رواية بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


عادت تنظر لعينيه وشعر هو بذلك القلق وعلي الرغم من ضيقها منه لم تستطع أن تخبره بأنها انتهي عملها وهناك من يجب أن يفعل ذلك ولكن قلبها لم يقوي علي قوله له وضعت أغراضها مره اخري ورددت بجمود 
اتفضل أقعد هنا !
دلفت إليهم ممرضه وأحضرت إليها جوانتي طبي ومعها المطهر وادوات الخياطه ووقفت بجوارها مما أزعج معتز بشده

أمسكت بسنت بيديه وأخذت تنظفها له بصمت شديد وبعدما أنهت ذلك ووضعت له بنج موضعي وشرعت في الخياطه ..
كان معتز غير مكترث لأي شئ من ذلك وكان ينظر فقط لعينيها وتعابير وجهها وهي تفعل ذلك وبينما وجدها كادت أن تنهي ذلك الأمر حتي نظر للممرضه التي معها مرددا 
ممكن لو سمحتي كبايه مايه !
اومأت له إيجابيا وخرجت تحضرها له بينما ابتسمت بسنت بتهكم وهي تنهي اخر غرزه 
كان ممكن علي فكره تقولها أمشي من الأول عادي !
ضحك معتز بقوه 
إيه ده انتي عرفتني إزاي ...
نظرت بسنت خلفها مسرعه قبل أن تعود ببصرها إليه مردده 
إذا كانت هي كمان فهمت وخرجت والدليل علي كده ان الميه وراك اهيه لكن هي عرفت انك بتطرقها ومشيت .. المهم خير يا فندم !
هرش معتز برأسه في توتر مضحك مرددا
هو انا مفضوح أوي كده 
عايز إيه يا سياده الرائد اتفضل
ممكن بلاش الوش الخشب ده !
ده اللي هو إزاي يعني ! المفروض اشوفك اقوم اتحزم وارقص 
ياريت والله ....
إفندم 
يخربيتك رخامتك علي اللي يهزر معاكي !
استدارت بسنت للخلف وألتقطت شنطتها مره اخري مررده في حده
تمام طالما جاي تهزر ف أنا اسفه ده خارج نطاق شغلي واتأخرت أوي بصراحه عن أذنك !
وقبل أن تخرج من أمامه أمسك بيديها يستوقفها 
ما هو برضه كان وقتك انتهي وكنتي خارجه ومع ذلك استنيتي وخيطتي إيدي وده برضه مش خارج نطاق شغلك ولا إيه 
رمقته بسنت بذهول شديد وغيظ بينما ابتسم هو لأثاره ڠضبها مضيفا 
انا اسف يا بسنت ... متزعليش مني !
علي الرغم من ضيقها ولكنها هدأت من روعها قليلا ودق قلبها بمشاعر غريبه لأول مره تحاصرها وهي تتطلع لملامح وجهه الرجوليه وتلك النظره الدافئه بعينيه .. رددت بجمود مصطنع 
علي إيه ! .... هو في حاجه حصلت تستاهل الأعتذار 
أتسعت إبتسامته لها بحب شديد مما زاد من توترها اكتر 
متبقيش رخمه بقه ! وقتها كنت متعصب شويه وطلعت غيظي عليكي إنتي وانا مبهربش منك ولا حاجه بدليل إني جايلك اهوه وبعتذرلك
وإيه اللي اتغير يا معتز 
فكر قليلا وعاد ينظر إليها 
خلي كل حاجه لوقتها المهم اني مش عايزك زعلانه مني !
اشاحت بسنت وجهها بعيدا في محاوله منها لأخفاء توترها والهروب من حصار عينيه .. 
ولكن تجرأ معتز ولا يدري كيف فعل ذلك ورفع يديه الي وجهها ممسكا بها من ذقنها واداره إليه لتلتقي عينيهم في نظره طويله صامته وفعل معتز حركه بوجهه مضحكه فانفلتت ضحكه مرتفعه من بسنت فجأه ..
أخذ معتز يضحك هو أيضا علي ضحكتها تلك مرددا بهيام 
انا طالع مهمه وأحتمال أطول شويه وجيت اودعك قبل ما امشي !
نظرت له بسنت بقلق ورددت بجديه 
مهمه إيه تاني خير !
لا متقلقيش دي حاجه بسيطه خير ان شاء الله ..
طيب ترجع بالسلامه !
فعل معتز تلك الحركه مره اخري وضحكت هي
 

تم نسخ الرابط