رواية بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


تهتف له بتساؤل و امل
لما يخلصوا هتاخدني نشتري تاني على طول.. صح يا ارغد..!
اومأ لها بىاسه ثم هتف داخل اذنيها مهمهما بصوت هامس 
صح الصح يا فلب ارغد...ھاخدك تعملي كل اللي انت عاوزاه..
ارتحف چسدها و شعرت برعشة بداخله..ما ان انتهى هو من حديثه.. ثم اتجهوا الى مطعم و بدأوا يتناولوا طعامهم لتشتغل فجاءة اغنية رومانسية.... اخذ ارغد اشرقت و بدأ يرقص معها بحب شديد... كان قلبه يدق بسرعة... كما ان هي شعرت بغرحة و حب لم تشعر بهما من قبل.... لتغمض عينيها متمنية من الله ان يديم لها ارغد و

يظل يحبهاو يدعمها طوال حياتها..
وصلوا الى الفيلا ليصعدوا مباشرة الى غرفتهما.... ما ان دخلت حنى شعرت هي بدهشة عندما وقع بصرها على المكتبة الصغيرة الخاصة بها... فهي كانت في غرفتها القديمة... كيف لها ان تكون امامها الان و من امر بذلك..!
نظرت الى ارغد لكن قبل ان تفتح فاهوها و تسأله اجابها هو شارحا لها الامر و هو يحتضنها من الخلف 
انا اللي قولتلهم يحيبوها هنا... عشان تحطى الروايات الجديدة و
تقري فيهم وقت ما تحبي..
التفتت له هي ما ان سمعت حديثه و اهتمامه بها و بادق التفاصيل التي تخصها.... ليقوم باحتضانه تشكره عدة مرات متتالية 
شكرا بجد يا ارغد... شكرا انا بحبك اوي..... قبل ان يهتف قائلا لها بعشق شديد 
و انا بعشقك يا قلب ارغد...
بدات تضع الروايات في المكتبة بانتظام و عينيها تلتمع بالفرحة و الشغف... كان ارغد قد بدل ثيابه.. اما هي بعد ان انتهت من وضع الروايات في المكتبة الصغيرة حتى دخلت بدلت ثيابها هي الاخرى و جاءت على الفراش بحانب ارغد بحب و حماية ..
بعد مرور اسبوعين عند اسيا كانت تجلس شاردة فهي اليوم قد انهت امتحاناتها.... كانت تتمنى ان تظل اكثر من ذلك كي تستطع ان تتحدث مع مالك...... فهي كانت كل يوم تتحدث معه و تذاكر و هو معها على الهاتف... ليقطع شرودها هذا عندما سمعت رنين هاتفها تنهدت بملل و التقطته لتنظر من يتصل عليها الان لكن سرعان ما تبدلت ملامحها الى الفرحة و السعادة عندما رات انه هو الذي يتصل عليها الان لتقوم بالفتح عليه قائلة له
ازيك يا مالك... قولت انك مش هتتصل تاني.. 
تنهد مالك محاولا كبت مشاعره المشټعلة الان بسبب طريقتها تلك ليهتف قائلا لها بصوت صبغه بالجدية و البرود بصعوبة
انا مكنتش فعلا هتصل..... بس قولت اشوف عملتي ايه في الامتحان... انت
مهما كان زي اختي برضو. 
كان يحاول ان يظهر الامر طبيعيا..
شعرت هي بالاحباط و خيبة الامل.. لذلك اجابته باقتصاب مقررة الا تفكر فيه مرة اخرى كي لا تتشبت بامل زائف ليس حقيقيا
الحمدلله حليت كويس شكرا على سؤالك باي بقا عشان هروح اشوف اشرقت... انهت جملتها و اغلقت هذة المكالمة دون ان تضيف حرف واحد... فهي قررت الا تعطي نفسها امل فهو لم يسامحها بعد.. كانت تتحدث غافلة عن من سمع حديثها هذا مقررا ان يستغله لصالحه...
عند اشرقت كانت جالسة شاردة
تشعر بالقلق... لتجد ارغد يدلف عليها الغرفة... عقد حاجبيه عندما رآها ما زالت جالسة لم ترتدى ليهتف متسائلا اياها
ايه يا اشرقت.... مش قولتلك البسي يلا عشان نلحق نرجع ملبستيش ليه..!
تنهدت هي بصوت مسموع محاولة الا تظهر له خۏفها قلا ان تردف مجيبة اياه بقلق
ه.. هو انت قولتلي في التليفون البس عشان نروح للدكتورة بتاعتي... انهي دكتورة بقا اللي هنروحلها انا مش تعبانة اصلا..
ضيق ارغد عينيه مثبتا بصره عليها... خاصة عندما رأي توترها الذي يعلم مصدره جيدا... ليتحرك بخطواته متجها اليها واضعا يديه حتى اختلطت انفاسهما سويا ليجيبها بصوت هامس امام 
هنروح لدكتورة سلمى... الدكتورة اللي انت متابعة معاها يا قلبى .... كادت ان تساله لكن تابع هو حديثه بثقة مجيبا اياها على سؤالها..فهو يعلم ما يدور في عقلها جيدا
انت فاكرة ان ممكن حد يدخل البيت و انا معرفش انا عارف كل حاجة 
ما ان سمعت حديثه حتى شعرت بصدمو شديدة.. فكيف علم هو و متى..! تخشى ان تسأله... ليستغل هو صډمتها تلك و ... لم يكتقي منها.. عشقها كل يوم يتغلغل داخل قلبه بقوة..قلبه يقسم انه عايش بغضل حبها هي...مالكة قلبه...
الفصل الخامس عشر
ظلمات قلبه
في الصباح استيقظت اشرقت مبكرا ل ابتسمت بفرحة و هي تتذكر معاملته معها.. معاملته التي تغيرت كثيرا تشعر انه عاد ارغد التي احبته و تعرفت عليه في البداية.. ظلت تتأمله.. تتامل ملامحه بعشق جارف 
ارغد كفاية بقا... هو انت مش وراك شغل و لا ايه..!
كان ارغد لم يستمع الى حديثها من الاساس... كل ما يركز به هو رائحتها... رايحتها التي سلبت عقله.. ليتمتم بصوت ضعيف و هو مازال تحت تاثير رائحتها 
شغل ايه بس يا حبيبتي... هنا في شغل اهم بكتير.
لتهتف هي قائلة له باعتراض
ارغد لا يا ارغد كفاية
 

تم نسخ الرابط