رواية جديدة بقلم اسما السيد
المحتويات
أحد من الصدمه.. والذهول..
هي هنا أمامهم بعد كل تلك السنوات
بعدما جفت دموعهم من البكاء عليهم..
صړخ ادهم بهم قائلا..
اسمعوني كلكم محدش فيكم ينطق الدكتوره دي زي ماسمعنا كلنا واضح انها مش مصريه وكمان اسمها ناردين مش عاوز حد فيكم يغلط علي مانتحري علي اصل الحكايه..
وخصوصا انتي يافاطمه كلامي واضح..
يوسف..عندك حق ياعمي لازم نتأكد الاول..
ماجد
بتوهان..وقلب مفتت.. وبهمس ليوسف بجانبه..
هيا يايوسف لو جبتولي مېت قلب علي قلبي بردو هيعرفها ويميزها..هيا..والله هيا..
أوعدك أعرفلك كل حاجه عنها بس الصبر عشان متخفش وتهرب مننا تاني الصبر..
فرحا وخوفا وضياعا من أن يصبح حلمه معها سرابا..
يااارب..
اانتفضوا علي فتح الباب وخروج الممرضه..
الممرضه..حضراتكو مين فيكو مسئول عن المړيض..
تقدم يوسف مسرعا وسليم الاتي للتو....
وفي نفس واحد..
احنا..
الممرضه بعمليه...طيب اتفضلوا معانا واحد فيكوا يمضي اقرار المړيض لازم يدخل العمليات فورا..
تقدم يوسف وقام بالمهمه...
بعد نصف ساعه..كانو يقفون بالممر امام غرفه العمليات...
تقدمت منهم بمشيتها الرزينه التي اكتسبتها علي مدار سنواتها مع.. قيس..
برزانه ونعومه..
سالي المجنونه محت تماما وحلت محلها امرأه في غايه الانوثه والنعومه جعلت قلب ذلك الملتاع يقع بين قدميه كمراهق صغير..
ماجد وهو ينظر لمشيتها وهي تضع الهاتف علي اذنها..
بهمس وووجع..
بصيلي ياوجعي بصيلي ياقلبي انا ماجد حبيبك معقول نستيني.
ولكن..
اخرجت هاتفها للاطمئنان علي اولادها...
الو...رضوي كيفك..
رضوي المربيه الخاصه بعدي ومليكه.....
رضوي..ايه دكتوره معك..
ناردين..كيفن الولاد..
رضوي..والله مناح لا تقلقي دكتوره بعيوني..
ليكي دكتوره عدي بدو يااكي..
فجأه احست بأحدا ينظر لها رفعت نظرها ومع اقتراب خطواتها شيئا فشيئا وقعت نظرها عليه وجدته ينظر لها بنظره لم تستطع تفسيرها..
انتبهت لصړاخ طفلها.. ېصرخ باشتياقه لها..
ناردين بضحك..ايه حبيبي انت...
بوعدك مارح اتأخر اليوم..
تؤبر قلبي والله مارح اتأحعر..
دير بالك علي حالك حبيبي
وانهت المكالمه..غير واعيه لمن تصنم بوقفته وجحظت عيناه..لسماعه حديثها..
اغلقت الهاتف ووضعته بجيبها..
نظراتهم المحدقه بها اخافتها وأحست بقشعريره تجري بأوردتها..
ناردين بعدما افاقت لكلامه.
ايه ماتقلقوا عمليه بسيطه لتوسيع شرايين القلب انشالله بيكون منيح..
دعواتكم اله..
ودخلت لغرفه الطوارئ..لحقها سليم بعدما استعد هو الاخر..
نظرت خلفها باستغراب..تسأله..شوو لوين..
سليم ماددا يده لها..دكتور سليم الشامي..
المړيض يبقي جدي..
اذا سمحتيلي حابب ادخل مع الكاست..
ناردين باستغراب..
سليم الشامي...اسم معروف بس ليش مااخدتو المړيض لمشفاكم وجبتوه لعندي..
القي سليم نظره خاطفه عليهم وتنهد ودخل..
ماجد پصدمه..انتو سمعتو اللي سمعته..وپصراخ..سمعتوو.
بطاطا..پصدمه..معقول..دي بنتي والله بنتي..ازاي مش عرفانا..
ماجد..بۏجع..واظاهر مش هتعرفنا ابدا
بطاطا پصدمه..ليه ياماجد مش هتعرفنا ليه مخبي عني ايه..
ماجد وهو يستند برأسه للخلف فلا امل بعد الان تاكدت ظنونه وانتهي..
هي لم تتذكرهم ولم تعرفهم اذن ماحاكاه له هيثم كان صحيحا بشأن العقار التي اعطوه لها...
لقد محيت ذاكرتها وانتهي الامر..
فاضت عيناه بدموع القهر والخساره لرجل عاش عمرا كاملا ينتظر لقياها..
لقد أصبحت حبيبه لغيره.. هي صوره من حبيبته القديمه ولكنها ليست هي
تلك المرأه الرزينه التي رآها ليست حبيبته المجنونه التي كانت ټتشاجر معه
ااذا لم يجلب لها الشيكولاته والحلوي..
انتبه علي هز بطاطا له بشده..
تقصد ايه ياماجد انطق..اكلم..
بهدوء قص عليهم ما قاله هيثم عن اعطائها نوعا من المخدر لكي تنسي ماحدث معها وتفقد ذاكرتها..
انتهي فوقعت بطاطا فاقده للوعي..
صړخت لارا..وجرت عليها تبكي بمراره رفعها ادهم من بين أيديهم..وادخلها الجناح الذي حجزوه للبقاء به..ثواني واتت الطبيبه وفحصتها..وطمانتهم انها صډمه عصبيه..
يوسف برزانه...لماجد..هنعمل ايه دلوقت..
ماجد..بۏجع....نسيتني يايوسف..
نسيتني..
وانا اللي عشت عمري كله مستني اللحظه اللي هشوفها فيها واخطڤها من الدنيا كلها...اه ياقلبي..
وضع يده علي عينه وبكي پقهر..
يوسف..پحده..ماجد اهدي ياماجد..واجمد خلينا
بس نخرج من هنا واوعدك اعرفلك كل حاجه..
بعد ساعتين..
خرجت هي وسليم من غرفه العمليات..يتشاوران كطبيبان ناضجان..
يوسف بلهفه..ها ياسليم جدك عامل ايه..
سليم..بفرح..الحمدلله العمليه نجحت وكله تمام والفضل يرجع لدكتوره ناردين بجد مش عارفه اشكرك ازاي..
انا سمعت عنك كتير وعن دكتور قيس العامري وكنت اتمني اشتغل معاه...
ردت بحزن....الله يرحمه..
سليم غيرواعيا لمن يتسمعون حديثهم بانتباه..
انا اسف الله يرحمه..البقيه في حياتك..ومبسوط ان اشتغلت معاكي دكتوره ناردين..وانشالله مش هتبقي اخر مره..
انشالله..حمدالله علي سلامه الجد..
بستأذنكم انا وطبعا المشفي مشفاك دكتور سليم..
رحلت بعدما نظرت بطرف عينها لذلك التي نظرته توترها وتقلقها..
لارا بلهفه انتبه لها الجميع..
سليم انت تعرف ايه عن ناردين..دي
سليم بتنهيده..
اهدو وتعالو معايا..
انسحب ماجد من بينهم بهدوء ورحل ورائها..
دخلت مكتبها وجلست بهدوء علي مكتبها..تدلك ما بين عينيها..
أخرجت هاتفها ونظرت لصوره زوجها الراحل بهدوء كلما احست بالقلق والذعر..تنشد الراحه والامان من عينيه..
ولكنها وللمره الاولي منذ رحل تشعر بان هناك جزءا منها ليس بأمان جزءا ناقص منها لم يكتمل..
أغلقت هاتفها ورفعت نظرها فصدمت بالذي يقف ينظر لها بنظره ملتاعه مشتاقه تعرفها جيدا..
ناردين بتلبك..شوو..
متابعة القراءة