رواية كاملة بقلم زينب محروس
المحتويات
بتاع الصبح.
ميريهان بترحاب
بس كدا! دا من عيوني بس تعال معايا عشان أنت طويل تساعدني اجيب علبة القرنفل.
عمر باستغراب
تعملي بيها ايه
عشان الشاي ما أنا بعمله بالقرنفل.
عمر بتذكر
يبقى عشان كدا بقى كلهم كانوا مبسوطين من الشاي بتاعك عشان اول مرة يشربوه بالقرنفل!
ميريهان بتساؤل
انتم مش بتعملوه كدا
لاء أول مرة الشاي بالقرنفل دا يتعمل في بيتنا.
و كل الحوار اللي حصل ده يارا كانت واقفة و سمعتهم و حست بالغيرة من ميريهان و الزعل علي حالها و الندم علي عمر اللي ضيعته من إيدها و رجعت لشقتها تاني من غير ما تاخد العلاج مع إن فعلا ضهرها كان ۏاجعها جامد.
ماما مفيش ميه ليه
في مشكلة في السخان ف والدك فصل الميه عن الحمام الارضي لو هتاخد شاور بقى اطلع شقتك النهاردة على ما السخان يتصلح.
عمر رجع اوضته من غير ما يتكلم عشان يجيب هدومه ف ميريهان فكرته طلع و هي أصلا المفتاح معاها فجريت عشان تعطيه المفتاح و لما وصلت قدام باب الشقة استغربت عدم وجود عمر فقررت تحط المفتاح في الباب و تنزل فلما خرجت المفتاح من جيبها وقع على الأرض فنزلت بنصها العلوي عشان تجيبه و في نفس الوقت اللي مسكت فيه المفتاح مكنش حد غير أحمد.
بقلم زينب محروس.
الفصل_الحادي_عشر
لم_يكن_تصادف
بسرعة من غير ما تاخد المفتاح و بصت لأحمد اللي اخد المفتاح و هو مبتسم و قالت بضيق
هو انت بتعمل ايه!
أحمد بإعجاب
كنت بحاول اساعدك.
ميريهان بتهكم
طالما مطلبتش منك مساعدة يبقى ملكش دعوة بيا و بعدين دا مفتاح يعني كنت هشيله من ع الأرض و خلاص! .
أحمد سألها بتودد
اعتقد إننا مش عارفين بعض و لا كنا زمايل في سته ابتدائي عشان تناديني من غير تكليف! ف ياريت تحط فاصل أو تتجنب التعامل معايا أصلا و هات بقى المفتاح.
أحمد بشك
لاء كلامك دا اكيد سببه خلفية سيئة عني هو عمر قالك عليا ايه
ميريهان بسخرية
معلش يعني بس هو انت مين عشان عمر يكلمني عنك!!! و معتقدش إن حضرتك مثلا حد مهم في مجال شغلنا أو حتى مشارك فيه! ف بناءا على إيه عمر يجبلي سيرتك! و بعدين البشمهندس عمر مش فاضي يتكلم عن حد أو حتى يفكر في حاجة غير شغله.....و خصوصا لو الحاجة دي تخصك!
لاء دا انتي كدا عارفة حاجة بقى!
ميريهان بزهق
ممكن تجيب المفتاح عشان أنت مضيع وقتي على الفاضي!
أحمد بصلها بغيظ مكتوم و أعطى لها المفتاح و لما اتحركت عشان تمشي أحمد حط رجله في سكتها عشان تقع و بالفعل ميريهان اتعثرت
ميريهان استعادت توازنها و شكرت عمر اللي مهتمش و كان بيبص لأحمد پغضب و عصبية شديدة و خصوصا إنه شاف حركة أحمد ف من غير ما ينطق بحرف
أنا مش ههتم بالرابط الأسرى اللي بينا و إننا من عيلة واحدة ميريهان خط أحمر لما تشوفه من بعيد كدا من الأفضل ليك متقربش منه.
عمر خلص كلامه و زقه تجاه الباب و بعدين بص لميريهان اللي متابعة في صمت و ذهول و قال
و انتي انزلي قدامي.
ميريهان قالت و هي بتفكره
مش أنت طالع تاخد شاور
عمر بتكشيرة
مش واخد زفت انا و اتفضلي انزلي.
ميريهان نزلت من غير ما تتكلم و دي حرفيا كانت أول مرة تشوف فيها عمر بالشكل دا هو في الشغل علطول هادي و بيتعامل مع المشاكل بكل بساطة و هدوء و عمره ما اتعصب أو زعق مع حد لأي سبب.
أحمد كان واقف مكانه و هو متعصب من رد فعل عمر و طريقة كلام ميريهان معاه و أخيرا اتنهد و قال بهمس
ماشي يا ميريهان من حق الجمال دا كله إنه يتقل بردو..
مكنش واخد باله من يارا اللي واقفة على لف السلم و سامعة الحوار من أوله و للمرة التانية حست بغيرة من ميريهان و كأنها خطفت منها عمر و مش هي اللي باعته و غدرت بيه.
ميريهان وقفت في المسافة اللي بين المطبخ و الصالون و التفتت لعمر اللي نازل وراها و قالت
ممكن افهم بقى متعصب كدا ليه
بصلها بحاجب مرفوع و قال
لا و الله! ممكن
متابعة القراءة