رواية بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


الحديث و يعلو شفتيها ابتسامة خبيثة فرحة... تشعر ان قلبها كان يتراقص بداخلها تمنت لو انها تصرخ بفرح و هي تشعر لأول مرة بنجاح خطتها... بعمرها لم تنجح خطتها بهذا الشكل تتمنى ان تشكر ماجد على ذكائه هذا... لم تشعر سوى بيد والدتها التي كانت قد جذبتها بعيدا على الباب متجهة بها نحو غرفتها..
في الغرفة عند فايزة كانت مرام جالسة امامها تفرك يديها معا بتوتر... لا تعلم لماذا قامت فايزة بجذبها..! نظرت لها فايزة بخبث... قبل ان تسأل اياها مردفة بشك

كنت واقفة بتسمعي ايه..ايه اللي بيقولوه
مخليكي فرحانة كدة يا مرام..! قالت اسمها بنبرة مغزية متشككة ف هي تعلم ابنتها و نواياها جيدا تعلم ما زرعته بها منذ صغرها..
ابتسمت مرام ابتسامة مصطنعة.. قائلة لوالدتها بكذب 
مفيش يا حبيبتي زي ما انت عارفة اتخانقوا عادى و انا كنت بسمع..
كانت تتمنى ان تخبرها بخطتها التي خططت لها... هي و ماجد لكن ل الاسف قد حذرها ماجد من قبل.. الا تقل لأحد شي عن علاقتهما سويا..
بالطبع لم تصدق فايزة حديث ابنتها هذا.. لكن لن يهمها شئ سوى ان تعلم اخبار اشرقت... لم تركز في حديث ابنتها و لماذا تكذب..!... فهي مهمتها الاساسية بالحياة هي ټدمير حياة تلك المسكينة اشرقت لذلك سألتها بفضول و فرحة... و لم تستطع ان تخفي ابتسامتها التي ارتسمت على وجهها...نتيجة فرحتهاشعرت بتراقص قلبها 
اتخانقوا ليه و ايه اللي حصل..!
اقتضبت ملامح مرام مجيبة اياها بنبرة چامدة و هي ترى اهتمام والدتها الزائد بأشرقت و حياتها عن حياة ابنتها... تلك الطريقة تسبب لها ضيق و حزن تزداد من كرهها الى اشرقت التي كانت محل اهتمام للجميع 
معرفش يا ماما معرفش... قالت جملتها و خرحت سريعا تاركة اياها... تقف في الغرفة بمفردها و قد ازداد شكها بها و بطريقتها تلك... لتمتم بغبضب و ضيق من افعال ابنتها
هو ايه اللي معرفش و

________________________________________
مشيت دى... ما تروح تتسحلب لها زي عادتها... تخليها تحكيلها انسانة هبلة لازم اقولها كل حاجة..
اتجهت اسيا نحو غرفة اشرقت لتجدها جالسة على الفراش ب وجه شاحب مرهق بشدة.. نظرت لها اسيا باستغراب و سألتها بدهشة.. و هي تشعر بالقلق عليها 
في ايه يا اشرقت مالك عاملة كدة ليه..!
نظرت اشرقت امامها في اللا شئ بحمود لا تعلم ماذا تجيبها على سؤالها الطبيعي هذا..! حاولت ان ترسم ابتسامة كاذبة على وجهها الا انها للاسف فشلت... شعرت فجاءة ان عيونها خانتها مشاعرها اڼفجرت الان لم تستطع ان تكبتها مثل كل مرة... لټنفجر باكية انطلقت اسيا نحوها سريعا و هي تشعر بالقلق لتجذيها سريعا داخل حضنها مربتة
فوق
ظهرها بحنان.. قائلة لها بتساؤل و هي تشعر ان ما سمعته هو السبب في وصول حالة اشرقت الي هذا الشكل
اشرقت انت متخانقة انت و ارغد بسبب ماجد صح 
قالت سؤالها و هي تشعر بالتوجس و القلق البادى على جميع ملامح وجهها..
نظرت لها اشرقت پصدمة و هي مازالت لا تفهم كيف 
ل اسيا ان تعلم هل ارغد هو من قص لها ام من..!
لكنها اومأت لها برأسها الى الامام... قبل ان تهتف قائلة لها بتساؤل و صوت متقطع
ا.. ايوة ب.. بس انت عرفتي ازاي يا اسيا..!
عبست ملامح اسيا سريعا و هتفت مجيبة اياها و هي تشعر بالڈعر فما توقعته حدث... هي قد استمعت الى حديث مرام مع ماجد.. قررت ان تقص عليها ما استمعت و لا تصمت اكثر من ذلك..ف هذا هو التصرف الصحيح 
ما هو بصراحة يا اشرقت ماجد معملش كدة لوحده مرام هي كمان ساعدته.. انا سمعت مرام و هي بتكلمه مرام مش بتحبك يا اشرقت ركزي و تعرفي مين بيحبك و مين لا... حاولي تبعدى عن عواطفك شوية.. لتتابع حديثها بتبرير و لين عندما وجدت ملامح اشرقت التي اشتدت شحوبا عن السابق 
اشرقت انا.. انا بس قصدى يعني يا حبيبتي.. فكرى بعقلك و انا هروح افهم ارغد و مټخافيش يا حبيبتي..
شعرت اشرقت لوهلة ان الدنيا تدور بها.. فكيف ل مرام تفعل بها هكذا..! كيف ل اخت ان تبيع اختها..! ماذا فعلت لها هي ل تلقى منها هذا..! بالطبع الاجابة كانت معلومة.. هي لم تفعل لها شئ ابدا دائما تعتبرها كل شي لها تحبها و تعاملها احسن معاملة.. تقص لها كل شي يحدث معها فاقت من دوامة افكارها تلك و قبضت على قبضة اسيا التي كانت ستنهض مانعة اياها قائلة لها بتصميم مقررة ان تعتمد على ذاتها فهي لن تثق بأحد من بعد هذا 
لا يا اسيا سيبي ارغد دلوقتي ارغد فاكر اني خۏنته و موثقش فيا.. سيبيه عشان خاطري متقوليلهوش حاجة اوعديني يا اسيا عشان خاطرى و انا هقولك
انا هعمل ايه..
لم تشعر اسيا
بالاطمئنان من نبرتها تلك.. لا تعلم على ماذا تنوى و لماذا لا تريدها تخبر ارغد بما
 

تم نسخ الرابط