رواية بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


حيث تغير كل شئ 
هو الموضوع طلع بجد ولا إيه ! لأ انا عايزه أروح لأمي
اقبلت عليهم إحدي السيدات مرتديه الزي العسكري واصطحبت زينه لغرفتها لتعليمها أولويات العمل هنا في حين إلتقي عمار بمعتز ورحب به وأخبره بأن يذهب أيضا الي غرفه الأجتماعات وكذلك نظر أمامه فوجد كل من أمير وطارق وعمرو يتجهون الي تلك الغرفه أيضا 

مرت بضع دقائق وخرج اللواء نزيه وبيده بعض الأقراص في حين أتت إليهم زينه هي الأخري ووقفت امامهم بالزي العسكري رمقها عمار بإعجاب ونظر إليها بحب فلوت شفتيها بإمتعاض وڠضب أمرها عمار بصراحه 
اتفضلي ورايا 
مضت خلفه علي مضض وهي مازالت لم تستوعب تلك النقله الحياتيه التي ازلفت بداخلها فجأه 
داخل غرفه واسعه فاخره الأثاث مجهزه ومعده بالداتا شو ينتصفها منضده طويله ويلتف حولها العديد من المقاعد ما أن خطت زينه بقدميها الي تلك الغرفه حتي شعرت بالخۏف نوعا ما ممزوجا بالرهبه من فخامه تلك الغرفه التي بدت لها سريه نوعا ما 
أشار لها عمار بأن تجلس علي إحدي المقاعد وما أن جلست حتي دلف خلفها معتز ومحمد ويليهم كل من أمير وعمرو وطارق وآخرهم اللواء نزيه والذي ما أن دخل حتي اغلق الباب خلفه ولكن وضعت قدم أحدهم وحالت إغلاقه وما أن فتح مره أخري حتي دلفت فتاه جميله الملامح بإبتسامتها الحيويه ترتدي أيضا الزي الرسمي وأسرعت واتخذت مكانها بجوار زينه نظر لها والدها بقله حيله في حين رمقها عمار بضيق ولكنها لم تبال بنظراتهم وأخذت تبتسم نظر اللواء نزيه لعمار وكأنه يخبرهمفيش فايده
جلس عمار بالمقعد الأقرب للواء نزيه الذي كان يرأس مقعده المجلس ولكنه ظل واقفا وشرع في حديثه 
أهلا بيكم جميعا في مقر وحدات الصاعقه طبعا كلكم عارفيني انا اللواء نزيه الديب واللي اخترت كل واحد فيكم للمهمه الوطنيه دي نبدأ بالتعريف بدايه من النقيب طارق والنقيب أمير عمليات خاصه

الرائد عمرو مخابرات حربيه الرائد معتز والرائد محمد صاعقه والمقدم عمار هو قائد الفريق ومعانا برضه البشمندسه زينه دي اللي هتأمن الشبكات واللاسلكي بمعني تاني الهكر الخاص بينا والدكتوره بسنت هتبقي الطبيب المصاحب ليكم ودلوقت اللي هيشرحلكم طبيعه المهمه هو القائد عمار 
جلس اللواء نزيه في مقعده في حين نهض عمار واشعل الداتا شو لتظهر بعض الصور لمناطق معينه وأسلحه وذخيره مختلفه الأنواع والأحجام والأشكال وبأخر تلك الصور التي ظلت ثابته لم تتحرك صوره تهامي أبو الدهب 
ما أن رآي محمد تلك الصوره حتي تحرك بتوتر من موضعه وإتبتلع ريقه وهو يستمع لعمار
تحدث عمار بتوضيح 
تهامي أبو الدهب وتنظيم القاعده أو ما يطلق عليه داعش 
تحرك من مكانه قليلا وهو يرتب كلماته ليطلقها ببساطه وأسلوب قيادي محنك 
من البدايه خالص طبعا كلنا عارفين أطماع أسرائيل وعينها الثابته علي مصر واللي مدخلها سيناء إسرائيل عامله خطه ثابته وهي أن سيناء في النهايه ليها ومتأكده أنها هتحقق أهدافها من غير قيود وبتخطط للموضوع ده من اربع سنين من وقت ما فكرت في إنشاء منطقه أمنه للوقايه من الأرهاب في سيناء سيناء مهمه لأسرائيل مادامت جزء مهمل من القاهره ومنطقه صحراويه مصر مش محتاجاها ومعظم أراضيها صحاري وكمان سيناء ضعف مساحه فلسطين وفيها كل الخيررات الأقتصاديه وعشان كده عايزينها دوله قائمه بذاتها يعني عايزين يحولوا سيناء بأكملها الي دوله إسرائيليه 
وطبعا أحنا رفضنا وده الطبيعي والمتوقع مننا وده كان سبب أنهم يبدأو يحاربونا بس بطريقه غير مباشره وهي داعش 
داعش تدخل ټقتل فينا وتعمل كمائن للجيش وتهجم علي المواطنين أهالي البدو في سيناء ومش بس كده دي من سنتين بالظبط هجمت داعش علي الأراضي الأسرائيليه وأطلقوا صواريخ من سيناء لأسرائيل وطبعا ده أتفهم أن احنا اللي عملنا كده ووزاه الدفاع عندنا كانت خاېفه من احتمال وقوع محاولات لشب هجمات جديده وده اللي حصل بالفعل ومن وقتها بتحصل مناوشات وتهديدات صريحه لينا ودخلنا في معركه وتم قتل اكتر من ١٠٠ فرد من الأفراد الهجوميه دي واللي أتضح لنا في الأخر أنهم برضه من تنظيم القاعده 
رفعت بسنت يديها فأذن لها عمار وقالت 
اللي هو إزاي ! مش المفروض أن دول يكونو تبع إسرائيل مش تنظيم القاعده 
إبتسم عمار وهز رأسه بإيماء 
بالظبط يا دكتوره برافوا عليكي ! منين جايين يهاجموا اللي بيضربوهم في ارضنا اللي هما داعش ومنين يبقي اللي بيهاجم برضه هو داعش يعني بيضربوا في بعضهم مثلا وده ملوش غير تفسير واحد بس أن المنظمات الأرهابيه او تنظيم القاعده مصدرها الحقيقي أسرائيل 
عايزين يقولولنا أن سيناء بقت خطړ علي أسرائيل وأن مصر مش قادره تتصدي لها وتواجه القاعده في سيناء فتدخل سيناء ضمن مسارح الإرهاب العالميه اللي طلعتها أمريكا وعايزه تقود الحړب ضد القاعده فيها 
يعني بكل وضوح إسرائيل عايزه تدخل سيناء
 

تم نسخ الرابط