بقلم سارة الحلفاوي

موقع أيام نيوز


جسمها كله عرق حاطة إيديها على بطنها المنتفخة جدا و بتإن من الألم قام من غير ما يتكلم و حط عليها إسدال عشان يداري جسمها الظاهر من لبسها الخفيف و شالها بين إيديه و فتح الباب و نزل يجري على السلم وسط تشبثها ب التيشرت بتاعه السواق هو اللي ساق العربية و هو كان واخدها في حضنه ورا بيحاول يهديها و يمسح على شعرها إلا إنها كانت پتتوجع لدرجة إنها حست إن روحها بتتسحب منها و أد إيه منظرها كان صعب عليه .. عياطها و صړاخها بإسمه و أنينها كل ده كانوا زي الأسهم المسمۏمة في قلبه المړيض بيها!

وصل المستشفى و السواق فتحله الباب ف نزل بيها بسرعة و أول ما دخل المستشفى صړخ فيها بصوته الجهوري
تروللي بسرعة!!!! بسرعة يا شوية بهايم!!!!
قاعد برا مع جدها حاطت راسه بين ٱيديه و هو حاسس إن قلبه مبقاش ينبض من قلقه عليها الجد ربت على ضهره و هو بيقول بهدوء
إهدى يابني! صدقني هتبقى كويسة! و هتجيبلك ولي العهد!!
سمع صوت صړاخ عالي ف إبتسم و إنتفض من مكانه خرجت الممرضة ماسكة الطفل و إديتهوله و هي بتقول بإبتهاج
إتفضل يا آسر بيه!!! ولد زي القمر!!
بصله و هو حاسس إنه مش قادر يمسكه إيديه القوية مش هتتحمل تمسك طفل في صغر حجمه مد إيديه بإرتعاش و شاله و أول ما شاله لسبب ما الطفل بطل عياط و هدي تماما إبتسم و سأل نفسه سؤال واحد ... هو ده هو ده اللي مكنتش عايزه هو ده اللي كنت حارمني و حارمها منه في حد ميبقاش عابز ملاك زي ده في حياته!! قرب شفايفه من ودنه و كبر بصوت رخيم
الله أكبر .. الله أكبر!!!
رفع عينيه للمرضة و قال بإهتزاز
مراتي كويسة صح!
هي كويسة بس نايمة دلوقتي عشان الولادة كانت صعبة شوية!!
طيب إنقلوها لغرفة عادية عشان عايز أدخلها!!
تحت أمرك يا باشا!!
وبعد دقايق من تمسكه بيه و مداعبة رياض ليه إتنقلت ليلى لغرفة عادية تحت أنظاره إبتسم و مسد على خصلاتها و مشي وراها كانوا هينقلوها بطريقة عشوائية إلا إنه قال بضيق
سيبوها .. أنا هشيل مراتي!
وفعلا ميل عليها و بحذر شالها بين إيديه و حطها على السرير غمغمت ليلى ب تعب و إرهاق و هي بتفتح عينيها نص فتحة
آ..سر!!!
أنا جنبك يا حبيبتي..
قال و هو بيميل عليها و بيمسح على شعرها مسك إيدها باسها بحنان تحت أنظار الممرضة اللي كانت بتبصلهم بحالمية إلا إنها طلعت من الأوضة من

خجلها ف قال ليلى برجاء
إبني .. عايزه أشوفه!
طب و أبوه
آسر!!
قالت برجاء ف قال بهدوء
حاضر!
ومشي و سابها و جاب إبنها و رياض دخل الأوضة عشان يتطمن عليها تلقته ليلى بلهفة و عيون دامعة بتتأمل وشه و جسمه الصغيرين و هدوءه و إطمئنانه في حضنها كانت طايرة رغم مظهرها الثابت بصت لآسر و رجعت بصتله و قالت مبتسمة
شبهك .. حاسه إنه فيه منك يا آسر!!
إبتسم آسر و مردش ف كملت و عينيها بتلمع
يا جدو .. إيه رأيك في إسم تميمأنا و آسر كنا بنفكر فيه
جميل يا حبيبة جدو يتربى في عزك يا آسر يابني!
قال رياض و هو يربت على كتف آسر و راح ناحية ليلى و باس راسها و قال بحنان
أنا همشي يا بنتي! ماجد خارج النهاردة .. و بصراحة يا ليلى واحشني أوي و عايز أشوفه .. كفاية اللي .. راح!
قال بتأثر ف مسكت ليلى إيده و باستها و قالت برقة
ماشي يا جدو روح يا حبيبي!!!
بصلها آسر بضيق و لم يعقب ف مشي رياض بصت ليلى لملامح جوزها المتغيرة ف فردت إيدها و التانية شايلة الولد وقال بلطف
آسر!!!
إتنهد آسر وراح ناحيتها حاوط كتفها بإيده و بص لإبنه النايم بعمق ف سندت راسها على صدره و قالت بهدوء
مالك يا حبيبي!!!
مافيش .. قلقان عليكي و عليه من خروج الژبالة التاني!!! ياريتني خلصت منه هو كمان!!!
دفنت راسها في رقبته و قالت بحنو
بس أنا مش قلقانة أنا عارفة و متأكدة .. إن مافيش حد هيعرف يقرب مني أو من إبني طول م إنت جنبي!!
باس راسها بإبتسامة و بصباعه الخشن مشي على خد إنه الصغير جدا!
تميم!!! يا تميم حرام عليك بقى تعبتني!!
لابسة شورت قصير إسود و بلوزة حمالات من نفس اللون ماسكة في إيديها طبق الأكل بتاعه بتجري وراه و هو بيجري قدامها وصوت ضحكاته الرنانة مالية البيت نفذ صبرها و قالت بحدة
ماشي يا تميم والله هقول ل بابي لما ييجي!
وقف تميم اللي عنده أربع سنين مصډوم و بصلها بأعين كالجرو و قال برجاء
مامي بليز .. متقوليش ل بابي!!
بصتله بضيق و لسه كانت هتتكلم سمعت تكة المفتاح في الباب ف إلتفتت و الإبتسامة بتزين ثغرها و جري تميم على أبوه ف ميل آسر عليها و شاله و قال بتحذير
يا ترى
 

تم نسخ الرابط