رواية كاملة بقلم زينب محروس

موقع أيام نيوز

في الفون عشان اللوحة و أنا عديت الموقف بمزاجي لكن مش معنى إني ساكتلك بقى تتمادى اكتر.
يارا باندفاع
و إن مسكتش يعني هتعمل ايه
عمر سكت لثواني و بعدين قال بخفوت
هطلقك لو محترمتيش نفسك معايا..... هطلقك.
اتكلمت بسخرية و قالت
أظهر على حقيقتك و هات بقى وشك الحقيقي بس بجد برافوووووو..... عرفت تاخد اللقطة.
زعق في وشها وقال
لقطة ايه و زفت ايه اللي بتتكلمي عليها!
قالت بتوضيح
يعني عرفت تظهر نفسك قدام اهلي و اهلك انك الزوج المثالي اللي بيتهم بمراته و بيحبها
و واقف جنبها فى أسوء حالاتها!
عمر بصلها بحزن و عتاب و قال
أنتي شايفة إني عملت كدا عشان اهلك و أهلي
عقدت أيدها على صدرها و قالت باستخفاف
ايوه و مش شايفة غير كدا و أقولك على حاجة بقى أنا اللي عايزة انفصل عنك النهاردة قبل بكره و مبقتش طايقة وجودك لدرجة إن الإجازة بتاعتك بتتحسني إني عايشة في چحيم.
قالت كلامها و رجعت أوضتها و سابته هو واقف مصډوم من اللى اتقال كل مرة بټجرح قلبه و بتدوس على كرامته و رجولته بكلام أقسى من اللي قبله.
مش عارف مر عليه وقت قد ايه و هو واقف يستوعب اللي حصل و اخيرا قرر إنه يرجع القاهرة و يكمل باقى السنة اللي اتفقوا عليها هناك و مش هيرجع و لا يوريها وشه تاني إلا لما يرجع عشان الطلاق.
عمر خرج بعد شوية من البيت و هو واخد كل هدومه و الحاجات اللي تخصه كان الكل نايم و الوحيد اللي شافه هو أحمد اللي استغرب سفره في وقت متأخر و من غير ما يعرفهم لكنه مهتمش و لا حاول ينده عليه و يسأله.
كان سايق العربية بسرعة چنونية و كلامها بيتردد في ذهنه و بمجرد ما شرد عن الطريق سمع صوت بوق عربية نقل كبيرة بتقرب منه و عشان يتفادها فرمل بسرعة و هو بيتجه على جنب الطريق ف العربية اصطدمت بشجرة و علطول كان هوا مكفي على عجلة القيادة و فقد الوعي.
في الوقت ده كان اللي سايق عربية النقل شاب من نفس سن عمر و لما شاف اللي حصل وقف عربيته و اتصل بالإسعاف و أخد فون عمر عشان يتصل على حد من عيلته لكنه كان محتار هيختار مين من كل الأسماء دي فقرر يشوف الأرقام المفضلة و اللي مكنش غير رقم يارا اللي متسجل بملجأى.
و فورا الشاب اتصل ع الرقم و حاول بدل المرة عشر مرات و في كل مرة كانت بتسمع الرنة و تشوف اسم المتصل و متردش.
يتبع..........
بقلم زينب محروس 
الفصل_السابع
لم_يكن_تصادف
الشاب اتصل ع يارا و حاول بدل المرة عشر مرات و في كل مرة كانت بتسمع الرنة و تشوف اسم المتصل و متردش.... و اخر ما زهقت رفضت المكالمة و قفلت الفون خالص من غير ما تهتم هو بيرن عليها كتير ليه و لا هو برا البيت بيعمل ايه و هو مش من عادته خالص أنه يسهر لقرب الفجر برا البيت.
تاني يوم قرب الضهر كدا كانت يارا واقفة قدام المرايا و بتجهز نفسها عشان تروح الكلية خلصت و أخدت شنطتها و خرجت تلبس الشوز بتاعها قدام باب الشقة و هي واقفة لقت هدى طالعة و معاها صينية و عليها الفطار و اول ما شافت يارا سألتها باهتمام
انتي رايحة فين يا حبيبتي
يارا بجدية
نازلة الجامعة.
هدي بحب
لاء بلاش النهاردة عشان عمر قال لازم نروح النهاردة عند الدكتور عشان نطمن عليكي.
يارا باعتراض
مش هينفع النهاردة عشان عندي امتحان.
هدى بتزكر
بالحق سمية بتقولك إن عمر كلمها الصبح و قالها إنه اضطر يسافر بالليل عشان في مشكلة في الشغل.
يارا بجمود
ماشي.
هدى خطړ على بالها إن يارا زعلت عشان هو سافر من غير ما يقولها فقالت بمرح
اكيد هيرن عليكي و يعرفك هو بس تلاقيه مضغوط في الشغل و عموما يا حبيبتي هو وصا سمية عليكي و طلب منها تجهزلك الفطار عشان تاخدي العلاج و أنا و هي هنروح معاكي عند الدكتور.
يارا باعتراض
لاء مش هينفع النهاردة خلينا بكره.
هدى باستسلام
و الله انتي حرة مع حماتك أنا هدخلك الأكل جوا و أفطري و خدي العلاج قبل ما تنزلي.
يارا اتكلمت مع سمية قبل ما تروح الكلية عشان يأجلوا مشوار الدكتور لكن سمية رفضت تأجل بسبب تأكيد عمر عليها لما كان بيكلمها و بالفعل اتفقت مع يارا هيستنوها قدام الكلية لما تخلص الامتحان و يروحوا لإعادة الكشف.
تاني يوم بعد ما يارا خلصت المحاضرات و خرجت من مجمع الكليات عشان ترجع البيت و كانت معاها مريم لكنها قررت هتنفذ قرارها النهاردة بعد ما شافت أحمد واقف وساند ع العربية و مستنيها
أما مريم فأول ما شافته قالت بضيق
هو الكائن الساذج دا ايه اللي جابه تاني مش قولتيله ميجيش
يارا قالت بضيق مماثل
بعد إذنك يا مريم متغلطيش في أحمد تاني لو حابة يعني نكمل في صحوبيتنا.
مريم بزعل و ترقب
أنت بتحطي
تم نسخ الرابط