رواية بقلم هدير دودو
المحتويات
كل شي حوله... ابتعد عنها بصعوبة عندما شعر بحاجتها القارسة الى الهواء و هو يتمتم قائلا لها بمرح
طب اعمل ايه ما تيجي نفك و نخلع من كل حاجة و نقعد مع بعض عشان وحشتيني اوي.
فلتت منها ضحكة بصوت مسموع قبل ان تردف قائلة له باعتراض
لا يا ارغد مينفعش هتاخر عشان خاطرى اسمع كلامي انهاردة بس بعدين يعني ا.. اخنا كنا لسة بليل بعد ما نومنا شروق ملحقتش اوحشك..
ما هو بعد الضحكة دي مش هينفه اسيبك بعدين اديكي قولتي بليل
و كنا يعني فعل ماضي يا ساقطة عربي انا عاوز الحاضر بقا.
و هي تتمتم بخفوت و خجل
ارغد عشان خاطرى طب اقولك هعوضك بليل كتير اوي اوي و هسيب شروق مع مدام سميرة مش هاخدها انومها زي كل يوم...اوعي عشان خاطرى احسن حد يدخل..
ھمس داخل اذنها قائلا لها بحب و جراءة
.. و ابتعدت عنه هي بعض الخطوات الى الخلف و هي تجيبه قائلة له بهدوء و تعقل
ارغد انت قولت انها عامل مساعد مش اكتر و انا كنت رافضة اصلا و انت عارف هخليني مع بنتي براحتي مش هعتمد على اي حد.
اكملت بنبرة حزينة و تنهيدة حارة تجمل العديد من الاسي
________________________________________
منها قدى انا محدش هيعمل دور الام زيي.
التقط ارغد كفها و هو يردف قائلا لها بحب
ربنا يخليكي لينا يا قلبي و تربيها زي ما يعجبك انا خاېف على صحتك انت انت لسة والدة من شهرين بس.
ابتسمت في وجهه ابتسامتها المشرقة التي لا تليق سوى بها... عيونها كانت تلتمع بشغف و حب حقيقيان
ابتعد بالفعل عن طريقها كما قالت له و هو يتابعها بأعين تلتمع بالحب... بالفعل بدات تعد طفلتها ما ان انتهت حتى طبعت على وجنتيها عدة قبلات متفرقة صغيرة و هي تمتم لتلك الواقفة امامها قائلة لها باحترام و هدوء
اومأت لها برأسها الى الامامو هي تهمهم تجيب اياها باحترام..
خرجت و بالفعل سارت نحو غرفة والدها الذي كان مستيقظا جالسا على كرسيه المتحرك اقتربت منه و بدات تعطي اياه بعض حبات الدواء الخاصة
به قائلة له بهدوء
كدة خلاص يا بابا العلاج ناقصله اربع شهور كمان بالظبط بنفس الاستمرار و المواظبة و بعدها الجلسات بتاعت العلاج الطبيعي و هتبقي زي الفل.
انا اسف يا بنتي اسف لو في مرة خذلتك و جيت عليطي عشان اي حد... تعاملك معايا كدة و بالشكل دة و اهتمامك بيا... بيخليني اندم بتهتمي بيا اكتر من الممرضة رغم ان واحدة غيرك كان زمانها رمتني و لا عبرتني حتى..
مسكت هي كفه الممسك بيدها الاخرى و طبعت فوقه رقيقة قائلو لة بحب
انسى يا بابا انسى... انا الحمدلله قولتلك مش زعلانة منك قوم انت بس عشان تلعب مع شروق و تجري وراها لما تكبر انت و عمو عابد مش هتنازل عن كدة ابدا..
ضحك شريف و هو يردف قائلا لها بسعادة
ايوة نجري وراها و نلاعبها... و كل اللي هي عاوزاه تؤمر هي بس ربنا يخليها ليكي يا حبيبتي..
ابتسمت في وجهه بهدوء و هي ترد عليه بحب
و يخليك ليها يا بابا هروح اجهز انا بقا عاوز حاجة..
همهم يجيب اياها قبل ان تخرج
متحهة نحو غرفتها و بدات بالفعل تعد ذاتها لحفل الزفاف...
دلف عابد الغرفة الخاصة باسيا التي كانت قد انتهت من اعداد ذاتها بمساعدة بعض الميكب ارتيست المتخصصين افترب منها و هو يردف قائلا لها بسعادة و حب
متابعة القراءة