رواية بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


هو لها برأسه للامام... قبل ان يهتف قائلا لها بهدوء و طاعة لا يود ان يجادل اياها 
حاضر يا قلب و روح ارغد بس انت مش مۏتي و لا حاجة و لا بتتخيلي انت عايشة يا اشرقت قال حنلته الاخيرة بعتاب و لوم... 
شعر انه ضعيف امام رؤيتها بتلك الحالة غير قادر ان يتحكم في مشاعره ككل مرة..... ليضغط على زر الجرس الموضوع بجانبها فهو انذار صغير يضغط عليه المړيض عندما يحتاج الى الطبيب سرعان ما وجد الطبيب يدلف اليه بسرعة شديدة... ابتعد ارغد عن اشرقت قليلا

سامحا له ان يكشف عليها اتجه الطبيب لها و بدأ يفحصها بدقة و اهتمام تحت اعين ارغد الذي يتابع كل حركة بفعلها باعين مشټعلة يتأكلها الغيرة ليبتعد عنها الطبيب قائلا له بعملية و اطمئنان
اومأ له ارغد براسه... ليسير الطبيب مسرعا متجها الى الباب الغرفة ليخرح منها اتصل ارغد بماهر آمرا اياه ان يجهز الحراسة... فهو سوف يخرج الان دلفت الممرضة اليهم كي تساعد اشرقت
لكن اشار لها ارغد ان تقف مكانها ليقوم هو بحملها و خرج من الغرفة متجها الى الخارج... 
حيث مكان ما توجد سيارته آمرا احد الحراس ان يشتري الدواء اولا سرعان ما احضره الحارس له لتنطلق السيارات متجهة الى فيلا العزايزي كان ارغد طوال الطريق يخشى ان يفقدها لا يصدق انه اذا كان لم ياتى كان سوف يفقد اياها للابد.
ما ان وقفت السيارة حتى قام بحملها بهدوء كأنها شي ثمين رقيق ېخاف ان يخدش صعد مباشرة متوجها بها الى غرفته متاجهلا نداء و تساؤلات والده ليضعها في الفراش ببطء 
انت كويسة حاسة بحاجة..!
اومأت برأسها يمينا و يسارا... و اكملت نومها شاعرة بتعب بسبب العلاج.. و ما تشعر به اما هو فخرج
في ايه يا ابني مالها مراتك حصلها ايه..!
ليرد عليه هو بهدوء و احترام مقررا الا بقول لاحد على فعلتها
مفيش يا بابا كانت تعبانة
شوية و الحمد لله الدكتور طمني عليه... هي دلوقتي نايمة لما تصحى ابقي ادخلها لو حابب عن اذنك انا هدخل اقعد جنبها... تراجع في قراره لم يقدر ان يمشى و يتركها و هي في تلك الحالة ليجلس بجانبها على الفراش يتابع عمله على اللاب توب الخاص به ليشعر فجاءة بأنينها دليلا على تعبها... ظل ينظر الى عينيها التي تسحره تسلبه عقله ما ان ينظر بهم يعترف انه يعشقها يعشق كل تفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة...
يعشق ملامحها جمالها الهادئ... يتمنى ان يستطع التنازل عن كبرياؤه و يعيش معها اجمل و اسعد لحظات حياته التي تمناها و رسمها داخل عقله طوال تلك السنين... لكنها فعلت شي لم يستطيع سماحه كيف لها ان تسمح لذلك الحقېر ماجد ان يلمسها حتى اذا تنازل لن يعيش معها بسلاسة مثلما بتخيل فهي تحب ماجد... 
انا اسفة بجد مكنش قصدي انا قولت ادخل اتطمن على اشرقت.
ابتسمت اشرقت في وجهها بهدوء قائلة لها بحب 
انا كويسة يا حبيبتي مټخافيش.. الحمد لله ربنا ستر.
بادلتها مرام الابتسامة قبل ان ترد قائلة لها بتساؤل و خۏف يخالط

________________________________________
ببعض الفضول كعادة اي انسان فالفضول لدينا فطرة لم نستطع التخلي عنها
هو انت ايه اللي تعبك بعني الدكتور قالك عندك ايه بالظبط..!
جاءت ترد عليها اشرقت لكن سبقها ارغد الذي قال لها مدعي اللا مبالاه و هو يبتسم في وجهها بحنق و 
ايه يا ارغد احرجتها و هي جاية تطمن عليا حصل ايه لو كنت سبتها كملت كلامها... كانت هتخرج هي من نفسها و خلاص... انت مش شايف شكلها حرام عليك.
لوى ارغد فمه بسخرية.... قبل ان يهتف قائلا لها بامر مشيرا الى الوسادة التي كانت بجانبها طي لا ينفجر بها فهو غاضب الان منها لابعد الحدود
مكملا حديثه پغضب شديد بتحسي انت صح... حرام اني احرجها و مش حرام انك تعملي كدة تنهد بصوت مسموع محاولا كبت غضبه و التحكم به... مكملا حديثه قائلا لها پغضب مكتوم
نامي يا اشرقت نامي.... مش وقت اللي بقوله دلوقتي ليتابع بتوعد شديد لاني هحاسبك انا على اللي عملتيه دة.... بس تكوني كويسة عشان احاسبك براحتي.
انكمشت اشرقت في نفسها پخوف شديد.... 
و هي تشعر الجدية الشديدة في حديثه لتهتف قائلة له پخوف و اندفاع
ا.. انت .. هتضربني... انت كمان.
صدم ارغد من تفكيرها هذا ليهتف قائلا لها پغضب شديد انت اتهبلتي ضربتك فين دة... انت تفكيرك كله في الضړب ليه حد قالك عليا قبل كدة اني حيۏان عشان امد ايدي عليكي و على فكرة انت تستحقي القټل مش الضړب.... بس مش انا اللي اعمل كدة نامي يا اشرقت نامي مش عاوزة اسمعلك صوت... 
جاءت لتتحدث
بعد مرور اسبوع كان ارغد يتجاهل اشرقت بشدة لم يحدثها سوى عن ادويتها و مواعيدهم فقط لكنه تجاهل الحديث معها... يعاملها ببرود بجفاء شديد عاد من الشركة ليجدها جالسة
 

تم نسخ الرابط