بقلم ايمان حجازي
المحتويات
ركلته ولكنها لم تمنعه من الصړاخ پغضب شديد متابعا
مش هسيبك يا تهامي قسما بربي ما هسيبكم يا ولاد الكلب .. مش هسسسيبكم ..
وما أن انتهي صوته الصارخ بذهاب عربات الشرطه من مقرهم حتي اتي بعض رجال تهامي إليه مره اخري ..
جلس علي مكتبه بهدوء مرير وهو ينفخ أخر نفس بسيجارته قبل أن يطفئها بداخل الطفايه قائلا ببرود
مفهوم ..
أمتثل له رجاله بإيماء شديد وخوف
مفهوم يا باشا ..
أسند تهامي رأسه الي الخلف في راحه شديده محدثا نفسه بأنه تخلص من كارثه كبري كادت أن تعوق طريقهم وسرعان ما جال بخلده أمره سرقه الهاتف التي ربما قد تؤدي بهم الي الهلاك في حين اكتشاف ما يحمله ذلك الجهاز زفر بحنق وهو يلعن أخيه الذي دوما ما كان مستهترا حتي الامور الجديه التي لا تحتمل العبث بها ارخي جسده في هدوء مفكرا في حل لتك الورطه الجديده التي وقع بها ...
كانت زينه تتحاشي النظر لعينيه رجفه خفيفه تعاودها بين الحين والأخر كلما التقت عيناهم وشعور بداخلها لا تستطيع كبح لجامه ومن ناحيه اخري قلبها المنفطر لفراق والدها فقط لو تستطيع الخروج من تلك القوقعه التي أسرت بها ولكن شعور خفي بالأمان داخلها كان يتسلل من أعماقها شيئا ما يخبرها بأن ذلك الحصن الأمن لها من الثعالب المحيطه بالخارج ..
يا بنتي اتكلمي !
حصل ايه !
جسدها المتوتر المرتجف وقلبها المنكسر لم يسمحان پصدمه اخري لها فألتفت إليه سريعا وسرعان ما شرعت بالبكاء خوفا وألما من كل شئ حولها ..
نظر اليها عمار في شفقه وحيره من أمرها من تلك الفتاه التي اقټحمت حياته بتلك الصوره ! .. ولكن ليس من طبعه الحنو أو التهاون مع اي فتاه اخري لذلك نهض بعيدا عنها وردد بجفاء حاد
ثم أولاها ظهره متجها ناحيه الباب ولكن استوقفها صوتها صارخا پعنف وعصبيه
انت عايز مني ايييه !!!! شكرا أنك انقذتني بس انا عايزه أمشي انت حابسني هنا ليه !
اغمض عينيه في ضيق ثم استدار إليها مرددا وهو يرمقها بنظرات حاده
لم ينتظر ليستمع ردها حيث أوصد الباب خلفه وهو يغلقه پعنف أنتفض جسدها علي أثره لتشرع في بكاء مره اخري وهي تتذكر والدها أيامها لحظاتها معه لم تدري ماذا حدث له وما مصيرها بعد كل ما حدث شعرت بمراره العلقم بحلقها وهي تتنهد بحزن وخوف ..
الجوانب وما هي سوف تقبل عليه ولكن الأهم من كل ذلك أن تعرف أيه اخبار عن والدها ..
انتزعها من تفكيرها ذلك حينما استدارت بعينيها في عفويه منها لتقع عينيها علي اخر من كانت تتوقع رؤيته ..
وعلي صعيد آخر في تلك المنطقه الشعبيه مازال بعض الناس متجمهرين حول المحل الخاص بزينه ووالدها بعد أن تم حجره من قبل الشرطه للتحقيق في الأمر وايضا البحث عن كافه الأدله والعثور عن تلك الفتاه المفقوده ..
لا يدري لما شعر بالضيق وهو يقف في وسط تلك المنطقه وتتردد علي أذنيه تلك الكلمات التي تمس شرفها ! كان يود تلكيم كل من نطق بحرف واحد عليها واخراس فمه بقطع لسانه الي الأبد ..
قطع تفكيره ذلك همسه بسيطه علي كتفه من الخلف والتي لم تكن سوي من صديقه الذي هاتفه بشأن هذا الأمر لمعرفه القضيه بأكملها وما توصلت إليه الشرطه هو يدرك جيدا أن بموضعه ومركزه القوي بالشرطه يستطيع فعلها بسهوله ..
استدار عمار إليه مرددا
اهلا يا كبير ..
كان داغر مازال يتطلع حوله في تلك المنطقه حيث جذب انتباهه تلك الجمهور فسأله
هو ايه اللي بيحصل هنا !
تنهد عمار ملتفتا حوله
هو ده اللي عايزك تعرفه ! .. في چريمه قتل حصلت هنا لفردين والشرطه استلمت الچثث انا عايز اعرف الحكايه كلها ..
نظر إليه داغر نظرات ذات مغزي
وعايز تعرف ليه !
هز عمار كتفيه بتلقائيه
حاجه حصلت امبارح ومش هقولك عليها عشان متسألش غير لما تجيبلي قرار القضيه ..
اعاد داغر بنظره اليه قائلا بخبث
اممم ماشي يا سياده المقدم أما اشوف اخرتها معاك ايه ..
وقبل أن يجيبه عمار استدارا سويا الي ذلك الصوت ..
جرا ايه يا وليه منك ليها !! جرالكم ايه !! بدل ما تترحموا علي الراجل اللي ماټ وتدعوا أنهم يلاقوا بنته سليمه عمالين تخوضوا في شرف البنت ..
تطلع داغر الي تلك الفتاه يتفحصها من تلك الفاتنه الشرسه التي تتحدث بكل جرأه ! ارتسمت علي شفتيه أبتسامه سمجه وهو يتابع حديثها
ملقتوش غير زينه اللي تتكلموا عن شرفها ! زينه اللي اشرف منكم كلكم دا كل واحده فيكم لو اتكلمت عنها وعن بلاويها هخرب بيتها خلاص مبقاش فيه غير لمامه الحته اللي يتكلوا عن الشرف !!
ربع داغر ذراعيه ناظرا إليها وقد أعجبته لكنتها الشرسه تلك بينما كان يقف عمار مصډوما من تلك الفتاه التي تدافع زينه پبكاء ! خمن أنها أحدي أصدقائها المقربات ولكن أعجبه كلماتها التي تصد بها عن الغيبه التي ألقت علي زينه في غيابها ..
لم يلبث بضع دقائق وهي تتطاول بالألفاظ مع تلك النسوه حتي فوجئا بأحد ما يجردها من شعرها معنفا
وانتي مالك يا بنت الكلب مبقاش غيرك اللي هيتكلم عن واحده وسخه زي دي ! من هنا ورايح مش عايزه اسمعك بتنطقي اسم شرف الدين ولا بنته علي لسانك تاني سامعه !!!
حاولت بقوتها الضعيفه تخليص نفسها من قبضه والدها مردده بصړاخ شديد
سيبني يا فتحي انت اخر
واحد تتكلم عنهم وعن شرفهم ..
نهرها فتحي بقوه هاتفا
ليه يا اختي !!! مسكوني في شقه مفروشه ولا حطيت رأس ابويا في الطين وهربت !!!
هز رأسه بخفوت طفيف وهو
يومئ برأسه شاردا
اسمها حوريه كمان !!
ثم أبتسم في نشوه اعترته قائلا
ما هي فعلا حوريه !
قطع تفكيره ذلك صوت صديقه الذي يهزه پعنف
دااغر الموبايل بيرن ..
ولحد هنا والحلقه خلصت
تفتكروا تاني ايه مصير حسام ! هو مضي علي الورق وبكده القضيه لبسته ودي فيها اعدام ! طب داغر بقوته في الشرطه هيقف كده ولا هيعمل حاجه تفتكروا ممكن يعمل ايه ! وهل هينقذ حسام من المۏت ولا لا !!
الفصل السادس
حلقه 6
قراءه ممتعه ...
بداخل قسم الشرطه ..
كان يقبع علي الكرسي أمام المقدم رفعت الذي تمركز في موضعه بكل غرور وبجانبه ذلك المدون الذي شرع في كتابه المحضر ظل ثابتا مصډوما وكأنه عقله في عالم أخر غير ملبي لسؤال رفعت الذي كاد أن يفقد أعصابه إلي أن يتكلم
بينما هو ېصرخ به لكن حسام لم يتزحزح قيد أنمله وظل باردا الي حد الجمود كانت تلك أخر محاولات رفعت في الحديث إليه من علي المكتب لم يشعر بنفسه من فرط عصبيته إلا وهو ينهض فجأه ويتجه الي حسام ممسكا من تلابيبه صارخا بوجهه
ما تتكلم يا أبن الش ...
ولم يكن يكمل كلامه حتي أتاه صوتا من الخلف في نفس اللحظه حينما فتح الباب بقوه ليثبت بحضوره الطاغي الذي الجم المقدم رفعت وهو يجيبه
الش دي تبقي أمك عارفها !
تركه رفعت في ربكه خفيفه استطاع إخفائها جيدا ليظهر بغروره وثقته الطفيفه بنفسه وقف بجمود زائف أمامه وهو ينظر لعينيه متحدثا بعصبيه
أنت ازاي ټقتحم مكتبي وتعطل شغلي يا سياده المقدم
لوي شفتيه في أمتعاض وسخريه شديده مع تلك الأبتسامه السمجه اسفل شاربيه تقدم خطوتين الي الأمام وأمسك بكرسي في يديه وجلس عليه واضعا قدمه فوق الأخري يجيبه
الكلام ده مياكلش مع داغر الجبالي انت عارف كده كويس !
علي الرغم من معرفته لداغر وأنه لديه تصريحات كثيره لم تمنح لغيره ولكنه تصنع عدم الأهتمام بها أخرج هاتف العمل وهو يردد بعصبيه مفرطه
أنا هوقفك عند حدك انت مفكرها سايبه !
أخرج داغر سېجاره من علبته وهو يرمقه بنظرات بارده وكأنه لا يعنيه أي شئ مما يفعله بل بات مستمتعا أيضا وذلك الذي كان يزيد من أنفعاله أكثر وأكثر ..
لم يلبث بضع دقائق حتي راقب داغر تغيرات تعابير وجهه التي تحولت للصدمه الشديده ثم الهدوء والأنصياغ لما تم الأملاء عليه انهي تلك المكالمه وهو ينظر الي داغر بحنق شديد والډماء تغلي أسفل جلده وهو غير قادر علي التحدث لم يمهله داغر التفهوه بكلمه أخري حتي زفر دخان سيجارته في برود مستفز وهو يمليه أمره
بره ..
ثم نهض من كرسيه ناظرا إليه بأستفزاز
واقفل الباب وراك ..
لم يكن علي رفعت سوي تنفيذ الأوامر حينما وجد أنه لا جدوي من الأعتراض علي ما يحدث ولكن لا بأس من التفوه بكلمه ولو بسيطه للثور لكرامته فنطق وهو خارجا بثقه
بس وشرفي الواد ده ما أنا سايبه غير علي حبل المشنقه ..
استمع كل من يتواجد بالخارج الي صوت ضحكه داغر بصوته الأجش وهو يردد
انت بتحلف بشرفك ! علي كده حسام هيطع براءه
اغلق رفعت الباب بعصبيه شديده وهو يتوعد له بالأنتقام والفتك به حينما تتيح له الفرصه وأخذ يفكر في الأمر من ناحيه اخري هو أكثر من يعرف داغر وقوته وكذلك انصياغ بعض القيادات له فماذا لو فعل شيئا يحول ضد حكم الاعډام الذي ينتظره تهامي ابو الدهب ! ولكنه أخذ يطمن نفسه بكلمات هو أكثر من يشك بصدقها
وانا هخاف من ايه الواد مضي علي الورق وبكره النيابه والقضيه تتقفل والحكم يتنفذ
أما بداخل
متابعة القراءة