رواية بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


تفلت ولم تستطع أغلاق الباراشوت الخاص بها بإحكام 
بدأ المهندس اولهم بالقفز ويليه عمرو ثم طارق ثم امير وقبل أن يقفز معتز حتي أمسك ببسنت دون أن تفكر أو يخبرها بشئ وقفز بها أيضا 
وما أن وصلوا جميعا أرضا حتي اقتربوا من بعضهم البعض وهم ينظرون إلي أعقاب الطائره ولم يجدوا أي من عمار أو قائد الطائره بالهواء 

نظرت بسنت لمعتز في امتنان شديد واطمئنان تشكره ربت معتز عليها في حب وأبتعد عنها باحثا أيضا عن عمار
دب الفزع بقلوبهم جميعا وأخذوا يبحثون بعينيهم في كل مكان عليهم ولكنهم فشلوا في إيجادهم
صوت مدوي هائل جعلهم يتسمرون في مكانهم وهم يراقبوا ذلك الأصتدام الهائل الذي اشعل السماء بأكملها وفجرها بالنيران أخذو يبتعدو قليلا عن سقوط الأشلاء
وما أن انتهت من السقوط وعاد كل شئ لطبيعته وجدو عمار يأتي إليهم من بعيد بعدما هبط للتو هللوا فرحين في انتصار ما أن تقدم إليهم 
نظر عمار إليهم جميعا مرددا بدهشه 
حمدي مش معاكوا هو فين 
سأله عمرو بجديه
حمدي مين 
انتبه معتز لذلك الأسم وأسرع يردد بتعجب 
حمدي الحسيني !!! هو الطيار الحړبي اللي طلع معانا 
أجابه عمار بقلق شديد وهو يجوب عنه بعينيه 
أيوه هو نط قبلي ! والمفروض يكون وصل قبلي كمان بس هو فين 
ردد عمرو بتفكير 
ممكن تكون ڼار مثلا ولا حاجه مسكت في الباراشوت بتاعه ووقع منه 
أجابه معتز سريعا 
لا يا اخي متقولش كده قال الله ولا فالك ! ان شاء الله هو كويس
نظر له عمار پخوف وجديه 
هو معاه حق ! طالما ده محصلش امال هو فين
أمرهم عمار بالبحث عنه قبل أي شئ وما أن أخبر كل واحدا منهم عن طريق ليبحث عنه به 
ولم يكد أن يتحركوا من مكانهم حتي استمعوا لصوت من الخلف يردد بضحك شديد 
أتخضييييييت !!!
نظروا جميعا الي مصدر الصوت والذي لم يكن سوي حمدي

وهو يقهقه بقوه 
عليا الطلاج بالتلاته انت أتخضيييييت يا حاج كامل
تملك عمار الڠضب الشديد وأسرع إليه پعنف وأخذ يلكمه بقوه وهو ېصرخ به 
يخربيت ام تفاهتك علي اليوم اللي دخلوك فيه كليه حربيه !
أخذ حمدي يسدد اللكمات بعدما فشل في بادئ الأمر من فرط الضحك الذي سيطر عليه 
هو كله ضړب ضړب مفيش شتيمه ! مفيش حد بيهزر معاك خالص 
وعلي الرغم من الجميع وأمام ضحك حمدي شرعوا في الضحك هم أيضا 
وبعد مرور بعض الوقت أخبر عمار اللواء نزيه بانفجار الطائره فأخبره هو أيضا بأن الطائره الأخري ستاتي إليهم بأسرع وقت ! وما انتهي من الحديث معه حتي نظر لمحمد أمامه الذي مازال جسده مشټعلا ولم يهدئ بعد 
مبروك يا محمد بقيت جاسوس ارهابي خاېن 
وعلي الناحيه الأخري تحدث عمار بجديه 
دلوقت أحنا معانا الاكواد اللي هندخل بيها المنظمه ! مهمتنا أننا ناخد نسخه من كل المعلومات اللي عندهم في الخطه اللي راسمينها للهجوم علي سيناء ونطلع من عندهم قبل حتي ما يكتشفونا كل واحد عارف دوره كويس واهم دور فينا هو دور البشمهندس اللي تقريبا كده لو اعتمدنا عليه يبقي نحتسب نفسنا من الشهداء من دلوقت 
حاول المهندس اتزان نفسه وتهدئه روعه قليلا وهو يجيبه 
انا بس كنت خاېف من انفجار الطياره بينا يا قائد ! لكن دلوقت متخافش انا هقدر أن شاء الله
سأله عمار بجديه 
تقدر تعطل الأجهزة الامنيه وتخترقها لصالحنا لمده قد أيه 
أخذ يفعل بعض الأشياء علي الجهاز الذي معه ثم نظر إليه بتوتر 
تقريبا ربع ساعه !
نظرت له عمار بغض وأستنكار شديد 
نعم يا حيلتها ربع ساعه ده إيه ده يدوب نوصل لهم
أضاف حمدي بضحك 
هو تقريبا كده يا قائد فهم غلط ! يعني شكله فهم أننا يدوب توصلهم يقوموا يهجموا علينا
تحدث المهندس بضيق وخوف بعض الشئ 
انا مش بإيدي حاجه أعملها ! انا بدخل بكود معين بيعطل الاجهزه لحد ما يكتشفوه وبعدها هيدمروه
تذكر حواره ذات مره مع زينه فأسرع يردد 
معاك كود واحد إزاي المفروض يبقي معاك بديل لكل حاجه ده انت كده هتودينا ف داهيه
لم ينسي حينما أخبرته زينه انا ليا اكواد خاصه للبشمهندسه زينه شرف الدين 
تحدث المهندس 
هحاول بكل خبرتي إني اعمل كده أن شاء الله ومتقلقش حتي لولا قدر الله معرفتش أعمل ده هعرف أنهم كشفوني وهقدر أبلغكم قبل ما يحصل أي حاجه عشان تخرجوا من هناك قبل ما حد يكتشفكم 
علي الرغم من أعتراض الجميع علي ذلك الأمر ولكن عمار أصر بأن يخوض تلك المهمه حتي لو كلفه الأمر حياته لا يدري لما شعر بأنه سيري زينه قريبا 
حزم أمره واخبرهم جميعا بأن يستعدوا لاقټحام تلك المنظمه مهما كلفهم الأمر فلن يعودا مصر خائبين الامل ابدا 
ولأنهم جميعا يثقون به فاعتمدوا علي الله ثم عليه واسرعوا معه بينما
 

تم نسخ الرابط