بحر العشق المالح
المحتويات
وإبتعدت عن مكان فوزيه ذهبت تتحدث مع أحد أعضاء اللجنه مما أغاظ ذالك فوزيه أكثرواحدثت جلبه قائله
طبعا الدكتوره لازم تكمل تمثيل ان عندها ضمير يا ساده أنا متأكده أنها مدعيه وآفاقه وعشان رفضنا نقدم لها رشوه سبق وإتسببت فى قفل المصنع غير كمان عشان مصلحة جوزها ميبقاش له منافسين أقويه زى مصنعناطبعا كلكم عارفين مصانع زهران وزوجها عوعواد زهران يبقى فرد من المساهمين فيها
حضرتك غلطانه يا مدام الدكتوره صابرين معروفه بنزاهتها وحياديتها حتى هى بنفسها سبق وإعتذرت عن انها تكون من ضمن لجنة الفحص اللى هتفحص أحد مصانع زهران
إرتبكت فوزيه من رد رئيس لجنة الفحص الذى يبرئ صابرين لكن لم تستحى وكملت تهجمها بضحكة سخريه قائله
لازم تدافع عنها مش حرم عواد زهران إسمه لازم تجاملها وتدافع عنها ويمكن موالس معاها كمان
نظر لها رئيس اللجنه پغضب قائلا
واضح إن حضرتك معډومة الذوق ومش عارفه بتكلمى مين سب الدكتوره حاولت إنى أتغاضى عنه رغم أنه كبير بس مراعاة للمهنيه بس كده كتير جدا ومضطر أنى أنهى الفحص وأقدم بداله تقرير باللى حصل هنا من أول سبك وإتهامك للدكتورهوبطلب من بقية أفراد لجنة الفحص يتوقفوا عن العمل وكل فرد يقدم لى تقرير مفصل باللى شافه وسمعه هنا يلا بينا
زودتيها
أوى عن الازم أنا كنت مظبط كل حاجه وإن لجنة الفحص تدى تقرير ممتاز عننا بس إنت بغيرتك وغطرستك مقدرتيش تتحكمى فى غضبك وصابرين طلعت قدامهم النزيهه وأكيد بعد اللى حصل المصنع هيتقفل من تانى خربتى كل شئ بغيرتك العاميه معرفش أيه اللى بينك وبين صابرين يوصلك للغباء ده ولا عشان عواد فضلها عليك وأتجوزها إنما إنت رفضك قبل كده بصراحه يحق له يرفض غبائك اللى هيخسرنا كل شئ دى كانت آخر فرصه لينا نقدر نقف قصاد عواد وإنت ضيعتيها وحققتى له أمله أنه يهزمنا
صابرين هى نقطة ضعف عواد ولازم أقهره عليها
صعق عادل قائلا بتحذير
فوزيه إرجعى عن اللى فى دماغككفايه المرات اللى فاتت وصابرين كانت بتنجى منها أنا
قاطعته فوزيه بصرامه قائله
إنت أيه إنت معايا من البدايه ولا هتتخاذل دلوقتي
رد عادل بخذلانللآسف معاك لأننا فى مركبه واحده
رد عواد على من يحدثه عبر الهاتف قائلا پغضب
يعنى رئيس اللجنه مفرقش معاه سب فوزيه ل صابرينلكن لما عابت فيه رسم دور النزيهتمام أنا هعرف أرد كويس على سب فوزيه ل صابرين ومش هيكفينى قفل المصنع لأ هخليهم يعلنوا أفلاسهم وخلى بقى سيادة السفير يشوف سطوة منصبه السابق هتنفعه قصاد غباء ولاده الإتنينسلام
عاوزك تتصل على صابرين وتعزمها عالعشا عندك فى المطعم
تعجب رائف قائلا
أعزمها بمناسبة أيه وبعدين ما هى مراتك أعزمها انت حتى أعملها لها مفاجأه الستات بتحب أوى المفاجأت دى
رد عواد بزهق رائف أعمل زى ما بقولك حتى كمان فرصه إعزم فاديه مع صابرين وإتحجج مثلا ب ميلا
أى سبب حتى بدون سبب لو قولت ل صابرين إن العزومه بسبب ميلا هتقول ل فاديه وفاديه وقتها مش هترفض بالعكس هتقنع صابرينيلا هقفل معاك وإنت إتصل على صابرين زى ما قولتلك
وضع عواد الهاتف على المكتب لكن جذبه مره أخرى وفتح ألبوم الصور لديه ونظر لتلك الصوره التى فبركها له رائف سابقاكانت نظرات العيون مختلفه عن حقيقة وقتها تمنى من داخله أن تكون نظرات الهيام التى بينهم بتلك الصوره حقيقيه
بعد دقائق عاود رائف الإتصال على عواد رد عواد سريعا
صابرين وافقت عالعزومه
تنهد رائف قائلا عيب أخوك عنده قدرة إقناع قولت لها حاسس إن ميلا عندها شوية زهق وبتغلب الداده بسبب وجودها طول الوقت
فى البيت وحبيت اعمل عزومه عشانها وحبيت يحضر كل اللى بتحبهم ميلا العزومه حتى إضطريت أعزم هيثم أخوهم كمان خد بالك فاتورة العزومه هتتخصم من نصيبك أنا بس هتحمل عزومة فتوش
رغم شعور الڠضب عند عواد لكن تبسم قائلا بسخريه فتوش!
والله لو فاديه سمعت منك الأسم ده لا تلبسك أول حاجه ايدها تطولها وإنت وحظك بقى سلام عندى شوية شغل هخلصهم ونتقابل عالعشا
أغلق عواد الهاتف ثم وضعه امامه على المكتب متنهدا بحيره من تلك المشاعر التى تسيطر عليه فى الفتره الاخيره مشاعر متردده ومضطربه يود أخذ قرار حاسم بالفراق عن صابرين لكن ضعيف أمام إتخاذ هذا القرار
بمنزل زهران
بغرفة تحيه
فتح فهمى ل باب الغرفه ودخوله سريعا لم يعطيها الفرصه أن تمسح تلك الدموع
لكن سرعان ما أعطت ظهرها له وهى تمسح تلك الدموع التى لاحظها فهمى بوضوح وإتجه الى مكان جلوس تحيه بلهفه إستفهام قائلا
فى
أيه يا تحيه إتصلتى عليا وقولتيلى تعالى البيت بسرعه ودلوقتى لما دخلت الاوضه شوفت دموعكفى أيه اللى حصل
جففت تحيه تلك الدموع باناملها وهربت بعينيها بعيد عن عيني فهمى وحاولت التماسك قائله
مفيش حاجهمتقلقش كدهأنا أتصلت عليك عشان تجى عشان أحلامرافضه تاخد العلاج غير من أيدك
تنهد فهمى براحه قائلا بنظرة حب وإعجاب
متأكد إن فى سبب تانى يا تحيه غير دههروب عينيك منى له تفسير تانىغير إنى دى مش اول مره أحلام ترفض تاخد العلاج وكنت بتقدرى تقنعيها بس تمام هروح أشوف أحلام وارجعلك أعرف سبب الدموع دى وأتمنى ميكونش عواد السبب فيها
جففت تحيه بقايا أثار الدموع على وجهها قائله
صدقنى هو ده السببروح لها زمانها بتتآلم العلاج بيسكن آلمها شويه
نهض فهمى وذهب الى غرفة أحلام ببساطه أقنعها أن تتناول الدواءالتى أخذته منه مرحبه ممتنه لتشعر براحه أصبحت وقتيه لا تتدعى ساعات ويعود الآلم ينخر بجسدها الهزيل والتى أصبح راقده بالفراش لا تقوى على النهوض وحدها حتى لقضاء أبسط الأشياء الخاصه بهاضعفها أصبح يجعلها عصبيه جداوعدوانيه أيضا مع الجميع عدا فهمى وأحيانا تحيه التى لطالما ساهمت بإذائها عمدا إستسلمت لظلام سحيق يسحبها لغفوه لبعض الوقت قبل أن تصحو متآلمه
اطفى فهمى لها الضوء وخرج من الغرفه متنهدا بآسى فليست تلك أحلام التى كانت قبل شهور بقوتها البدنيه وهيكلها الجسدى الممتلئ بعض الشئ تبدلت لآخرى مجرد جسد ضئيل راقد على الفراش لا حول
ولا قوهلكن ظل لسانها مثلما كان كآن المړض تركه لها تعبر به ليس فقط عن آلامهابل أيضا تتعجرف به على الغير
دخل فهمى مره أخرى الى غرفة تحيه يتنهد بآسى حين قالت له تحيه بهروب
هنزل أشوفهم حضروا الغدا ولا لسه زمانك جعان انا عارفه طبعك لو فضلت طول اليوم من غير أكل متاكلش غير فى البيت
أمسك فهمى يد تحيه قائلا
تحيه بلاش تتهربى منى متأكد فى حاجه وسبب تانى لدموعك
حاولت تحيه عدم الافصاح عن ما سمعته من أحلام لكن فهمى لم يعطيها فرصه لإخفاء الامر وأصر عليها مما جعلها تستسلم وتخبره عن سبب ان سبب إجهاض صابرين هى أحلام حين وضعت لها دواء إجهاض
ذهل فهمى قائلا
معقول الشړ يوصل بأحلام أنها تعمل كده
صمتت تحيه بنفسها غير مذهوله من ملامح فهمى المذهوله من ذالك فماذا لو أخبرته أنها سمعتها تهزى أنها السبب بمۏت مصطفى
تعلثم فهمى غير مصدق قائلا
وليه عملت كدهدى كان ممكن تسبب فى مۏت صابرينإزاى ضميرها سمح لها ټأذى إنسانه عمرها مأذتها وليه أساسا أجهضت صابرين هتكسب من وراء كده أيه
ردت تحيه بتفسيرهتكسب ۏجع قلبى يا فهمىأحلام طول عمرها كانت بتحض منى رغم لو بصت لحياتها هتلاقيها كانت أحسن منى من البدايه
ربنا رزقها بيك كنت بتراعى ربنا فيها هى وولادها أنا أنت كنت شايف معاملة جاد ليا وكنت متحمله عشان خاطر عواد حتى لما جاد ماټ فضلت قسوته فى قلب عواد ليا وإتحملت ولسه عندى إستعداد اتحمل قسوته بس أنى أشوفه سعيد وبخير قدامى إسكترت عليا إنى أفرح إنى هيكون ليا حفيد أو حفيده يمكن عواد كان حس بغلاوة الضنا وعرف إنه أغلى إنسان عندى أنى مش ندمانه إنى فى يوم ضحيت عشان يقدر يوقف على رجليه من تانى وإن الصوره اللى كان بيشوف جاد بيها مكنتش حقيقيه ويقدر بنفسه يفرق بين القسۏه والجحود وبين التعبير عن الحب بدون إستكبار إنه مش ضعف
هز حديث تحيه قلب فهمى هو يعلم أنها لم تقاسى مع اخيه قليلاوكان زواجها منه ليس بدافع الحب كما كان يتمنى بل كان بدافع الأمومه التى أجبرتها على القبول بالزواج منهفهى كانت إبنة رجل كل ما يملكه من ثروه قطعة أرض بها منزل صغير بمنطقه جديدهإبتاعها بالتقسيط وقتها بمنطقه كانت غير مؤهله بالسكان كذالك محل بقاله صغير جوار وظيفته الحكوميه يستكمل بها
احتياجات المعيشه الخاصه به هو وطفل بعمر عواد يدرسلو رفضت وقتها كان سيظل عواد قعيدلكن كانت تضحيه منها فى نظرها بسيطهلكن عواد إستكبرها عاشت معه بنصف قلبنصف مكسور كلمه من عواد كفيله بجبره ونصف كانت تحاول به أن تتعايش مع من حولها حتى إنجابها ل غيداء فقدت زهوته بقلبها
يشعر
أحيانا أنها ترفض أن غيداء أصبحت صبيه
مازالت تعاملها على انها طفله صغيره تخشى عليها أن تصبح مثلها ويشيخ قلبها وهى صبيه مثلما حدث معها سابقاهرم قلبها قبل آوانه
بخطى متهاديه على الشاطئ كانت تسير فاديه
بداخلها تسخر من نفسها لما آتت اليوم للقاء فاروق لما لم تتحجج بأى شى كما فى المرات السابقه ولم تأتى هى أنهت فاروق من حياتها لكن ربما آتت اليوم هنا لنفس المكان التى كانت تتقابل به مع فاروق كى تتذكر
احلامها وأمانيها اللتان دهسهما فاروق أسفل أقدام الخذلان ضحكت بتهكم حين إقترب فاروق منها ومن تلك الشمس التى تنعكس على سواد عيناه قديما كانت تراها بنفس المنظر لكن كانت بتفسير أنها لؤلؤه سوداء مشعهكانت تشع بالغرام لها
لكن الآن تراها عتمه سوداء بها لمعه ستنطفئ بعد لحظات
حتى تلك البسمه تغيرت عن بسمته القديمه التى كانت تعطيها أمل أن يجتمعان معا ويعود الود والصفاء القديم بين العائلتين فهو بالنهايه إبن خال والدها الأخ الوحيد لجدتها ف صابرين وعوادبالماضى كانا أخوه لكن تدخل بينهم الطمع خال والدها الذى أضاع الأخوه بسبب الطمع بقطعة أرض سڤك من أجلها دماء لم تكن بريئه كما برر هو لنفسه وقتها الأرض مقابل العرض
لا ليست فقط مقابل العرض بل مقابل حقن الډماء
مروان كان فارس ودافع عن حبه ل صبريه
أما هذا كان متخاذل بجداره حتى لم يبرر لها موقفه وقتها تفاجئت به يتزوج بأخرى
متابعة القراءة