بحر العشق المالح

موقع أيام نيوز

الجالس هو طليقك ومن تلك التى معههل تزوج بأخريإشتاطت فوزيه غيظا وغل لم تستطتيع ضبط نفسها كثيرا ونهضت من مكان جلوسها وتوجهت الى تلك الطاوله وقفت جوارها تدق بأظافر يدها المطليه بالأحمر الداكن وفوقه ماده لامعهتدق فوق الطاوله بإستهجان وهى تنظر الى منال بإشمئزاز وإستقلال قائله
مين دى يا ماجد طول عمرك ذوقك بيئه ومعډوم النظر فى الستاتهى دى بقى اللى طلقت فوزيه بنت السفير عشانها 
شعرت منال بريبه

وبدأت تنظر حولها بحرج إزداد حين رفعت فوزيه صوتها أكثر وبدأ رواد المطعم ينظرون نحو منال على أنها خطفت زوجها منها 
لكن نهض ماجد بضيق قائلا بتأكيد أنا فعلا كنت معډوم النظر فى الستات عشان كده فى يوم بصيت
ليك كنت مفكر بنت السفير عندها ذوق وإتيكيت مش شوارعيه وبتتبل على غيرها بوقاحه
وتفتعل فضايح قدام الناس 
إغتاظت فوزيه وصاحت بعلو صوت أكثر تسب فى منال حتى أنها كادت أن تتهجم عليها بالضړب لولا أن فصل ماجد بينهم وأمسك يد فوزيه قبل أن تصل الى منال التى تدمعت عينيها ولم تستطيع البقاء أكثر من ذالك أخذت حقيبة يدها وغادرت المطعمبينما نفض ماجد يد فوزيه پعنف وهو ينظر لها بندم كيف يوم أغرم بتلك الحقودهلكن بنفس الوقت أخرج هاتفه وفتح صوت مكبر الصوت قائلا بإختصار
عندك فيديو إعتراف السواق وكمان فيديو تانى بلقاء السواق مع فوزيه بنت السفير عاوزك دلوقتي تقدم الفيديوهين للنيابه وتقدم بلاغ بإتهام عواد زهران ليها بتحريضها وتعمدها قتل مراته الدكتوره صابرين التهامي 
رد عليه الآخر بنفس اللحظه
تحت أمرك 
سمعت فوزيه ذالك إرتعبت بشده وهى تنظر 
ل ماجد بعدم تصديق 
إبتسم ماجد ينظر بشماته على ملامح وجه فوزيه الموجومه حتى أن شفاها ترتعش 
وتهكم قائلا
مبروك يا بنت السفير شوفى تهمة التحريض على القټل هتاخدي فيها كم سنه فى السچنوالتهمه ثابته وموثقه بشرايط ڤيديو أنا كنت باقى وطلبت من عواد انه بلاش يقدم بلاغ يتهمك عشان خاطر بناتك اللى نسيتهم وبيعتهم بالرخيصبس الرخيص كده دايماعواد اما يعرف هيفرح اوى إن اللى كانت السبب فى أذيت مراته وحبيبته خلاص هتاخد الحزاء اللى تستحقه 
مبروك إبقى خلى وقاحتك تنفعك فى السچن مع معتادين الإجرام اللى من مقام بنت السفير 
قال ماجد هذا وغادر المطعم سريعا تاركا فوزيه التى لم تعد تحملها ساقيها وجلست علي أحد المقاعد تنظر حولها لتلك الوشوش الذى تنظر لها بإشمىزاز وتقزز من تلك الوقحه السيئة الأخلاق وهى تتمنى أن تندثر من أمام أعينهم التى تشعرها بأنهم هم الآخرون شامتون بها 
بينما خرج ماجد من المطعم مهرولا ينظر بكل إتجاه الى أن وقع بصره على منال التى مازالت تسير بمكان قريب من المطعم ركض 
أنا معرفش مشاعرك أيه من ناخيتى لكن انا عارف مشاعري كويس انا بحبك يا منال 
تتجوزيني! 
بنفس اللحظه 
توقفت إحدى سيارات الأجره إستوعبت منال نفسها وهرولت إليها دون حديثوبمجرد أن صعدت للسياره طلبت من السائق أن يسير سريعا 
بينما زفر ماجد نفسه پغضب تلك الحقيره فوزيه أفسدت حياته مره أخرىهو كان ينوى طلب الزواج من منال لكن بطريقه ألطف من ذالك ربما كانت وافقت بسهولهلكن الآن أصبح ما حدث عقبه بينهملكن لن يقفد الأمل 
ليلا
بالمشفى 
هامسه
مش آن الآوان يا عواد 
رغم أن عواد يفهم مقصدها لكن إفتعل عدم الفهم قائلا
آن الآوان لأيه
ووضعت يدها بجيب منامتها وأخرجت ذالك الخاتم ورفعته أمام عيني عواد الذى إبتسم ومد يده آخذا الخاتم منها وأمسك يدها اليسرى ووضع الخاتم ببنصرها ثم قبل يدها قائلا
فكرتك نسيتي 
إبتسمت صابرين قائله
إنت اللى شكلك نسيت يا عواد 
ضحك عواد متذكرا 
فلاشباك 
ثاني يوم لذهاب صابرين ل لندنصباح
أثناء تناولهم طعام الفطور سويا
وقع بصر صابرين على بنصر يده اليسرى عواد ولمعة ذالك الخاتم الخاص بالزواج وضعت ما كان بيدها ونظرت ل عواد بإستخبار شبه يقين قائله 
عواد فين دبلتي 
تكاهن عواد بعدم الفهم وهو ينظر لها قائلا 
دبلة أيه 
زفرت صابرين نفسها بصبر قائله
دبلة جوازنا اللى كانت فى إيديا
وصحيت ملقيتهاش فى صباعي 
رد عواد بكهن
وأنا هعرف هى فين منينيمكن ضاعت منك فى أى مكان 
تنهدت صابرين ونهضت غادرت المكان للحظات ثم عادتوضعت ذالك الخاتم الخاص بها على الطاوله أمام يد عواد قائله
لأ مضاعتش بس إتسلتت من إيدييوم سفرك 
ل لندنوبقدرة قادر لقيتها هنا فى درج الكمودينو اللى جنب السريرالدبله سبقتني ووصلت قبلي لندن 
إبتسم عواد وهو يأخذ ذالك الخاتم من على الطاولهقائلا بمزح
أثبت لى إنك زى أى زوجه مصريه لازم تفتش وراء جوزهايادوب واصله من مصر من كام ساعه بس مضيعتيش وقت يا حبيبتي 
خلاص يا عواد الصعب فات واللى جاي سهل 
تنهد عواد قائلا 
تفتكري كده اللى لسه صعب
يا صابرين 
تنهدت صابرين قائله 
مفتكرش بس حتى لو صعب مش هيبقى أصعب من اللى فات وعشنا وقدرنا عليه سوا 
بعد حوالى شهر ونصف 
الأسكندريه
ڤيلا زهران
ها هو بعد عناء من ماجد الذى

أثبت ل منال أنها ليست زهوا ولا تلك الوضيعه التى قالت عليها فوزيه ذالك بل هى عشق نمى بعد فقدان ثقه فى العثور على حب بلا قواعد للعقل والمظهر الإجتماعي
وهى الاخرى إقتنعت أنها تستحق أن تجد رجلا يعطيها قدرها 
كان إحتفال هادئ وبسيط جدا 
لعقد قران ماجد ومنال التى توسطت تحيه وطلبت منها الموافقه على الزواج من ماجد بعدما رأت محاولة منال الإبتعاد عن ماجد ظنا أنها تحتفظ بجزء من كرامتها يكفيها تحملت زواج مصطفى الذى كان بغرض المصلحه لكن تحيه قالت لها أن الحياه قد تعطى فرصه ثانيه ربما نجد بها العوض لما قاسيناه سابقا واقفت منال بعد وقت من التفكير تتمنى أن تجد ذالك العوض مع ماجد
نظرت لهم تحيه مبتسمه بغصه لكن آن الآوان أن يجد الإثنين نصفه الآخر الذى يكمل الجزء الذى كان ناقص للآخر كذالك كان ل تحيه هدف آخر هو إبنة مصطفى تظل أمامها طول الوقت تعوض جزء من فقدانها لهالتى كان رحمه من عند الله بقائه طوال حياته بعيدا عنهاخفف هذا من لوعة فقدانها له كثيرا 
أنهى المأذون قوله بارك الله لهما وجمع بينهم فى خير ألف مبروك 
سحبت منال يدها من يد ماجد تشعر بخجل حقا تزوجت سابقا لكن الخجل ليس خجل عروس بل خجل أنثى تشعر أنها تود أخذ إبنتها الآن والفرار من هنا من تلك العينان اللتان تنظران إليها وتبتسم على ذالك الخجل الذى بنظره لا داعي له 
آتت إحدى إبنتي ماجد وأعطت ل منال باقه من الزهور أخذتها منها منال مبتسمه بينما قبلت الطفله منال قائله 
بوكيه الورد ده من تيتا تحيه وجدو فهمي وأحنا كمان جبنا ليك هديه صغيره أنا وبابا وأختي إتفضلى يا طنطبس بابا هو اللى لازم يلبسها ليك 
إبتسمت منال حين آتى ماجد وأخذ تلك العلبه المخمليه من يد الصغيره وفتحها أمام عينيها إنبهرت من ذالك الطقم الألماسى والمصحوب معه خاتم زواج ذهبي بدا ماجد بوضع خاتم الزواج أولا ثم باقى القطع كانت منال تشعر بإنصهار الى أن إنتهى ماجد رفعت الصغيره الأخري يدها بعلبه مخمليه لكن صغيره وفتحتها قائله 
دلوقتي دورك يا طنط تلبسي بابا الدبله بتاعته 
إبتسمت منال وإنحنت تقبل الصغيره وأخذت ذالك الخاتم الفضى مد ماجد يده لها مبتسما وضعت منال الخاتم ببنصره سريعا وحاولت أن تشغل نفسها بالنظر الى إبنتها التى تحملها تحيه
تحيه التى جمعت الحفيدات الثلاث معا أخوه وأيضا جمعت قلبي ماجد ومنال اللذان يستحقان فرصه أخرىيسبحان معا فى تيار واحد 
منزل رائف
بسبب تلك التقلصات التى تشعر بها فاديه ببطنها جائها هاجس خشيت التأكد منه رغم ذالك آتت بإختبار حمل وقامت بإجراء ذالك الاختبار بترقب مضطربه وهى تنتظر النتيجهوها هى النتيجه أمامها لظ يخيب ظنهتهى بالفعل حامل 
وضعت الإختبار على الطاوله ثم ذهبت نحو مرآة الغرفه وقفت تنظر لإنعكاسها وهى تضع يدها فوق بطنهالكن فجأه شعرت برهبه أن يحدث مثلما كان يحدث سابقاتحمل بأحشائها نطفه سرعان ما ينتهى ذالك الحمل وتعود خاوية الرحمرغم أنها تعلم أن هذا لم يكن بسبب عيب بها لكن لتكرار ذالك تمكن منها ذالك الهاجس جلست على أحد المقاعد تضم بطنها بيديها تشعر بخشيه أن ينتهى هذا الحمل سريعاأخرجها من ذالك الشعور المقيت دخول رائف يحمل ميلا قائلا بمزح
مامي أهيمعرفش لما بتغيب عنك شويه بيحصلك أيه طبعا واخده عالدلعإنما أنا هنا بتعامل معاملة أسرى الحړب 
ضحكت فاديه ونهضت واقفه تنتظر إقتراب رائف بالصغيره التى ألقت بنفسها عليهاضحك فادى قائلا
على فكره أنا أشتريت سرير صغير هيتحط فى ركن هنا فى الأوضهمخصوص عشان برينسيس ميلا تاخد راحتها وهى نايمهأنا مش بعرف أنام عالسرير بسببها حته صغنونه قد كده وبتبرم السرير كله غير الرفس طبعا لأ وبتنشن مظبوط فى الأماكن اللى توجع غير طبعا الرادار وقرون الإستشعار اللى بتشتغل لما بقرب منك عالسرير وتصحى تقطع صفو اللحظه أنا عندى شك يكاد يكون يقين إن البت دى أبويا هو اللى مسلطها عليا وهى بتنفذ باللى
يقولها عليه 
ضحكت فاديه بينما لفت نظر
رائف ذالك الترموميتر الموضوع على طاوله جوار الفراش بفضول منه ذهب الى مكانه ورفعه ناحية فاديه مبتسما 
أخفضت فاديه وجهها 
إبتسم رائف وهو يعود نحو فاديه قائلا
أنا شوفت البتاع ده قبل كده وميلا كانت جنين عمره شهر وأيام فى بطن مامتها وكان نفس الشكل كدهشرطتين برضوابصى بقى أنا عاوز ولدمش عاوز بنات تانيعشان ينضم لحزب آسرى الحړب مش هبقى لوحدي آسير فى البيت ده 
قائله بدلال
شكلك كده مضايق من عمو صادقعشان بيحب البنات أكتربصراحه عنده حقأنا كمان نفسي فى بنوته تانيه زى ميلا بالظبطعشان يبقوا صحاب 
ضم رائف فاديه قائلا
عشان يفضلوا يرغوا بعض عالموبايل بالساعات زيك إنت وصابرين كدهلأ أنا عاوز ولد ولدالصبيان مش رغايين ولا بيدلعوا زى البرينسيس ميلا كده

تتقمص عشان تخلينا نصالحهاإنما الولد مهما تعملى فيه ولا يأثر فيه الهواوكمان عاوز يبقى معايا خصم قوى قصادك إنت وبابا وميلا 
إبتسمت فاديه قائله بمكر
والله اللى بيحدد نوع الجنين الراجل مش الست وبما إن أول خلفتك بنت فأكدلك إن التانيه برضوا هتبقى بنت وعمى صادق هو اللى هيختار ليها الإسم 
رائف فاديه قائلا
طب رهان بقي هيبقى ولد وانا هسميه صادق عند فى بابا 
ضحكت فاديه وهى تشعر بيدي رائف بحنان هى وميلا كم ندمت فى تلك كيف فكرت يوما برفض الزواج من رائف كانت مخطئه لكن إصرار رائف وتحديه جعله يكون الفائز ونالها ونالت معه سعادة أسره صغيره دافئه تكبر مع الايام بأمل وأماني كثيره ستتحق مستقبلا 
بعد مرور أربع شهور
صباح
لندن
المركز التأهيلى
تحدثت أوليڤيا الى عواد قائله 
هى إنهض وأقف عواد لدي يقين أنك أصبحت تستطيع الوقوف على ساقيك 
إبتسم عواد وهو ينظر نحو صابرين التى كانت تجلس على أحد المقاعد الموجوده بالمكان عينيها ترتكز عليه طوال الوقت 
اخذ القرار هو
تم نسخ الرابط