رواية بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


بتوتر سري بعروقه 
هو انا ممكن اعرف المقدم عمار بيعمل إيه هنا !
قبل أن يجيبه عمار استوقفه داغر بذراعه ناظرا الي رفعت بأحتقار شديد قبل أن يجيبه بثقه وجمود 
فكك من الجو الحمضان ده وملكش دعوه وحسام لو اتمس منه شعره واحده لحد جلسه المحكمه صدقني انت كده هتكون بتتحداني شخصيا فنفذ اللي بقوله عشان أريحك مني

أبتلع رفعت ريقه پخوف أدرك جيدا كيف يخفيه عن ناظرهم ليرد بأبتسامه سمجه متهكما 
تريحني ازاي!
اجابه داغر بلكنه يفهمها جيدا 
زي أمك ما ارتاحت كده في ليله دخلتها 
تمكن الغيظ والڠضب ذروته بداخله ذلك الفظ عديم الأحترام الذي يلقي ما يلقيه دون الأكتراث لأحد .. خرج صوته محذرا وهو يشير بيديه أمامه في شجاعه ظاهريه
أنا مسمحلكش !!!
رمقه داغر بنظره بارده وكأنه لا يعنيه الأمر ثم تحرك من أمامه غير مباليا بما يحدث بداخله من عصبيه قد تؤدي إلي تحطيم الأخضر واليابس ولكنه علي ثقه مطلقه بأنه سينفذما ألقاه عليه خوفا من بطشه فكانت هذه تأديبه صغيره له إلي أن يتلقي الكبري كما ينوي له داغر ..
لم تغفل عينيها عن تلك الصوره أو تحيد وهي ممسكه بها في اسي شديد ضاعف علي حزنها الكثير لتتراكم بداخلها رغبه الاڼتقام والفتك بذلك الشخص الذي ذهب بوالدها وبتلك البريئه الجميله عرفت العبرات طريقها الي عينيها واعتصر الألم فؤادها متسائله أيعقل أن يكون هناك أناس كهؤلاء ! الذي انعدمت الرحمه من قلوبهم واذهب الشړ بعقولهم 
لم تحتاج لدليل قاطع أو إثبات لتدرك أن صاحبه تلك الصوره هي اخت عمار التوأم نوران فقد رأتها كثير علي الفيس بوك حينما كانت تراقب الحساب الخاص به وتأكدت أنها أخته غير أنها تعتبر نسخه طبق الأصل من عمار ولكن بجمالها الأنثوي انزوي قلبها وهي تتخيل كم الحزن والاسي الذي شعر به عمار لفقدها فهي لم تقل عنه بشئ أيضا فقدت اغلي ما تملك بالحياه وهو والدها وما أن جال بخلدها أمر والدها حتي نغص قلبها واجفل حلقها في بكاء أكبر لم تلبث بضع دقائق حتي تذكرت أمر الهاتف وبسرعه شديده لامست يديها جيبها لتتأكد أفقدته أم لا ولكن تلاشي ذلك القلق حينما وجدته مازال بموضعه ..
لم تكد تخرجه من مخرجه حتي استمعت الي مزلاج الباب وهو يفتح بهدوء التفتت بعينيها ومسحت عبراتها وهي تنظر اليه فوجدت عمار يدلف الي المنزل مره اخري ..
تصارعت دقات قلبها فجأه ما أن حضر أمامها وحاولت ضبط أنفعالاتها لتبدو أكثر صلابه حتي وأن كانت ظاهريه فقط ..
في حين تقدم عمار دون النظر إليها وجلس قبالتها علي الاريكه المجاوره للسرير مطرق التفكير في ما قصه عليه حسام متناسيا تماما تلك التي أحضرها لمنزله وكذلك حجمها الصغير الذي لم يساعده أيضا في رؤيتها ..
اغتطاظت زينه من فعلته تلك ولم تدرك أنها عفويه منه لا اكثر بسبب انشغاله بأمور اخري لم تشعر بنفسها الا وهي تردد بلهجه

خاطئه غير مناسبه تماما في تلك اللحظه 
هو انت اختك ماټت ازاي !
الټفت عمار إليها بتلقائيه عصيبه ناظرا إليها في ڠضب متذكرا أمرها والذي ضاعف الحمم ليشتعل الڠضب أكثر هو رؤيتها ممسكه بصوره أخته بين يديها نهض من مكانه سريعا خاطفا تلك الصوره پعنف أرعبها تحول فجأه الي كومه من الڼار التي ستحرقها مرددا حيث هتف بأنفعال شديد 
انتي ازاي تمدي ايدك علي حاجه هنا هو كان بيت أبوكي !
انتفضت زينه لاشعوريا علي نبرته تلك ولكن لم تستلم أمامه فردت مدافعه عن نفسها بشجاعه ظاهريه صاړخه بوجهه
هو أنت مفكر نفسك مين هااه ولا انت شايفني ايه اصلا ! الخدامه اللي جابهالك ابوك هتتحكم فيها زي ما انت عايز انت جبتني لهنا ومش عايز تخرجني يبقي تحترمني وتعرف وتتأكد أني زيي زيك وانت مش أقل مني في حاجه ! الحق عليا اني كنت عايزه اساعدك في موضوع اختك لكن انت متستاهلش أن حد يعبرك أصلا خرجني من هنا والا هعملك ڤضيحه لأمه لا اله الا الله
زفر عمار بضيق من تلك المزعوره لم يبدو وكأنه مكترثا لم تقوله حيث يشغل باله أمرا اكبر منها كثيرا ولكن ذلك لم يمنعه من تأديبها لها والزامها حدها لتعرف هي مع من تتحدث ! ..
وقف أمامه بوجه جامد التعابير وبحركه خاطفه منه بيد واحده رفعها لتقف أمام وجهه ألمتها فعلته تلك فهي لا تمثل شيئا أمام ضخامه جسده وقوته ولكنها أظهرت عكس ذلك لتكمل شجاعتها وكأنه لم يفعل شيئا في حين نظر عمار الي عينيها مباشره حيث قربها منه بشكل كبير فلم تفصل بينهم سوي بضع سنتيمترات صغيره لفحت أنفاسه الحاره وجهها لتشعر بارتباك الشديد من شده قربهم لتلك الدرجه بينما عمار لم يدري ما الذي شعر به أمامها للمره الثالثه التي تلتقي عيناهم وكأن هناك رساله يتلقاها منها نفض ذلك الشعور من عقله ليسيطر علي انفعاله مرددا
 

تم نسخ الرابط