قصة شهد للكاتبة منى فوزي
المحتويات
لها النقود ليشاهدها تنحني لتاتي بهم.. لقد ادركت شهد الخدعة الساذجة و لم تنطلي عليها.. تركت النقود و لم تهتم لها.. ماذا تكونين يا شهد احقا تدركين ما تفعلين
مين البت دي يا جو انتبه جو لسؤال الخواجة الذي كان يشير الي شهد فقال بت جديدة كده.. بتسأل ليه يا ريس
فقال الخواجة اول مرة عطا يستنضف.. وانهي الحوار القصير وعاد للاشتراك في حديث دائر بين من يجلس معهم..
لقد كان جو ممزقا بين شعورين انجذابه الشديد لمظهرها و ضيقه من ان الكل يشاركوه نفس المنظر..
دفعت شهد يده بعيدا و اعتدلت في وقفتها .. لقد ضايقها بشدة ما فعل.. احست بالاھانة الشديدة .. و ما ضايقها اكثر انها صدرت منه هو.. بفيت بلا حراك لبرهة..ولكنها عادت للحركة بعد ان اشارت لها زوزو عن بعد.. فالقت نظرة غاضبة الي جو و استمرت في الرقص.. حاولت الابتسام ثانية ونجحت برغم من ان كان بداخلها بكاء شديدا و شعورا بالضيق..
جو اهلا بالنجمة..
شهد غاضبة و قد امسكت بنقوده في يدها امسك فلوسك! ووضعت النقود في يده بعصبية..
فقال ببرود ايه قليلين ما هو علي قد انك لسة اول يوم بكرة لما تتدردحي وتبسيطينا هتاخدي اكتر
جو ايه زبون في الصالة و بيبقشش علي الرقاصة.. مالك! انا غلطان اني بشجعك.. اشمعني خديتهم من الي قبلي
شهد انت فاكرني رقاصة في كباريه!!
ضحك جو ساخرا و قال لا لا سمح الله.... انت رقاصة في كلب محترم
شهد انا مش رقاصة! شايفني لابسة بدلة رقص وفي ايدي صجات!!
لم تفهم شهد و كشرت ملامحها في عدم فهم
فاكمل متصنعا الڠضب باسلوب ساخر مين فيهم اللي قطعتلك هدومك كده!!..
شهد و هي تنظر الي ملابسها فين القطع الي في الهدوم ده
جو بانفعالهي فين الهدوم اساسا ثم عاد يقول بهدوء ضاغطا علي اسنانه هو انت بجد مقتنعة بكلامك يعني انت لابسة كده وواقفة ترق ص ي و الرجالة بي رموا عليكي فلوس.. وانت شايفة انك مش رقاصة
شهد ايوة تفرق .. وانا مش رقااااص ة!!
جو عموما سميها زي ما تسميها.. المهم اني عملت زي ما كل الرجالة اللي زيي هنا بيعملوا مع اللي واقفين يرقصوا زيك.. انت ايه اللي مزعلك
لم يكن عند شهد اجابة.. كانت غاضبة و منفعلة جدا و لكنها عجزت عن الرد.. فتركته و مشيت غاضبة ..بعدها مباشرة التف حوله زملائه و يتضاحكون و يقولون له عبارت حسد تعليقا علي وقوفه مع شهد مثل واحنا اللي قلنا عليك عبيط..طلعت انت اللي ظبتها او انت مستحوذ علي كل الحلوين متفوتلنا حاجة الخ.. اما هو فوقف وسط ضجتهم صامتا يتابعها و هي تمشي مسرعة .. بدا علي وجهها انها علي وشك البكاء.. احس بالذنب الشديد.. لم ضغط عليها بهذه الطريقة.. ما كان عليها ان ېهينها و ينعتها بالراق ص ة بهذا الاسلوب المح قر.. حتي و ان كان هدفه ان يشعرها بمدي سوء ما تفعله و يجعلها تدرك خطورته عليها .. ما شأنه هو!
دخلت شهد الي المطبخ... كانت بحاجة الي وجه مألوف و مريح بعيدا عن النفاق و الكيد.. لذا بحثت عن سمر.. كان مندو موجودا و لكنها لم تهتم
متابعة القراءة