بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

المخابرات الحربيه بلغني علي طول ! مش هنام دلوقت
نهض اللواء نزيه متجها الي مكتبه بعدما أكد لعمار أنه سيفعل ذلك بالفعل 
كانت زينه بإنتظار عمار بالخارج في مكان معين بينما كانت بسنت واقفه أمام الغرفه بالخارج بإنتظار عمار أيضا والذي ما أن لمحته أسرعت إليه 
مساء الخير يا قائد !
توقف عمار أمامها مبتسما والتي ما أن رأته زينه حتي دب الڠضب يحرقها من الداخل ردد عمار 
مساء النور يا دكتوره ! هي جمله واحده بس !
أسرعت بسنت تردد بضحك أيضا 
اقولك انا ! هتقولي فكك من المهمه دي انتي مش قدها وأنها صعبه عليكي وانتي لسه مش عارفه أيه واصلا بابا تلاقيه هو اللي قالك أقنعها تتراجع صح 
ربع عمار ذراعيه أسفل صدره ونظر لها بإهتمام مرددا 
في ٣ أشخاص المنظمات الأرهابيه مبتحبهومش وتقال علي قلبهم أولهم العساكر يعني الشرطه والجيش عشان بيحاربوهم والمعلمين عشان بيدوا للناس امل والدكاتره عشان بيعالحوا اللي هما بېقتلوهم 
هزت بسنت رأسها بعدم اقتناع 
والمفروض دلوقت انا أخاف !
لو انا مكانك كنت خفت !
طب وبالنسبه للبشمهندسه اللي معانا اشمعنا هي وانا لأ ! علي الأقل انا طب عسكري يعني متدربه وممكن اكون احسن منها علي فكره !
هي كمان متدربه دا غير اني محتاجها هي بالذات هي أنسب واحده هتقوم بالمهمه دي لكن انتي في بديل ليكي 
ماشي بس مع ذلك ليا فرصتي ومش من حقكم تعترضوا وانا عايزه أستغلها 
مش من حقنا !
أحم احم ! سوري مقصدش انكم تقدرو تمنعوني لكن انتو مش هتعملوا كده صح ! عمار انت بتعتبرني اختك الصغيره انا بجد نفسي اطلع معاك في مهمه زي دي نفسي اسمي يتذكر معاك في بطولاتك وان شالله حتي علي الهامش متحرمنيش بالله عليك من الأمنيه دي مش بتكرر كتير 
ومن ناحيه أخري كانت زينه واقفه تراقبهم من بعيد والغيظ يفتك بقلبها من تلك التي تتحدث معه بضحك وسلاسه دون قيود ! هو يخبرها بأن لا تضحك أو تتحدث معه إلا بنظام وأوامر وها هو مع تلك يفضفض معها بكل اريحيه وصوت ضحكها يكاد أن يصل إليها 
رآها محمد من بعيد فابتسم بخبث وذهب إليها ولكنها لم تشعر به فنظر إلي مرمي بصرها وأدرك أنها مندمجه مع عمار الذي يتحدث مع بسنت فخرج صوته قائلا
متركزيش معاه ! هو عنده بسنت دي حاجه تانيه تقريبا كده كان هيحصل مشروع ارتباط بينهم وفشل أو اجلوه الله أعلم !
نظرت له زينه بغيظ وضيق شديد 
أنت بتقول إيه 
انتبه لكلامه مرددا بخبث 
لا متاخديش في بالك !
نظرت له زينه بإمتعاض وقرف 
أيوه يعني جاي ليه عايز ايه مني !
بصراحه يا بشمهندسه حسيت إني افورت معاكم جوه شويه ! فحبيت اعتذر عن الكلمه السخيفه اللي قلتها !
متهيقلي القائد رد عليك جوه وإني زيي زيك هنا فوفر اعتذارك
كز محمد علي أسنانه وود لو أنه استطاع تلكيمها في حين هدا من روعه ورسم ابتسامه علي شفتيه 
بس برضه اتمني انك تكوني بتعرفي ټضربي ڼار علي الأقل
عشان تكبري في عيني 
شعرت زينه بالإشمئزاز منه ورددت 
ياباشا انا كبيره في عين نفسي عينك دي تعالي احطلك فيها أيلاينر 
وحيثما انهي عمار حديثه مع بسنت 
مفيش فايده ! امري لله أتفضلي روحي علي اوضتك عشان هتصحي بدري معانا 
ولم يكد ينهي حديثه حتي وقعت عينيه علي محمد وهو يكاد أن يتطاول علي زينه فأسرع إليه في ڠضب 
في إيه اللي بيحصل هنا 
وقبل أن تتحدث زينه أسرع محمد 
لقيتها واقفه

وعماله تتصنت علي كلامك انت والدكتوره فبقولها واقفتك هنا غلط وممكن يتحقق معاكي وخصوصا انك لسه جديده محدش يعرفك ببص لقيتها اتفتحت فيا ولسانها بقي مترين وبتشتم ومش هاممها حد !
اردفت زينه پغضب 
كداااب انا كنت 
قاطعها عمار موجها حديثه لمحمد 
ياريت تتفضل انت كمان علي اوضتك مع زمايلك عشان زي ما وقفتها هنا غلط وقفتك انت كمان غلط 
قدم له التحيه العسكريه ونظر لزينه بتشفي وانتصار قبل أن يرحل في حين أمر عمار بسنت بالمغادره أيضا وظل بمفرده معها جذبها من ذراعها بقوه خلفه الي مكتبه وما أن دلف بداخله حتي اغلق الباب خلفه واطفا الكاميرات 
وقف أمامها پغضب مرددا 
انا فهمتك وقلت لك إيه انت مفكره نفسك جايه هنا تعملي ايه يا زينه 
نظرت له زينه بحزن وترقرقت الدموع بعينيها 
تحدث عمار بصرامه ممزوجه ببعض اللين 
عمار اللي كان معاكي امبارح ده حبيبك وجوزك لكن عمار اللي هنا في الكتيبه حاجه تانيه ! انا معنديش في الشغل يما ارحميني وانتي بالذات يا زينه ! انتي بالذات اكتر واحده هكون شديد معاها واعاملها علي أساس اني معرفهاش نهائي وأنها مش مراتي ولا بيننا اي علاقه انتي مفكره نفسك تعرفي طبيعه المهمه لكن المهمه دي ليها وش تانيه محدش يعرفه من الفريق نهائي وحتي انتي مينفعش اقولهولك حتي لو كنتي مراتي 
كان يقصد بحديثه خېانه محمد لهم وأن الوجهه الأخر للمهمه هو الامساك به وإيقاعه قبل ايقاع ابو الدهب وبالطبع لا يريد عمار بأن يشتبه بالعلاقه بينهم حيث لا تكن نقطه ضعفه مره أخري ويصيبها مكروه في حين فسرت زينه تلك الكلمات أنه لا يريد تلك الطبيبه بسنت أن تعرف بأنها زوجته أو أن له علاقه أخري بغيرها احتفظت زينه بذلك التفسير لنفسها وكتمت بداخلها المها في حين أضاف عمار 
أرجوكي يا زينه اسمعي كلامي وأستحملي الميري اللي هنا انا خاېف عليكي ومش عايز يجرالك حاجه ! متتهوريش وتمشي من دماغك زي المره اللي فاتت واللي اقولك عليه تنفذيه 
أبتعدت زينه خطوه عنه ونظرت له بعتاب وهي تجفف دموعها وهزت رأسها مردده 
تحت امرك يا قائد
حقك عليا يا حبيبتي لكن عشان خاطري انا اصبري لحد المهمه دي ما تخلص عشان نتجوز ! إنتي عارفه إن هي اللي مأجله فرحنا انا صابر وهصبر وهتحمل عشان نتقابل في الأخر واوصلك اصبري واتحملي انتي كمان زيي
مبستحملش اشوف نظرتك دي ! ولا بحب اشوفك حزينه يا زينه 
اومأت برأسها في حب فأضاف عمار هامسا 
لأ انا بحب أشوف ضحكتك ! يلا وريني
لو اتمسكت انا وانتي هنا هنروح في داهيه 
ضحكت زينه أكتر واجابته 
موافقه اروح في داهيه عادي
طالما معاك 
طب متنقيش فيها بس بدل ما نروح بجد 
ظلت تضحك لمجرد تخيلها أنها معه في كارثه ما أو چريمه مشتركه قبل عمار رأسها وقال
يلا ارجعي اوضتك عشان هتصحي الصبح بدري ! وأحذري من محمد اياكي اشوفك بتتكلمي معاه
محمد بس اللي متكلمش معاه والباقي اصاحبهم طب حلو هما اصلا كلهم مزز !
مزز أوي يعني ! قصدي يعني مش حلوين خالص ولا فيهم ريحه الجمال طب بقولك إيه أنا ماشيه يدوبك الحق انام عشان أصحي بكره الصبح مع المزز قصدي مع الفريق 
أمسك بها عمار من ذراعها پعنف 
ملكيش لا كلام معاه ولا كلام معاهم ! كلامك معايا انا بس انا القائد غير كده مسمعش نفسك أو اشوف عينك تترفع علي اي حد فيهم مفهوم !
مفهوم ياباشا مفهوم وربنا انا أصلا لما ببص لغيرك بيجيلي شلل رعاش طب سلامو عليكوا همشي انا بقه للسلاح يطول 
تركها عمار وأسرعت من أمامه إلي غرفتها 
في حين خرج عمار واغلق الباب خلفه وأخذ يمر علي الغرف فلمح بطريقه أحدا ما يقف وهو يتلفت يمينا ويسارا وهو يتحدث بالهاتف 
وقف عمار خلفه وعرفه علي الفور خرج صوته صارما 
بتعمل إيه عندك يا محمد 
ولحد هنا الحلقه خلصت 
الروايه اخدت منحني تاني خالص يا جماعه ونقله جديه في حياه الأبطال منهم
اللي كمل معانا ومنهم اللي دخل جديد وكل واحد ليه دوره 
حكايه عمار وزينه هيبقي ليها جزء واحد فقط فياريت اعرف انتو حابين محور الروايه الجديد ومكملين فيها ولا لأ ! 
مع العلم أن من اول هنا والروايه هتزيد الأثاره فيها واللعب هيبقي علي أصوله بجد من كافه النواحي !
فسيبوا رايكم
الفصل 22
حلقه
إنتفض محمد فجأه وأستدار لا أراديا علي أثر الصوت فوجده عمار رسم شبح إبتسامه علي وجهه متلعثما 
مبعملش ! أنا بس بحاول أتصل علي مراتي أتطمن عليها !
نظر عمار لعينيه مباشره
واتطمنت !
آه قصدي لأ ! مردتش أقصد هي ملحقتش ترد يعني قصدي انا اللي ملحقتش ارن
عقد عمار حاجبيه بإستنكار 
طيب ما ترن !
شعر محمد بالقلق وحاول معرفه ما يفكر به من ناحيته ولكن فشل فغر شفتيه بضحكه باهته وهو يحاول التستر علي الأمر ووضع الهاتف بجيبه مرددا 
لأ وقت تاني بقه عشان هنام دلوقت !
وبينما كاد أن يتحرك حتي أمسك به عمار يستوقفه
لا معلش أتكلم دلوقت عشان دي هتبقي أخر مكالمه ليك !
أحس محمد ببروده في جسده وتبلمت ملامحه عدما سري الخۏف بعروقه مرددا بتلعثم
مش فاهم ! أخر مكالمه إزاي !
مالك اټخضيت كده ليه اي مهمه بنطلعها بنسحب الموبايلات العاديه فمابالك بالمهمه دي ! أكيد هناخد الموبايلات ويبقي معانا حاجه خاصه مشتركه بيننا ولا أنت شايف إيه !
تنهد محمد بداخله وأبتسم بإريحيه وضيق بداخله مرددا 
أه طبعا نسيت بس معلش
ربت عمار علي كتفه بنصف إبتسامه قبل أن يغادر 
يلا طمن أهلك وتسلم موبايلك ده وتستلم الجديد
غادر عمار وتركه فسرعان ما ضع يديه علي صدره مرددا 
هو انا ليه بقيت بخاف من كل حاجه كده!
وعلي الناحيه الأخري دلفت بسنت الغرفه فوجدت زينه تعد أغراضها علي السرير الخاص بها في الغرفه المشتركه المعده لهم 
ضحكت بسنت ببشاشه واسرعت ناحيه زينه مردده 
هالو ! أحنا تقريبا لينا غرفه لوحدنا ! يعني هنقعد مع بعض فتره !
نظرت إليها زينه ببعض الضيق وهي تتذكر وقوفها مع عمار 
وحضرتك متضايقه إنها غرفه مشتركه 
فردت بسنت ذراعيها بمرح وبهجه 
إطلاقا يا بنتي بتقولي إيه ! متعرفيش أصلا انا فرحت قد إيه لما لقيت بنت معانا ! خفت اكون البنت الوحيده اللي مع الرجاله دي كلها
وقفت زينه أمامها مباشره وسألتها
وإنتي إيه السبب اللي خلاكي تطلعي أصلا مع الرجاله دي كلها سواء بنت معاكي أو لوحدك
شعرت بسنت پحده قليله بحديثها فامتعضت قليلا وهي تجيبها
متهيقلي نفس السبب تقريبا اللي خلاكي برضه تطلعي مع الرجاله دي كلها 
ودت زينه لو بإمكانها أن تخبرها أنها فقط مع زوجها وهو السبب الرئيسي الذي اتي بها إلي هنا ولكن لم تجرؤ علي قول ذلك أبتسمت ببرود 
انا ليا أسباب تانيه اللي خلتني انضم أصلا للشغل هنا لكن المهمه دي معنديش فكره ولا فارق معايا رجاله من بنات ! طالما وافقتي علي شغل الجيش يبقي اتعودي وأتوقعي أي حاجه
معاكي حق ! وعشان كده حبيت جدا اكون هنا وكمان ليا أسبابي الخاصه 
ظلت كل منهم في حاله من الصمت وهي تعد أغراضها علي سريرها وما أن انتهوا حتي جلست بسنت وبين الحين والأخر تنظر لزينه التي كانت شارده بعض
تم نسخ الرابط