بحر العشق المالح

موقع أيام نيوز

مصطفى مكنش فيه لاشبه منك ولا من جمالوهنروح بعيد ليه تقدرى تعملى تحليل dna مع بنته وتتأكدى من صحة كلامي 
عقل ساميه لا يستوعب ذالك أيعقل كذبه عاشت معها اكثر من إحدى وثلاثون عام 
تحشرج صوتها تقول بإستفساروإنت ليه عملت كدهوبدلت إبنى مع طفل تانى
رد عاطف بخزيوقتها إنت كنت مع جمال على خلاف وكان آخر شئ رابط بينكم هو الطفل ده ومعرفة انه ماټ وقتها كانت هتبقى نهاية جوازكمأنا فكرت إن ممكن الطفل ده هو اللى يوصل بينكم من تانى وده فعلا اللى حصل بعدها ورجعت بينكم الحياه من تانى وربنا رزقكم كمان ب فادى بعده بسنه ونص وإستمرت حياتكم مع بعض بعدهت بسلام 
عقلت ساميه تبرير عاطف فعلا وقتها كانت على شفى الطلاق من جمال بعد إفتعالها كذبه وكادت تتسبب فى طلاق شهيره لولا أن كشف كذبتها والد زوجها الذى رأى بالصدفه ما حدث وقتها وشهد شهادة حق لصالح شهيره ليتبدل الوضع وكانت هى من ستتطلق لولا وجود ذالك الطفل 
بنفس الحشرجه قالت ساميه بإستفسار ايضا
ومصطفى يبقى إبن مين
رد عاطفمعرفش 
تعجبت ساميه قائله
يعنى أيه متعرفشأمال إزاى بدلت الاطفال ولا هى كدبه وعاوزنى أصدقها 
رد عاطفلا مش كدبه يا ساميهفعلا مصطفى مش إبنكأنا بعد ما ولدتى واخدوا الولد للحاضنه لأن عنده نسبة صفره عاليه جداأنت طلبتى منى أروح للحاضنه وأشوف إبنك وارجع اطمنك عليهفعلا روحت الحاضنه وكان فى ممرضه فى الحاضنه وانا سألتها على مكان الطفل قالتلى ان كل حاضنه عليها بادچ بإسم أم الطفلدورت عالبادچ اللى عليه إسمك وروحت لقيت الطفل وفعلا كان ټوفيجسمه

بدأ يزرقإنصدمت وخۏفت لما تعرفى حالتك تتآثر بزيادهفى نفس الوقت وانا فى الحاضنهسمعت بكى طفل تانى فى حاضنه كانت جنب الحاضنة اللى فيها إبنكربنا ألهمنى وفكرت بسرعهكانت الممرضه طلعت بره الاوضه معرفش أيه خلانى قومت مبدل الطفل ده مكان إبنك فى الحاضنه بسرعهوملحقتش حتى اشوف إسم أم الطفل التانى لان الممرضه كانت رجعت وكنت مرتبك وخۏفت تشك فى حاجهوبعدها خرجت من الحاضنه والباقى إنت عارفاهمصطفى كان هو حلقة الوصل بينك وبين جمال 
تنهدت ساميه تشعر براحه فى قلبها قليلازال ذالك الغم من قلبها رغم انها تشعر بالحزن لكن إرتاح قلبها كثيرالكن قالت ل عاطف
فى حد تانى يعرف باللى حصل ده
رد عاطف لا إطمنى مكنش غير مراتى قولتها فى لحظة غفله ودى الله يرحمها دلوقتى زى ما قولتلك إشترى فادىفادى مش زى مصطفى فادى مش بيحكم مشاعره فى قراراتهوحاولى إنك تهديه وتبعديه عن اضغان ملهاش لازمهحاولى تشغلى عقله ب نهى إنه يتجوز ويبنى أسره ومعتقدش فى انسب من نهى بالنسبه له وليك دى متربيه على إيديك وعارفه أخلاقها كويس غير إنها بتنطاع ليك بسهوله 
عوده 
عادت ساميه بتنهيده ودمعت عينيها لديها شعور غريب لأول مره بحياتها يغزو الندم قلبهامصطفى كان يفعل لها ما تشاء حتى يحصل فقط على رضائها عنهحقا كانت تعامله أحيانا بحجود ليس مثل فادى التى كانت احيانا كثيره تميزه عليه بأبسط الأشياءفادى الذى أعلن تمرده عليها بالكامل حين رفض مباشرة ان يتزوج من نهىبل وصمم على ذالك وغادر الى الاسكندريه دون أن يآبهه 
ل ڠضبها يال قسۏة الحظ من لم يكن من ډمها كان مثل الدميه بيدها تحركه كيفما تشاء حتى حين أراد الزواج من صابرين كانت هى من تعترض لولا إلحاحه عليها وتنازلت فقط كى تكسب أكثرلكن بالنهايه ها هى بغرفة مصطفى تبكي عليهلكن لن تيآس وفادى سيرضخ لها ويقبل الزواج من نهىبعد ان يعلم أنه لن ينال رضائها قبل موافقته على طلبهافهى تتعمد عدم الرد على إتصالاته ورسائله الهاتفيهتعلم طباع فادى جيدا أنه يمل سريعا ولن يتحمل تجاهلها له كثيراوسيعود طالبا رضائها 
باليوم التالى 
قبل الظهر بقليل 
إستيقظت صابرين على صوت رنين هاتفها 
صحوت تشعر ببعض الآلم برآسها بسبب سهرة ليلة أمس 
جذبت الهاتف من على طاوله جوار الفراشوردت فى البدايه بخمول 
صباح الخير 
إنتفضت صابرين جالسه على الفراش وذهب ذالك الخمول حين سمعت رد من تتصل عليها 
فى نفس اللحظه كان عواد يدخل الى الغرفه ورأى إنتفاض صابرين وإستغرب ذالك 
كذالك صابرين حاولت الهدوء وقالت عن قصد 
أزيك يا منال وأزى رينا 
ردت منال إحنا كويسين الحمد لله انا آسفه إنى أزعجتك و
بتصل عليك 
ردت صابرينلأ مفيش إزعاج ولا حاجهوبعدين أحنا أهل برضوا 
شعرت منال بالحرج وقالت
إنت كنت إتصلتى عليا عشان نتقابل وأنا كنت مسافره القاهرهورجعت إسكندريه إمبارح المسا 
ردت صابرينكويس حمدلله عالسلامهفعلا كان فى موضوع عاوزه
نتكلم فيه ويوم المطعم كنت مستعجلهلو عندك وقت ممكن نتقابل فى أى وقت تحدديه 
ردت منال أنا فاضيه بكره
ممكن نتقابل الساعه خمسه فى نفس المطعم اللى إتقابلنا فيه 
ردت صابرين تمام كويس الميعاد ده أشوفك بكره سلام 
أغلقت صابرين الهاتف ثم وضعته مكانه على الطاوله وازاحت غطاء الفراش من عليها لكن شعرت بخجل من نظرات عواد إليها بسبب ذالك القميص الخاص به التى ترتديه وبالكاد يغطى فخذيها 
فأمسكت أطراف القميص تجذبها لأسفل قليلا 
لكن سخر عواد وتجاهل ذالك و قال بفضول منه مين اللى كانت متصله عليك 
ردت صابرين بهدوء 
منال 
رد عواد بآستفسارومين منال دى اللى كنت منعوسه وأول ما سمعتى صوتها فوقتي من النوم فجأه 
تهكمت صابرين قائلهإنت واخد بالك أوىعالعموم دى تبقى منال ضرتى 
تضايق عواد من رد صابرين وحاول كبت ضيقه قائلا
سمعتك بتقولى لها أنكم تتقابلواليه
ردت صابرين بحنق
عادى جدااننا نتفق نتقابل مش كنا إحنا الإتنين فى يوم على ذمة راجل واحد وإتشاركنا فى قلب مصطفى 
أعتقد كده التحقيق خلصهروح آخد شاورعن 
ردت صابرين بعناد مقدرش أنكر إن مصطفى هو الراجل الاول فى حياتى اللى عيشنى فى كذبه حلوه إنه مفيش غيرى فى قلبه وراح إتجوز وخلف من غيرى عشان كده مابقيتش خلاص إتصدم فى اللى حواليا تقدر تقول خدت مناعه من الصدمه الأولى 
إغتاظ عواد من رد صابرين الفج شعر بنيران فى عقله أصبح يجن عقله حين تأتى بسيرة مصطفى 
قام بدفعها بقوه بعيدا عنه 
لتقع بظهرها فوق الفراش 
سرعان ما جذبت غطاء الفراش عليها بينما إستهزء عواد من فعلتها وذهب نحو باب الغرفه وخرج ېصفع باب الغرفه خلفه بقوه إرتج على آثرها جسد صابرين التى للحظات شعرت بريبه من رد فعل عواد بعد أن رأت ذالك الشرر بعينيه ربما خروجه الآن من الغرفه أفضل لهما الإثنين 
بأحد الكافيهات بالاسكندريه 
زفر فادى نفسه پغضب

وهو يلقى الهاتف على الطاوله امامه بسآم وضجر منذ أكثر من أسبوع وهو يتصل على والداته ولا ترد عليه ويرسل لها رسائل أيضا لا ترد عليها 
لاحظت غيداء التى آتت للتو وجلست بالمقعد المقابل له زفره بقوه إعتقدت أنه بسبب تأخيرها فى الوصول قائله 
مساء الخير يا فادى معليش أتأخرت عليك 
لم يرد فادى وزاد زفره تعجبت غيداء 
من عدم رده وقالت
مالك يا فادى انا ملاحظه إنك من يوم ما رجعت من البلد وإنت مش طبيعيغير مضايق علطولقولى ايه السبب
نظر فادى ل غيداء يفكر فى الردأيقول لها الحقيقه أن والداته طلبت منه الزواج من أخرىليس هذا فقط بل تضغط عليه بعدم ردها تجاهلها لإتصاله ورسائله ويضيع آخر فرصه له بالقصاص من أجل أخيه المغدور 
لكن نظرة الحيره بعين غيداء جعلته يقول بلا تفكير
تتجوزينى يا غيداء 
رفعت غيداء وجهها الذى إنصهر تنظر ل فادى بتفاجؤ صامته لدقيقه 
قبل ان يعاود فادى الطلب
تتجوزينى عرفى يا غيداء 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل التاسع والعشرون الى الثانى والثلاثون

الموجه_التاسعه_والعشرون
بحرالعشق_المالح
بمطعم رائف 
جلس رائف بالمقابل ل عواد قائلا 
مالك شكلك متعصب كده ليه أنا لما رجعت إمبارح مع بابا ولقيت البيت هادى قولت عرفت تبلف صابرين 
نظر عواد له بإستهزاء صامتا 
ضحك رائف قائلا 
أنا دلوقتي إتأكدت لا اللى هتجوز عن حب مرتاح والا اللى حكم عقله قدر يعيش سعيد زى ما كان متوقع 
نظر عواد له بإستهزاء قائلا ومبن بقى اللى إتجوز عن عقل 
رد رائف ببساطه أنا 
إستهزئ عواد قائلا احب أنبهك انت معندكش عقل أصلا 
ضحك رائف قائلا فعلا كنت غبي وإتسرعت بس يمكن ربنا كان رحيم بيا إن رزان كانت بتحبني وعالاقل قدرت تحتوينى الفتره القصيره اللى عشنا فيها مع بعض بس ساعات بعاتب نفسى وبسأل إن لو كان القدر إتغير هل كان ممكن يستمر جوازى أنا ورزان مده قد أيه معتقدش كنا هنكمل لفتره طويله رزان صحيح كانت بتحبنى بس حب من طرف واحد أنا كنت أنانى فيه لآن مكنش بيجمعنى ب رزان غير السرير وقت لطيف يعنى والجواز مش وقت لطيف فى السرير بسلأن بسرعه بتحس برتابه وفتور الجواز عشره فى كل حاجه فى حياتك مشاعرك أحلامك أسراركحاجات بتخفيها عن العالم كله بس سهل تتعرى منها قدام مراتك 
تهكم عواد قائلا 
مكنتش أعرف إنك بقيت فيلسوف 
ضحك رائف قائلامش فلسفه يا عوادأنا قبل رزان ما ټتوفى رغم انى كنت عارف انها مريضة قلب مكنش ليها الحمل والولادهبس هى مسمعتش كلام الدكاتره وقالتلى نفسى لما ارحل يبقى فى منى ذكرى 
انا قبلت الموضوع مع إن ده يعتبر مۏت رحيمبمعنى اصح إنتحارفكرت انها انانيه منى لو منعتها تحقق أمنيتها الأخيره مفكرتش إن بنتى ممكن تعيش اليتم وهى عمرها شهر انا وانت عشنا مرار اليتم يمكن أنا
سبقتك بدرى أمى توفت وانا عندى خمس سنين حتى ملامحها مكنتش إتحفرت فى ذاكرتي ومع الوقت اتلاشت تقريبا صورتها من خيالى حتى الصور اللى بابا محتفظ بيها ملامحها بتروح من دماغى بعد ما بشوفها بوقت قليل مش ثابته فى راسى 
رد عواد
بس أنا ملامح بابا مش بتروح من دماغى يا رائفومش فاهم رغيك ده لازمته أيه
رد رائف پصدمهلأ فاهم يا عوادبس بتحاول توهم نفسك إن صابرين زى أى حد فى حياتك إنت بتحب صابرين 
تهكم عواد ضاحكا 
لأ واضح إن مخك لحس ولا قلبك بقى رهيف من قعدتك وسط الحريم السنتين اللى فاتوا 
ضحك رائف قائلا
إنت هتقول فيهاأنا بسببك قربت ابقى أسامه منير 
بدل ما انت منكد على نفسك وعلى صابرينإعترف وخليك رقيق شويهأنا لو مكان صابرين كنت خلعتكشوف جدك كده إمبارح لف البنتين تحت جناحه بالحنيهوأنا وإنت قعدنا نبص لهم ونتحسر 
قڈف عواد رائف بزهره قائلا بمرح
هتخلعنى ليهمفكرنى درس العقل اللى مش عندك وكانت فكرتك سودهأنا قايم 
ضحك رائف قائلاقايم رايح فين النهارده الجمعهوالدنيا ربيع والجو بديع ما تجى نروح نعوم فى البحر شويه وبالمره كده وإحنا راجعين خد لصابرين هديه البنات بتفرح بالحاجات دى 
فكر عواد لثوانىثم تبسم بموافقه 
مساء 
ب ڤيلا زهران 
دخل عواد الى الفيلا تقابل مع الخادمه التى إستقبلته بترحيبقائلا
الدكتوره فين
ردت الخادمه
الدكتوره لسه موصلتش 
تضايق عواد قائلا
تمامأعمليلى قهوه وهاتيها المكتب ولما الدكتوره توصل عرفينى 
دخل عواد الى غرفة المكتب وجلس خلف المكتب
أخرج من جيبه تلك الهديه الصغيره قام بفتحها وتبسم هى عباره
تم نسخ الرابط