بحر العشق المالح
المحتويات
رنات على رأى صابرين أختى اللى فى يوم جت تقولى مصطفى بيسألنى على واحده إسمها ناهد من البلد عندنا إتصلت عليه أكتر من مره وبتسحب معاه كلام حتى فى مره طلبت منه يبعت لها هديه كويسه
ناهد يمكن مش بتخون بجسمها بس الكلمه كمان خېانهطليقها بنفسه لما عرف إنك هتتجوزها جالى بنفسه وقالى معاه إثبات إنها كانت بتكلم شباب
وتطلب منهم هدايا سواء برفانات غاليهمكياچ بماركات اصليه حتى دهب
طبعا كانت بتسليهم بكلامها المعسول وتسلب منهم الهدايابس أنا قولت له انا خلاص مبقاش وفيق يهمنى هو حر فى حياته
تهكمت فاديه بضحكه ساخره وهى تنظر لوجوه
كل من
وفيق فاروق ماجده سحر ناهد
وجوههم كآنها أصنام خاويه يشعرون بخزي وضغينه ل فاديه التى فضحتهم
إستنشقت فاديه نفس عميق ثم نظرت لهم نظره أخيره وهى تبتسم اليوم عادت فاديه لنفسها وأستردت كبريائها
إشمئزت من النظر لوجههم فرجت مسرعه من داخل المنزل تركتهم يواجهون أنفسهم بعيوبهم وخطياهم اللتان إفتضحتهما وعرتهم ليس فقط أمام أنفسهم بل أمام جميع الأعين التى كانت تغض بصرها عن تلم الخطايامواجهه حاسمه لم تنتهى أثارها بعد
شعر بزهو كانها مركب شراعى قاوم وسط الامواج ولم يغرقبل وصل الى شاطئ النجاه بعد تخبط ومعناه بين تلك الأمواج العاتيه كهذا كانت فاديه تشعر
خرجت سريعا تشعر بزهوه ونصر
خرجت خلفها صابرين
أثناء سير فاديه بالحديقه نادتها من خلفها صابرين
فاديه
توقفت فاديه عن السير ونظرت خلفها رأت صابرين تقترب منها وجهها يبدوا عليه الوجوم حتى حين أصبحت أمامها مباشرة تدمعت عينيها
بتعيطى ليه يا صابرين
لم ترد صابرين
إبتعد فاديه برأسها للخلف لكن مازالت يديها حول صابرين وتبسمت قائله
بتعيطى علشانى بس أنا هقولك ملهاش لازمه الدموع دى لآنى
مش زعلانه بالعكس أنا جوايا فرحه كبيره أنا النهارده رديت حقى وزياده وحسيت إن حريتى رجعتلى من تانى
تبسمت فاديه ومدت يدها لوجه صابرين ومسحت دموعها
بينما صابرين رفعت بصرها شعرت بنغزه قويه فى قلبها حين رأت هيثم يقف ومعه والداها الذى قال
فاديه
إستدارت فاديه تنظر له تبسمت حين فتح لها ذراعيه
بينما تدمعت عين صابرين وهمست ل فاديه
مسحت فاديه دموع صابرين قائله
معتقدش إن عواد ممكن فى يوم هيطلقك والدليل وراك أهو بصى كده
إستدارت صابرين تنظر خلفها رأت عواد يقترب من مكان وقوفهن حتى أنه نادى بإسمها
عواد خرج وراك يمكن خاېف إنك تبعدى عنه
بداخلها صابرين تهكمت عواد يخشى أن تبتعد عنه هذه كذبه مضحكه
بينما الحقيقه فعلا عواد لأول مره يشعر بالرهبه حين خرجت صابرين خلف فاديه شعر برهبه أن تذهب صابرين مع فاديه وتتركه خرج
رأى وقوف عواد جوارها وعلم من نظرة عين عواد المفضوحه هو أصبح يخشى إبتعاد صابرين عنه
نظرت فاديه نحو صابرين وألقت لها قبله فى الهواء ثم سارت مغادره مع هيثم ووالداها الذى أماء رأسه ل عواد دون حديثلكن نظرته كانت ټهديد مباشر فهمه عواد
سالم قلبه قبل يديه مفتوح ل صابرين وبلحظه إن لم تذهب
حاد عواد بنظره عن سالم و بتلقائيه منه وضع يديه على كتفي صابرين برساله مباشره يخبر سالم أنها ملكه ولن يأخذها منه
بينما سالم بداخله إنشرح قلبه من خوف عواد أن تبتعد صابرين عنه
بينما صابرين للحظات نحت عينيها عن النظر نحو مغادراتهم ونظرت ل عواد تشعر پضياع
الذى غص قلبه بشده حين رأى أثار الدموع على وجه صابرينولكن عادت تنظر مره نحو سير والداها بحسره بالتأكيد كانت تريد الذهاب معهم وتتركه ولديها كل الحق
بغرفة غيداء
بعد رؤيتها لما حدث دخلت الى غرفتها
تشعر بالسوء بسبب مواجهة فاديه اليوم وهل سيكون لها تأثير على قرار فادى الذى الى الآن لم يتصل
عليها تشعر بثوران بعقلها كأن الغرفه تدور بها ماذا ستفعل بكت بحسره هى أضاعت نفسها خلف وهم فاقت وهى ټغرق ولا منقذ الآن
باليوم التالى
مساء
بمنزل زهران
إستقبلت تحيه
فادى وجمال الذى قال
أنا أتصلت عالحاج فهمى وقولت له إنه عاوزه فى أمر خاص
إبتسمت تحيه قائله
هو فعلا هنا فى البيت وكان فى إنتظاركم بس جاله تليفون مهم من ماجد بخصوص الشغل وهو فى المكتب مع عواد ثوانى وهيحضر قولت أستقبلكم انا بنفسى إتفضلوا لاوضة الصالون
ذهب فادى وجمال الى غرفة الصالون
بعد لحظات
دخل فهمى يرحب بهم معتذرا بسبب أمر هام طرئ عليه
تغاضى چمال وفادى عن ذالك
بعد قليب دخل عواد بفضول منه وجلس معهم
كان الحوار بينهم ودى وهادئ ظاهريا بالاخص بين عواد وفادى
اللذان يبغضان بعض لكل
منهم سبب
الى أن قال فادى
بصراحه إحنا زيارتنا اليوم
كانت بسبب إنى بطلب إيد غيداء للجواز منى
عاد عواد بظهره للخلف ثم وضع ساق فوق أخرى وهو بنظر ل فادى بتعالى وقال برفض
وإحنا مش موافقين على طلبك يا فادى
شعر فادى بمغزى رفض عواد انه إستقلال وتعالى منه
فشعر بغيظ
ونهض واقفا يقول بغطرسه
بس قرار الرفض مش فى صالح عيلة زهران
لإن غيداء حامل وطلبى الجواز منها النهارده تقدر تعتبره شهامه منى
﷽
الموجه_الاربعين
بحرالعشق_المالح
بالاسكندريه
بمطعم رائف تنهد ببسمه وهو يتذكر إخبار عواد له عن سبب ذهابه المفاجئ للبلده بسبب
زواج فاديه من فاروق لا ينكر شعر بغصه قويه فى قلبهولام نفسه لوقت هو لم يلمح ل فاديه بإعجابه بها إعجاب!
لام فادى نفسه قائلا اللى بتحس بيه ناحية فاديه مش إعجاب يا رائف إعترف إنت من أول مره شوفتها وهى دخلت لقبلك شعور محستش بيه قبل كدهرغم
إن وقتها كانت متجوزه ومجرد نظرك لوشها حراملفت نظرك الحزن اللى كان واضح فى عنيهاحتى مع الوقت مقدرتش تنسى نظرة عيونها الحزينه وكان نفسك تمحى النظره دى من عنيها
حتى لما الفتره اللى فاتت كنت بتحجج ب ميلا
وشعورها المتبادل بالألفه مع فاديه
تنهد ببسمه وهو يتذكر ذالك العشاء الذى كان الذى كان بناء على طلب عواد منه
فلاشباك
إنشرح قلب رائف حين رأى دخول صابرين بصحبة هيثم ثم خلفهم فاديه
التى شعرت هى الأخرى بشعور غريب عليها حين وقع بصرها على رائف لكن فسرت هذا الشعور بإنجذاب فقط ليس أكتر والسبب تلك الصغيره التى كان يحملها حين وقف فى إستقبالهم بإبتسامه حتى أن ميلا بمجرد أن رأتها أرادت أن تذهب إليهابالفعل أنزلها من على يده لتسير بخطى بطيئه لطفله إقتربت من عامها الأول تتجه نحو
جلس الأربع
رائف وهيثم يمزحون معا وصابرين شارده بعض الشئ تنظر ل فاديه التى إدعت الإنشعال باللهو مع ميلا
بعد دقائق نهض رائف واقفا يقول بمرح
أهو أبن أختى اللى دايما يجى متأخر وصل أهلا يا بشمهندس مش قايل لك العشا عالساعه تمانيه ونص تكون فى المطعم الساعه قربت على تسعه ونص وإحنا منتظرين
نظر عواد ناحية صابرين ببسمه قائلا
اللى أخرنى عمى فاروق اتفاجئت بيه هنا فى إسكندريه وقعدنا نتكلم شويه
لاحظ رائف نظر صابرين وفاديه لبعضهن دون حديث لكن لم يبالى لذالك ربما نظره عاديه بينما عواد جذب المقعد المجاور ل صابرين للخلف ثم جلس عليه وهو ينظر لها يشعر بغصه بسبب ذالك العبوس الذى يظهر على وجهها وتحاول إخفاؤه خلف بسمه مصطنعه رغم ذالك تبسم لها بينما صابرين لم تعطى أى رد فعل هى أصبحت تشعر بتبلد وخواء لكل شئ تشعر كآنها جسد خاوى بلا روح
بعد قليل إنتهوا من تناول العشاء والمزح قليلا
نهض هيثم ثم وضع يديه على كتفي صابرين قائلا بمزح
ياريتنى كنت سمعت لكلام رينا أختى ومدخلتش طب جراحه أهو المفروض إننا فى أجازه لكن لازم أنزل تدريب فى المستشفيات ماله طب الحيوانات
بيريح الدماغ والله كنت عملت زيها جيبت عصفورتين فى قفص أعمل عليهم تجارب وأسيب القفص بتاعهم فى البلكونه مفتوح
ضحك الجميع على قول هيثم بينما نظرت له صابرين بغيظ مكبوتبينما قال رائف وهو ينظر ل عواد بمغزى
واضح إن صابرين طول عمرها رقيقه حتى مع العصافير مهنش عليها تسيبهم محبوسين فى القفص
كبت رائف بسمة من نظرة عواد له التحذريه ان يكف عن مدح صابرين أمامه
نهضت فاديه هى الأخرى قائله
حتى ميلا كمان نامت
نهض رائف يمد يديه يأخذ ميلا منهالكن ميلا حتى بمنامها متشبثه ب فاديهالتى بصعوبه منها أعطتها له بتردد تشعر بفراغ كانت تود أن تبقى معها
وقفت صابرين قائله
خلينى أوصلكم بعربيتى
رأى هيثم زفر عواد بضيق فقال
لأ بلاش عربيتك الأستاذ رائف هيوصلنا بعربيته الماركه الأصليه مش عربيتك اللى الكاوتش بتاعها بيفرقع لوحده
لوهله لفت حديث هيثم عواد وكاد يتسال لكن تحدث رائف
أوصلكم أناحتى ميلا وهى نايمه متشبثه فى فاديه ومش عاوزه تسيبها
وافقت فاديه على ذالك وعاودت أخذ ميلا منه وقبلت وجنة صابرين قائله أشوفك بكره تصبحى على خير كذالك فعل هيثم وقبل وجنة صابرين الأخرى ثم خرج خلف فاديه ثم خلفهم رائف الذى وضع كف يده على كتف عواد قائلا بمغزى
تصبح على خير
يا عواد
فهم عواد فحوى نظرة عين رائف أن يحاول إنتهاز الفرصه ويقرب بينه وبين صابرين هو أكثر من يفهمه هو غير قادر على أخذ قرار الإنفصال النهائى عن صابرين ربما لإراحتهم الإثنين لكن هو الى الآن مشتت
أشار عواد ل صابرين بيده ليغادرا المطعمحين خرجا من المطعم قال
ادى مفاتيح عربيتك للسواق وخلينا نرجع بعربيتى
تعجب حين أخرجت مفاتيح سيارتها واعطتها للساىق
دون جدالوصعدت الى السياره الأخرى جواره كان بينهم حديث مقتضب الى
أن وصلا الى الڤيلا
ترجلا من السياره ودخلا معا الى داخل الفيلا قابلهم ماجد قائلا
مساء الخير عواد كنت عاوزك خمس دقايق فى أمر خاص بالشغل
أمائت له صابرين قائله
هطلع أنا أنام تصبح على خير
دخل عواد وماجد لغرفة المكتب تحدث عواد الى ماجد قائلا
خير أيه الشغل المهم اللى ميستناش للصبح
رد ماجد هو بصراحه أمر مش خاص بالشغل بس حبيت تعرف إن الغرفه الصناعيه أصدرت قرار بغلق مصنع حندوق بشكل نهائى
تبسم عواد بإنتصار قائلا
غريبه خدوا القرار بسرعه أوى
رد ماجدفعلابس السبب تهجم فوزيه على اعضاء اللجنهمش عارف ليه قلبى مش مرتاحللقرار ده وتأثيره على عادل وفوزيهالإتنين المصنع ده كان أملهم الكبير وأكيد مش هيسكتوا عالوضع دهقفل المصنع ممكن بسببه يعلنوا إفلاسهمدول حطوا فيه تقريبا كل الأموال اللى كانت معاهم
رد عواد بثقه
لأ متخافش منهم دول زى زوبعه فى الفنجانوأكيد جنسياتهم الأجنبيه هيستغلوها وأكيد فى عندهم لسه أرصده تكفيهم لفتره إنت عارف سيادة السفير
كان بيحب الهدايا وبيستغل حصانته الدبلوماسيه فى أعمال مشبوهه وأكيد عنده أرصده للزمنمتشغلش بالك بهمأنا حاسس بإرهاق هطلع انامتصبح على خير
رد ماجد بقبول لحديث عوادوإنت من أهله
لم يغيب عواد مع ماجد سوا بضع دقائقلكن حين دخل الى الغرفه وجد بها نور خاڤتنظر نحو الفراش وجد صابرين نائمهيعلم
متابعة القراءة