قصة شهد للكاتبة منى فوزي
المحتويات
من علي رأسه وحدق في السقف لثانية.. اهي حقا انتابه ارتياح شديد لانه اصبح علي دراية بمكانها.. و لكن اكتسحه شعورا اخر بالسخط عليها..
فقال من مكانه عايزة ايه في حد تاني عايزاني اخشلك في خناقة معاه
لم ترد.. رفع رأسه ليرهف السمع .. و لكنه فوجيء بها تقفز الي الداخل من النافذة و تبتسم في وجهه بمرح مش هتتعلم تقفل بقي الشباك ده
وضعت شهد يدها علي قلبها في وضع متالم تمثل دور المط عونة بكلمته في قلبها..
ثم قالت بجدبة انا عارفة انك مش طايق تشوف و شي عشان اترفدت بسببي
قال بشمئزاز مستنكرا اترفدت بسببك! انت افتكرت نفسك انك حاجة بجد! مين اللي يرفدني و عشان ايه
قالت شهد و قد ضايقها قوله انا فهمت كده من عطا.. و جيت اقلك حقك عليا و كنت ناوية كمان اديك هدية.. يعني.. شكر علي اللي عملته معايا
امسك ياقتها وجذبها اليه و هو يصيح في وجهها فلوس ايه دي اللي هتسيبهالي! خليهملك .. انتي عرقتي بيهم! و لا تكونيش فاكرة اني اشتغلت الفتوة بتاعك!
شهد و هي تتماسك محاولة اخفاء الذعر ايه طريقة الكلام دي.. عرقك و قتوة!.. برضه بتكلم علي اساس اني رقاصة!
دفعته شهد پعنف فكلامه اغضبها و اهانها وقالت وانت مالك رقاصة ولا شروة و لا زفت.. انت مالك!
نظر اليها وقال وانا مالي!!!! طب تصدقي...انا غلطت و لازم اصلح غلطتي.. و امسك بها و دفع بها الي الخارج قائلا بعصبية فعلا الراجل دفع و انا بوظتله البيعة.. لازم اوصلك ليه..يلا
جو عشان انا قلتلك قبل كده بلاش تطلعي ترقصي و انتي برضه ركبتي دماغك! و يوم ما حصلك مشكلة انا اللي لبستها وانتي معندكيش ريحة الډم
شهد مانا...
صاح بها مقاطعا مانتي ايه بس! انتي تخرسي خالص! ده مش بس رقص.. عماله تتمرقعي و تضحكي وتغمزي و توزعي بوس ..ايه نجمة يا جدعان!.. ومستعجبة اوي ان الراجل كان عايز يروح بيكي.. مانتي دفعتيه مقدما!
جو و كلهم بيدوا للي بيدفع حقه علي قد ما بيدفع.. ايه مبتشوفيهمش و همة قاعدين معاهم و بيخرجوا كمان برة.. واظن ان اللي راجل دفعه يستاهل اكتر بكتير من عشوة او سهرة!
شهد لأ معلش انت اللي دماغك ۏسخة و ظنك سو..زوزو قالتلي ان صحبيتها للناس بكيفها ملهاش دعوة بالبقشيش
شهد بحدة ماهي بتعد معاك! وانت كنت بتديها حاجة!!
جو ضاربا كف بكفهقولك ايه بس! لهو انت متعرفيش ان زوزو مني عينها اني اعبرها.. دا فاضل هي اللي تدفعلي عشان تعد معايا.. لكن بأة مخدتيش بالك ان اصحابها اللي بتعد معاهم همة بس الي بقشيشهم كبير ! ملهاش اصحاب كحيانين ابدا!..
شهد باستخفاف انا مش عارفة مين فينا النجم والله! لما انت مستكبر اوي كده ..شاغل نفسك ليه بالبنات.. عارف زوزو بتعد مع مين و حافظ انا بضحك و بغمز امتي و لمين.. ثم تحولت فجأة نبرتها للجدية الممزوجة بالضيق عموما يا عم متشكرين اوي لحد كده.. انت كنت جدع معايا و انا شايلالك الجميل و رقبتي فداك.. لكن خلاص لحد الليلة و ملكش دعوة بيا بعد كده.. لو شفتني بتقتل قدامك متدخلش! انا جيت اتأسف و واتشكرلك .. وان كنت زعلت مني اديك فشيت غيلك و سمعتني الكلمتين اللي في نفسك.. وانت ماشاء الله لسانك ميتوصاش.. بيعرف ينشن..
وتوجهت للباب قائلة بمرارة سلام يا نجم
كان صمت جو هو نوع من السيطرة علي النفس نجح في ان يتجمد بينما هو داخليا يصارع نفسه و يمنعها من ان تجعله ياخذ شهد و يطلب منها الغفران عن كل اهانة و يرجوها ان تبقي معه و يتوسل اليها الا تذهب مجددا لعطا.. بقي صامتا بتعبير عابس علي وجهه يراها و هي تصل للباب..
البسي دي .. ولا مش مكفيكي فرجة الصالة عليكي كمان عايزة الشارع يتفرج!
قالها باقتضاب بعد ان امسك سترته الجلدية السوداء من شماعة الحائط و القاها اليها .. كانت مازالت ترتدي ذلك الفستان القصير اللامع الذي يظهر اكثر مما يخفي..
تلقفت السترة و همت بقول شيء علي غرار مش قلنا ملكش دعوة ولكن اللفتة الحانية اسكتتها..
متابعة القراءة