بحر العشق المالح

موقع أيام نيوز

إن فى حاجه إتاخدت من الصيغه دىمتأكده إنها عرفت بس يا ترى أيه سبب سكوتها 
أجابت ناهد على سؤالها بعد تفكير 
سكوت ماجده وعدم أفصاحها عن ضياع الانسيال أكيد خوف عشان ميتفضحش
كدبها قدام وفيق 
شعرت ناهد بزهو بنفسها قليلاولامت نفسها لما لم تأخذ أكثر فبالتأكيد كانت ماجده ستكتم ولن تبيح بذالك حتى لا يعلم وفيق بذالك الأمر ويكتشف كڈب والدته عليه ربما سبب مقنع لكن أيضا وربما هنالك حقيقه آخرى 
من أحدى غرف المنزل
خرج وفيق حين دخلت تلك الطبيبه الى الغرفه 
تقابل مع ناهد التى تبدو إستيقظت للتو من النوم تتثائب قائله 
صباح الخير يا وفيق صحيت من النوم ملقتكش جانبى قولت أكيد جيت لهنا تطمن على سحر أزيها دلوقتى 
نظر وفيق لها بضجر قائلا 
سحر تعبت شويه وطلبنا لها الدكتوره وجت وهى دلوقتي بتفحصها جوه فى الاوضه 
تنهدت ناهد قائله 
مش عارفه أيه السبب اللى خلاها تستعجل وتطلب تخرج من المستشفى 
قبل ما تكمل علاجها كنت عاوزه اقول بلاش تخرج دلوقتي من المستشفى بس خۏفت لتبرر خوفى عليها غلطو إنى مش عاوزها تجى هنا أنا كان غرضى صحتها 
نظر وفيق ل ناهد بتفكير قليلا يطن برأسه حديث فاديه أن من المستحيل أن يكتمل الحمل قبل أخذه للعلاج المناسب له نزلت عيناه نحو بطن ناهد حقا لم تمضى فتره طويله على الحمل لتنتفخ بطنها وتظهر علامات الحمل لكن أيضا دخل الشك الى عقلهفقال بمفاجأه ل ناهد
ناهد بما إن الدكتوره هنا فى البيت خليها تكشف عليك وتطمنا عاالجنين 
إرتبكت ناهد وتعلثمت وهى تضع يدها على بطنها الخاويه قائله
مالوش لازمه الحمد لله أنا بخير وأكيد الجنين بخير 
شعر وفيق بإرتباك وتعلثم ناهد دخل الى عقله شك قائلا
مش هنخسر حاجه أهو زيادة إطمئنان كده كده الدكتوره هناأما تخلص مع سحر تكشف عليك 
زاد إرتباك ناهد وقالت
بس أكيد الدكتوره مش هتبقى عامله حسابها إنها تكشف علياانا هبقى أروح لها العياده آخر النهارحتى أكشف سونار 
رد وفيق بمحاوره
مش مهم السونار المهم تطمنا عاالجنينإنت الفتره دى متغيره شويه 
إرتبكت ناهد قائله
متغيره إزاىأنا الحمد لله كويسه جدا 
تفاجئت ناهد ب رد وفيق
ما هو ده السبب إنى بقولك الدكتوره تكشف عليكمش ملاحظ أى علامات للحمل عليك 
تعلثمت ناهد قائله
قصدك أيه بعلامات الحملانا لسه مكملتش شهرين ونص حامل غير أنا جسمى مش بيبان عليه الحمل غير فى الشهور الأخيرهحصلى كده فى المرتين اللى خلفت فيهم 
نظر لها وفيق قائلا
مش قصدى إنتفاخ بطنكقصدى العلامات التانيهاللى زى الوحم والغثيان 
تنهدت ناهد براحه قائله
الوحم مش عارفه ليه نفسى رايحه دايما للموالح وبحاول أسيطر على نفسى عشان بتعب من الموالحإنما الغثيان آخر كشف ليا عند الدكتوره كتبتلى على نوع كبسولات باخدها لما بحس بالقئإطمن إنت ربنا هيجبر بخاطرنا
نظر لها وفيق يزيد بعقله الشك وكاد يتحدث لولا خروج الطبيبه من الغرفه وخلفها ماجده 
لتقول الطبيبه الۏجع اللى حست بيه المدام ده 
أعراض طبيعيه فى الحالات دىأنا هكتب لها نوع مسكن للآلم ومع الوقت هيزول إستئصال

الرحم عمليه مش سهل الجسم يتقبلها بسهوله غير الآلم اللى فى الجزء اللى موصل للرحم المدام هتحتاج وقت طويل شويه على الإستشفاء والمفروض كانت فضلت كمان شويه فى المستشفى إستعجلتوا فى خروجها كمان العامل النفسى وأنا شايفه المريضه حالتها النفسيه سيئه جدا 
أحنت ماجده رأسها وتدمعت عينيها بينما زفر وفيق نفسه بشعور الآسى مع ذالك كاد يتحدث الى الطبيبه ويطلب منها الكشف على ناهد لكن بنفس الوقت صدح رنين هاتف الطبيبه أخرجته من حقيبتها ونظرت له ثم لهم قائله 
أنا مضطره أمشى فورا عندى حالة ولاده بس حاولوا تساعدوا المريضه نفسيا اللى هى فيه مش سهل على أى ست تتقبله عن إذنكم 
قبل أن تغادر الطبيبه نظرت الى ناهد وأمائت لها راسها ببسمه ثم غادرت
تنفست ناهد الصعداء حين غادرت الطبيبه المنزل 
بينما بداخل الغرفه بدأت سحر تستسلم لذالك المخدر يفصلها عن واقع آليم صعب للغايه إنتهت كإمرأه بداخلها
أنثى إنتهت أنوثتها ليتها كانت فقط إستئصلت الرحمكان الامر سهلا عليها وتقبلتهلكن هى أصبحت مثل الأرض البور 
أرض بور هكذا وصفها عقلهاكم مره لمحت بتلك الكلمه أمام فاديه تستفز بها مشاعرهاتعايرها عن قصد منها هى رغم أن لديها أطفال لكن أصبحت أرض خاويهحقا الحياه بينها وبين فاروق كانت تشعر دائما ان فاروق معها خاوى المشاعر فقط وقت لإطفاء بلا مشاعر كآنه يقضى وقت معھره بمجرد أن تنتهى العلامه كانت تشعر بعدم الأحتواء منهظهر كل ما كانت تشعر به وتخشى منه الآن تأكدت أن فاروق كان بحياته إمراه أخرى مولع بهاومن تلك المراه كانت زوجة أخيها التى كانت تغار منها دون درايه لسبب مقنعلكن يبدوا أن القلوب لا تشعر بالبغض من فراغ 
إنتهت مهتمها كزوجهلكن لم تنتهى أمومتهاأبنائهاأين همبل السؤال الاهم 
أين كانوا سابقا لم تكن تهتم بهم فقط كانوا بحياتها مثل إكسسوار يجمل الهيئه 
تذكرت وجه صابرين حين خرج عواد بها من المنزل بعد أن وضعت لها دواء هاسخرت من نفسها 
صابرين فقط فقدت جنين سهل ان تعوضه مستقبلا بغيرهبينما هى أيضا خرجت من منزل زهران يحملها وفيق وهى ټنزف وتصرخ من قسۏة الآلملكن الآن صعب أن تعود أنثى وزوجهفقط أصبحت مثل قطعة الإكسسوار
لا فائده منها سوا تجميل المنظر الخارجى 
بمنزل التهامى 
بغرفة تحيه
كانت الدموع والآهات المكتومه هى سبيل حالها
بلحظه كل شئ بحياتها يهدممثلما كان سابقا حين تظن أن الحياه تعطيها أملا جديداسرعان ما يتبدل ويتلاشى 
ألم يكفيها فاجعة غيداءبل الماضى عاود بفجيعه اقوى واشد غلاظه 
طفل فقدته صغير وحزنت وقتها وتألمت لكن كان هنالك عواد كان مثل نسمة الهواء بحياتهاإرتضت به وأعطته كل حنانها ودعمها لكن هذا كان كثير عليها هو الآخر لم يغفر لها أنها تزوجت من غير والده القاسى لامها ولم يريد معرفة أنه كان سبب ذالك الزواجتحملت قسوته بل نستها بالكامل حين دخل عليها المنزل يسير على قدميهطالت بينهم سنوات الجفاء لكن فى الفتره الأخيره شعرت أن ذالك الملح الذى كان عالق بالمياه بينهم بدأ يزول وربما تعود العذوبه مره أخرىبعد أن وقع فى عشق صابرين وبدأ يشعر بلذة الحياهلكن كل شى بلحظه يهدم
غيداء طفلتها التى كانت زهرة حياتها من رجل أحبته واختار القدر تفريقهم ما إن إجتمعا معا مره أخرى نبتت ورده بأحشائها منه كانت لها مثل قطرة الندى سقطت على أرض قاحله حقا لم ترويها بالكامل لكن يكفى أنها مازال بها جزء حي بسببهالكن جفت تلك قطرة الندى أيضابخطيئه لا غفران لهاسارت خلف وهم زين لهاوكان هذا بالحقيقه إنتقام منها دون سبب 
دموع تسيل وتنهيدات قلب ينبض بآسى 
لكن جففت تلك الدموع بأناملها
حين فتح فهمى باب الغرفه ودخل ينظر إليها أحادت بصرها عنه أصبحت غير قادره على تحمل لوم ولا آلم أكثر من ذالك يكفى بل ويفيض 
حبيبة حياته ذاقت من الآلم والآسى ما يكفى ليت القدر كان تبدل من البدايه ضمھا لصدره ووضع رأسه على كتفها يقول بيأس 
مش عارف أعمل أيه فى موضوع غيداء 
تنهدت تحيه قائله فى رايي
فى حلين بس الأتنين أسوء من بعض 
تحير عقل فهمى قائلا
وأيه هما الحلين دول
ردت تحيه بتفسير 
والحل التانى إننا نقبل بجواز فادى من غيداء حتى لو لفتره قصيره وبعدها تنفصل عنه لأن معتقدش إن غيداء بعض اللى حصل من فادى هتقدر تغفر له وتكمل معاه مشوار حياتها بس الأهم دلوقتي إن فادى بنفسه رايد يتجوز من غيداء حتى لو تصحيح غلط كفايه هنتجنب فضايح قدام الناس حتى لما تطلق بعد فتره صغيره مش هتبقى ڤضيحه لو أتوقفنا قصاد فادى ومامته اللى جايه بكل فظاظه منها تقولى 
توقفت تحيه عن الحديث لكن حثها فهمى على الحديث قائلا 
طبعا جايه تتشفى وتتأمر وتتشرط علينا
هزت تحيه رأسها ب لا قائله 
ياريت كان أهون على قلبي أنا بقول نوافق على جواز

فادى وغيداء 
نظر فهمى لعيني تحيه الداميه قائلا بإستفهام ومامت فادى 
وكانت جايه ليه بقى متأكد قالتلك شئ وصلك للحاله دى 
تنهدت تحيه بسآم وآلم صامته 
لكن ألح فهمى عليها الى أن سردت له عن قولها أن مصطفى هو
ولدها 
تفاجئ فهمى قائلاأكيد بتخرف
تنهدت تحيه قائله
ياريت كانت بتخرفدى الحقيقه يا فهمى الحقيقه اللى قلبى كان حاسس بيها وكنت بكدبهامن يوم ما جه مصطفى هنا ورفع السلاح على عوادحتى وقت مۏته حسيت بۏجع كبيرحتى صورته شوفتها ومقدرتش أطلع فيهاقلبى كان خاېف وبينكر الشبه مصطفى كان قريب الشبه جدا لأمى 
ذهل فهمى قائلا
طب إزاى وصل مصطفى ل ساميه
ردت تحيه بعدم معرفه لكن خمنت قائله
يمكن حصل غلط وإتبدل الطفلين فى الحاضنه 
بغرفة غيداء رغم تحسن حالتها قليلا كانت تجلس على الفراش
تقضم أظافرها پقهر فادى كان معها وغدا أكثر من الازموأستغل برائتها وعطشها لتشعر أنها أصبحت صبيه تحبوهمها بمعسول الرسائل الورديه لا تنكر أنها أخطأت بحق نفسهاوزال فى قلبها سطوة الحب الأول الكاذب و الفاشل لكن آن الآوان أن ترد كرامتها وتسحق كبرياؤه كما فعل معهاآتت بهاتفها 
وفتحته على أحد التطبيقات الحديثه وأرسلت رساله إليه فحواها
هزمنى الحب الاول الكاذبليتك تكون قد شفيت غليلك وإنتصرت بحصولك على الإنتقاملكن لا أعتقد إنك إنتصرت أنت أيضا هزمت وتدنيت بنظرى أصبحت مثل ثقاب الكبريت الذى إشټعل مره واحده لينطفئ الى الأبد 
بمنزل سالم التهامى 
بغرفة فادى 
أستيقظ من النوم على صوت تلك الرساله 
تنهد براحه حين رأى إسم غيداء 
فتح الرساله وقرأها فهم ما بين السطور غيداء تعلن النهايه لكن لا لن يتقبل تلك النهايه التى هو من قدمها فى بداية الطريق 
فأصعب شعور حين تصحو من غفوه 
تجد أنك أغرقت سفينتك وأصبحت حطام بين أمواج عاتيه وأنت أصبحت وحيد بين تلك الأمواج بلا شراع تشعر أنها تعتصر جسدك 
هكذا كان شعور فادى الذى يكاد لا يفقد عقله فقطبل يفقد معه قلب يآن بشده بعد أن أكد له جمال أنه تأكد من صحة إجراء تلك التحاليل من معمل التحاليل المكتوب إسمه على المغلفان وأنه سيقطع الشك باليقين سيقوم بإجراء تحليل الچينات الوراثيه بينه وبين إبنة مصطفى 
شعر أنه لو بقي بالمنزل وقت أكثر قد يعجله التفكير ينتحر
بالفعل توجه نحو باب المنزل وخرج غير مبالى لنداء ساميه له 
وقفت ساميه تشعر بزيادة بغض ل صابرين تلك الحمقاء التى كشفت عن
حقيقه هى نفسها إكتشفتها مؤخرا لكن من أين علمت بتلك الحقيقه المخڤيه لامت حماقتها هى الأخرى حين ذهبت الى منزل زهران وأخبرت تحيه بذالك علها تحصل على سبب رفض زواج فادى من إبنتهم لكن لم تعرف السبب وكان هنالك سبب آخر برأسها أن تبعد عنها الشبهات أنها كانت تعلم بذالك الامر لكن غريب حقا هو القدر 
أن تربى هى إبن جاد زهران الذى رفض الزواج بها ذات يوم حقا لم يكن لديها له أى مشاعر
تم نسخ الرابط