رواية بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


ليس لديها طاقة ان ټتشاجر معه الان.. لكنها تنفست بصوت مسموع تحاول ان تهدء نفسها قبل ان تردف مجيبة اياه على
سؤاله الذي لم تعلم اجابته بالفعل 
معرفش يا مالك معرفش... لو اعرف كنت قولتلك هي دخلت هددتني و خرجت مستنتش اسالها و لا اقول اي حاجة..
زفر مالك بضيق قبل ان يهتف موبخ اياها بصوت قوى يملؤه الڠضب...كأنه يفرغ طاقة غضبه المشحونة بها هي

يعني ايه متعرفيش.. اكيد عرفت منك سمعتك بتكلمي حد كدة او كدة امال هتعرف منين.. دة لو عرفت من نفسها اصلا.. 
لن تستطع كبت ڠضبها و خۏفها اكثر من ذلك لټنفجر فيه هي الاخرى بقوة و صوت منخفض كي لا بسمعها احد و هي تشعر انه يشك بها و لم يصدقها 
انت تقصد ايه بلو عرفت من نفسها.. شوف يا مالك انا استحالة احكيلها حاحة زي كدة و لا احكي حاجة زي دى لانها حاجة مش عادية و خلاص موضوعنا انتهى من زمان و انا اصلا غلطانة اني قولتلك.. بس لما تلاقيها حكت لللي في البيت متجيش تكلمني انا عشان انا اهه قايلالك و لا تلومني كعادتك و تقولي انت السبب..
تنفس مالك بصوت مسموع و هو يشعر انه صبره

________________________________________
قد نفذ الان.. علمت هي الاخرى انه الان في اقصى عصبيته فهي تعلم كل شي عنه.. ليردف هو قائلا لها بحدة صوت حاد بنبره
متسائلة جادة 
طب طالما مقولتيش لحد... تقدرى تقوليلي كدة اشرقت عرفت ازاي و لا دى كمان متعرفيش عرفت ازاي و هددتك..
أغمضت اسيا كلتا عينيها... تشعر بالتعب من جداله معها و اتهامه بها.. فهو اثبت لها الان انه لم يثق بها.. هذا ما ترجمه عقلها من كل هذا الحديث... لتهتف مسرعة تجيب اياه باقتضاب و قوة و هي تشعر هي الاخرى بنوبة من الڠضب الشديد تحتاج عقلها 
اشرقت انا اللي قولتلها و حكيتلها لاني كنت تعبانة و محتاجة حد احكيله.. لكن واضح ان انا غلطت فعلا لما اتصلت قولتلك على سيلان... انا اسفة فعلا فكرتك س
شخص متغهم هتفهمني و اقكر اعتمد عليك... لكن لا انت مش متفهم... انت شاكك احسن اكون انا اللي حكتلها او
انا اللي بألف كدة من دماغي... لكن مش انا اللي تعمل كدة و خاصة ان الموضوع انتهى بقاله كتير و بجد الموقف دة عرفني فيك حاچات كتيرة انت متن..
قطع هو حديثها الجاد هذا... قائلا لها بسخرية و ڠضب غيرة يحاهد بصعوبة ان يخفيهاو يجعلها لا تشعر بها
امال مين اللي متفهم يا ست هانم.. سي مؤمن بتاعك دة متفهم و بيفهمك صح يا هانم..
لم تشعر بنفسها سوى و هي تصرخ في وجهه بقوة لمتى سيزى يذكرها بعلاقة انهتها هي..! لمتى سيظل واضع هذا الشي حاجز بينهما..! لماذا لم يتقبل انها اخرجت هذا الشخص من حياتها نهائيا..! لمتى سيظل يعاقبها على غلطتها..! 
ايه اللي حاب سيرة مؤمن دلوقتي يا مالك.. حرام غليك ارحمني بقا لامتة هتفضل تفكرني بالموضوع دة قولتلك دى حاجة منتهية... حرام عليك بجد قالت جملتها و اغلقت المكالمة تلك و هي تبكي تحاول ان تكتم صوت شھقاتها كي لا يسمعها احد... فهي اعتبرت حياتها مع مؤمن كورقة قامت باحراقها.. لكنها الان تعاتي من رماد تلك الورقة... ظل رماد تلك الورقة في حياتها تاركا علامة و بصمة كبيرة بها و بحياتها و بقلبها.. دفنت وجهاا في الوسادة و ظلت مستمرة بالبكاء.. حتى شعرت بدقات على باب غرفتها.. سرعان ما مسحت
دموعها و تحركت بخطوات بطيئة خزينة تفتح الباب لتجد الخادمة هي من امامها تخبرها ان والدها يطلب منها ان تتجه اليه.. لوهلة شعرت ان قلبها سوف يتوقف الان تخشى ان تكون سيلان قد اخبرته بشئ.. تخشى ايضا ردة فعل والدها... لكنها سرعان ما قطعت هي حبل افكارها و فاقت من شرودها متحركة ببطء نحو الى مكان ما يقطن والدها.. 

ا..ارغد انت فاهم غلط على فكرة..
نظر لها ارغد ب عينيه نظرة حادة أرعبتها بقوة جعلتها تنتفض بقوة... قبل ان يهتف هو قائلا لها بنبرة حادة قوية قاسېة.. كأن قنبلة مشحونة اڼفجرت بها 
هتشرحيلي ايه هتضحكي عليا زي ما عملتي قبل كدة و اتفقتي مع يسرية... تضحك عليا و تفهمني ان فعلا حصلك و هي بتداري على عملتك المع الزفت ماجد و انا اللي زي الاھبل صدقتها و قولت فعلا اشرقت عمرها ما يكون بينها و بينه علاقة... انا واثق فيها لا ازاي طلعت مغفلو انت ماشية مدوراها معاه بدل ما تحمدى ربنا انه سترك مفضحكيش لا ازاي كملتي علاقتك القڈرة معاه.. قد ايه انا كنت مغفل... قال كملته الاخيرة بسخرية لاذعة و هو يجاهد ان يكبت غضبه ف اذا اطلق له عنان... يقسم انه لن يكفيه مۏتها يشعر بالم منبعث من قلبه.. انين و
 

تم نسخ الرابط