قصة شهد للكاتبة منى فوزي

موقع أيام نيوز


السيارة وانطلق و سط صيحات عمر اطلع بالعربية يا جو... اهرب يا جو
طار جو بالسيارة علي ذلك الطريق الترابي.. كانوا في منطقة نائية علي تل عال..والطريق ضيق و وعر ومليء بالرمال..
ما كان من فاروق و رجاله الا ان ركبا سيارتهم ذات الدفع الرباعي 4x4 وانطلقوا خلف جو.. فكذلك فعل عمر وبعض و رجاله بسيارتهم الاخري في محاولة لانقاذ جو و شهد..

كانت مطاردة صعبة..
قفد كان فاروق يتميز عنهما بالسيارة المتمكنة من الطريق الوعر..
وكان جو يتجاوز المنحنيات الخطېرة بصعوبة.. فمن ناحية لديه التل الترابي و من ناحية اخري لديه حافة الهاوية.. اقتربت من سيارتهم سيارة فاروق.. كان يتعمد الاصطدام بهما ليخل بتوازن السيارة..
فتصرخ شهد مع كل اصطدام و انحراف لسيارتهما.. بينما يتشبث جو بقوة علي المقود للسيطرة..
كان عمر يتابع امامه الامر و يحاول اللحاق بهم و التدخل وبدروه يتفادي الانحراف مع المنحنيات الحادة..
كان مركزا بصره علي سيارة جو وما يحدث لها من اعتداءات من سيارة فاروق..
وفجأة..
رأي بعنيه امرا خطېرا.. لقد انحرفت سيارة جو اثر صدمة من فاروق..وخرجت عن الطريق.. لقد رأها تتجه بسرعة نحوة الحافة .. بالفعل كسرت الحاجز الجانبي للطريق و خرجت عنه..وانزلقت لاسفل بسرعة رهيبة.. اوقف سيارته و نزل مع رجاله وقبل ان يصلوا للحافة .. اعادهم الانفجار للخلف...
جروا مسرعين نحو الحافة ..ليجده السيارة التي بها جو و شهد بالاسفل محترقة تماما و اللهيب يتصاعد حتي ويكاد يصل اليهم بالاعلي..
وقف مذهولا لا يدري ماذا عليه ان يفعل.. بينما انطلقت سيارة فاروق و منها انطلقت ضحكة عالية ساخرة..
ركب سيارته مع رجاله مسرعا فحاډث مثل هذا الان يسجذب كل عناصر الش رط ة.. صار عليهم الرحيل
الح وادث و الم وت امرا غير غريب علي عمر و لكنه قاد وهو مذهولا..
نهاية مؤلمة مأس وية لهما..
علي الاقل كانا معا و لم يفترقا..
ما فائدة ان يعيش المرء مفترقا عن حبيبه..
كيف سيخبر حنان بالامر!..
ستنهار..
 
كانت حنان في بيتها الفخم مرتدية فستانا اسود انيق وجلست بعين ذابلة تبكي .. كان البيت مليء بالعديد من اصدقاء جو .. كلهم اتوا ليعزوها.. فهو لم يكن لديه اهل سواها.. كان حمادة حاضرا يجلس في صمت ومطرقا رأسه وقد بدا عليه الحزن الشديد.. كانت ايضا سمر صديقة شهد تجلس و تبكي بكاءا حارقا.. وكل صديقاتها وزميلاتها بمركز التجميل حضرن و بكين..
سألت احداهن والحاډثة دي حصلت ازاي
حنان باكية العربية وقعت من علي طريق التل واڼفجرت.. متبقاش منهم حاجة ڼدفنها.. اه ه ه يا حبايبي ا ه ه 
واكملت بكائها..
ثم فوجئت بفتاة طويلة بدا عليها الذهول بشعر طويل غير مهندم و عيون باكية و معها بضع فتيات اخريات يدخلن الي البيت.. كان احداهن تسحب تلك الفتاة الطويلة.. بدا عليها انها في حالة غير طبيعة..
قالت سمر لحنان بصوت خفيض موضحة دول رقاصات المحل.. اصحاب جو وكانوا زمايل شهد
جلست الفتاة الطويلة قرب حنان و تأملتها ثم سألت و الذهول لم يفارق وجهها انتي اخته
حنان ايوة .. اخته الكبيرة
انهمرت دموع الفتاة و قالت انا زوزو.. حبيبته.. كنا بنحب بعض!
ادركت حنان من تكون حين ذكرت اسمها..
قالت زوزو و هي في حالة مذرية من الحزن و عدم التصديق انا اللي مۏته.. انا السبب!
نظرت اليها حنان باهتمام وعقدت حاجبيها بينما انتبه لها جميع الحضور..
قالت زوزو وهي غير مدركة تماما الي الجمع المستمع و كانها تهذي انا اللي سخنت الخواجة عليه .. انا اللي قلتله كلام كڈب عليه.. كنت فاكراه هيديله درس.. هيمشيه.. اي حاجة غير انهم ېموتوه.. انا السبب.. انا اللي قټلته
حنان بهدوء مش الخواجة اللي مۏته يا زوزو..ده نصيب وقدر
زوزو وكانها لم تسمعانا اسفة يا جو... سامعني انا اسفة..
نظرت حنان الي الفتاة التي كانت تسحب زوزو مستفهمة.
فهمست الفتاة كبدي يا بنتي.. دي دماغها لسعت من ساعة ما عرفت باللي حصل.. اهي علي كده من ساعتها.. تعد تهذي كده مع نفسها.. وساعات كانها بتكلم جو الله يرحمه.. وساعات تعد ساكته متنحة في ولا حاجة.. و النبي انا خاېفة تعمل في نفسها حاجة.. دي اټجننت خالص وسايبة شغلها و حالها.. ربنا يلطف بيها
ربتت حنان علي ظهر زوزو .. لقد اشفقت عليها.. برغم كل ما فعلت
 

تم نسخ الرابط