بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


نبضه ولكن كان ضعيفا .. اعتصر قلبها من الخۏف وهي تصرخ الولد سخن جدااا .. هاتلي الحقن دي بسرررعه 
عبدالله پخوف وحده شوفي البنت كمان مالها .. 
اسرعت مرام اليها هي الاخري ولم تشعر بالبروده التي سرت بجسدها ولكنها وجدت شيئا ما يتدفق من فمها ..
تحسست نبضها فوجدته ايضا ضعيف .. فهتفت بقلق عبدالله الولاااد فيهم حاجه .. مش هقدر اعرف هنا هما فيهم ايه .. خلينا ننقلهم علي مستشفي بسرعه 

حملت مرام تمارا وكذلك حمل عبدالله ادم واسرعا الي الاسفل متجهين الي المشفي القريبه ..
وصلا بعد وقت قليل اليها ومعهم الحاجه هدي التي صممت علي مرافقتهم ..
رحب الاطباء بتلك المشفي علي الدكتوره مرام ولكنها لم تنتبه الي اي احد منهم ولم يشغل بالها فقط سوي الاطمئنان علي اطفالها .. اخذ الاطباء منهم الطفلين وذهبا بهم الي غرف الفحص .. فقال عبدالله لمرامادخلي يا مرام معاهم عشان تشوفي فيهم ايه 
مراء بأرتجاف وخوف وقلق شديد لااا مش قادره يا عبدالله .. مفيش فيا اعصاب ..
لم يحاول الضغط عليها بعد ما رأي تلك الحاله التي توصلت اليها .. كان يقف بالخارج هو وزوجته ووالدته التي لم يخلو لسانها عن الدعاء لهم وشفائهم من ذلك الابتلااء ..
خرج احد الاطباء وعلي وجهه علامات الاسف قائلا 
انا اسف .. البقاء لله...
الفصل الرابع والعشرون 
الجزء الثاني
حلقه 24
إن رأيتني معك فكن معي وإن رأيتني أتجاهلك فكن أيضا معي فربما هنالك حزن منك ولا علاج منه إلا بك..
اطلقت مرااام صرخه مدويه ابناي 
ثم دفعت الطبيب بيديها لتدلف الي تلك الحجره التي يوجد بها الاطفال وهي تهرول داخلها لتقع عينيها علي طفلها الذي كان يسعل في ضعف وما ان رأي والدته حتي خرج صوته بخفوت ما..ما 
ردد الطفل بضعف انا كويس.. يا مامي .. 
قطع صړاخها عبدالله وينظر لها پغضب جامح ويدفعها الي الطفله التي تحول وجهها الي الزرقه الحالكه .. هوت مرام امام تمارا الجاثيه امامها وظلت تنظر اليها في صډمه شديده محاوله التعرف لما تحول وجهها وجلدها الي هذا اللون .. مدت يدها برجفه تتحسس عنقها لتجدها خاليه من اي نبض .. انهمرت دموعها وهي تتحسسها قائله پقهر وخفوت تمارا ..!!!!!
كان عبدالله للمره المليون يتعجب بشده من تصرفاتها العجيبه تجاه ذلك الطفل واخذ يسأل نفسه كثيرا لما تفعل لأجله كل ذلك منذ الوهله الاولي التي رأها معه .. كان يتردد بداخله اجابه ذلك السؤال في كل مره يراهم سويا ويشاهد تلك العلاقه التي تجمع بينهم والتي لم تكن سوي علاقه طفل بوالدته .. وليس بالتبني .. ولكنها لم تتزوج غيره فذلك يعني انه طفله ايضا !!! .. لااا وألف لاااا مستحيل ان يكون له طفل !! هو يعرف مرام جيدها من المستحيل ان يكون له طفل منها ولم تخبره به .. هي اكثر من يثق بها ويثق بحبها له ومهما فعل معها لن يصل بها ڠضبها الي ان يكون ذلك الطفل ولده وهي لم تبلغه بذلك .. نفي عبدالله تلك الفكره من رأسه علي الاطلاق مؤكدا لنفسه ان مرام لن تفعل امرا كهذا فهي اكثر من تعرف عبدالله حق المعرفه واقربهم لقلبه وهي اخر شخصا بالكون ممكن ان تأتيه الطعنه منها ...
وهو مازال غاضبا متعجبا من تصرفاتها البنت يا مرام هي اللي ماټت .. الولد عايش .. تمارا هي اللي ماټت 
كانت مرام تبكي بحزن شديد ولكن بوتيره ولهفه اقل من تلك الحاله التي تملكتها من قبل حين ظنت ان الطفل هو من اصابه مكرووه ... اخذت تتطلع اليها جيدا ولكن هذه المره

كطبيبه وليست كأم .. تبين لها انها لم تمت فعل شئ سهل او هين من تحول لون جلدها الي تلك الزرقه الحالكه والتي مازالت تحت تتحول اكثر لتصل الي السواد .. شهقت مرام فزعه من رؤيتها هكذا ونظرت الي الاطباء ورددت پخوفاخدتو منها عينه ډم .. حد عملها تحاليل .. وصلتو لحاجه !!
تقدم احد الاطباء قائلا بالفعل يا دكتور ده حصل وحاليا التحاليل في المعمل لسه شغالين عليها ..
مرام پحده فين المعمل ده ..
حد يوصلني ليه ..
اومأ لها الطبيب بأيجاب وتقدمت معه ودموعها لم تتوقف عن الهطول وقلبها ېتمزق علي حال تلك الطفله البريئه التي فقدت حياتها في مثل هذا العمر ولكنها اصرت علي معرفه لما تلك الحاله التي توصلت اليها قبل وبعد مۏتها .. تلك الحاله التي ولأول مره تري مثلها ....
تركها عبدالله تغادر معهم ومازال عقله حائرا في تفسير تلك الدوامه التي تحدث حوله .. اتجه عبدالله الي الطفل يطمئن عليه ايضا .. سأل الطبيب بأهتمام هو الولد عنده ايه يا دكتور 
ردد الطبيب بعمليه لسه التحاليل بتاعته برضه مطلعتش لكن الواضح جدا انها انيميا حاده .. سوء تغذيه شديد عمله فقر في الډم وده اللي جابله سخونيه نتيجه تكسير كريات الډم
 

تم نسخ الرابط