قصة شهد للكاتبة منى فوزي

موقع أيام نيوز


خلاص يا عم عطا خليني انضف احسن
وعادت لتنظر الي الفتيات الاتي يتمايلن في خفة وقالت بحسرة وهي تلمح مبلغ اخر يتناثر عليهن بس اصلي كان نفسي...
جذبها يوسف من ذراعها قبل ان تكمل و قال لعطا شكرا يا عطا باشا من بكرة شهد هتكون عندك... يلا يا بت
ودفعها امامه برفق..
سارت بجانبه سارحة و حزينة علي الوظيفة المقرفة التي حصلت عليها للتو وتلك الرائعة التي خسرتها..اما هو فقد كان يفكر في ان السبب الحقيقي وراء عدم موافقته علي عمل شهد مع الفتيات الراقصات لم يكن بسبب تخوفه ان يراها احدا فيصل خبر و جودها هنا الي عدوي او مرعي.. فهو كفيل بحمايتها حتي وان اضطر ان يواجه عدوي نفسه مثل الايام الخوالي.. بل ربما لو تازم الامر سيدفع للمعلم مرعي ضعف ما دفعه عدوي ليشتريها ويضمن ابتعاد عدوي تماما.. لم تكن حقا تلك مشكلته ..كان ېكذب حين جعلها تظن هذا.. لكن الحقيقة هو انه يخشي عليها وعلي مستقبله المهني في ذات الوقت من عواقب عملها مع الراقصات ..

ان تواجده هناك عند عطا مكثف نظرا لطبيعة عمله مع الخواجة المتواجد بشكل دائم هناك لذا هو تعمد ان يجعلها تعمل هناك ليضمن انها تحت عينه.. ولكن فتاة جميلة مثلها بقوام مثل قوامها ستجذب الكثير من الاوغاد اليها ان صعدت لترقص مثلهن.. كثيرا ما يحدث ان يري بعينه تطاولات سخيفة علي تلك الفتيات وهو يشفق عليها من التعرض لذلك.. في الواقع معظمهن لا يبالين مثل زوزو فهي ان حدث ان ضايقها احد تشيرلاحد فتوات المكان ليأتي و يتعامل مع الزبون ثم تعود لمكانها وكان شيئا لم يكن.. بينما فتاة شرسة لا حدود لجرأتها الغبية مثل شهد سيكون رد فعلها مشكلة كبيرة علي الجميع.. وهنا يأتي ټهديد مكانته وسمعته كافضل جارد..هو يعرف نفسه احساسه بالمسؤليه تجاهها سيفقده التركيز في عمله ان تواجد وهي ترقص.. مؤكد سوف يتابعها خشية عليها.. وربما تدخل لابعاد احد عن مضايقاتها.. وما سيكون رد فعل الخواجة وقتها حين يراه سارحا في شيء غير عمله او تاركا موقعه لاجلها!! ماذا ان اهمل مراقبة ما يفترض به مراقبته و راقبها هي فحدث ما مكروه للخواجة بسبب اهماله!!
لذا اثر ان يلقي بها في مجاهل الصالة حيث التنظيف والاعمال القڈرة لكي يبعدها عن الناس القڈرة..
هو يعلم انها حزينة لفقدها تلك الوظيفة.. انها ساذجة.. لقد انبهرت من رؤية النقود التي ينثرها الرجال..هل ظنت انها نقود صدقة او نقطة كما في الافراح بلا مقابل معظم الذين يلقون حفنات النقود هدفهم التأثير وابهار تلك الفتيات لربما وغالبا ما يحدث التقطت الطعم احداهن.. و حتي ان كان بعد حين..
كان يجب ان يفعل اي شي ليجعلها تتخلي عن فكرة العمل مع الراقصات لذلك اقنعها كڈبا بفكرة خشيته ان يراها عدوي او من قد يخبره. انها ليست المرة الاولي التي يفعل فيها ذلك.. لقد كڈب من قبل حين اخبرها ان الريس عبود في رحلة عمل.. لقد خشي ان يرسلها الريس عبود الي عدوي او المعلم مرعي ان قابلته و اخبرته عن حكايتها.. لذا جعلها تظن انه غير موجود حتي يفكر فيما يمكن عمله معها..
لقد كان يخدعها خدعة تلو الاخري.. ولكنه اراح ضميره بأنه يحميها و ان ذلك لمصلحتها..فهي غبية متهورة وتفكيرها محدود.
عندما عادا للبيت اغتسل و اخبرها انه سيخرج الان لأن لديه عمل ما سيغيب معظم الليل.

شهد بقلق هعد هنا لوحدي
يوسف يا بت مټخافيش انا بيتي اأمن بيت في المنطقة..
صمتت في قلق..
شعر بانها لا تزال قلقة واراد ان يريحها فقال تحبي اجيب الواد حمادة يعد معاكي لحد مرجع
شهد حمادة مين العيل السيس ده! علي اساس انه هيحميني يعني!! حمادة ده انا اسيق بيه البلاط هو و عشرة زيه.. ده غير انه واد ساڤل و لو سبته معايا هترجع تلاقيني مخرمة عنيه !
ابتسم يوسف وقال طب لما انت جامد كده يا عم خاېف تعد لوحدك ليه
ثم خرج قائلا سلام.. ريحي بقي عشان تروحي الشغل بكره فايقة ورحل
كادت ان تناديه وتطلب منه ان يبقي معها ولكنها منعت نفسها. قامت باغلاق الباب بالكرسي و امسكت بالسکين بقوة واستلقت بقرب الباب حاولت ان تنام الا ان القلق منعها .
وصل يوسف لبيت الخواجة ليجد سعد السائق الخاص بالخواجة ېدخن سېجارة بجانب السيارة اثناء انتظاره حياه ووقف معه يتحدثان بينما هم في الانتظار. بالفعل خرج لهم الخواجة فتوجه اليه سعد مسرعا حمل عنه حقيبة صغيرة و سبقه لفتح باب السيارة بينما كان يوسف يقوم بعمله المعتاد مراقبة المكان حوله و بعد ان ركب الخواجة في الخلف ركب يوسف في الامام بجوار السائق.. كان الخواجة رجل اشقر ذوعينين زرقاوين باردتين يقال عنه ان امه كانت روسية وورث منها ذلك المظهر الاشقر الحاد الملامح..و كان مظهره سبب في تسميته باسمه. اما عن
 

تم نسخ الرابط