بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

مع والده وعمته ذهب كل منهم لأرتداء ملابسه لحضور حفله خطبه أمير أرتدي عمار بدله رماديه زادته وسامه فوق وسامته أما زينه فأرتدت فستانا أسود اللون كان قد أحضره لها عمار مع بعض لمسات الميكب الطفيفه .. 
وخلال تلك المده ازداد شعرها طولا بعض الشئ فوصل لأسفل أذنها أخذت تمشطه بتسريحه معينه جعلتها غايه في الجمال 
ما أن خرجت لعمار ونظر إليها حتي رمقها بخبث وضحك بقوه حينما رسم بخياله شيئا ما مرددا 
ده أحلي حاجه أن شعرك بقي ده طوله!!
زينه بضيق وبعض الڠضب 
مش فاهمه قصدك إيه وبعدين هو انا وحشه بتضحك علي إيه!
أسف لو وصلك من ضحكتي إنك وحشه! ده انتي قمر واجمل واحده في عيني.
وبعد قليل بعدما أستجمعت نفسها هبطت إليه حيث كان بأنتظارها ولم ينظر إليها بل كان يبتسم بغرابه اربكتها في حين هي صعدت بجواره في خجل شديد لما حدث بالأعلي ولم يتحدث أي منهم بل ساد صمت ملي بالخجل واللهفه وكلما كان ينظر إليها بالطريق كانت هي تسرع وتشيح وجهها للناحيه الأخري وكذلك هو كان يراها تراقبه وهي ټخطف نظرات اليه وهو يسوق السياره.
كل منهم بتلك اللحظه لم يكن يتمني سوي ان تمر تلك الأربعه أيام ويجتمعوا سويا بداخل بيتهم دون أن يجبرو علي البعد مره
اخري...
وبداخل إحدي القاعات الفخمه المزينه بجميع الألوان ومعالم البهجه والتي تقيم بها حفله خطبه أمير اجتمع معتز وبسنت مع عمرو وطارق الذي دلف وحيدا وعلي وجهه ملامح الحزن
غمز عمرو الي معتز ما أن رآه يدلف إليهم فانتبه له معتز بعدما رحب بطارق
خير يا طروقه مالك! زعلان كده ليه!
مثل طارق البكاء مرددا
وانا جاي يا اخويا قلت هظبط مع واحده تيجي معايا ايدي في أيدها واضحك عليكم واقول أننا مرتبطين وبتاع جه واحد وشقطها مني.. حتي في دي كمان أتخزوقت فيها!
ضحك

معتز وعمرو وكذلك بسنت في حين ردد عمرو
ولا يهمك يا طارق! بص يا باشا الحفله مليانه مزز نقي انت بس وسيب الباقي عليا.
نظر طارق حوله في يأس وإحباط وقرف
إيه يا أبني مزز مين انت أعمي يا حبيبي! .. دول كلهم قد خالاتك والصغيرين فيهم كل واحده حاطه دهانات وعامله في وشها فرح متعرفش تفرق إذا كان ده وشها ولا تشطيب شقق سوبر لوكس
اڼفجر كل منهم مره اخري من الضحك في حين أسرعت بسنت تسأله
سيبك انت بس وقولي إيه حكايه البت اللي اتشقطت منك دي مش عيب عليك يبقي واحد بطولك وحجمك ده وواحد يشقطها منك!
شوح طارق بذراعيه مرددا في إحباط مضحك
وهو انا لحقت! ده انا لسه يدوب بتفق معاها وبتاع لقيت واحد وراها بعربيه تقريبا يعرفني زعق لها وقالها اني ظابط ملحقتش الف وابصلها لقيتها طارت من قدامي وركبت معاه في غمضه عين.. طب أستني اشرحلك! يا بنتي انا قوات خاصه مش اداب! طب انا ظابط حنين! مفيش خالص .. فص ملح وداب... بصي يا دكتوره متتناقشيش معايا في الموضوع ده انا مباخدش غير خوازيق بس خازوق المره دي خدته بسرعه أوي فتلاقيه لسه مأثر فيا..
حاول كل منهم أن يكتم ضحكاته ولكن فشلوا وانفتحوا بالضحك مره أخري حتي طارق الذي شعر بالحنق في بادئ الأمر اڼفجر من الضحك علي الرغم منه ولم يكفوا عنه إلي أن وصل إليهم عمار وبيديه زينه ..
صفق له معتز بحراره
اوووووووه الزعيم وصل!
وما أن تركهم حتي نظر إليهم عمار بتعجب وهو يسألهم
ده ماله ده فيه إيه
صمت الجميع وهم ينظرون لبعضهم البعض في جديه ولكن لم يستطيعوا التماسك واڼفجرو جميعا في الضحك مره واحده ومن بين ضحكاتهم تحدث معتز 
أصله يعيني لسه متخزوق جديد! بس خازوق المره دي كان صعب عليه شويه مش قادر يستوعبه..
لم يقوي عمار علي التماسك معهم حتي ضحك هو أيضا بكل قوته
تاني! هو الواد ده إيه مبيحرمش
اخذوا يتبادلون الضحك مره اخري واندمجوا معا في الحديث قليلا إلي أن يصل أمير وخطيبيته ..
وعلي الناحيه الأخري وقف طارق أمام البوفيه المفتوح وتناول قطعه من اللحم وأخذ يمضغها وهو ينظر حوله الي الي السيدات المتواجده بتلك الحفل وردد بحنق
إلا ما في واحده فيكم حلوه! مع أن خطيبه أمير زي القمر الظاهر انها كانت اخر قطعه موجوده في العيله دي!
وبينما هو ياكل حتي شعر بشئ ما يدغدغ قدمه من الأسفل أزاح قدمه بعيدا ولم ينظر إلي اسفل وظن أنه شيئا عاديا بتلك العجئه ولكن ذلك الشئ عاد يحتك بالقدم الأخري ..
تعجب طارق كثيرا ونظر لأسفل فوجد البوفيه مغلق من كافه النواحي بستار سوداء داكنه ولم يجد شيئا آخر مثير للقلق 
أخذ يكمل اكله مره اخري ولكن عاد ذلك الشئ وخبط به من قدمه نظر طارق لأسفل سريعا ولم يجد شيئا ولكن لاحظ حركه تلك الستاره وبات متأكدا بأن هناك شيئا أسفل تلك الطاوله الكبيره.
أنحني طارق لأسفل ورفع تلك الستاره وما أن نظر بداخلها حتي برق عينيه من شده المفاجأة واسرع ممسكا بذلك الشئ من ذراعه حيث كان المكان مظلما بالداخل ولم يري الملامح بوضوح
نهض طارق ومعه ذلك الشخص الذي تبين له انها فتاه غايه في الجمال رفيعه قصيره القامه بأكمله
مغطي بالشيكولاه وبيديها بعض الأطباق المليئه بالكيك الغارق بالشيكولاه
بحلقت تلك الفتاه به في فزع وتوتر شديد بينما اخذ طارق ينظر بعينيها وبتلك الطفوليه التي تحتويها بداخلهما وردد 
إنتي مين!! وبتعملي إيه عندك!
أبتلعت تلك الفتاه ريقها بصعوبه وتوتر ورددت بتلعثم شديد
مم.. ماهو .. انا.. في إيه هكون بعمل إيه يعني وانت مالك!
ضغط طارق علي ذراعها قليلا مرددا بلهجه حاده علي الرغم من أنه كان يضحك بداخله بقوه
وكمان بتبجحي! .. طيب انا بقه هروح اسلمك للأمن ولا امن ليه انا أصلا ظابط ومتغاظ وعايز ارتكب جنايه النهارده! فقولي إنتي مين وبتعملي إيه هنا اتقي شړي!
شعرت الفتاه پخوف حقيقي

.. ماذا لو عرف والديها بما تفعله الان حقا سيعنفونها بشده! 
لمعت الدموع بعينيها وثبتت بمكانها بينما شعر طارق بخۏفها وهدأ من روعه قليلا بأبتسامه 
بس لو قلتيلي إنتي هنا ليه وبتعملي إيه وعد مني مش هقول لحد!
ما أن رأت ابتسامته حتي هدأ من روعها قليلا ونظرت إليه بخجل وتحدثت بهودء مربك
اصل انا! .. مينفعش اكل شيكولاته ولا أي حلويات الفتره دي و ... و.. بابا وماما لو عرفوا مش بعيد يقلبوها نكد فوق دماغي! .... انت مش هتقولهم صح! انت وعدتني
ضحك طارق بقوه وبرقت تلك الفتاه بضحكته الجذابه ووسامته أيضا في حين ردد طارق
وعدتك أمته ده وبعدين هقولهم إيه هو انا أعرفك أصلا! ثم إنهم مانعينك ليه من اكل الحلويات عامله دايت! ده انتي شبه الصورصار
رفعت أصبعها في وجهه بغيظ شديد وتحذير
صورصار في عينك متغلطش! لا مش عامله دايت .. كنت عامله عمليه قريب والمفروض اني في فتره نقاهه ومينفعش اكل حاجات دسمه بس والله ما قدرتش انا بقالي أكتر من شهر مكلتش شيكولاه وكان نفسي فيها أوي .. فسړقت طبق البراونيز ده.
أومأ لها طارق بضحك والي حد ما عجبه ذلك العناد والضعف بنفس الوقت بداخل ذلك الكائن الغريب ثم نظر إلي ذلك الطبق الذي بيديها واخذ منه قطعه وأكلها مرددا باستمتاع
اممممم تصدقي معاكي حق! يستاهل المخاطره فعلا!
ضحكت الفتاه بوجهها المليئ بالشيكولاه واضافت
شفت بقه! عشان تعرف...
طيب قوليلي إنتي اسمك إيه ولا تبع مين هنا
شعرت بالتوتر مره أخري وخاڤت لو أخبرته باسمها أو اعلمته بهويتها بأكملها يخبر والديها بما فعلت سرعان ما أخفت ذلك التوتر ورددت بأبتسامه واثقه
أسمي عتريسه!
أومأ لها طارق مبتسما 
عاشت الأسام..... توقف مصډوما .. عت..... عت....إيه
كتمت تلك الفتاه ضحكتها وعادت تردد مره اخري بتأكيد
عتريسه يا ابني إيه أول مره تسمع الأسم ده!
بلم طارق وجهه في ضيق وامتعاض وتمتم
يعني ياربي يوم ما ألاقي واحده حلوه يطلع اسمها عتريسه! حتي في دي كمان هاخد فيها خازوق! ليه كده يارب ده انا غلبان!
بتقول حاجه!
كشړ وجهه بضيق
لا يا عتريسه يا بنتي مبقولش حاجه! .. ومين بقه اللي مختارلك الأسم الجميل ده!
كتمت ضحكاتها بصعوبه شديده لمجرد أن استمعت لذلك الأسم منه وأخذت تردد بتمثيل وثقه مطلقه
ربنا يخليك انا عارفه إن اسمي جميل وحتي خواتي كمان أسامينا كلها علي الموضه اختي جمالات وصميده ونحمده وأم السعد و........
استوقفها طارق بيديه پحده
أششش.... أخرسي اوعي تنطقي الأسامي دي قدام حد تاني!
هزت كتفيها بكبرياء وثقه
أكيد طبعا معاك حق عشان الحسد!
ضحك طارق بقوه وأخذ يخبط بيديه وكذلك هي اڼفجرت من الضحك ولم يعد بمقدورها أن تكتم ضحكاتها أكثر من ذلك توقف طارق عن الضحك وأخذ ينظر إليها وهو يسأل نفسه من تلك المجنونه الصغيره التي أخرجها من أسفل الطاوله
وبينما هو يراقبها حتي وجدها تنظر خلفه في صډمه وهي تبتلع ريقها بصعوبه وعادت تنظر إليه وقلبها ينبض بقلق
يالهوي أمي هناك أهيه واكيد بتدور عليا! هو انا علي وشي شيكولاته ولا حاجه!
نظر لها طارق بضحك
ده انتي كلك شيكولاته!
خفق قلبها پخوف وأخذت تفرك يديها واحس طارق بقلقها بالفعل وسرعان ما أمسكها من يديها وأسرع بها من تلك المنطقه بينما هي لم تعترض أو توقفه إلي أن توقف هو علي ناحيه أخري جانبا بعيدا عن والدتها .. ثم أخرج منديلا من جيبه وبلله ببعض المياه من
جواره واعطاه لها!
أخذته منه وبدات تمسح حول فردد طارق مره اخري
طب مينفعش تروحي الحمام وتغسلي وشك كله احسن! ولا انتي حاطه ميكب وخاېفه يبوظ!
كان طارق قاصدا تلك العباره ليتأكد مما يفكر به وأسرعت تجيبه
لا مش بحط ميكب أصلا بيعملي حساسيه! لكن الحمامات ورا هناك في الناحيه التانيه ولو رحت ماما هتشوفني!
هز رأسه بإيماء وشعر براحه في داخله لايدري ما السبب بينما هي اخذت تمسح وجهها إلي أن تلف المنديل وعادت تسأله
ها لسه فيه
اه لسه في انتي كنتي بتأكلي وشك كله ولا أيه
معرفش بقه اهوه اللي حصل .. طيب ممكن منديل تاني
أخرج طارق العلبه باكلملها وناولها لها فأخذت تمسح أيضا ولكن لأنها لم تقف امام مرآه فلم تري أذا كان انتهي بأكمله ام لا ..
أخذت تسأله وهو يجيبها بأنه مازال هناك

أثرا أيضا الي شعرت بالضجر ونفخت بضيق
يوووه بقه انا مش شايفه!
بينما هو أخذ ينظر لطيفها وابتسامه غريبه لانت علي محياه وهو غير مدرك لقلبه الذي كان يخفق أيضا حينما كانت معه.. تحرك من مكانه والقي المنديل في سله المهملات پغضب حينما تذكر أسمها متمتما
في حد عاقل يسمي بنته عتريسه
عاد مره أخري إلي زملاءه لم يجد سوي عمرو الذي جلس وحيدا فتعجب طارق 
اومال الباقي راح فين!
أجابه عمرو وهو ينظر له
تم نسخ الرابط