بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

واغلق الهاتف باكمله.. ولم يكد يتحرك من مكانه حتي رددت زينه
موبايلي بيرن!.... معقوله.... دي بسنت!!
نظر إليها عمار ومد لها يده مرددا
دي مش بسنت دي معتز هاتي موبايلك كده!
أعطته لها فاغلقه عمار أيضا وترك الهواتف علي الطاوله بالخارج ثم نظر إليها
روحي يلا اتوضي عشان هنصلي الأول..
طيب ما انا كده متضطره اغير هدومي عشان اتوضي مش معقوله هصلي بالفستان...
وقبل أن يجيبها حتي اسرعت
حبيبي انت لسه قايلي من شويه إن انا ملكك وانت ملكي يعني اكيد لو غيرت الفستان ولبست حاجه اصلي بيها وبعدين براحتنا بقه انا بين إيديك لأخر العمر...
هز عمار رأسه بضحك
ماشي أما أشوف...

تجمعت كل المشاعر بذلك وهي ترحب به زوجا وحبيبها متيما لها 
صمت عمار وكذلك زينه ولم تحركهم سوي مشاعرهم المشتاقه فقط ليدلفوا سويا بدايه حياتهم الزوجيه بكل حب وكل وكل رغبه وقلوبهم في حاله من الصړاخ من فرط اللهفه والشوق..
انفعلت أجسادهم ليصبحوا كيانا واحدا كما أصبحوا روحا واحده أيضا.. ذهب الخۏف وأستبدل بكل ما تحمله قلوبهم وغرام....
وبعد وقت طويل.......
نام عمار علي ظهره وهو مازال مبتسما فأسرعت زينه واختبئت بداخله مما اضحك عمار
بقوه
وده إيه ده بقه... مكسوفه ولا إيه
زينه وهي تضع رأسها علي 
لا مش مكسوفه بس لما انت بعدت حسيت بالبرد فبتدفي تاني مش أكتر!
نظر عمار الي عينيها وردد 
عمري ما

كنت أتخيل أن الحاجه دي حلوه أوي كده!..وعشان كده كنت بقول دايما اوعي تخطي أو تاخد الخطوه دي غير مع اللي انت بتحبه وبس... مجربتهاش قبل كده بس متأكد أن مفيش حد في الكون اسعد مني دلوقت...
همست زينه بين 
يعني أنت مبسوط!
فوق ما تتخيلي!...مش عايز ابطل ومش عايز أوقف حاسس إني عايز اصړخ جوه واټجنن اكتر من كده بكتييير علي رأي محمد منير كان بيقول
وأنا مش عايز غير كده مش عايز غير أن أكون أنا وانتي وبس كيان واحد واحد مشبعتش منك ومش هشبع يا زينه...
وبعد مرور أكثر من ساعتين.......
ضحكت زينه بخجل شديد وهي مازالت ولم تقوي علي النظر لعينيه من شده الخجل لما حدث بينهم..
عمار ارجوك بردانه! معقوله هفضل كده طول الوقت
ضحك مره مره اخري وأخذ يلبسه لها مرددا
يا حبيبي انا بهزر اكيد مش هتفضلي كده طول الوقت يعني كده انتي تتعبي وأصلا الدنيا برد!
ارتدته زينه في حين إرتدي عمار شورت قصير وحملها مره اخري وخرج بها من الحمام وما أن وقعت عينيه علي الغرفه حتي خبأت زينه وجهها بداخله في خجل فأخذ يضحك هو بقوه وخرج بها إلي مكان بالخارج قريب من الشرفه جلس به وأجلسها أيضا فتعلقت هي الأخري ووضعت رأسها علي 
ردد عمار بهمس
بحبك....
تعلقت عيناهم ببعضها البعض وهمست له زينه 
وانا بدمنك يا عمار... مهما فضلت اقولك انا بحبك قد إيه مش هوفيك حقك..
تعرف انا بحبك من إمته
أبتسم عمار وتذكر حديثها معه من قبل فردد
من وإنتي عندك اتناشر سنه!... بس لحد دلوقت مش فاهم إزاي
ابتسمت زينه أيضا ولمعت عينيها ببريق وهي تجيبه ومازالت تنظر إليه وكأنها تتحدث أمام 
كنت لسه صغيره شفتك وانت لابس لبس الجيش كنت وقتها تقريبا لسه مخلص كليه وبدأت شغل... كنت بشوفك كل فتره وانت معدي بالعربيه ومعرفش انت من هنا ولا منين بالظبط بس كنت عاجبني أوي ومن اول ماشفتك وانت دخلت قلبي ومعرفتش اطلعك.. عارفه أن ده حب مراهقه وطفوله وكل حاجه بس وقتها فعلا أن مقدرتش اشوف راجل غيرك... شفتك فارس احلامي اللي هتخطفني علي الحصان الأبيض ومكنتش بفكر غير فيك وبس.. وبقيت
بعد الأيام والشهور وعرفت المعاد اللي بتيجي فيه هنا كل فتره وفي مره طلعت أجري ورا عربيتك بكل سرعتي عشان اعرف انت بتروح فين بس للاسف اتكعبلت ووقعت ورجلي اتفتحت وخدت أحلي تهزيق من بابا الله يرحمه وخفت اقوله اني كنت بجري وراك فيضريني.
وبعدين خلصت اعدادي وثانوي وأنا برضه عارفه المعاد اللي بتيجي فيه وكل مره كنت بشوفك أجمل من المره اللي قبلها كل مره بحس اني بحبك من اول وجديد كبرت برضه وانا مش شايفه غيرك وكنت ھموتوتكلمني أو حتي تبصلي بس انت كنت ناشف أوي وعمرك ما خدت بالك مني.. اقولك علي سر انت اول واحد تعرفه!
قولي!
تعرف إن السبب الرئيسي اللي خلاني اتعلم الهكر وادور ورا الموضوع ده كله كان انت!... عرفت حسابك علي الفيس وقتها كنت لسه في تالته ثانوي واول عمليه اختراق ليا كانت الأكونت بتاعك... بس لقيته فاضي مفيهوش حاجه ولا حتي عليه كلام وطبعا أحتفظت بصورك كلها اللي كنت بتنزلها كنت بشوف البنات اللي بتعلق لك وتتغزل فيك وكنت عايزه أجيبهم كلهم من شعرهم وتقولهم انك بتاعي انا لوحدي مع أن مكنش في أي منطق لكده خالص بس حسيتك بتاعي فعلا وحاجه جوايا كانت بتقولي إستني واتطمني...
يعني انتي اخترقتي الحساب بتاعي! تمام تمام...كملي
ضحكت زينه بخجل شديد وأخذت تكمل
دخلت الجامعه وطبعا مكنش ليا صحاب غير حوريه وهي أول واحده تعرف اني حبيتك وحتي شاورلتها عليك عشان تشوفك وبعدها بقت كل شويه تقولي فوقي من الوهم اللي انتي فيه انتي فين وهو فين هو ظابط كبير ومشهور وميعرفش أن في واحده هنا واقعه في غرامه من وهي طفله وحتي لو عرف ما اكيد زيك زي كتير أوي معجبين بيه ولا هيبصلك ولا انتي تفرقي معاه أصلا...
عڼيفه أوي حوريه دي!
هي كان وقتها معاها حق يا عمار! فعلا انت كنت أقصي احلامي لو هتسألني وقتها نفسك تحققي ايه في حياتك هقولك مش إني اتجوز عمار

هقولك اني حتي اشوفه أو المحه واقوله قد إيه أنا بحبه وان مفيش واحده هتحبه قدي.. عمار أنا كنت براقبك في كل وقت وكل مكان لما كنت بتنزل حاجه علي الفيس او ترقيه جديده ليك انا حافظه تواريخ كل ترقياتك وحتي كل ما كنت اسمع حاجه عن الجيش أو اشوفك ف التليفزيون كان قلبي بيرقص وبيعمل فرح كأنك ابني اللي فرحانه بنجاحه وفخوره بيه..
تعرف لو سألتني من سنه!... سنه واحده بس وقولتلي انك هتتجوزي عمار وهتعيشي قصه الحب دي السنه
الجايه وقتها كنت هكدبك وأقول إن ده من سابع المستحيلات.. 
مين كان يصدق إن حلمي يتحقق بعد كل السنين دي!!!
هتصدقيني لو قلت لك انك مش لوحدك وإني كنت حاسس بيكي!... متستغربيش والله فعلا دي حقيقه!...
عمري ما أنجذبت لأي واحده نهائي وشايفهم كلهم زي بعض وبقول إن مفيش واحده فيهم تستاهل إني ابصلها أو تاخد لمسه أو نظره حب مني! في كتير كان بيشوف اني متكبر ومغرور وبتاع وانا مكنتش بعلق وبقول اللي عايز يفكر في حاجه يفكر براحته ويشوفني بالصوره اللي هو عايزها لكن من جوايا كان في سبب تاني وانتي برضه اول حد تعرفيه.. 
كنت دايما بحس إن في واحده بتحبني أو هتحبني بجد وتبقي نصيبي واللي اتخلقت عشاني
الكل كان شايفني جامد مبحبش البنات وبكره الحب وأنا فعلا كنت قدام الكل كده لكن جوايا كنت بتخيل واحده بس.. واحده لا أعرف شكلها ولا اعرف اسمها بس حاسس إني من اول ما أشوفها هعرف أنها هي دي... 
لحد ما قابلتك.. في اليوم ده كنت طلعت فوق ومش ناوي أنزل تحت تاني بس سبحان الله في حاجه أجبرتني اني انزل ووقتها عرفت إني كنت نازل عشانك وعشان أقابلك..
رفعت زينه رأسها قليلا وهي تساله
إنت بتتكلم بجد!
عمار مره اخري مرددا
خفق قلبها بقوه وأخذت تنصت له بكل جوارحها وهي غير مصدقه لما تسمعه فأكمل عمار
وقتها نزلت وفضلت واقف محتار بعد ما كنت همشي لحد ما سمعت صوت حد بيجري وبحكم شغلي عرفت أن الحد ده بيجري پخوف وعياط سمعت الصوت اللي مع الجري ومره واحده لقيتك في وشي وخبطي في عضم .. خبطتيني جامد وكأنك كنتي بتصحي قلبي وتقوليله أنا هي البنت دي! مسكتك لأنك كنتي هتقعي وأيدك كان فيها ډم وبصيت لك ومعرفش إيه اللي حصلي حسيت أنك بتاعتي وفي حمايتي حسيت إنك جيتيلي انا مخصوص واكتر حاجه استغربت منها وكنت مصډوم لما لقيتك بصتيلي وضحكي وبعدها غمضتي عينيكي وقتها أنا ومش عارف ده حصل إزاي وحطيتك علي جنبك لما لقيت في حد بيجري وراكي...
قاطعته زينه بحب شديد وضحك
انا فعلا مش فاكره غير اللحظه دي لحظه ما شفتك ولقيتني خبطتت فيك اول ما لقيتني في وإني بين إيديك ضحكت بأمان واتطمنت اني معاك وعرفت انك مش هتسيبني ابدا.. بطل يقاوم وكأنه بيقولي اني خلاص وصلت لبر الأمان وبعدها محستش بحاجه...
عمار أكثر إليه واضاف 
ضړبت اللي كانوا بيجرو وراكي وكأنهم ألد اعدائي! وقتها طلعت الۏحش اللي جوايا وكنت بدافع عنك بطريقه انا عن نفسي كنت مستغربلها وسألت نفسي انا ليه عملت كده ومين دي أصلا ومين دول بس مفكرتش في حاجه غير إني احميكي وخدتك معايا لبيتي...
ولما كل ده حسيته من ناحيتي ليه كنت بتعاملني كده ليه كنت عايز تبعدني عنك!
كنت عايز بس مقدرتش حبك كان اقوي بكتير من إني ابعد عنك خفت عليكي اوي لما حسيت بحبك ليا خفت تضيعي مني أو اخسرك شفتك بنت جميله جدا لو فضلت معايا ممكن ټتأذي في حياتي الصعبه دي... قاومتك اكتر لما حسيت انك بتحبيني مع إني فرحت من
لكن مقدرتش اقاوم اكتر من كده لقيتني انا كمان محتاج
ده اوي وعايزك.. مش عايزك تبعدي عني تاني ولا عايز اطلع من وانتي تطلعي من جوايا كنت عايزك تفضلي تحبيني بالطريقه دي حبيت حبك ليا إنتي كلك علي بعضك وسلمت رايتي خلاص وانتي ډخلتي قلبي ومطلعتيش ولا هتطلعي مبقتش

قادر اسيبك أو اروح مكان وانتي مش معايا مقدرتش افضل مع أبو الدهب وأشتغل معاه ولقيت نفسي لوحدي بقوله اني لازم ارجع ومينفعش انام هنا ورجعتلك.. لما سبتيني برضه البيت ونزلتي تحت لوحدك انجننت ونزلت وراكي زي المچنون ورجعتك تاني لما قلبي حس انك في خطړ.. وبرضه لما سبتي الفيلا وروحتي بيتك مفكرتش وجيت وراكي علي طول ورجعتلك واتجوزتك...
ولما كنت مخطوفه يا عمار.... حصل إيه
هز عمار رأسه پألم ونظر اليها حزين
متفكرنيش يا زينه بالله عليكي.... خلينا نتكلم في أي حاجه الا النقطه دي لأني
مهما وصفت لك حالتي مش هيوصلك انا كنت حاسس بإيه والأحساس ده اتضاعف إزاي لما لقيتك هناك ولما حكيتيلي اللي حصلك.. قلت لك انا لحد دلوقت بحمد ربنا اني مكنتش اعرف إنك هناك...... ربنا وحده اللي يعلم كان إيه اللي ممكن اعمله...
بحبك يا عمار... بحبك فوق ما تتخيل ولو هفضل أقول بحبك من هنا
تم نسخ الرابط