بحر العشق المالح

موقع أيام نيوز

عن خاتم ماسيضحك بإستهزاء لاول مره يأتى بهديه لأحد منذ زمن طويلفآخر هديه هادى بها كانت ل والداته فى عيد ميلادها وكان هذا قبل تلك الحاډثهتبسم وهو ينظر له ف هديه كهذه ربما لا تفرق مع صابرين قيمتها الماديه فى البدايه فكر فى أن يآتى لها بسياره هديهلكن لديه يقين أن صابرين لن تقبلها منه فلديها إعتزاز

خاص بسيارتهالكن لديه فضول معرفة رد فعلها على ذالك الخاتم المرصع بماسه صغيره بلون السماء على شكل مركب شراعى 
فى أثناء ذالك سمع عواد فتح باب المكتبوتبسم ظن فى البدايه أن تكون صابرينلكن تفاجئ بدخول تلك الوقحه الى المكتب وأغلقته خلفها
تبدلت بسمته لعبوس وأغلق العلبه الصغيره ثم وضعها بجيبه قائلا پحده
مش من الإتيكيت إنك تخبطى عالباب الاول وتستنى الإذن بالدخول قبل ما تدخلي عالعموم مش فاضى لتفاهات تقدرى تتفضلى تروحى تهتمى شويه بناتك
لاحظت فوزيه تلك العلبه المخمليه الصغيره التى وضعها عواد بجيبهلكن تجاهلت ذالك وجلست على أحد المقاعد قائله
بناتى مع الداده المسؤله عنهم و 
ولكن قبل لحظات عادت صابرين الى الڤيلا تقابلت معها الخادمه قائله 
دكتوره البشمهندس عواد وصل من شويه وقالى لما حضرتك توصلى هو مستنيك فى المكتب 
أمائت لها صابرين برأسها وهمست لنفسها خير ان شاء الله يمكن لسه عاوز نكمل خناقة الصبح 
طرقت على باب المكتب ثم فتحت الباب تفاجئت بجلوس فوزيه مع عواد بالغرفه وحدهم حقا لا شئ مريب وكل منهم يجلس بمكان بعيد عن الآخر لكن إجتاحها شعور بالغيره من تلك السفيهه فوزيه 
حين رأها عواد نهض
أهلا يا حبيبتى 
تهكمت صابرين بغيظ من كلمة حبيبتى كالعاده 
بينما شعرت فوزيه بالبغص ل صابرين 
لكن نهضت بغيظ مكبوت قائله
حمدلله عالسلامهكنت لسه داخله للمكتب أسأل عواد على ماجدالمفروض النهارده الجمعه أجازهبس هو خرج ولما أتصلت عليه بيخلص شوية شغل 
نظرت صابرين لوجه عواد ثم لوجه فوزيه وقالت
مش ماجد رد على إتصالك وقالك عنده شوية شغل يبقى ليه عازوه تسألى عواد ولا معندكيش ثقه فى كلام ماجد معتقدش إن ماجد بېكذب عليك 
حاول عواد إخفاء بسمته من رد صابرين المفحم على فوزيه لكن ڠصبا تبسمت شفاه 
بينما نظرت فوزيه بغل وتعلثمت قائله 
لأ أنا واثقه فى ماجد بس كنت عاوزه أقول ل عواد
يخف شويه على ماجد ماجد مشغول اوى الفتره اللى فاتت دى عواد تقريبا رامى معظم الشغل عليه من بداية جوازكم والبنات بيسألونى فين بابى مش بنشوفه غير قليل 
نظرة تعجب من صابرين ل فوزيه تلك الآفاقه والمفضوحه أمامها بالكذب ف عواد لم يأخذ سوا يوم واحد أجازه منذ زواجهم وثانى يوم كان بين العمال بالمزرعه ويتنقل بين بعض المزارع والمصانع 
لكن إدعت البلاهه ونظرت ل عواد قائله 
فوزيه عندها حق المفروض تشيل شويه عن ماجد عشان يفضى لها هى والبنات 
شعرت فوزيه بنبرة تهكم فى حديث صابرين لكن مثلت البرود قائله
فعلا ياريتعادل أخويا إشترى يخت وكذا مره يعزمنا على رحله فى البحر بس بسبب إنشغال ماجد بعتذر له حتى عيد ميلادى قرب وعادل قالى أعمله عاليخت وكمان قالى أعزمى عواد إحنا أصدقاء من قبل ما يبقى بينا نسب 
رد عواد پحده عمري ما كنت أنا وعادل أصدقاء وتمام عاوزه ماجد جنبك مفيش مشكله عن أذنك هاخد صابرين ونطلع لاوضتنا عاوزها فى آمر هام وسرى بينى وبينها 
شعرت فوزيه پغضب عارم من صابرين التى أصبحت تستحوز على عوادهى ظنت أن تلك
الزيجه لن تستمر وأن عواد فقط يود الإنتقاملكن واضح أنه ينجرف فى تيار عشق تلك الحمقاء المستفزه 
بينما صعد عواد مع صابرين وفتح باب الغرفه نفضت صابرين يد عواد عنها بقوه 
تبسم عواد ودخل خلفها الى الغرفه وأغلق خلفه الباب متسألا
كنت فين لدلوقتي مشيتى من بيت جدى بعد ما أنا مشيت بنص ساعه 
تهكمت صابرين قائلههكون كنت فين يعنىأكيد كنت عند واحده من الاتنينيا فاديهيا صبريه مرات عمىوقبل ما تستفسر هقولك كنت أنا وفاديه عند صبريه عمتكوفادى جه كمان والوقت سرقنا 
قصدت صابرين كلمة عمتك التى أغاظت عواد 
لكن تمالك غيظه هو يود الصفو مع صابرين والتزم الصمت وتوجه نحو طاوله جوارالفراش 
أخرج هاتفه من جيبه وبعض الأغراض دون إنتباه منه سقطت تلك العلبه المخمليه الصغيره وتدجرت الى أن أصبحت أمام قدم صابرين 
شعرت صابرين بشى خبط بطرف قدمهانظرت له ورأت تلك العلبهإنحنت وأمسكت العلبهلكن بلا إراده منها فتحت العلبه نظرت نظره خاطفه لذالك الخاتم لا تنكر أثار إعجابها لكن أغلقت العلبه ومدت يدها بها ناحية عواد
لكن بداخلها شعرت بغصه لديها يقين أنه آتى بهذا الخاتم هديه لإحداهن 
قائله إتفضل 
نظر عواد لعين صابرين التى تلاقت مع عينيه رأى بها نظره لم يستطيع تفسيرها أو أنها نظرة لا مبالاه بذالك الخاتم بينما كانت صابرين عكس ذالك 
ف خاتم مثل هذا يبدوا بوضوح غالى الثمن بالتأكيد آتى به هديه لأمرأه لديها أهميه خاصه له 
كل منهم فسر نظرة عين الآخر على هواه 
مد عواد يده ل صابرين وأخذ العلبه لا يعلم لما تلجم لسانه ولم يقول لها أن هذا الخاتم لك 
ظلت نظرات العيون للحظات بينهم الى أن سمعوا طرق على باب الغرفه إنقطع تواصل العيون ذهب عواد وفتح

باب الغرفه ورأى أمامه الخادمه تقول 
ماجد بيه وصل وأنا حضرت العشا 
أماء له رأسه بلا حديث 
غادرت ثم أغلق خلفها الباب فقالت صابرين 
انا أتعشيت عند صبريه هاخد شاور وأنام 
لم تنتظر صابرين رد عواد وتوجهت الى الحمام وأغلقت الباب خلفها 
وقفت خلف الباب تضع يدها فوق موضع قلبها تشعر 
بوخزات قويه ما سببها لما شعرت بغصه حين رأت الخاتم لكن نفضت عن رأسها وتذكرت أنها لم تأتى بملابس أخرى معها 
بينما عواد بالغرفه لا يعرف لما تلجم ولم يقول لها أن هذا الخاتم هديه منه لها فكر للحظات أن يتنظر خروجها من الحمام ويعطيه لها لكن فى نفس اللحظه صدح رنين هاتفه جذبه من على الطاوله ورأى من يتصل عليه رأى إسم والداته فكر للحظات فى عدم الرد لكن حسم أمره وقام بالرد عليها 
لتسأله فى البدايه عن حاله أجابها 
أنا بخير الحمدلله 
سألته عن صابرينوأجابها انها بخير 
سألته عن ماجد فهمى
بتصل على ماجد مش بيرد عليه ليه
تعجب عواد قائلا
معرفشيماجد الفتره الاخيره متغير حتى مراته من شويه كانت بتشتكى من إنشغاله عنها هى وبناتهعالعموم هنزل أقوله يرد على باباه 
اغلق
عواد الهاتف نظر ناحية باب الحمام زفر نفسه هو يضع تلك العلبه على طاوله جوار الفراش ثم غادر الغرفه 
بعد قليل خرجت صابرين من الحمام لم تجد عواد بالغرفه لكن رأت تلك العلبه على طاوله جوار الفراشبفضول منها ذهبت نحوها وأخذتها وفتحتها تتمعن بذالك الخاتمتهكت قائله
يا ترى جايب الخاتم الماسى ده لمين
تذكرت قبل قليل حين قالت فوزيه أن عيد ميلادها أقتربتحسرت قائله
الإجابه واضحه أكيد الخاتم ده للأميره فوزيهالغالى يتهادى بالغالىومفيش طبعا أغلى من بنت السفير تتهادى بالألماظاللى عنيها عالدوام منكمش عارفه إزاى ماجد مش واخد باله 
سرعان ما نهرت صابرين نفسها قائلهإتقى الله يا صابرين وبلاش تسيئى الظن وتاخدى بالظاهر 
زفرت صابرين نفسها ثم وضعت الخاتم بالعلبه وضعتها مكانها ثم نهضت وأبدلت مئزر الحمام بمنامه حريريه وصففت شعرها ثم ازاحت غطاء الفراش وتستطحت عليه لكن كآن النوم هجرها شعرت بضجر ونهضت تبرر ذالك الضجر ب 
أكيد مش جايلى نوم بسبب مقابلة منال بكره 
الفضول هيطير عقلى 
فى نفس الوقت سمعت صوت فتح مقبض الغرفه فإدعت النوم 
بينما عواد دخل الى الغرفه لم يتفاجئ حين وجد الغرفه شبه مظلمه أشعل الضوء ونظر نحو الفراش 
لاحظ بوضوح أن صابرين ناعسه نظر نحو تلك الطاوله وجد علبة الخاتم بمكانها للحظات فكر أن يقظها ويعطيه لها لكن آجل ذالك لوقت لاحق وذهب نحو الحمام
فى ذالك الوقت تنهدت صابرين بقوه تتنفس الهواء قبل عودته بعد قليل وأطفى الضوء ثم تستطح لجوارهاكانت مستيقظه جال لخاطرها 
لما لا تنهضى وتنامى على تلك الاريكه بعيد عن عواد ربما تنعسينلكن خشيت يعلم أنها مازالت مستيقظه ويتهكم عليهاكذالك هو جفاه النوم بين الحين والآخر ينظر ناحية صابرينيحسدها على ذالك النوم الهانئ فى إعتقاده 
باليوم التالى بحوالي الساعه الخامسه الأ دقائق 
ب مطعم رائف 
كاد ماجد أن يجلس على إحدى طاولات المطعم لكن صدفه رأى صابرين تجلس على إحدى الطاولات ذهب نحوها بفضول قائلا 
مساء الخير يا صابرين 
ردت صابرين بهدوء 
مساء النور يا ماجد 
تبسم ماجد قائلا 
أيه مستنيه عواد 
ردت صابرين لأ منتظره قريبه ليا واهى خلاص وصلت على باب المطعم بس إنت
هنا فى لقاء عمل ولا أيه
رد ماجد لأ انا جاى عشان أتغدى كنت مشغول ويادوب فضيت والمطعم قريب من المصنع قولت أجى اتغدى وأرجع تانى للمصنع 
تبسمت صابرين ونهضت واقفه حين إقتربت منال قريبه منها الى أن أصبحت أمامها 
وقالت 
أنا أتأخرت عن الميعاد ولا أيه 
تبسمت صابرين قائله 
لآ أبدا أنت جايه عالميعاد بالضبط أنا اللى جيت بدرى شويه 
لاحظت صابرين نظر ماجد ل منال فقالت 
منال صديقتى ماجد يبقى إبن عم جوزى 
أماء الإثنين برأسهما لبعض وبكلمة 
تشرفنا 
إضطرب ماجد قائلا 
هستأذن 
أمائت صابرين برأسها كذالك منال
إنصرف وتركهن لكن جلس على طاوله قريبه منهن
لا يعرف سبب لذالك الشعور الغريب الذى شعر به حين وقع بصره على منال كما لاحظ إهتمامها بطفلتها التى على ساقيها شعر بحيره لكن سرعان ما فاق على واقع أنه متزوج من أخرى أصبحت الحياه بينهم جافيه ربما إستسلم كثيرا وهاود التيار كى يستطيع دفع السفينه لكن للآسف بالفتره الأخيره إنجرفت السفينه وأصبحت تتهالك مع قوة الرياح والمقاومه من إتجاه واحد 
بينما جلستن صابرين ومنال بطفلتها خلف طاولتهن يتحدثن ببعض الموضوعات الى أن قالت صابرين لها
منال عاوزه أسألك سؤال محيرنى من أول ما تقابلنا يوم إعلام الوراثه بس لو هتزعلى أو مش عاوزه تجاوبي عليه براحتك 
أخذت صابرين طفلتها التى كانت تحملها صابرين وبكت فجأه قائله إسألى يا صابرين مټخافيش مش هزعل و هجاوب عليك لسبب واحد بس إسألى الاول وبعدها

هقولك السبب 
تسآلت صابرين
إزاى قدرتى تتحملى الجواز من مصطفى وإنت عارفه أنه بيحب غيركوكمان هيتجوزهامخوفتيش إنه مع الوقت ممكن المصلحه تنتهى و 
توقفت صابرين للحظاتبينما أكملت منال بآسى
أنه يطلقنى وقت ما تنتهى المصلحه أو مدة تعاقدنا مع الشركة السعوديه تخلص 
لسبب واحد يا صابرينإنى كنت بحب مصطفى
الحب بيخليكى تتنازلى عن حاجات كتير قصاد لحظات تعيشها مع الشخص اللى بتحبيه حتى لو عارفه إنها لحظات مزيفه وهتنتهى بسرعهحتى وإنت عارفه ان اللحظات دى ممكن تآلمكيمكن إنت إتجوزتى من شخص تانى غير مصطفىبس هسألك سؤال خاص شويهيمكن لو مكنتيش إتجوزتى مكنتش هسأله ليك 
أمائت صابرين لها ان تسأل
فقالت
ذهلت صابرين من السؤال وظلت صامته الى أن قالت منال
ليه مش بتردىهقولك أنا الجواب
بتحسى كآنه بيدبحك بسکينه تيلمهبس مفيش فى إيدك حل لأن مش بس قلبك اللى متلجم عقلك
تم نسخ الرابط