بحر العشق المالح
المحتويات
قائلا
دى الاوراق المطلوب توقيعك عليهم وكمان فى بالملف شيك بجميع مستحقاتك الماليه عند الأستاذ فاروق
أخذت سحر الملف من يد المحامى ووضعته أمامها على طاوله صغيره وقامت بالتوقيع عليه ثم أخذت ذالك الأيصال المالي ثم وقفت تنظر ل فاروق بحسره فى قلبها وهى تمد يدها له بالأيصال قائله
أعتقد مستحقاتى وصلتنى بصندوق الصيغه الخاص بيا اللى بعته أنا قبلته لأن الصيغه دى كنت بشتريها بفلوسك وعلى ذوقى لكن قيمة الشيك ده زياده عن حقي
خوفا أن يفعل فاروق مثل اخيها ويتزوج بأخرى وهى مازالت على ذمته ويكون هذا من كمالة رد السلف
الأسكندريه
بعيادة طبيبه نسائيه
وقف فادى ينظر عبر شاشة ذالك الجهاز الطبى الذى يكشف ذالك الجنين الذى برحم غيداء المتوتره والخائفه وقلبها يرتعب
إطمنوا يا جماعه البيبى صحته كويسه وأهو قدامكم كمان حتى واضح جدا أنه ولد زى ما قولت ل مدام
غيداء فى المتابعه من كام يوم هى ومامتها وشكله هيبقى شقى
إذرادت غيداء ريقها الجاف تشعر براحه حتى أن ذالك المغص إختفى آلمه قائله طب والمغص والتقلصات القويه اللى حسيت بيها
عادى جدا ممكن يكون بسبب ضغط او توتر عصبى شديد أتعرضى له أو حتى ممكن يكون من غير سبب بتحصل أوقات فترة الحمل مش سهلهربنا يكملك المده الطويله الباقيه بالسلامهونصيحه منى بلاش توتر عصبى زياده حاولى تهدى أعصابك
امائت غيداء للطبيبه ببسمه وعادت تنظر الى تلك الشاشه ترى جنينها الذى بدأ يكبر برحمها بينما فادى مثل التائه بمشاعره الذى لا يعرف لها تفسير
سعاده أنه بعد عدة أشهر سيصبح أب ل طفل هنا كانت
الحسره غيداء وهمته بالكذب أنها أجهضت الجنين لماذا أكان إنتقام منها أم كان لهدف آخر برأسها
ف بالنهايه وقت كانت تلد ذالك الجنين سيعرف بوجوده وقتها هنالك سبب آخر لدى غيداء آن الأوان الإفصاح منها عنه
بعد قليل
بأحد سيارات الأجره قبل أن يملى فادى العنوان للسائق أملته غيداء عنوان ڤيلا زهران
ليه يا غيداء كدبتي عليا وقولتى إنك أجهضت الجنين
حادت غيداء عينيها تنظر بكل إتجاه بالغرفه عدا وجه فادى الذى جاوب بيأس على سؤاله
السبب الرئيسى هو اللى قتل أخويا وكمان إتجوز البنت اللى فى يوم كنت مفكر إن الشخص الوحيد اللى أقدر أتحمل
وجودها معاه هو مصطفى كنت مفكر أن عندى مشاعر لصابرين بس حتى دى طلعت وهم انا عيشت نفسى فيه وهم أنى حبيت صابرين بس هى مكنتش فى مكانه عندى
أكتر من بنت عم بالكتير أعتبرها أختبس قلبى لما دق بجد كان ليك وقت ما سيبتينى فى الشقه ومشيتى حسيت إنى كنت تايه وأنت كنت المرسى بس أنا بغبائى بدال ما أقرب من المرسى إستسلمت للموج يجذبى للغرق بعيد حتى يوم ما طلبتى نتقابل وقتها كنت هقولك تعالى نتجوز رسمى ونعيش بعيد وننسى كل الماضي حتى وإنت بتهددينى كنت بضحك جوايا وقولت غيداء بتحاول تبان قويه وهى هشه كانت شفايفك بترتعش وقتها حاولت أظهر لك إنى ممكن أتخاذل وأتخلى عنك عشان يطول الوقت بينا وأستمتع بيك قدامى منكرش عجرفة عواد غاظتنى بس مكنش لازم أسلم نفسي للڠضب يسيطر عليا الڠضب اللى بسببه خسرتك
وكمان أعتقد فى سبب تانى إنت كنت عامله حسابك أن مدة جوازنا مش هطول ف بالتالى لو عرفت إنك كنت لسه حامل ممكن أعترض عالإنفصال بحجة البيبىلكن عدم وجوده سهل الانفصالغيداء أنا كنت حاسس بالصراع اللى بتعيشى فيه الأيام اللى فاتت من وقت ما ماما جت تعيش معانا وإتجبرتى كمنظر قدامها تنامى معايا فى نفس الاوضهعارف يوم ما أتعورت رجلك إنك مكنتيش قادره تتحملى تنامى جانبي عالسرير وكنت بتحججىي بۏجع رجليك إنى ممكن أخبطها وانا نايم بدون قصد وبتنامي عالكنبه غيداء أنا النهارده بقولك من قلبى
أنا بحبك وأى شئ يريحك أنا مستعد أعمله حتى لو طلبت إنفصالنا
ذهول من غيداء تشعر بإنشطار فى قلبها
رغم ذالك حل الصمت لدقائق حتى أعينهم تاهت تنظر الى أى مكان بالغرفه لكن لم تتلاقىربما لو تلاقت لفاضت بمكنون قاسى على القلب تحمله بالصمت كان الجواب بالنسبه ل فادى الذى
إقترب من الفراش وإنحنى يقبل رأس غيداء يشعر بإنهزام قائلا
هبقى أتصل أطمن عليكسلام
غادر فادى
تركت غيداء القرار لعينيها بتلك الدموع الغزيره لا تنكر شعورها بحزن من نبرة إنكسار فادى أمامها
لكن
لكن ماذا!
هل تنسى نظرة والداها بخيبه لها كان من السهل تجنب تلك النظره منهم لو أخفى فادى السر بينهم
كيف لم يفكر بصورتها لو خرج ذالك السر خارج منزل زهران كانت أصبحت علكه بفم من يدعون الشرف ومنهم من يتجاهرون بالدنس مثلها وأكثرهى من كانت
ستدفع من سمعتها وسمعة عائلتهاالجزاء من جنس العمل
هى أخطأت وهو أخطأ والعقاپ هو الڠرق كل منهم فى إتجاه عكس الآخر
لندن
المشفى
بغرفه خاصه
كان عواد يجلس مع صابرين إنتظارا قبل إجراء إستعدادات العمليه الجراحيه
تبسم عواد بداخله على ملامح صابرين التى يظهر عليها بوضوح التوجس والريبه كذالك يدها البارده التى تضعها بين يديهرفع إحدى يديه بها إليه قائلا
إيدك ساقعه كده ليه
بررت صابرين ذالك قائله
يمكن من تكييف الاوضه حاسه إنه بارد بزياده
إبتسم عواد وهو يعلم أنها تحاول رسم القوه أمامه
رغم ما تشعر به صابرين لكن تمسكت بيد عواد قائله بمزح تحاول تخفيف شعور القلق لديها
أما أشوف بعد كم ساعه هيبقى فيك حيل تنفخ تانى ولا هتكتفى ببوس أيدي
ضحك عواد بعبث قائلا
إن كان عالنفخ فهو سهلإنما بوس الايد ده الله الأعلم بيه بعد كدهمع آنى مش من هواة بوس الأيادى
رغم أن صابرين متوتره لكن تبسمت قائله بسؤال مرح
ويا ترى إنت من هواة بوس أيه
غمز عواد بعينيه وضم صابرين أكثر له ونظر لوجهها تجول عينيه على كامل ملامحها كذالك عينيها التى تشبه قرص الشمس عند المغيب لكن اليوم يراها خافته وبها بعض العروق الصغيره باللون الاحمر يعلم أن سبب ذالك هو حالة السهر والترقب والتوتر التى تعيشهم كلما إقترب موعد العمليهيعلم رغم أنها تحاول إظهار القوه أمامه كى تعطيه قوه يحتاجها لكن بداخلها هاجس خوف كبيركان لديه قبل أن تآتى له لندن وجودها جواره أزال كل شئ سئ أصبحت مثل النسمه الهادئه أصبح يتمسك بالأمل من أجل فقط أن يذهب معها الى شاطئ الأسكندريه يسير جوارها ممسكا بيدها كما وعدها قبل أيام بمزرعة والتر
فلاشباك
على طاولة الغداء
جلس عواد بالمنتصف بين صابرين وأوليڤيا التى كانت تحاول الاستحواز على الحديث مع عواد بود ومرح منها وعواد كذالك يتقبل منها المزح كآنهم أصدقاء او أكثر شعرت صابرين بالغيره منها لكن تضبط نفسها وتبتسم ل والتر الذى يرحب بها بحديث ودي قائلا بالإنجليزية
صابرين هذا هو إسمك يبدوا إسم ذو معنى
ردت صابرين بالإنجليزيه
إسم جمع مشتق من الصبر
أماء والتر برأسه موافقا
يبدوا إنك تحملين صفات إسمكالصبر وإلا لما آتيتي لتكوني جوار عواد هذه الفتره
همست صابرين بالمصري
لأ شكلىي جيت فى الوقت المناسب وكتمت على نفسه بس الشمطاء بنتك دى نفسى انتف شعرها
سمع عواد همس صابرين وحاول كتم ضحكتهبينما أخذت أولڤيا دفة الحديث قائله بنبرة سخريه من صابرينتلك البلهاء كانت تحاول قطف إحدى الزهرات ولا تعلم أنها من سلاله نادره
تهكمت صابرين بعبوس وقالت بهمس
والله إنت اللى من سلاله نادرة البرود
ظل الحديث بينهم بين ود من
والتر ل صابرين وهجاء مبطن من اوليفيا لا تعلم سبب لما لا تشعر معها بالصفاء ربما بسبب طريقة تقارب حديثها مع عواد
عواد الذى تود أن ټصفعه بسبب تلك البسمه وتلك الطريقه الذى يرد بها مع تلك الشمطاء إنتهى وقت الغداء
نهض عواد ماددا يده ل صابرين قائلا الجو النهارده خريفى
حبيبتى خلينا نتمشى شويه فى المزرعه قبل المسا
وضعت صابرين يدها بيد عواد ونهضتلكن أغتاظت حين تسآلت أوليڤيا
الى أين عواد
كادت صابرين أن تقول له لا ترد عليها لكن هو سبق بالرد قائلا
أريد الأستمتاع قليلا بالسير فى المزرعه
ردت أولڤيا
الطقس اليوم خريفي هادئ يشجع على السير لكنى متعبه قليلا سأذهب للراحه حتى المساء أتمنى لك سيرا ممتعا برفقة الخضره
قالت هذا ثم نظرت الى صابرين قائله بإستهجان
وأنت أيضا أتمنى لك وقت ممتع لكن لا تمدين يدك على أى زهره بالمزرعه هنا الزهور من سلالات نادره
نظرت صابرين لها بغيظ ودت أن تجذبها من خصلات شعرها المصبوغه ببعض الألوان تشبه الشمطاء الشريره المتصابيه ىببعض الافلام الأجنبيهلكن إنفرجت شفتاها ببسمه مقيته لها
بعد وقت من السير توقفت صابرين تشعر ببعض الإرهاق قائله
مش كفايه مشي يا عواد أنا رجليا وجعونىخلينا نقعد نرتاح شويه تحت أى شجره من السلالات النادره
ضحك عوادبينما نظرت له صابرين بغيظ قائله
الشمطاء دى معرفش ليه حطاني فى دماغها وناقص تطردني من المزرعه
عادت صابرين برأسها للخلف وهى تضحك قائله
زى الصوره اللى فبركها لك رائف كده
ضحك عواد قائلا
واضح إن فاديه ليها تأثير كبير على رائف بيعترف ليها بدون ما تطلب منه
ضحكت صابرين وامائت برأسها قائله بدلال
وأنا ماليش عليك تأثير وعاوز تعترف إنك بتحبنى من أمتى
نظر عواد ل عين صابرين عاشقا لكن رد بشغب
إفتكري كويس يا حبيبتي إنت اللى جيتي ورايا هنا لندن وقولتى لى بحبك يا عواد
ضيقت صابرين بين حاجبيها وهى تقول
إفتكر إنت كويس يا عواد لما انا كنت فى الغيبوبه مين اللى قالى بحبك يا صابرين
أبتسم عواد بعبث قائلا محصلش أكيد كانت تخاريف وانت فى الغيبوبه
متأكد
هكذا ردت صابرين واكملت
وليه كنت ملازم للمستشفى ليل
ونهاركمان فى اللى سمعك وإنت بتقولى بحبك
متابعة القراءة