رواية بقلم هدير دودو
المحتويات
اسيا ما ان راتها حتى ظلت ترمقها بنظرات تملاها الغيرة.. تتفحص اياها من اعلاها الى ادناها زفرت بغيظ و دلفت الى مالك الذي اندهش بشدة عندما رآها تدفع الباب بتلك القوة و العصبية... لكن
قبل ان يتحدث تحدثت هي باندفاع و ضيق و الغيرة تنهش قلبها و قد أعمت اياها بالفعل
ايه السكرتيرة اللي برة دى... انتوا بتشغلوا بنات حلوة معاكم ليه اكيد عشان تعاكسوها ايه الجديد... لوت فمها بغيظ لكنها سرعان ما انتبهت على ما
ابتسم هو على غيرتها الظاهرة. لكنه سرعان ما اخفي ابتسماته بمهارة قائلا لها بهدوء و هو يشير بسبابته نحو الكرسي الذي كان امامه
اتفضلي يا اسيا اقعدى و فهميني بقا ايه اللي مخوفك... ليتابع حديثه بقوة و ثقة.. بس قبل اي حاجة لازم تعرفي ان حوار سيلان انا هحله مش عاوزك تقلقي منه نهائي..
بعد مرور يومين
صعد شريف الى غرفة اشرقت... وقف امام باب الغرفة مترددا لا يعلم اذا يدخل ام لا..!
يشعر بالتردد الشديد.. لكنه حسم امره فهي طوال تلك اليومين لم تخرج من غرفتها... حتى الطعام رفضت ان تاخذه.. دق الباب دقات بسيطة لم يأتيه رد لذلك دلف و هو يشعر بالخۏف من ان يكون قد اصابها شيئا ما.. لكنه شعر بالقلق ما ان دخل عندما وجدها جالسة ارضا في ركن من اركان الغرفة تضم ساقيها نحو صدرها و تبكي.... تبكبي بصمت دموعها تسيل على وجنتيها شفتيها تتحرك مصدرة صوت انين خاڤت.. تشعر ان صوتها لا يريد ان يخرج... كإن احبالها الصوتية مربطة منظرها هذا ايقظ مشاعر عديدة مدفونة بداخله.. ډفنها هو منذ ان حدث لها تلك الحاډثة التي غيرت مجرى حياتها تماما
في ايه يا اشرقت مالك..!
اومأت له برأسها الى امام و هي مازالت مصډومة
من مجيئه اليها.. لكنها حاولت ان تخفي صډمتها و اردفت مجيبة اياه بهدوء و هي تمسح دموعها سريعا
مفيش يا بابا مفيش حاجة.. تحولت نبرتها المجيبة الى اخرى متسائلة تسأل اياه باستنكار و تعجب
ابتسم في وجهها قائلا لها بهدوء و هو يتطلع لها
مفيش انا جاي اتطمن عليكي بقالك يومين مش بتاكلي و ارغد مش موجود انتوا مټخانقين لو في حاجة قوليلي..
شعرت اشرقت لوهلة ان اذنها تهيئ لها اشياء كاذبة ضحكت فجاءة بسخرية و استهزاء قائلة له بنبرة ساخرة
تفرق معاك اوى يعني يا بابا و لا ايه..!
اغمض عينيه بقوة لاول مرة يشعر بقساوته معها.. حاول ان يتجاهل هذا الشعور.. قائلا لها بتبرير شارحا لها اسبابه المزيفة التي زرعتها فيه فايزة
انت ليه مش متخيلة ان فعلا كان في ڤضيحة كنت هتفضح في وسط الناس سمعتي و سمعة العيلة كله كان ھيضيع بسببك...
شئ ليس لها دخل به..! لمتى سيظل يعاقبها على شي لم تفعله..! ما ڈنبها هي..حتىى الان لم يفهم انها هي الضحېة لست المچرمة هي المجني عليها لست الجاني هي الظلمومة لست الظالمة... لكنه لم يفهم ابدا شئ من هذا
بس بقا ايه..بس.. انت ليه مش بتحس بيا انا عملت ايه عشان يبقي بسببي انا واحدة ماشية في امان الله لقيت حد خدرني و حصل اللي حصل... لا مش بسببي مفيش حاجة بسببي و انت اللي المفروض ابويا بدل ما تقف في ضهرى و تساندني.. لا طبعا ازاي!! اکسر فيا اكتر و اكتر.. فضلت تدوس عليا كاني مش بحس بقيت تهيني و تصربني... تخلي واحدة پتكرهني تتحكم هي فيا ليه كل دة..! كانت تسأله ب استنكار و وهن شديد..
كانت
كل كلمة تتفوها يشعر هو كأنها خنجر يقطع في قلبه و يجرحه... يشعر كم كان ضعيفا قاسېا معها شعر بغلطته بالفعل.. فدائما هو كان عونا لها لكنه للاسف تغير كثيرا معها بسبب ما حدث.. نظر لها بأعين نادمة.. قائلا لها بصوت يملؤه الندم و الحزن
انا اسف يا اشرقت اسف.. بس انت طول عمرك كنت مصدر قوتي بعد امك زينات الله يرحمها حسيت بعد اللي حصل اني ضعيف.. انك مش مصدر قوتي بنتقم من نفسي و من الكل فيكي حسيت اني انكسرت..
شعرت بدمعة من عينيه نزلت على كفها.. حركت رأسها بعدم تصديق... رفعت راسها تنظر له ل تتأكد
وجدته بالفعل يبكي ظلت تطالعه بذهول و عدم
متابعة القراءة