بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


يا باشا احتمال كبير ان بنتها تكون عارفه هو فين او علي الاقل هتقدر تفيدنا بأي حاجه لازم نمشي ورا الاحتمال ده....
فاروق پغضب بنتها دي لوحدها اكبر مصېبه شفتها لحد دلوقت مش عارف هي فين الواد اللي معاها علم عليا بحته قلم وديني ما هعديهوله بس يبقي تحت ايدي.....
ابراهيم بخضوع هحاول يا باشا اعمل كل اللي اقدر عليه 

نظر اليه فاروق پغضب وبصرامه قائلا مفيش مجال للمحاوله يا ابراهيم انت لازم تلاقيهم 
إبراهيم بطاعهحاضر يا باشا حاضر 
أشرقت شمس صباح يوم جديد لتضفي بعض الدفئ علي بروده ديسمبر....
يعني اي مش هخرج انا بس محتاجه اتمشي شويه علي البحر جنبنا اهوه 
قالتها مرام محدثه عوض الذي منعها من الخروج واصر علي ابقائها حيث انه يعلم جيدا انها ممنوعه من الظهور بالخارج وتحديدا بمفردها ..
يا ست مرام هانم مينفعش انتي عارفه عبدالله بيه ممكن ېقتلني 
مرام بأصرار عبدالله دلوقت نايم انا بس هتمشي شويه صغيرين وارجع المنطقه هنا هاديه وانا بحب البحر قوي عايزه اقعد علي الشط شويه ..
استيقظ عبدالله ولم يجدها بالفيلا بحث عنها بالاعلي والاسفل لم يجدها والټفت بيمينه لينظر من الشرفه اذ وجدها تتحدث مع عوض پحده ف ذهب اليها...
خير.... إيه اللي بيحصل هنا ! 
نظرت اليه مرام پخوف من رده فعله فبادر عوض بالحديث قائلا يا عبدالله بيه هي عايزه تخرج لوحدها دلوقت وانا بقولها مينفعش وهي مش راضيه 
استجمعت شجاعتها وقالت هتمشي بس علي البحر شويه المنطقه هنا مفيهاش ناس كتير وانا مش هكلم حد والله وعد والله 
قال في حده بسيطه بعض الشئ لا يا مرام ..
قالت بصوت اشبه بالبكاء ليه بس والله شويه صغيرين !!
عبدالله بإصرار قلت لا يعني لا 
غلبت عليها طبيعتها الانثويه العنيده وقالت بتحديانا مش محپوسه هنا حضرتك انا هخرج يعني هخرج 
رمقها لها عبدالله بنظره جعتلها ترتعد من كل انش بخلاياها قائلا لها بصوت مثل الرعد وبكل ڠضب مراااااااام 
انتفض جسدها وانذرفت الدموع سريعا وكأنها كانت مستعده للهطول واسرعت الي داخل الفيلا منها الي غرفتها وارتمت علي سريرها تبقي بحزن دفين...
مش كده يا عبدالله بيه 
قالها عوض عندما اشتد عليها عبدالله في الحديث فأجابهولا يهمك يا عم عوض انا عارف انا بعمل ايه كويس
ثم اضاف وياريت يا عم عوض متقوليش بيه تاني انا زي ابنك برضه مش بيه ولا حاجه 
عوض بإحراج مينفعش يا عبدالله بيه أنا...... 
قاطعه عبداللهخلاص يا عم عوض ..
عرفنا مكانهم يا باشا 
قالها ابراهيم وهو يدلف مكتب فاروق بأبتسامه نصر وبلهفه الي سيده الټفت اليه فاروق وبلهفه اقوي منه اجابه غير مصدق.... انت بتتكلم بجد ! 
ابراهيم بتأكيد شديدعيب عليك يا باشا هو احنا بنلعب ... 
كان عبدالله يجلس بالحديقه مهموما لا يدري ماذا يفعل لها...مرت بضعه ايام وهي رافضه الحديث اليه وعادت الي خۏفها مره اخري منه مما زاده حزنه أكثر...
أخذ يحدث نفسه مهموما انا ما صدقت انها بدأت تتعود عليا وتخرج شويه من اللي هي فيه كل ما اطلع خطوه لقدام ارجع عشره لورا استغفر الله العظيم اعمل اي بس 
ثم نظر الي الشجر
وقال هو انا اي اللي مأخرني لحد دلوقت!!!
وقام سريعا وبدل ثيابه وخرج بالسياره عازما علي ان يحضر لها مفاجأه تسعدها ولو قليلا كي تعود اليه مره اخري.....
وبعد مرور ثلاث ساعات...
عاد الي المنزل مره اخري ليجد عوض نائم علي الكرسي بوضع غير لائق علي الاطلاق وبوابه الفيلا مفتوحه علي مصراعيها انتفض قلبه من الذعر ونزل من السياره سريعا وذهب الي عوض وقال في هلع والعرق يتصبب منه
عوض !!.. يا عوض
واخذ يضربه بالاقلام كي يفيق وفجأه تذكر مرام برقت عينااه وازاد خوفه وناااادي بأعلي صوووته عليها....
مراااااااااااااام...
الفصل الخامس
وتراقصت اوتار الفؤاد لرؤيه جمال محبوبتي......
داخل شقه صغيره الحجم بمدينه السادس من اكتوبر فاخره الديكورات لا يوجد بها اثاث سوي القليل من المقاعد وغرفه مكتب صغيره توضع عليها بعض الصور لزكريا وزوجته وابنتهم....تكسو تلك الديكورات اتربه بسيطه والتي تدل علي ان ذلك البيت لم يدخله او يسكن به احد منذ مده وادوات بسيطه بالمطبخ.. يبدوا علي هذا المنزل ان صاحبه يستخدمه لغرض اخر غير المعيشه يقف وابراهيم الدسوقي وفاروق وبعض حراسه ويبدوا علي وجههم الضيق....
هو ده اللي لقيت مكانهم ! 
قالها فاروق وهو في قمه غضبه واحباطه ويأسه في حده وصرامه الي ابراهيم الذي خاب امله هو ايضايا باشا والله العظيم احنا لسه مكتشفين البيت ده وعرفنا انه تبع زكريا وفيروز كانوا شاريينه في السر وقليل اللي كان يعرفه متعرفش انا تعبت قد اي لحد ما وصلت له وقلت اكيد هما موجودين هنا......
فاروق بعصبيه شديده غبي ... غبي يا ابراهيم .. كل ما اوصل لنقطه تروح مني اعمل ايه دلوقت!!!!!.... 
يا باشا اهدي بس اكيد هنلاقي حل تاني 
اخرس خااالص انا مشغل معايا شويه اغبيه مبيفهموش الغلطه غلطتي أنا 
ثم جلس علي احد المقاعد ووضع رأسه بين كفيه من كثره
 

تم نسخ الرابط