رواية بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


انا تعبت.. هو انت مش بتعمل حاجة غير... لتعض على شفتيها بخجل و تصمت..لا تعلم ماذا كانت ستتفوه..
ضحك ارغد بصوت عالي.. ليرفع نظره لها فوجد وجنتيها قد اصطبغوا باللون الاحمر القاني الا ان وجدوا صوت دق على الباب ابتعدت هي عنه قائلة له بصوت يملؤه الخجل ب.. بس بقا يا ارغد قوم شوف مين اللي على الباب..
ابتعد ارغد عنها بصعوبة ليتجه الى الباب باقتضاب و ضيق و يسال من يدق الان عليهما ... سرعان ما اتاه رد الخادمة التي اخبرته ان والده يقول له ان ينزل لكى يفطر معهم... رد عليها قائلا لها انهما سوف ينزلا.. وجه بصره نحو الفراش لكن وجده خالي ليعلم أنها في المرحاض لتأخذ دوش.. ابتسم هو عليها و على تصرفاتها تلك...

بعد مرور بعض الوقت نزلا سويا... لتتذكر هي تنبيهاته قبل ان تنزل انها لا يجب ان تقول لاحد اي شي حدث معهما... لم تعلم لماذا قال لها هذا... تعلم ان من الاكيد في شي هو يخفيه عنها في هذا الحوار... لكنها قررت ان تستمع الى حديثه فهو ادرى بها و بمصلحتهما... تذكرت عندما ذهبا سويا
الى الطبيبة الخاصة بها امس و سؤالها له.... و هي في قمة الاندهاش كيف علم ليجيبها بدبلوماسية و ثقة انه يعلم كل شي يحدث في هذا المنزل.... لتجلس بجانبه و بدأت تتناول الفطار و وجهعا يرتسم عليه الفرحة الشديدة كانت سيلان تنظر لها باستغراب تخشى من ان يكون ارغد علم شئ عنها و عن خطتها..
انهى الجميع فطاره... و اضطر ارغد ان يذهب الى الشركة على مضص... كان يتمنى ان يظل معها فهو مازال لم يروى قلبه منها... بينما صعدت اشرقت الى غرفتها بهدوء.. متجاهلة الجميع لا تريد ان تحتك بهم... لكن قبل ان تصل الى الغرفة شعرت باحد يقبض على
يديها من الخلف... التفتت لكى ترى من يمسك معصمها بتلك الطريقة... لم تجد سواها فايزة زوجة والدها التي هتغت قائلة لها بغل و حقد 
ايه يا بت... شايفة ضحكتك اللي تقريبا نسيتها و نسيت شكلها.. 
تنفست اشرقت بضيق متجاهلة حديثها هذا فهو اصبح لا يعنيها بشئ.... لتهتف تسال اياها پغضب 
في حاجة يا فايزة هانم... عاوزة حاجة مني..!
ظلت فايزة تطالعها پغضبو كرة قبل ان تهتف قائلة لها بتساؤل و ضيق بعدما تذكرت سبب مجيئها الان 
هعوز منك ايه.... انا بس عاوزة اتطمن عليكي و اعرف... اذا كان ارغد عرف على قرفك و مصيبتك و لا لا..! 
شعرت اشرقت بالدهشة... فبالفعل حديث ارغد صحيح هي اعتقدت ان ارغد هو من يبالغ... لكنه بالفعل على حق.... لتهتف قائلة لها بكذب كما قال لها هو
لا انا مقزلتلهوش حاجة لسة عشان خاېفة...
تنهدت فايزة براحة و قامت بترك معمصها الذي كانت مازالت تقبض عليه هبطت متجهه الى أسفل اما هي فاكملت طريقها و دلفت الى غرفتها...
نست تماما ان تضع باقي الكتب و الروايات في مكانهم... جلست مرام امامها قبل ان تقوم بجب الرواية من يديها فجاءة... لتضحك بشدة على منظر أشرقت و تهتف قائلة لها بمرح و مزاح
ايوة بقا يا ستي.. لقيتي حاجة تشغلك عني و كدة ماشي..
ابتسمت اشرقت في وجهها بفرح و حب واضح و ظاهر بدقة على ملامح وجهها... مما ادى الى شعور مرام بالدهشة... فهي عندما كانت تقول لها ذلك الحديث من قبل.... كانت دائما تجيبها اشرقت بملامح حزينة قائلة لها بانها لم تجد شى تفعله لذلك تقرا احدى الروايات و الكتب... لكنها الان جالسة
امامها تضحك و تبتسم لتسألها بحب و مرح
و سبب الابتسامة دي ارغد و لا الرواية بقا عشان ابقي عارفة..!
شعرت أشرقت بالخجل الشديد.... سرعان ما تحولت ملامحها الى ملامح اخرى.... ملامح خاجلة... فقد اصطبغ وجنتيها باللون الأحمر و هتفت قائلة لمرام بخجل و صوت خاڤت
ا.. ايه اللي بتقوليه دة ... ايه اللي دخل ارغد في الموضوع دلوقتي...
غمزت لها مرام باحدى عينيها... قبل ان تهتف

________________________________________
يعني إمبارح و اول امبارح خروجة و اجازة من الشغل و الروايات جديدة و ابتسامتك
اللي مش مفرقاكى و هو اللي عمره ما فكر ياخد اجازة اخد يومين.... كل دة و تقوليلي ايه اللي دخل ارغد في الموضوع... امال لو مش هو يبقي مين..! كانت تسالها و هي تتمنى ان
تقوم ټقتلها في تلك اللحظة..
عشان بس الراجل واخد مراته و طبعا الكل عرف ان ارغد اتجوز فلازم هو كمان ياخد مراته بس... و ابتسامتى دي بسبب الرواية جميلة اوي بتمنى اعيش قصة رواية زيها..
اومأت مرام براسها و جاءت لتسالها سؤال اخر... الا ان قطهتها اشرقت و هي بتصرخ بصوت عالي نسبيا... لتهتف موبخة نفسها و هي ټضرب وجنتيها 
يا نهار اسود دة الراجل عازمنا على عيد جوازه هو و مراته... و المفروض اننا هنروح و انا كنت
 

تم نسخ الرابط