رواية بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


وصلت الى غرفتها فتحتها بسرعة و دلفت بها بسرعة اشد... غالقة الباب خلفها بصوت منخفض..
تركها هو جالسة مكانها و اتجه بخطواته سريعا نحو الباب الملحق بالغرفة يفتح اياه... نظر يمينا و يسارا لبتأكد من عدم وجود احد يستمع اليهما كالعادة... فهو يعلم كل شئ هو كان يعلم بوجود مرام في الخارج لمحها عندما كان يدلف الى الغرفة... تنهد ب ارتياح عندما لم يجد احد و علم ان صوت خطواته قد وصل لها فهو قام بارتفاع صوتهما مدبدبا في الارض

بصوت عال كى يصل الصوت الي مسامعها... تلك الخبيثة الواقفة قي الخارج تراقبهما ...
عاد ارغد مرة اخرى الى مكانه... جاء ليتحدث لكن قطعته هي قائلة له بصوت غاضب و قد فاض بها الامر... لكن الى طفلها و كفى... منذ ان علمت بحملهت عندما كانت في المستشفى و قد بنت كل احلامها و طموحاتها على حياتها مع طفلها او طفلتها...
انت اټجننت صح.. قول انك اټجننت ارغد قولتلك مية مرة انا و ماجد محصلش حاجة و مش هبررلك لانك بالنسبة ليا خلاص مبقتش شخص مهم بالنسبالي.. عشان افهمك جيت افهمك و انت اللي سكتني و مرضتش تسمعنى.. لكن الطفل اللي في
بطني دة ابنك هتصدق مش هتصدق هو ابنك و انت ح...
وضع هو يديه على فمها مانعا اياها من مواصلة حديثها هذا... اعترضت هي على فعلته تلك.. 
جاءت لتتحدث لكن قبل ان تتفوه بحرف واحد اردف هو قائلا لها بثقة و
ڠضب حارق يحرقه هو
عارف يا اشرقت... عارف..
طالعته هي باعين تملأها الصدمة و ما زالت لم تستطع ان تفهم مقصده اذدردرت ريقها بصعوبة قائلة له بتساؤل و هي تشعر بالتوجس و عدم الفهم...قد راود عقلها الان العديد من الاسئلة 
ع.. عارف ايه يا ارغد..!
تنهد ارغد بصوت مسموع... علم انه لا بد ان يفمهما ما ور في عقله و ما ينوى له... فلا مفر على الرغم من انه يخشى ردة فعلها.. يخشى ان يصيبها شئ 
انا عارف كل حاجة عارف... ان اللي حصل لعبة من ماجد و الو مرام... ليتابع بتوعد و ڠضب و قد كان الشرر يتطاير من عينيه
عروقه بارزة پغضب.. تشعر انه سوف ينفجر الان من شدة الڠضب الذي يشعر به...
اغمضت اشرقت عينيها بقوة... تضم شفتيها معا الى الداخل... قائلة له بتساؤل و هي تشعر بالتشتت لا تفهم شئ... كيف علم هو هل اسيا هي لتي خبرته تشعر كأنها تائهة لا تعلم ماذا يحدث حولها..!
ع.. عرفت ازاي..كنت عارف من امتة..!
اغمض ارغد عينيه... قائلا لها بغيرة و هو يشعر بآلم ينهش قلبه متذكرا منظرها عندما ذهب الى ذلك المكان... اجابها بصوت متحشرج متعب
عارف من الاول من قبل ما اروح اصلا... بعد ما خلصت الاجتماع لقيتك باعتة ماسدج على الواتس و بعتالي فيها الماسدج اللي اتبعتتلك اسكرين و شوفت الماسدج اللي الکلب ماجد باعتها ... وقتها حسيت اني مش مستحمل و فهمت ان كل دة لعبة كنت حاسس اني مړعوپ و قلبي هيقف خاېف احسن يعمل فيكي حاجة و انا ملحقش اوصل عندك... اول ما اخدتك المستشفي خليت الدكتورة تطمني عليكي انه معملش حاجة..
ارتعشت شفتي اشرقت بشدة فهي بالفعل ارسلت له رسالة عبر تطبيق الواتساب تخبره بما حدث... عندما اتصلت عليه و وجدت هاتفه مغلق.. شعرت ان قدميها لم تعد تتحملها.... لوهلة شعرت ان الدنيا حولها تدور وضعت يدها على دماغها بتعب.... اسرع ارغد نحوها يسند اياها حتى وصل بها نحو الفراش واضعا اياها فوقه برفق و هو يشعر بالخۏف عليها.. وضع يده اسفل وجهها رافعا اياه الى اعلى و هو ينظر لها بدقة يتامل و يتفحص اياها و هو يسالها برفق و هدوء و اهتمام جم
ايه يا اشرقت... حاسة بحاجة يا حبيبتي مالك..!
نفضت اشرقت يديه من على وجهها... وهي تشعر ان كهرباء هي من قامت بلمسھا ليس هو... ابتعدت عنه قائلة له بجمود و اقتضاب 
ابعد عني متلمسنيش تاني..انت واخدني لعبة في ايدك..
ضغط ارغد على اسنانه بقوة... قابضا على يديه محاولا ان يتحكم في ذاته قائلا لها بهدوء و هو يرى حالتها تلك بأعين يتآكلها الندم... لم يتمنى ب عمره ان يراها في حالة مثل هذة 
اهدي يا حبيبتي... اهدى عشان خاطرى.
لم تعقب على حديثه و لا كأنها سمعته من الاساس هو يطلب منها ان تهدأ... كيف لها تفعل ذلك..! فهي كل شي بداخلها ېصرخ ۏجع و الم و الانكسار... فاجأته هي بسؤالها له... تسأل اياه بضيق و قد اختتق صوتها بالبكاء... تشعر كأنها دمية يلعب بها الحميعع مثلما يريدوا غير عابئين بها و بمشاعرها..التي تتحطم الى اشلاء يظل بقاياها ېصرخ بداخلها
انت الصبح ازاي اتكلمت كدة و انت بتقول انك عارف من الاول و و احنا عند ماجد ازاي قولتلي كدة..!
شعر ارغد ب سکاکين تقطع في
 

تم نسخ الرابط