رواية بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


بقوة متمنية من الله ان يقف بجانبها و يساعدها فيما سوف يصير في حياتها تلك.. لتهتف قائلة له بصوت منخفض خاڤت لا يصل سوى لمسامعه هو فقط و هي تخفض راسهل واضعة اياها في الارض 
هختار ارغد... لتبدا تشرح له اسباب اختيارها كى تبرر له حتى لا يفهم ما تشعر
به ... ارغد راجل و قوي و هيحميني من كل اللي بيحصلي لتتابع پانكسار و هي تخفض رأسها ارضا و كمان هيتفهم اللي حصلي عمره ما هيذلني بيه ... لكن ماجد انا بكرهه مش بطيقه و كنت رافضة الچوازة اصلا دة غير سيلان اللي پتكرهني و كمان هو ماشي وراها و ملوش شخصية. 

و انت بقا مختارة ارغد عشان راجل و هيحميكي و يفهم اللي حصلك من كم سنة و لا في حاجى تاني مش
عاوزة تقوليها .. انت فكراني مش فاهم انا الحاجة دي بذات اللي افهمها من غير ما تتقال.
ا.. انت.. تقصد ايه بالظبط .. يا عمو ... لتكمل حديثها باندفاع انا مش بحب ارغد اصلا انت فاهم غلط
على فكرة.
ضحك عابد عليها و على طيبتها قائلا لها بخبث و هو يغمز لها باحدى عينيه محاولا الا يضغط عليها 
و مين قال انك بتحبي ارغد هو انا قولتلك كدة انت اللي بتقولي دلوقتي ر
يصي يا حبيبتي بما انك فضلتي و اختارتي انك تعيشي حياتك مع ارغد... يبقي متفتحيش حوار ماجد قدامه ... ممكن بقا تقوليلي ارغد بيعاملك ازاي كويس مش كويس كدة.
اخفضت اشرقت بصرها ارضا قائلة له بصوت منخفض و قد تجمعت الدموع في عينيها على وشك ان تسقط 
مش طايقني و لا طايق يشوف وشي قدامه.. لتكمل حديثها بکسرة و استنكار مش عارفة انا عملتله ايه... دة كمان من قبل الچواز و هو متجاهلني...مع أنه في الاول خالص لما كان لسة راجع كان بيعاملني حلو.
عقد عابد حاجبيه يدهشة و قد ظهر على ملامحه الاستغراب ...يخشى ان يكون ما قالته ابنته صحيحا قبل ان يهتف لها بهدوء و اطمئنان
حاولي معاه لغاية ما تفهمي ماله و انا هحاول و انشاء الله خير هو لسة محدش قاله او حكاله حاجة يعني لسة مش عارف. 
اومأت له برأسها و علي تشعر بالانكسار و الڈل لكنها تذكرت حديث الطبيبة ...احتضنها عابد بحنان قبل ان يخرج تارك اياها ټغرق في افكارها... فهو لم يترك لها فرصة ان تتحدث... يتحدث هو فقط دون ان يستمع لها.
على الجانب الاخر كان ارغد يجلس في مكتبه يعمل و امامه الكثير من الملفات التي سوف
يراجعهم 
جميعا ... كأنه ياخذ العمل وسيله للھروب من افكاره غير يعلم ما سوف يفعله معها... يخشى فكرة رجوع ماجد بشدة... رن فجاءة هاتفه قاطعھ من التفكير. ... القي نظرة سريعة على شاشة هاتفه ليجد اسم والده هو المتصل.. التقط الهاتف و قام بالفتح عليه قائلا له بنبرة جاهد ان يجعلها هادئة... فهو يعلم ان والده لم يصمت اليوم على نزوله الى الشركة
ايوة با بابا في حاجة عندك في البي..
بابا ايه و بتاع ايه ... و انت يهمك حاجة قومت
الصبح نزلت و لا كأنك لسة متجوز ليكمل حديثه قائلا له بأمر صارم و لهجة غاضبة...

________________________________________
ارغد تعالى البيت فورا لم ينتظر رده بل اغلق الهاتف في وجهه.
مرر ارغد يديه في شعره ... ظل يكرر فعلته اكثر من مرة بعصبية شديدة كاد ان يقتلع خصلات شعره في يديه و نفخ قي الهواء امامه بضيق و حنق لينهض من على كرسيه و يغلق زر بدلته قبل ان يلتقط هاتفه متجها الى الخارج ...ليهتف قائلا لسكرتيرته الخاصة التي تدعى مريم بصوت عالى قوي و نبرة آمرة 
ادخلي لمي الملفات و الحاجة ...لم ينتظر ردها و سار متجها الى الاسانسير الخاص به... خرج ارغد من الشركة فتح له السائق باب السيارة باحترام شديد ركب ارغد و ركب السائق في الامام و سرعان ما انطلق و خلفه العديد من السيارات المليئة بالحراسة.. ما ان وقفت السيارة امام الفيلا... حتى هبط منها سريعا 
انت مش اتجوزت امبارح و لا انا كان بيتهيألي مثلا او بقول كلام محصلش..
ضغط ارغد على يديه بقوة شديدة حتى ابيضت مفاصله.. محاولا التحكم في رده قبل ان يهتف قائلا له بحنق و ضيق 
ايوة يا بابا اكيد مش جايبني من الشركة عشان تسالني سؤال زي دة ليسأله بنفاذ صبر في ايه يا بابا...
في ايه.. ايه البرود دة يا ابني انت عاوز توصل لأيه ايه اللي نزلك الشغل طالما اتجوزت امبارح مش في واحدة المفروض تقعد معاها حتى.
تدخلت سيلان قائلة لعمها بصوت عالي... يخالط بالكثير من الشماتة في اشرقت .. تمثل انها تبرر موقف ارغد 
ما هو بصراحة يا عمي ليه حق
...هو حد يشوف وش اشرقت و يقعد معاها ..لازم
 

تم نسخ الرابط