رواية كاملة بقلم زينب محروس

موقع أيام نيوز

ايه يا يارا
يارا غمضت عيونها بۏجع و أخدت نفس عميق و قالت
أحمد هيخطب..... و أنا مش عارفة هعمل ايه!
مريم بجدية
و انتي عايزة إشارة اكتر من كدا من ربنا إن أحمد مش نصيبك
يارا بحزن
بس هو بيحبني أنا سمعته بنفسي و عارفة إن والدته هي اللي أجبرته يخطب عشان يبعد عني.
مريم بحنية
طب ما دا كويس يا يارا حاولي تعطي علاقتك مع عمر فرصة و صدقيني مش هتندمي.
يارا برفض و دموع
أنا مش عايزة غير أحمد مش بحب و لا هحب غيره متحاوليش معايا عشان أنا قلبي مش بإيدي.
مريم اتنهدت بقلة حيلة و قالت
ملناش غير ربنا يا حبيبتي صلي كتير و ادعي ربنا يرتبلك حياتك و يدبر لك امرك.
يارا سحبت أيدها من مريم عشان تمسح دموعها ف مريم خلعت شنطتها و قالت بتذكر
ايوه صح انا جاية عشان اعطيكي شيت دكتور إيهاب اعمليه النهاردة عشان هيتسلم بكره.
بالليل في بيت خالة أحمد طلب من خالته إنه يقعد مع سارة لوحدهم ف هدى بصتله بتحذير عشان ميتصرفش من دماغه لكنه مهتمش بتحذيرها و أول ما بقى مع سارة لوحده قال بجدية
بصى بقى يا سارة من غير مقدمات كدا أنا مش موافق على الجوازة و خالتك جايباني هنا إجباري.
سارة حست بالإحراج من رفضه المباشر فحاولت تبين إنها مش مهتمة و قالت بمرح
الحمدلله جت منك يا ابو حميد أنا كمان مش موافقة اصلا عشان عايزة اكمل تعليمي بس اتحرجت اقول لخالتي لاء.
أحمد اتنهد براحة و قال
الحمدلله كنت حامل الهم و خاېف تتمسكي بيا.
سارة قالت كلماتها بنبرة هزار لكنها كانت تقصده فعلا لما قالت
جرا ايه يا كابتن هو أنت مفكر نفسك ايه هتمسك بيك بتاع ايه يعني دا أنا كنت موافقة عليك جبران خاطر لخالتي مش اكتر إنما أنت مش طموحي خالص أنا عايزة شخصية قيمتها عالية..... مش زيك أحمد ربنا إني قاعدة معاك اصلا.
جرا ايه يا سارة هتغلطي و لا ايه!
سارة ضحكت و قالت
قوم يا عم و لا اغلط فيك و لا تغلط فيا أنا هقول لخالتي إني مش موافقة عشان تمشي من هنا بدل ما لمېت علينا الدبان كدا.
يارا مهتمتش المرة دي بكلام مريم و كانت هتتكلم مع أحمد لكن لما عرفت إن الخطوبة اتلغت فقررت إنها تأجل كلامها معاه لحد ما تلاقي وقت مناسب و كأنها نسيت تربية أهلها و الأخلاق و المبادئ اللي علموهلها و كمان نسيت الطلب الوحيد اللي عمر طلبه منها و هو إنها تحترم كونها على ذمته و مراته.
في القاهرة بعد مرور أسبوعين كان عمر شغال في شركة كبيرة و مشهورة و ليها فروع كتير و كان هو مسؤول عن تيم كامل لوحده و في الوقت ده كان قاعد في مكتبه و بيجهز في مشروعه الخاص عشان يقترحه على المؤسس الرئيسي للشركة و اللي مش بينزل مصر غير مرة كل ست شهور كان قاعد بيتأكد من عرضه التقديمي بحماس و معاه علاء اللي مسؤول عن إدارة الشركة.
بادر علاء بالكلام و قال
اليوم يومك يا معلم اهو بقالك سنة و نص مستني الفرصة و أخيرا عرفنا نجيبلك معاد.
عمر بامتنان
مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه و الله يا علاء.
علاء بمرح
أنا معملتش حاجة المهم ترفع راسي هو اه صح ابويا بس في الشغل ميعرفش حد أهم حاجة مصلحة الشركة.
عمر ضحك و قال بحماس
متقلقش إن شاء الله ربنا هيكرمنا و هنرفع راس الشركة مش بس راسك.
علاء بضحك
أنا مش خاېف غير من الثقة دي.
و هما بيتكلموا رن فون عمر و كانت أخته نور استئذن من علاء و خرج يتكلم برا المكتب و رجع بعد خمس دقايق و بدأ يلم حاجته باستعجال و باين على وشه القلق ف علاء سأله باستغراب
مالك يا عمر
عمر بجدية و هو بياخد مفتاح عربيته و بيتحرك تجاه الباب
أنا لازم ارجع البلد حالا.
علاء بتكشيرة
بلد ايه انت بتهزر! مش فاضل غير ساعتين ع العرض التقديمي!
عمر باستعجال
مش هينفع استنى مراتي تعبانة و لازم اكون جنبها.
علاء بتهكم
و أنت هتسافر تعمل ايه ما عيلتك كلها جنبها و اهلها كمان وجودك أنت اللي هيفرق
ايوه طبعا لازم اكون جنبها و اطمن عليها بنفسي.
علاء حاول يغير قراره فقال
طب على الأقل قدم مشروعك الأول و بعدين سافر انت لو ضيعت الفرصة دي هتستنى ست شهور كمان و يا عالم في وقتها بابا هيوافق يعطيك فرصة و لا لاء.
عمر بلامبالة
مش مشكلة إني أكون جنب مراتي اهم عندي من حياتي نفسها مش بس المشروع.
بالفعل عمر خلص كلامه و مشي و هو عقله مشغول على يارا اللي أخته قالتله في الفون إنها اتشخصت بفيروس كورونا.
بعد ساعات كان وصل عمر للمشفى اللي يارا فيها و اول ما شاف عيلته جري عليهم و هو بيسأل عن يارا ف سمية قالت بحزن
يارا جوا في الأوضة دي على جهاز الأكسجين.
سألها
تم نسخ الرابط