بحر العشق المالح

موقع أيام نيوز

الى منزل والداتها
بغرفة غيداء
دخلت تحيه مبتسمه تقول 
صباح الورد عالجمال 
لم ترد غيداء تبسمت تحيه بحنان وذهبت نحو ستائر الغرفه وازاحتها للنور يدخل للغرفه ثم ذهبت نحو الفراش وداعبت وجنتي غيداء قائله بمرح 
يلا يا دودو قومى قربنا عالضهر إنت جايه هنا تقضى الاجازه نوم يلا قومى كده فوقى وتعالى نقعد مع بعض نسلى بعض وإحكلى زى زمان لما كنت بتحكيلى على زمايلك

يلا قومى كده وبلاش كسل 
وضعت غيداء الوساده على رأسها قائله بوخم 
اقفلى الستاير يا ماما وسيبنى أنام انا مشبعتش نوم 
جذبت تحيه الوساده من على راس غيداء قائله 
يلا قومى كده خدى لك شاور وبلاش كسل خلينا نقعد مع بعضعيد ميلادك وكمان بعده عيد ميلاد عواد قربوا فى الشهر الجاى إنتم الاتنين مولدين فى نفس الشهر بينكم عشرين يوم بسيلا عاوزين نخطط نعمل حفله حلوه كدهونفرح شويه أنا مش عارفه أيه حكاية النوم معاك كده من يوم ما رجعتى لهنا بتفكرينى لما كنت حامل مره تانيه بعد عواد كان الوحم جايلى بنوم 
توقفت تحيه لدقائق تتنهد بآسى وأكملت 
يمكن عشان كنت بنام كتير وانا حامل لما ولدته إتوفى بعدها بسرعه 
نفضت تحيه عنها ذالك الشعور سريعا ثم قالت 
يلا يا دودوا بلاه الكسل ده هروح أشقر على احلام وارجعلك تانى قومى على ما تاخدى شاور أكون اطمنت عليها ورجعتلك نخطط بقى عاوزين نعمل حفله حلوه كده 
نهضت تحيه من على الفراش وتوجهت ناحية باب الغرفه فتحته لكن قبل أن تخرج مزحت قائله 
يلا يا دودوا بلاش وخم نوم الحوامل ده 
طنت الكلمه بعقل غيداء التى نهضت فزعه تقول 
مصېبه أكووووون حامل!
لطمت على فخذيها قائله
أنا فعلا متأخرهدى تبقى مصېبه هتصرف إزاىأنا لازم اتأكد من كده النهارده قبل بكره 
بغرفة احلام 
مدت تلك الخادمه يدها بكبسولة دواء ل أحلام 
قائله
إتفضلى يا ست أحلام ده ميعاد الدوا 
رغم ۏجع احلام الراقده على الفراش لكن تهجمت على الخادمه وضړبت يدها الممدوده لها بالعلاج قائله بإتهام
إنت عاوزه تموتينىوبتدينى علاج غلط بادوب بيسكن الآلم شويه ويرجع تانى أقوىأنا عارفه أكيد تحيه اللى إتفقت معاك على كدهإديتك قد ايه عشان تتسببى فى موتى بالعلاجأكيد فتنتى لها على إنى انا اللى عطيتك
دوا الإچهاض تحطيه لمرات إبنها فى النعناعغورى من وشى مش هاخد الدوا من إيدكهستنى فهمى هو اللى يعطينى الدواغورى بره 
تذللت الخادمه ل أحلام كى تأخذ من يدها الدواء
بينما 
تحيه التى تصنمت مكانها جوار باب الغرفه الموارب بسبب سماعها لقول أحلام أنها بمساعدة تلك الخادمه تسببن بإجهاض صابرينفرت الدموع من عينيهاأهذا جزائها لم تفتعل أى ضرر ضد أحلام يوما ما حتى زواجها من فهمى كان رغما عنها حتى أنها شفقت عليها حين علمت قسۏة مرضها الذى ينتهك جسدها الأ يكفى أنها سامحتها كثيرا بالماضى على أفعال سيئه ومقالب كانت تضعها بها لتظهر بصوره سيئه أمام الجميع وبالأخص والد عوادلكن رغم ذالك تحكم ضمير تحيه الطيب بها لكن لم تدخل الى غرفة أحلام بل ذهبت الى غرفتها كى تتصل على فهمى كى يأتى للمنزل من أجل أحلام التى رغم مرضها مازال شيطانها يتلاعب برأسها 
مساء
بالمشتل الخاص ب صبريه
بعد ان شعرن فاديه وصابرين بهدوء نفسى بعد أن تجولن بين دروب ذالك
المشتل وإستنشقن عبق تلك الزهور المختلفه ذهبن الى مكان جلوس صبريه ببأحد الغرف المرفقه بالمشتل لكن تفاجئن بوجود فادى معها 
نهض فادى واقفا يبتسم لهن قائلا 
صدفه جميله إنى شوفتكم النهارده 
ردت فاديه بعتاب 
يعني لو مش الصدفه مكنتش هتسأل علينا إحنا بنات عمك برضواحتى مش بتسأل بالموبايل تقول ليا بنات عمبينى وبينهم عشر دقايق بالموتوسيكل 
شعر فادى بالخزى من عتاب فاديه له قائلا
أنا فعلا غلطان بس الفتره اللى فاتت كنت مشغول فى ضغط العمل فى مصنع السيارات اللى بشتغل فيهواوعدك بعد كده هسأل على بنات عمى إزيك يا صابرين 
ردت صابرينالحمد لله بخير 
جلسن فاديه وصابرين معهم بالغرفه يتمازحوا بالحديث فيما بين صبريه وفاديهبينما فادى كان مشغول العقل كان يود سؤال صابرين عن غيداء التى بعد ذالك اليوم قطعت علاقتها به حتى إتصالته الهاتفيه ورسائله لم ترد عليها حتى حين كان يذهب لها أمام الجامعه كانت تتجاهلهحتى حين حاول قطع الطريق عليها كى تستسلم وتتحدث معه طلبت من السائق العوده للخلف والسير من طريق آخرغيداء قطعت كل شئلكن هو مازال يلوم نفسه على ما فعله معهالا يعلم سبب لما لم يرسل ل عواد صوره من عقدي الزواج العرفى اللذان بحوزتههنالك جزء بضميره يحثه على ذالك وهنالك جزء آخر ينهره ويجبره الا يفعل ذالك غيداء لم تكن تستحق الآذى 
تنبه لحديثهن حين سالت صبريه عن قصد منها على غيداء قائله
أمال أخبار غيداء ايه يا صابرين 
ردت صابرينغيداء خلصت إمتحانات وسافرت البلد هتقضى الاجازه هناك مع طنط تحيه وباباهابسبب مرض طنط أحلام 
لاحظت صبريه ملامح وجه فادى التى تحفزت حين ذكرت إسم غيداءشعرت أن فادى يحمل مشاعر جديه ل غيداء 
لكن قالت بسؤالهى أحلام أيه مرضها مش كان كسر فى رجليها 
ردت صابرين والله ما اعرفبس طنط تخيه آخر مره كانت هنا سمعتها صدفه بتكلم عمو فهمى وطلب إنها ترجع بسرعه للبلد عشان رعايتهامحدش هيتحمل عصبيتها غيرهاشكل فى

حاجه تانيه هما مخبينهادى شك عندى مش أكتر بس الشريره اللى زى نوعية أحلام دى مفيش حاجه تهدهم حتى المړض 
ضحكت صبريه قائلهفعلا عندك حقأحلام مرات أخويا وانا عاشرتها قبل كده عندها حقد كبير فى قلبها والنوع ده حتى المړض مش بيآثر عليهوالغريبه أنه بيفكر نفسه ضحيه دايما والدنيا ظلماه 
بغرفة غيداء 
بعد أن إختلست وجود تحيه بغرفتها وتسحبت من المنزل وخرجت دون ان يراها أحد وذهبت الى أحدى الصيدليات وإبتاعت إختبار حمل
جلست على الفراش تقرأ طريقة إستعماله قبل ان تنهض بتردد وتذهب نحو الحمام لإجراء ذالك الاختبار تتمنى ان تخصل على نتيجه سلبيه 
بعد قليل عادت للجلوس على الفراش تنتظر ظهور النتيجه بدعاء الأ يعاقبها الله اكثر على تلك الخطىئه التى إرتكبتها حين ضعفت أمام ما يسمى بالحب 
لكن خاب رجائها وها هى النتيجه امامها واضحه
هى حامل!
حامل بنبته شيطانيه نبتت من جرم محرم إرتكبته بعفوة العشق لكن لابد من حل الآن لذالك
جاء الى خاطرها أولا أن تجهض هذا الحمل فورا وينتهى الآمر على ذالك 
لكن بسبب خۏفها من ما سمعته سوء أصاب بعض نساء حاولن الإچهاض من هن من ماټت تراجعت عن هذا الحل الآنهنالك حل آخر فادى لابد أن يعلم بهذا الحملبالنهايه هو مثلها أخطأ لما تتحمل وحدها هذه الخطيئهلكن بنفس الوقت خشيت أن يتبرى فادى من ذالك الخطا ويزيد من خذلانهاوقتها سيكون الإچهاض هو الحل الآخير لها
جذبت هاتفها وبحثت بين الارقام من الجيد انها لم تحذف رقم جواله بأصابع مهزوزه وعقل متردد 
لكن بالنهايه ضغط على علامة الإتصال تسمع رنين الهاتف تنتظر رد فادى الذى لم يرد عليها بعد أكثر من ثلاث مرات ألقت الهاتف على الفراش وجزمت لنفسها أنه يتهرب منها 
بشقة فادى 
أسفل مياه الصنبور البارده كان يقف فادى رغم ان المياه بارده لكن يشعر بحراره فى جسدهيتذكر سؤال صبريه عن غيداءتسأل عقله لما لمحت صبريه لغيداء اليوم أمامهلا جواب برأسه علاقة غيداء وصبريه علاقه سطحيه تقابلن
مرات قليله لا تسمح لهن بأكثر من السؤال حول الحال 
لكن سؤالها ذكره بغيداء التى يشعر بعد بعدها عنه انه ينقص بل فقد أهم وأغلى شىء بحياته بعد ذالك اليوم المشؤوم الذى إستسلم الإثنين
فيه لضعفهملم يكن حدوث هذا مدرج فى إنتقامه هو كان أقصى شئ يوده توقيعها فقط على ورقة الزواج العرفى 
سمع رنين هاتفهسريعا توجه إليه لكن قبل أن يصل له كانت إنتهت مدة الرنين نظر لشاشة الهاتف تفاجئ بإسم غيداءلم يصدق وتردد فى الإتصال عليها قد لا ترد عليهلكن هى من إتصلت عليه 
حسم أمره وإتصل عليهاسرعان ما ردت عليه غيداء
بإختصار
أنا جايه بكره إسكندريهلازم نتقابلهستناك فى الكافيه اللى كنا بنتقابل فيه الساعه خمسه المسا 
كان ردها هذا واغلقت دون سماع رده 
رغم إستغراب فادى لكن شعر بإنشراح فى قلبه 
باليوم التالى صباح
بغرفة عواد
خرج عواد من الحمام وجد صابرين إنتهت تقريبا من تغيير ثيابهارغم شعوره بالآلم لكن قال
رايحه فين د مش فاديه خلاص أخدت اجازة آخر السنه ولسه بدرى على ميعاد شغلك 
ردت صابرين
فعلا فاديه اخدت الاجازه الدراسيهبس انا عندى تفتيش النهارده فى مصنع بعيد شويه عن هنا ولازم اوصل فى ميعاد وصول باقى اللجنه 
تسأل عواد بتهكم ومصنع أيه ده بقى اللى بعيد عن هنا 
لاحظت صابرين تهكم عواد وقالت 
مصنع حندوقإرتاحت لما عرفتعن إذنك مش عاوزه اوصل متأخره 
غادرت صابرين الغرفهبينما شعر عواد بعدم القدره بالاستمرار واقفا على قدميه أكثرجلس على أحد المقاعد يزفر نفسه پغضبصابرين فى الفتره الأخيره أزدادت برودتها وتبلدهاحسم قراره الذى قاله ل رائف بليلة أمس 
لابد من أن ينهى زواجه من صابرين بأقرب وقت 
لكن بنفس اللحظه شعر بالضعف وهنالك شئ قوى يمنعه من ذالكقلبه أصبح ضعيف غير قادر على إتخاذ قرار حاسم بالإنفصال عن صابرين الذى يؤجلهلكن مع الوقت سيكون لا مفر من ذالك الإنفصال الغير قادر عليهلكن لن يتحمل نظرة شفقه من صابرين عليه حين يعود قعيدا مره أخرى 
عصرا
بكافيه قريب من أحد شواطئ الأسكندريه 
إحتسى فاروق عدة أكواب من مشروبات مختلفه عيناه على مدخل الكافيه بترقب منذ وقت وهو ينتظر الى أن سمع رنين هاتفه نظر الى شاشة الهاتف شعر بغبطه قبل ان يرد متوقع أن تلغى اللقاء بأي حجه كما فعلت سابقا 
لكن قام بالرد ليسمع 
آسفه يا فاروق على التأخير كان عندى حصص كتير أنا قدام الشط القريب من الكافتيريا أيه رأيك نتمشى شويه مع بعض 
تبسم فاروق وهو ينهض يخرج حافظة ماله ووضع الحساب مغادرا يخرج من الكافيه ينظر أمامه الى أن رأى فاديه تسير عاد بالعمر لشاب بالرابعه والعشرون من عمره كان يتواعد مع فتاة أحلامه للقاء على شط البحر بذالك الوقت من اليوم يشاهدان غروب الشمس من بعيد كان بداخلهما أمل أن

تشرق شمس حبهما يوما ما لكن الشمس إختفت وقتها بين ظلمة بحر هائج 
بقيه 

الموجه_الثامنه_والثلاثون
بحر_العشق_المالح
قبل قليل 
بمصنع عادل حندوق 
كانت تلك اللجنه تؤدى عملها بحياديه تامه 
كذالك صابرين التى دونت بعض الملاحظات بمدونه ورقيهلم تنتبه الى من آتت من خلفها تنظر الى تلك المدونه التى بيدها سرعان ما عبست پحقد ثم تهجمت عليها ببراءه مصطنعه قائله
بعدت عن سكتك وبرضوا لسه نوياك خبيثهومصره على إلحاق الضرر بمصالحى ليه حطانى فى راسك سبق وإتسببتى فى طلاقى وفراقى عن بناتى 
ذهلت صابرين وإستدارت تنظر لها عقلها غير مستوعب ذالك التمثيل الجيد من فوزيه وكذبها وإدعائها عليها رغم أن الموقف ليس له علاقه بما قالته تلك الحقيره 
لكن حاولت الهدوء وإلتزمت الصمت
تم نسخ الرابط