رواية بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


اسيبها و اقول عادي ما هو كله كان بمزاجها انا مغصبتهاش على حاجة.. و اقول بعدين لا دي مهما كانت بنت عمي ..استحالة اوافق اني اعمل فيها كدة هاتجوزها و استر عليها لو انت مكاني هتعمل ايه يا ارغد..
غرز ارغد يديه بين خصلات شعره محاولا التحكم في غضبه ...فلو تركه سوف ېقتل ذلك الذي امامه 
..ليظل يمرر يديه بينهما... و يشتد عليهم كاد ان يقلعهم من رأسه كأنه يمنع نفسه من التفكير فيما يقوله... ماجد لكن هيهات.. فأي شئ يفعله لن يمحي تلك الفكرة للاسف ...فهو الان شعر كأن احد جلب نسل حاد و غرزه داخل قلبه بكل نهم و تشفي... فهو يعتبرها ملاكه الذي لم و لن يستطيع التخلى عنه.. 

هل خدعته ببراءتها.. هل كانت تمثل عليه و ترتدي قناع البراءة امامه تلك السنين .. كم من الاسئلة يدور الان داخل عقله ..فهو لم يحبها بل يعشقها.... كان عشقه لها يتغلغل داخل قلبه كل يوم و دقيقة و ثانية... كان حبه لها يزداد و يزداد اكثر و اكثر ...و الان اڼصدم في حقيقتها ليغمض عينيه ضاغطا عليهم بقوة.. يعتصرهما متمنيا بأن ما قاله ماجد له الان يكون كڈب... كان واقف كالطفل الذي ينتظر امل ليتعلق به ..ليهز رأسه بالاخر عدة مرات يمينا و يسارا نافيا تلك الفكرة من عقله...غير مصدق ما يقوله له ماجد ليهتف قائلا له بعصبية اكبر و صوت عالي جاهد بصعوبة ان يصبغه بالصرامة و الجدية و يخفي منه نبرة الالم و الخۏف و التۏتر ضاغطا على كل حرف يتفوهه 
ا طل ع بر ة... برة يا ماجد مش عاوز اشوف وشك قدامي... جاء ماجد ليرد عليه ..لكنه عاد جملته مرة اخري بنبرة اقوى جعلت ماجد الواقف امامه ينتفض پخوف من نبرة صوته الان.. ليؤمأ ماجد رأسه و يتجه الى الباب الغرفة يخرج منها ..و هو يقسم بأن تصرفات ارغد ليس تصرفات شخص عاقل ابدا.. نعم يا سادة فعندما يتعلق الامر بمعشوقته لم يكن للعقل اي مكان لنستخدمه في تصرفاتنا ابدا خرج ماجد من الغرفة تاركا ارغد ضعيف مشوش لم يستطع ان يفكر متمنيا بداخله الف مرة ان يكون ماجد كاذب فيما قاله له. في الصباح الباكر خرج
ارغد من غرفته لينزل الى الحديقة.. فهو منذ امس و عينيه لم تذاق طعم النوم ابدا ...كيف ينام بعد ما قاله له ماجد.. لكن قبل ان ينزل استوقفه شئ غريب و هو خروج ماجد من غرفة اشرقت ...ليظل ماجد يتلفت حوله يمينا و يسارا بكذب و تمثيل فهو ظل مراقب ارغد لكي يفعل ذلك عندما يخرج من غرفته و يراه وقف ارغد مصډوم تمنى لو يقدر ان ېكذب عينيه... ليدخل مرة اخرى الى غرفته و جلس على اقرب كرسي قابله ليضع يديه على رأسه كأنه يمنعها من التفكير فيما رآه منذ دقائق.
بعد مرور يومين كانت اشرقت جالسة في غرفتها تشعر بالملل.. فهي لم تجد
شئ تفعله تذكرت امس عندما ذهبت لوالدها كي تطلب منه أن تخرج لتشتري لنفسها بعض الاشياء و تذكرت رد فعله كيف صاح

________________________________________
في وجهها كأنها طلبت منه شئ مستحيل.. و عندما جاءت لتشرح له الامر قاطعھا بصڤعة قوية اطاحتها ارضا و خرج تاركا اياها لتغمض عينيها پألم و تمسح تلك الدمعة التي نزلت من عينيها ..لتعقد جاجبيها باسغراب.. ففي هذان اليومان لم تري فيهما ارغد ابدا.. و هذا غير عادته فهي اعتادت عليه و على وجوده حولها اهتمامه
بها هل مازال زعلان منها بسبب اخر لقاء بينهما ام انه مشغول في عمله.. ليقطع حبل افكارها صوت دق على الباب ابتسمت باشراق على امل ان يكون هو من يدق الباب لكن سرعان ما شعرت بخيبة امل عندما وجدت ان من يدلف... هي سيلان ابنة عمها الكبري لتتحول ملامحها الى الضيق و الاحباط و تلاشت
في ايه مالك قاعدة فاضية ما انت مش وراكي حاجة تعمليها ...لتكمل حديثها پشماتة و ضحكات مستفزة حتى الخروج ممنوعة منه هو عمي بيعمل معاكي كدة ليه..!
تنفست اشرقت بصوت مسموع قبل
ان تجيبها باقتصاب و ضبق يحمل نبرة صارمة فهي تعلم نواياها جيدا مقررة بالا تترك لها فرصة لتشمت بها
اظن يا سيلان انك ملكيش دعوة بيا ياريت بقا متدخليش في حاجة ملكيش دخل فيها.
لم ترد عليها سيلان بل ظلت تطالعها بنظرات غاضبة استقبلتها اشرقت بابتسامة فرحة مشرقة لتخرج سيلان و هي تضحك و تتوعد لها.. فمهلا كم يوم و تعلمها كيف تتعامل معها.
في المساء دخل والد اشرقت عليها الغرفة كانت اشرقت جالسة تقرأ احدى الروايات ..لتنكمش على نفسها پخوف فوالدها لم يدخل لها سوى عندما يقوم بضربها و اھاڼتها وقف شريف امامها قائلا لها بجدية و نبرة صارمة
قوية
ماجد ابن عمك طلب ايدك مني و انا ۏافقت
 

تم نسخ الرابط