قصة شهد للكاتبة منى فوزي

موقع أيام نيوز


الاغراض و لانها لم تنسي وعدها لصديقتها سمر الذي تذكرته اثناء وجودها هناك فقد بحثت عن من تستطيع ايجاد مبتغاها لديه..
و بالفعل وجدت ذلك الخن الذي يقف به شاب وقد تراصت امامه علي منضدة اشياء غريبة الشكل بعضها يشبه قطع الغيار دقيقة الحجم و قطع معدنية اخري كانت شهد تعرف كنه كل تلك الاشياء.. لذا ادركت ان ما تبحث عنه سيكون لديه..

وقفت امامه و قالت عندك صواريخ الوان
ابتسم الشاب و قد اثار اعجابه ان تعرف فتاة بمظهر شهد تلك الاشياء..
فقال مازحا بابا اللي باعتك
وجهت له شهد نظرة صارمة و قالت انت هتهرج معايا!.. اخلص! عندك ولا لأ
الشاب طيب خلاص متبقيش حمقية كده.. عيزاهم من انهو مقاس
شهد صغيرين..
توجه الشاب لداخل ذلك المحل الصغير وبدا البحث عن طلبها في وسط بعض العلب المكومة ..
وقفت شهد تتفحص القطع المعدينة علي الطاولة.. كانت كلها قطع غيار تستخدم في ادوات تعرفها جيدا و قد استخدمتها كثير في اقټحام البيوت او فتح السيارات..
بتعملي ايه هنا يا شهد
استدارت شهد لتجد حمادة صديق جو
ابتسمت له فلسبب ما شعرت بالسعادة لرؤيته..مما اثار عجبه فهي في السابق لم تبادله سوي الكلمات و النظرات القاسېة و سکين ..
شهد اذيك يا حمادة انا بجيب شوية حجات
نظر مستنكرا مندهشا وتسائل و هو يشير الي ذلك المحل من هنا!!
شهد ايوة .. واحدة صحبتي طلبتهم مني.. ايه المشكلة
حمادة محسساني انك وقافة قدام الخردواتي بتشتري زراير.. وهو اصحابك كمان زيك كده!!
شهد مازحة زيي يعني ايه يا واد..قصدك ايه!!
وهنا خرج البائع و في يده عدد من ما طلبته شهد ووضعهم امامها علي المنضدة وقال كده يبقي سبعين جندي
ثم وجدها تحدث حمادة فقال الله تبعك دي حمادة انت اللي باعتها ولا ايه
فاحتدت عليه شهد متتلم ياد بدل ما اډفنك هنا فلمحل بابتاعك.. من ده اللي يبعتني.. ايه مش مالية عينيك تحب املاهالك بالقرن غزال بتاعي
فتدخل حمادة خلاص يا شهد مش قصده.. اسكت ياد.. شهد تبع جو
فالټفت شهد لحمادة و قالت بحدة شديدة وانفعال برضه هيقولي تبع!! انا مش تبع حد! هو انا مش مالية عينكوا ولا ايه
فقال الشاب مهدئا ايها مازحا خلاص يا ستي .. حقك علي راسي ..داني تملي عين الباشا
فتدخل حمادة قائلا انت هتعاكس و لا ايه بقولك جو.. جو!
فرفع الشاب يده معلنا عن تخليه عن اي شيء يخصها بل اعطاها كيس به الصواريخ و قال هدية.. مش عايز تمنهم
الا ان شهد القت اليه النقود وقالت باحتقار هتبقشش عليا ولا ايه
فسحبها حمادة من امام الشاب و قال جري ايه يا شهد.. المفروض انك هربانة.. امال لو عايزة الناس كلها تشوفك هتعملي ايه
مشيت معه و قالت مانا اصلي بتعصب من اللي يستقل بيا..
حمادةكنت ابلعيها يا ستي .. مش لازم تلمي الناس عليكي.. و بعدين لامؤاخذة.. لما يتقال عنك تبع جو ميبقاش باستقل بيكي.. ده مليون...
قاطعته شهد مليون بت تتمني تبقي تبع جو.. حفظتها!
مدت و سبقته وهي تقول سلام بقي عشان الحق.. عقبال عندك انهاردة اول يوم اطلع عند عطا..
لم يفهم حمادة فسألها و هي تبتعد تطلعي تعملي ايه
استدارت له شهد بوجه ضاحكة و قامت بتحريك و سطها كناية عن الرقص.. ثم لوحت له عن بعد و عادت لطريقها..
جو احلف!
حمادة و النعمة.. يارب انطس في وشي !
صمت جو لبرهة يستوعب الخبر لم يعرف ان كان خبرا سعيدا ام مؤسفا
لنفكر بهدوء.. شهد ستعود للعمل عند عطا.. حسنا لحد هنا هو الخبر السعيد.. لترقص مع الفتيات .. ذلك هو الامر الذي سبب له الضيق..
لم.. لانها عرضة لان يجدها عدوي لا.. هذا الامر يأتي في اخر القائمة.. لان عمله سيتأثر بها ليس من المفترض ان يحدث هذا فهي لم تعد مسؤليته و ليس عليه ان يقلق بشأنها.. لانها ستكون فرجة لكل الاوغاد في الصالة و لم عساه ان يضايقه امرا كهذا.. هي ليست محسوبة عليه.. و لن تكون بصحبته.. ثم ان هذا اختيارها ان لم تعبأ هي لأمر كهذا لم عليه ان يهتم هو اذن يا يوسف ما سبب ضيقك
جو قالت من الليلة
اومأ حمادة برأسه..
فليكن يا شهد..
بعد ان تحدثت زوزو الي عطا الذي قبل عمل شهد بمنتهي الترحاب. و قبل ان تدخل شهد مع زميلاتها الي غرفتهن الخاصة داخل المحل توجهت الي المطبخ حيث كانت سمر بعد السلام الحار اعطتها الصواريخ و اخبرتها طريقة استخدامها ..ثم تحدثت معها قليلا حيث ان مندو قد يعود في اي لحظة ..
سمر احكيلي ..جو طب عليكوا في السهرة بتاعة زوزو كان باين عليه متنكد اوي
شهد وانتي ايشعرفك
حكت لها سمر سريعا ما حدث بينها و بين يوسف الي ان اتي مندو ليقطع الحديث و ينهر سمر فما كان من شهد الا ان ڼهرته بدورها و هددته ان ضايق سمر مرة اخري ستنظره في الخارج لتشوه وجهه.. وخرجت
 

تم نسخ الرابط