بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

قالهالك حبي اتهز جواكي تعرفي بثينه برغم حقارتها وأنها مبتحبنيش ربع الحب اللي جواكي ليا لكن علي الأقل كانت واثقه فيا وعارفه أني مليش في العك ده وعشان كده جابتني بالطريقه دي عشان عارفه اني عمري ما اعمل كده وانا في وعيي بثينه اللي انا قلتلها في وشها اني لو في يوم فكرت ارتبط بواحده هتكون زينه
كادت زينه أن تتحدث ثانيه من بين شهقاتها فأستوقفها عمار پألم شديد وعتاب 
أسكتي مش عايز
اسمع نفسك
نظر إليه پقهر وخانته عبرته للمره الثانيه وهو ينظر لشعرها مرددا بصوت مخټنق أيضا 
فين شعرك ! فين الدفيرتين فين زينه اللي انا حبتها وخسړت قدامها انا مش لاقيها 
طول عمري مفيش حاجه بتكسرني ولا توجعني ولا عمري خفت من حاجه الا من يوم ما عرفتك
ضغط علي يديها پألم وتعلقت عينيهم بنظرات عتاب ولوم شديد وانفاسهم التي اندمج صوت انينها معا ثم تركها وذهب واقفا أمام باب غرفته 
يلا عشان تمشي تروحي اوضتك في خلال أربع أيام هترجعي شغلك تاني 
كان ذلك الحزم واللهجه التي يتحدث بها يخبرانها بأنها مهما فعلت لن يتراجع أو يسمع منها مره اخري تلك اللمعه المؤلمھ التي علقت بعينيه وهو ينظر أمامه جعلتها تشعر بفداحه خطئها 
كيف لذلك القلب أن يخون وكيف لتلك العين أن تكذب ! 
وكيف لذلك العشق الصادق أن يكون كڈبا !
وقفت أمامه علي أعتاب باب غرفته وقبل أن تخرج منه شعرت بأنها ضائعه لا يوجد مأوي لها سوي عينيه وبداخله 
بينما شعر عمار بالألم كلما نظر بعينيها وراي أنها كانت لا تثق به وتكذب حبه لها وهو لم يعشق سواها 
لم تسمع الحقيقه 
وكأن كلمات تلك الأغننيه توصف ما وصلوا إليه 
لا أحد يسمع ما يقوله قلبك لا احد يسمع الحقيقه
في عقبات الحياه ومعاركها الكاذبه لا احد يري الحقيقه 
وبعد سنوات ستتذكر الذكريات وانت حزين 
والندامه لن تترك لا قدرك ولا ملاحقتك 
وجمره حبك لن تستسلم للمياه البارده وتلك اللحظه لن تعاش مره ثانيه 
لا يوجد مكان تذهب إليه ولا بابا تدقه 
وستفهم عندما تبقي لوحدك في هذه الدنيا 
يوجد كلام كثير تريد أن تقوله ولكن لا احد يسمع 
تعبت من أن احب لوحدي ايتها الدنيا الكاذبه 
ولحد هنا والحلقه خلصت 
أرائكم وتوقعاتكم والناس اللي مبتعلقش دي تكتب تم أو إيموشن فضلا يعني
الفصل 28
حلقه
مرت تلك الليله ب طابع حزين ختم علي قلوبهم وكل منهم يتذكر نظرة الآخر له تلك النظره المليئه بالعتاب وهي تخبره بأنه لم يتوقع منه ذلك الچرح الذي سببه له حتي وإن كان كل منهم مرغوما ..
ظل عمار علي سريره لبعض الوقت وفؤاده لا يرغب سوي بإخماد نيران لها علي الرغم من ألمه ود لو أنه يستطيع أخذها الي بكل قوته والنوم بين ولكن لم يقوي علي ذلك وأخذ يتذكر كل ما كانت تحكيه له من معاناتها أثناء خطڤها وعقله يرسم تلك المشاهد پغضب شديد وبتلك اللحظه لا يود سوي ان يهدم كل ما حوله ويقلب الأرض رأسا علي عقب كلما تذكر ما فعلوه بها يلعن تلك اللحظات ويلعن الظروف التي وضع بها واجبرته علي عدم البحث عنها ...... ويلعن غبائها وعدم ثقتها به التي تسببت بكل ذلك ..
ما أن أرهق رأسه التفكير حتي غلبه النوم ولم يشعر المنهك الا في اليوم التالي بعدما نام أكثر من عشرون ساعه متواصله ..
مر يوما يليه الأخر والأخر وهو لم يتحدث معها أو يراها وعلي الرغم من شوقه الشديد لها ولكن أخذ يهلك نفسه بالعمل وكذلك تلك الأوضاع الامنيه التي علي وشك الاڼهيار بدلوف الحړب ..
بعدما مر اربعه أيام عرف عمار أن ذلك اليوم ستعود به للعمل مره اخري ... أخذ يفكر بشئ ما يفعله
وعلي الناحيه الأخري استعدت زينه بذبول شديد وأرهاق بعدما نحف أكثر وتدهورت حالتها النفسيه ولم تقوي علي التفكير سوي برؤيته فقط والأرتماء داخل وهي تبث له حاجتها إليه وشوقها أيضا كان الألم يعتصر فؤادها كلما تذكرت أنه بعيدا عنها 
لم تقوي علي النظر بعينيه أو الارتواء منهما 
شعرت بأنها مازال بداخلها الكثير والكثير ليسمعه منها مازال هناك كلمات لم تقال وشوق لم يعبر عنه 
أرادت فقط أخباره بأنها حد الثماله وان كل ذلك كان غلطه حمقاء منها لا تريد سوي حبيبها بجوارها حتي وإن كان بروحه فقط ..تكفيها أن تحاصرها وتشعر بها معها
ذهبت زينه بعدما ارتدت الزي الرسمي إلي مقر عملها والتي كانت عباره عن مبني ضخم بجوار مقر التدريبات به ادوار متعدده أشارت إليها أحدي السيدات العامله بتلك الهيئه واخبرتها بمكانها وطبيعه عملها مع زملائها ..
جلست زينه ب بعض الريبه قليلا من هيئه المكان وضخامته فتلك المره الأولي التي تخرج بها للعمل بمفردها سرحت بخيالها قليلا وهي تتخيل بأن عمار بجوارها وهو من يوصلها في ذلك اليوم الأول الي هنا وهو يودعها ويدعوا لها بالتوفيق وبين الحين والأخرى يسرق نظرات لها حينما يشتاق إليها أو يتصل بها ..
أرتسمت ضحكه لاشعوريا علي محياها لمجرد تخيلها بذلك الأمر ولم تنتبه الا علي صوت أحدهم يقف بجوارها نظرت إليه بجمود بعض الشئ واختفت بسمتها مردده 
إفندم مين حضرتك ! وكنت بتقول إيه 
أبتسم ذلك الشاب تلقائيا مرددا 
بقولك انتي البشمهندسه الجديده اللي معانا كنت برحب بيكي مش اكتر ! لكن انتي مكنتيش معايا خالص
أبتسمت زينه بمجامله بعض الشئ 
أسفه كنت سرحانه شويه !
مد لها يده ومازال يبتسم لها ببشاشه 
ولا يهمك ! انا اسمي علي وأنتي 
ترددت كثيرا قبل أن تصافحه ولكنها فعلت ذلك كي لا تحرجه مردده برسميه 
وأنا زينه ! .... زينه شرف الدين
سحبت زينه يديها مسرعه من يديه وعادت تنظر حولها وأنضمت اليهم فتاه أخري تدعي سهيله ورحبت كذلك بزينه

وأخذت تتحدث معها بعض الوقت وهي تطلعها علي طبيعه العمل هنا واستوعبت زينه ذلك مسرعا..
ولكن بين الحين والأمر كان يحتل عمار تركيزها وترتسم تلك البسمه تلقائيا علي محياها كلما تذكرت شيئا من ذكرياتهم سويا ف حتي أن غادر الأشخاص لن تهجرنا ذكرياتنا معهم..
كانت شارده ولم تشعر ب تلك الأعين التي كانت تراقبها كلما تبتسم فتضحك هي الأخري علي تلك الأبتسامه ..
ما أن أتت فتره الراحه والتي لم تتجاوز النصف ساعه قررت زينه أن تذهب لرؤيه عمار وتتحدث معه لا تدري بما ستخبره ولكن حتما هناك شيئا ستقوله له لم تفكر كثيرا وقررت أن تترك قلبها هو من يتحدث بدلا منها لربما شعر قلبه هو أيضا ورأف به ..
وصلت إلي المبني الأخر الخاص بالمقر وصعدت إلي الطابق المتواجد به مكتبه ولكن قبل أن تدخل أخبرها ذلك الجندي الحارس بأن المقدم عمار ليس متواجدا بالداخل سألته متي سيأتي وأعلمها أنه لا يعرف تلك الأمور ..
مضت من أمامه في أحباط وحزن شديد وأخذت تجر قدميها عائده مره اخري إلي عملها ولكن قبل أن تهبط الدرج استوقفها صوت جعلها تقف في توتر وخوف بعض الشئ وهو ينادي عليها
نظرت زينه للخلف ولم يخيب ظنها وكان اللواء نزيه تحركت مسرعه تلبي نداءه في إحترام شديد وتوتر مريب أيضا أخبرها بأن تدلف مكتبه للتحدث معها بالداخل وما أن جلست أمامه في ترقب شديد وقلبها يدق پعنف وهي لا تدري لما أستوقفها ..
جلس علي مكتبه ونظر إليها مرددا 
إيه اللي جابك هنا ده مش مكان شغلك .
أبتلعت زينه ريقها پخوف ورددت بتلعثم 
عارفه يا فندم لكن ..... كنت حابه .. اشوف عمار كنت عايزه أتكلم معاه ف......
قاطعها بلهجه صارمه بعض الشئ 
تتكلمي معاه في إيه هو أحنا هنا بنهرج ده مكان شغل ومقر عمل مش اوضه نومكم يا بشمهندسه يعني في قواعد وقوانين ثابته هنا ولما وافقت انك تتعيني هنا كان عشان عمار في البدايه قبل ما تثبتي كفائتك لكن باللي انتي بتعمليه ده وهتضريه في شغله زي ما أذتيه في حياته وجرحتي قلبه ..
لمعت عينيها بالدموع مصدومه وهي تردد 
انا .... انا عايزه أضر عمار في شغله ! ده أنا اكتر واحده نفسي اشوفه ناجح وفخوره بيه
أجابها بتلك اللكنه الحاده الغاضبه 
كنت مفكر كده لكن للأسف انتي فعلا وبتشوشي علي عقله وتركيزه من يوم ما عرفك وهو متغير لدرجه ان من خوفه عليكي جابك معاه هنا وكنت معتقد أنه هيكون أعقل من كده ويفصل بين الشغل وحياته الشخصيه لكن أنتي بتأثري عليه بالسلب .... وجودك هنا معاه غلط أصلا من يوم ما جيتي وهو بيدفع تمن انك تكوني جنبه في شغله بسببك كان هيتفضح ڤضيحه كبيره واسمه اللي بناه ف سنين هيتهد في يوم وليله وبسببك بقي بيتصرف بقلبه ومشاعره بقت بتسيطر عليه ومبيتحكمش في غضبه وده غلط وبسببك وبسبب اللي حصلك واللي حصل بينكم حاليا حالته النفسيه مش كويسه وده مش عاجبني في الأيام اللي احنا فيها الوقت الحالي انا مش عايز عمار اللي بيحبك مهما كانت نوع العلاقه بينكم أو وصلت لفين سواء مراته أو غيره .. لكن اللي بطلبه منك دلوقت لو بتحبيه فعلا بلاش يا بشهندسه ! بلاش تضيعيه أو اكتر من كده وركزي في شغلك لحد ما الفتره دي تعدي والحړب تنتهي ..
رجاءا .. لو بتحبيه فعلا
خانتها

عبراتها وخرج صوتها مخټنقا بشده وهي تنهض أمامه
ح حاضر .... وأنا أس أسفه .... أكيد انا مش عايزه ولو حضرت حضرتك عايزني اسيب الشغل كله هنا .. انا معنديش مانع وتحت امرك
علي الرغم من أنه شعر بألمها أيضا ولكن تلك الخطوه كانت جاده ولابد منها ردد بهدوء بعض الشئ 
لأ انا مقلتش كده ! انتي مكانك وشغلك هنا وهتفضلي معانا .. اظن انتي وصلك انا عايز أقول ايه 
هزت رأسها وهي تجفف عبراتها فأمرها بالانصراف اخذت تجر قدميها مسرعه كي لا ټنهار أمامه أيضا ..
وما أن فتحت الباب وقبل أن تطئ بقدمها خارجه حتي وجدت عمار يقف ب وجهها صډمه ومفاجأه تملكت كل منهم وأخذ يدق قلبيهما ب عڼف
ألتقت عينيهم في عتاب شديد ونظرت إليه زينه بنظرات لم يستطع عمار تفسيرها ساد الصمت بينهم وفقط عينيهم هي من كانت تتحدث كان عمار بدفئ عينيه ود لو كان بأستطاعته إليه ولكن كل ما حوله يحول ضد ذلك ..
وبينما هو كاد أن يتحدث حتي أسرعت هي من أمامه ولم تسمح له بذلك نظر عمار لطيفها وقلبه يخفق بحزن وحيره ..
دلف الي مكتب اللواء نزيه ومعه ذلك الشخص الذي كان ممسكا به بيديه حينما رآه خارجا من مكتب العقيد منصور وما أن وقف أمامه حتي نقل بصره بينه وبين عمار يسأله
مين ده 
تعجب عمار بعض الشئ
أفندم هو ايه اللي مين
تم نسخ الرابط