رواية جديدة بقلم اسما السيد

موقع أيام نيوز

 


قائله.. 
.. عمتو.. 
ناهد.. نعم ياجلبي
أليس بتردد.. تعالي معايا ياعمتو.. انا مبقتش عاوزه اعيش وحيده... 
خليكي جنبي.. انا بحس بالامان وانتي جنبي... 
ناهد بتردد بس اني..
اليس..بس ايه ياعمتو القصر مليان.. 
أعمامي وولادهم هيهتمو بجدي وجدتي..
احنا ملناش غير بعض ياعمتو..
كل القصر هنا بيغني مواله...

مفيش غيرك انتي وجدي وجدتي...
رحب بيا..
يالا ياعمتو وافقي بقي...
ناهد..بتنهيده خلاص امري لله يابت اخوي...
مانا كمان روحي اتعلجت بيكي...
ربنا يخليكي ليا ياعمتو.
و
بعد ساعه كانو ينطلقون للمدينه...
واليس تنظر بسعاده لذلك الطريق التي اتت به وحيده تائهه..
ليس معها الا اكرم ذلك الشاب...
مثال للرجوله والشهامه.
تقسم لو كان اكبر قليلا لوقعت بحبه..
وشهامته..
هنيئا لمن تجمعها الايام 
بشخص مثله..
فالرجوله افعال ليست كلمات تقال...
لكذتها عمتها بمرح..
بتضحكي علي ايه يامخبله 
أليس وهي تضع رأسها علي كتف عمتها براحه..
أبدا ياعمتو 
فرحانه اني مرجعتش زي ماجيت...
فرحانه بيكي...
الوحده وحشه اوي ياعمتو..
تربت علي رأسها..
وقالت...جلب عمتك اوعدك مسبكيش واصل الا لما وصلك بيدي ليد عريسك...
وعلي ذكر عريسها..تبسمت بتهكم 
ورددت بلامبالاه من حالها...
انشالله ياعمتو..
تجلس هي وابنتها وأختها بمنزلهم
تخططان كيف يفرقان يوسف عن تلك
الفالجر كما يلقبوها..
ميرفت بغل...
بقي ابنك يسيب بنتي انا بعد 
ما استنته السنين دي كلها ويروح لدي..
فريال پحده..
وانا اعمل ايه يعني خدوني علي خوانه..
احمد الشامي لعبها صح..وخدنا علي خوانه..
داليدا بعجرفه..انا مش عارفه ايه عجبه بالبيئه دي..
بس مبقاش انا ان 
مخليته يلف حوالين نفسه...
اصبرو عليا..
كانت فريده ستتكلم الا ان صوت الخادمه
القادم..
تخبرها بأن هناك شخصا يريدها جعلها تقف باستغراب..
وتسرع لكي تري من يكون..
ميرفت...أيوا مين انت....
المحضر..انا محضر من المحكمه يافندم..
ميرفت پصدمه.. 
محكمه..مين..
المحضر وقد مد يده لها بورقه ما..
امضي بالاستلام يامدام..
فريال وقد اتت خلفها...ايه دا..
أخذت الورقه منه..ومضت ميرفت.
.واستدارت لفريال الشاهقه پصدمه..
ميرفت..ايه في ايه...
أخذت.. منها الورقه بسرعه...وپصدمه...رددت.
طلاق...طلاق..ايه..
وبهستيريه..انا اتطلقت..
داليدا وهو ټخطف الورقه منها لكي تتأكد مما سمعته..
ازاي بابا يعمل كدا..
فريال پحده..دا اټجنن خلاص..
دخل ماجد بتلك اللحظه وقد استمع لحديثهم فصاح بخالته...
قائلا...هو مين دا اللي اټجنن..
ادهم السيرطي..اللي انتي وقفه في ملكه وفي نص بيته..
عيب..والله عيب يافريال هانم...
وبعدين ايه العيب في اللي حصل..
واحد وواحده..مش متفقين..من سنين..علاقتهم مبنيه..
عالزيف والكدب..والخيانه...
ميرفت..
پحده.. 
ماجد..اخرس انت اټجننت.
ماجد پحده اكبر. مثلها..
.لا ماتجننتش..قصدك عقلت..
واوعدك ان اللي عملتيه زمان 
واللي ضيعتيه من بابا انا اللي هرجعهوله..
وبايديا...
وتركهم وصعد..ياخذ ما جاء من اجله..
ولكنه استدار لهم قائلا..
اه علي فكرا بابا قرر يسيبلك البيت دا تعيشي فيه...
وكل شهر هيوصلك مبلغ مني انا مش من بابا يعيشكو نفس العيشه اللي كنتو عايشين فيها..
اظن دلوقتي مش هتحسوا بالفرق..
وبتهكم اكمل...مع اني مظنش اني في عندكو احساس من أساسه...
نصف ساعه وكان ينزل بشنطه وشنط والده..
ميرفت پصدمه ايه دا..انت كمان هتسيبنا..
رفع حاجبه لها وبتهكم قال...
ومن امتا يهمك امري..كدا..
وعموما عشان ترتاحي...انا عمري مهسيب بابا...
وانتي عارفه...
خفضت رأسها بخجل من نفسها فهي قد تناست ماجد في خضم صراعاتها علي ملذات الحياه وتركته لادهم حتي أصبح نسخه منه..
ماجد وهو يوجه كلامه لاخته توأمه..
داليدا..هانم وقت ماتفوقي وتعرفي طريقك 
هتلاقي بابنا مفتوح ليكي دايما...
بس أتمني ساعتها ميكونش فات الاوان..
وتركهم ورحل..
فريال لميرفت...ابنك يقصد ايه باللي قاله..
اني اللي ضيعتيه زمان هيرجعو..
تفتكري ادهم حكاله حاجه..
ميرفت بشرود..مش عارفه..ربنا يستر..
انا ادهم ميهمنيش ادهم بالنسبالي كان بنك فلوس..
وبس.
عمري ماحبيته حتي لما حاربت واتجوزته كان عشان اوري الجربوعه اللي كان مفضلها عليا مقامها..
وتعيش مكسوره مذلوله..
فريال..تفتكري يكون قصده هيا..
ميرفت..معرفش..معرفش..
تقف امامه مرتديه هوت شورت 
بصناره صيد وهو خلفها يساعدها علي رميها..
وصوت ضحكاتهم تملأ المكان سعاده وبهجه..
يوسف بضحك..اوعي ياأوزعه مش هتعرفي ترميها...
لارا..بعند..لا هعرف وهتشوف...
يالا بقي ساعدني..
يوسف وهو يهمس بأذنها...متسيبك من اكل السمك وتعالي اآكلك انا عسل..
لارا وهو تلكذه بعدما فهمت تلميحه القبيح.
انت مبتزهقش عسل..انا زهقت..
يوسف باستنكار..انتي يابت فقر
وبهمس أكبر ومكر..هو في حد يزهق من العسل...
دانا..بعشق العسل واموت في العسل..
لارا بضحك..
طب اوعي بقي احسن العسل بتاعك يجيب السكر..
يوسف بغيظ منها...
طيب يختي خليكي انتي في السمك..
يالا ياعملي الاسود..
لارا بحماس يالا ياشبح..
يوسف بقرف...شبح يابيئه..
استدارت له لارا بسرعه ويديها تتوسط خصرها وبرفعه حاجب قائله...
يوسف..!
يوسف پخوف رفع يديه..باستسلام..
احلي بيئه في الدنيا..
لارا بضحك..اه بحسب..تعجبني كدا يابن فريوله..
يوسف بغيظ..فريوله..
سفله..
لارا...يووسف..
يوسف...... عيون يوسف...
لقد أصبحت ادمانه ولا نيه له للشفاء منه..
لارا بتأفف..سوفا...
.الصناره مجبتش ولا سمكه..وانا جعانه..
يوسف بتوهان...جعانه ياقلبي...
لارا...اممم جعانه جدا..
يوسف..علي نفس حالته...مقلتلك ااكلك عسل..
يوسف بمكر...
وردد بغيظ من قطعها له لحظاته..
الرومانسيه..
انتي اللي تفكيرك شمال يالولا...
والروايات اللي بتقريها دي بوظتلك دماغك وفسدتلك أخلاقك...
لارا بغيظ منه فهو منذ رأها البارحه وهي تقرأ روايه بها مشاهد جريئه..
flash back..
نام..بعمق..اما هي حاولت وحاولت ولم تستطع..
فجاه تذكرت ان معها هاتفها وتحفظ عليه العديد من الروايات..
اذن ستقضي الليل.. 
بعرض البحر وفي يديها روايه..
 

 

تم نسخ الرابط