رواية بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


انا شايفها في عينيكم دي انتو متعرفوش مين هو عمار المصري مش عمار اللي يعمل كده في حاجه غلط في الموضوع ! محدش فيكم يصدق اللي حصل انتو معاشرتهوش لكن أنا عاشرته وأعرفه
تقدم إليه عمرو وربت علي كتفه ليهدئ من روعه 
ساعات الواحد بيضعف يا معتز ! مفيش حد فينا مثالي وبعدين يمكن مكنش عامل حسابه أنه ممكن حد يدور وراه ويعرف مكانه 

أنتبه معتز لتلك النقطه وهو يتذكر محمد حينما اتي إليهم واخبرهم جميعا بأن ياتوا معه الي العقيد منصور وذهبوا جميعا الي المكان المتواجد به عمار ! فكيف عرف محمد بمكانه وكذلك زينه هي مازالت جديده هنا ولا تعرف ذلك المكان نظر معتز لعمرو وتحدث بثقه شديده وألم 
وعمار مبيضعفش حتي لو قدامه جيش من الحريم قالعين هدومهم ولا عمره كان ليه في الحاجات دي
أخرج هاتفه وقام بالاتصال باللواء نزيه لياتي مسرعا إليهم وبينما هو بطريقه أخبرتهم بسنت أنه بحاجه الي عمل اشاعه ضروريه 
ذهبوا به الي المشفي العسكري وقاموا بعمل تلك الأشعة والتي أكدت لهم أنه في حاله اغماء مؤقته نتيجه الأرتطام وأنه بعد ساعه او اثنين بالكثير سيعود مره اخري 
بعد مرور نصف ساعه وصل إليهم اللواء نزيه في حاله من الذعر الشديد بعدما أخبره معتز بموجز ما حدث خلال الهاتف
دلف مكتب العقيد منصور فوجدهم جميعا هناك نظر لمنصور بتعجب قليلا لوجوده فسأله
انت

مش لسه الأجازه بتاعتك مخلصتش وفاضلك يومين علي ما ترجع !
علي الرغم من التوتر الذي بدي واضحا عليه ولكنه تحدث ببعض العڼف 
وكويس اني مكملتش الاجازه وجيت عشان أشوف المهزله اللي بتحصل هنا دي !
أقترب منه اللواء نزيه پغضب وشك قليلا 
وانت مالك باللي بيحصل هنا ! وأزاي تقولهم يقبضوا علي عمار وبتهمه إيه أصلا 
تهمه إيه يعني إيه ده مقر وحدات الصاعقه بقي بيت دعاره وهو قواده لولا محمد اكتشفه وبلغني مكناش عرفناه علي حقيقته أنا عايز افهم واحد زي ده معاكم هنا أصلا بيعمل إيه 
أبتسم اللواء مرددا 
قلتلي اه محمد ! وياتري بقه محمد قفشه فين بيعمل كده 
ده اللي يفرق مع حضرتك 
أيوه ده اللي يفرق معايا ! نظر لمعتز كان عمار فين يا معتز 
نقل معتز بصره بين العقيد منصور وبين اللواء نزيه ثم هتف بشجاعه 
كان في المخازن اللي بين المستشفي والمقر يا فندم !!
أعاد ينظر لمنصور ببغض مرددا
يعني مكنش هنا في المقر ! امال بتقول ليه أنه حول المكان مش عارف لبتاع إيه 
نهض العقيد في ڠضب هاتفا 
وهو عشان مش جوه المقر يبقي مش غلطان ! إيه المبرر في كده 
المبرر ميخصكش عشان دي مش قضيتك ولا ليك صله فيها وبعدين فين محمد بقه أن شاء الله 
نظر الجميع حوله ولم يجدوه وبعد عده دقائق دلف إليهم انتبه له اللواء نزيه واقترب منه بشك 
انت كنت فين !!
استطاع محمد اخفاء قلقه وتوتره أمامه مرددا 
كنت في الحمام يا فندم
والله ! وعرفت أن عمار هناك إزاي 
انا معرفتش انا يدوبك شفت البشمهندسه زينه طالعه تجري وطلعت أجري وراها ومش عارف هي رايحه فين لحد ما صلت انا وهي للمكان ده وشفت القائد 
قطع كلامه وهو يتصنع الحرج الشديد فحثه اللواء علي التكمله فأضاف
شفته هو وواحده يعني فوق بعض وتقريبا كده كان خلص معاها أصلا ! بعدها جريت بسرعه عشان ابلغ حضرتك وملقتكش ف بلغت القائد منصور اللي كان بالصدفه سبحان الله لسه واصل وهو اللي اتصرف في الموضوع ده
مين البت اللي كانت معاه دي 
معرفش يا فندم !
أنسحب من المكان بعدما رمق محمد بنظره لم يستوعبها بعد ولكنها لم تطمنه ابدا وقبل أن ينخرج مال علي أذن منصور مرددا بټهديد صريح
أحسن لك تبعد عن عمار خالص عشان ده بالذات ممكن تتطربق فوق دماغك انت لأنك أكتر واحد عارف هو مين بالنسبه لنا مفهوم !
خرج من المكتب بعدما نادي علي معتز الذي خرج معه وخلفه كل من أمير وعمرو وطارق الذي بات كل منهم في حيره شديده وهم لا يعرفوا اي منهم علي حق 
وبينما اللواء ومعتز بطريقهم الي المشفي حتي بدأ معتز بالحديث في قلق 
يا فندم في حاجه غلط أنا متأكد ! القائد ميعملش كده ابدا 
انت هتعرفني مين هو عمار ولا إيه ده انا اللي مربيه
مقصدش يا فندم لكن خفت بصراحه تكون انت كمان مصدق ولو واحد ف الميه اللي بيحصل ده 
توقف اللواء نزيه في حيره ونظر لمعتز مرددا 
هو انت ليه يا معتز واثق فيه كده ! مش يمكن يكون فعلا ضعف وعمل كده بمزاجه !
توقف معتز بحرج قليلا ونظر للأرض مضيفا 
كنت في مره جايب واحده شقتي وكنت ناوي اني انام معاها ودي كانت اول مره اعملها قلت اجرب بس القائد
 

تم نسخ الرابط