قصة شهد للكاتبة منى فوزي

موقع أيام نيوز


بدا وكانه لا يسمعها و هي تركل عدوي و تضربه و تعضه.. ثم وجدت سکينا في يدها فطعنته ظلت ټطعنه بقوة و عڼف.. اين دمائك لم لا ټنزف..لم لا ټموت..ظلت ټطعنه و هي تصرخ باكية.. الي ان جاء ذلك الشاب القوي الوسيم..انه جو ..اختفي عدوي و علي وجهه نظرات الړعب من جو.. وضع جو يده علي كتفها فاطمأنت.. صار يهزها و يناديها.. وفجأة وجدت نفسها علي الارض في تلك الحجرة التي اقتحمتها ليلة امس ولكنه الصباح وبالفعل كان جو يجلس علي ركبتبه بجانبها و يهز كتفها بيده مناديا اسمها.. شهد.. انتي يا بت.. يبدوا انها راحت في النوم ..اذن ما حدث قبل قليل كان حلما..

قال جو كنت بتحلمي بأيه عشان دا كله عياط و صويت صحتيني مڤزوع..الهي يقل راحتك! 
كانت نائمة وجهها للارض و بيدها السکين الذي بحثت عنه فور ان فتحت عينيها واطمأنت لوجوده في يدها.. رفعت جسدها من علي الارض .. تألمت و هي تفعل ..ان النوم بتلك الطريقة و علي الارض حقا مؤلم..
رفعت نظرها اليه.. كم لطيف ان يستيقظ المرء علي وجه وسيم رجولي مثل وجهه..
اعتدلت في جلستها و اخفت السکين بجانبها وقالت لامواخذة.. حقك عليا

نظر اليها بعمق وكانه يحاول قراءة ما بداخلها وسأل باهتمام انتي حد اذاكي او بيضربك
لم يهتم تعجبت من طريقة نظره اليها..لم تري شخصا يهتم بها دون ان يتفقد جمالها كأنثي.. ثم ما همه ان كان شخصا يضربها او ېؤذيها كان عجيبا في سؤاله

فقالت قصدك يعني عشان الکابوس انا واخده علي كده.. اللي يضايقني بالنهار احلم بيه بالليل.. بس اكمني بنام في بدروم لوحدي ..عمر ما حد حس بيا ولا صحي علي صوتي
ثم تلفتت حولها وقالت لتغير الموضوع عندك مية عشان اغسل وشي يعني..
فاشار الي الحوض في ذلك الركن قرب الموقد ثم قال وعندك حمام كمان اهه واشار الي باب بجوار الحوض. ثم عاد وقال انا هسيبك براحتك واروح اجيب فطار..
وبالفعل خرج وتركها انتظرت حتي خرج وامسكت بالكرسي ووضعته خلف مقبض الباب بحيث يتعذر فتحه من الخارج ثم دخلت الحمام و اغتسلت لم تنس ان تحمل السکين معها في ارجاء الغرفة..
عندما عاد جو حاملا الافطار وحاول فتح الباب كان مسدودا لذا اسرعت شهد لتبعد الكرسي وتفتح الباب فدخل قائلا بحدة بتسدي الباب ليه
فقالت بتخوف عشان محدش يدخل.. بابك ده خرع اوي..اي كتف من اي عيل ممكن يفتحه..انت مبتخافش حد يدخل..وكمان سايب الشباك مفتوح

فقال عشان محدش يتجرأ يدخل عندي.. الكل عارف بيتي و عارفين لو حد فكر يهوب هيكون مصيره ايه..
فردت بفخر طب مانا نطيت هنا امبارح
فقالعشان غشيمة ثم مانت شفتي كان هيجرالك ايه لولا اني عرفت حكايتك لما فتحت للرجالة مكنتيش خرجت من عندي الا چثة..
ففاجأته بسؤالها انت عمرك مۏت حد يعني في شغلانتك دي الجارد
فقال بسخافة لأ ..بس يظهر هعملها قريب!
فقالت متجاهلة المزاح يعني لو حد ھجم علي الخواجة هتموته!!
فقال محتقرا غبائها ومين اللي معندوش مخ ده اللي هيفكر يهجم عليه وانا الجارد بتاعه!.. انتي يا بت متعرفيش انا مين
شهد افرض واحد غشيم معيرفكش.. زي مانا كده نطيت علي بيتك امبارح.. هتموته
فقال غاضبا انتي فاتحالي محضر..ايه الي هتموته.. هتموته متسكتي شوية خليني اعرف اقولك الكلمتين اللي عندي ليكي
عقدت حاجبيها الجميلين في امتعاض وصمتت..
لم يستطع الرد علي سؤالها ..هل هو قادر علي القټل كان معروف عنه القوة والشراسة و الحزم.. يخشاه ضعاف النفوس وهم اكثرية في محيطه و يعتقد الجميع انه احسن حارس فقد اثبت في اكثر من موقف قدرته علي ارهاب اي متعدي.. كما انه يطيح باي متهور قد يدخل معه في شجار.. لم يتسخدم قط اي سلاحا برغم اصرار الخواجة رئسيه ان يضع مسډسا في مكان بارز من حزامه.. كانت ذراعه كافية للاطاحة باي كان... ويظن به الجميع انه لن يتواني عن  اي شخص يتعدي الخط الاحمر مع الخواجة.. ولكن الحقيقة.. هو لا يتخيل نفسه ابدا قاټلا.. لديه اكثر من اسلوب فعال للدفاع عن الخواجة وعن نفسه غير ان يزهق روحا.. ولكن هذا الامر سرا حتي علي نفسه.. يجب ان تظل صورته ككيانا مخيفا شرسا لا يتواني عن الفتك باعداء الخواجة والريس عبود..انه افضل جارد علي الاطلاق.. لذلك لم يتمكن من اجابتها
فقالاسمعي بقي دلوقتي عدوي ورجالته موصين حبايبهم هنا اللي يلمحك يبلغهم... هتخرجي من هنا اعرفي انك بعد ساعة زمن هتكوني مرمية متكتفة زي الدبيحة تحت رجليه!..
فتحت عينيها ذعرا ولكنها لم تتحدث فقالشوفي يا بنت الناس انا هنا مسيطر علي البشر كلها.. لو فضلتي معايا والكل عرف انك تبعي محدش اساسا هيرفع عينه فيكي..ومحدش هيفكر انك البت الي عدوي بيدور عليها
فقالت باستنكار وانا افضل معاك بتاع ايه لا انت تملكني ولا حتي مجوزني.. عايز تاخد شقايا بدون وجه حق!!
جوشقاكي ايه ده اللي هاخده! لا يا ناصحة
 

تم نسخ الرابط