بحر العشق المالح
المحتويات
منك ل وفيق مش هيردها وهيطلقنى فورا إنت اللى واقفه ل وفيق إنه ميطلقنيش عشان حقوقي الشرعيه بمعنى أصح الماديهزى النفقه والمؤخر وقايمة العفش
جلست ماجده بجبروت ووضعت ساق فوق أخرى قائله
من النهايه عاوزه أيه يا فاديه
ردت فاديهمش انا اللى عاوزه قوليلى إنت عاوزه من الآخر وتؤمرى وفيق يطلقنىوينسى بيت الطاعه لآن لو حكمت أنا مش هنفذ قرار المحكمه ووقتها عارفه هيبقى صعب أطلق او أرفع قضية خلع بس وقتها مش هيهمنى وهروح لشيخ الجامع يوم الجمعه ساعة الصلاه وهقول إنى خرجت من البيت بالهدوم اللى عليا وبس وهحلفك عالمصحف قدام الناس إنك تكذبينىيا أم
توجست ماجده لكن إدعت الثبات قائله
عاوزه تطلقى معنديش مانع بس لازم قبلها تتنازلى عن كل شئ نفقه ومؤخر وقايمة العفش
تبسمت فاديه قائله كان من الأول قولتى دوغرى عالعموم موافقه بس بشرط أطلق الأول بصراحه مضمنش واحده طماعه زيك ممكن بعد ما أتنازل عن حقوقى أتفاجئ إنى لسه على ذمة الننوس إبنك عارفه إن كلمه منك له هيوافق عالعموم أنا همشى دلوقتي وأعتقد المحامين بتوعنا عارفين بعض خلى المحامى بتاعكم يبلغ المحامى بتاعى بالقرار بس بلاش تأخير عشان نلحق نخلص قبل قرار المحكمه بتنفيذ حكم بيت الطاعه ووقتها هتبقى الفرصه إنك تخلصى منى ببلاش راحت
سخرت فاديه قائله
تمام هنتظر الخبر من المحامى
قالت فاديه هذا وخرجت من الغرفهتبسمت بتهكم حين رات ناهد كانت تقف جوار البابوقالت ساخرهمش بس ناهد رنات لأ وكمان بتلمعى أوكرفعلا ما جمع الا ما موفق
إرتبكت ناهد حين رأت خروج ماجده خلف فاديه وقالت بتبرير كاذب
تبسمت ماجده بغيظ ل فاديه قائله تسلمي يا حبيبتىربنا يتمللك بخير
قالت ماجده هذا ونظرت ل ناهد مبتسمه تقول
ناهد حامل
علمت فاديه أن ماجده تحاول معايرتهانظرت نحو ناهد وتهكمت بثقه قائله
ألف مبروك ربنا يتمم لها بخير وتجيبلك الحفيد الغالى
مساء
إنت ليه باقى على فاديه خلاص ربنا جبر بخاطرك وناهد أهى حامل وهتجيبلك الولد اللى يشيل إسمكوفاديه
هى اللى جت لهنا برجلها وقالت هتتنازل عن كافة مستحاقتهايبقى ليه تتمسك بواحده بيعاكإسمع كلامىعمرك فى مره سمعت كلامى ومكسبتش من وراهخلينا نخلص من فاديهحتى عشان ربنا يبارك لك فى أبنك اللى جايدى نظرت ل ناهد نظره خوفتنى على اللى فى بطنهابلاش تتمسك باللى بايعكوكفايه كدهوإسمع كلامى وهتكسبوأتصل عالمحامى وقوله يبلغ محامى فاديه إنك وافقت على عرضها
عوده
عادت فاديه من تلك الذكرى حين توقفت صابرين بالسيارهقائله
وصلنا لمكان مركز التحليلهطلع أجيب التحليل وأرجعخليك هنا فى العربيه لا الونش يجي يشيلها هو ده اللى ناقصنى
تبسمت فاديه قائله بمزح
لأ مټخافيش لو الونش جه هقوله بلاش صاحبة العربيه غلبانه ومتجوزه من عواد زهران المختال الابرص
نظرت لها صابرين بعبوس مصطنع قائله
أنا بحاول أنسى إنى متجوزه من عواد وإنت بتفكرينى بخيبتىيلا هطلع بلاش نوقف كتير هنا المنطقه قريبه من مديرية الامن ممكن يشتبهوا فينا
ضحكت فاديهوظلت بداخل السياره لكن فجأه سمعت صوت طرق أصابع على زجاج باب السياره المجاور لها
فتحت الزجاج وتفاجئت بمن أمامها يبتسم قائلا
مدام فاديه أيه اللى موقفك بالعربيه هنا وفين صابرين
تعلثمت فاديه ونظرت نحو مدخل البنايه ثم اليه قائله
ها أبدا مستنيه صابرين على ما ترجع يا بشمهندس رائف
رد رائف بآسف قائلاآسف إن كنت تطفلت عليك بس أنا شوفت عربية صابرين واقفه هنا إستغربت
ردت
فاديه وهى تنظر نحو باب البنايه رأت خروج صابرين وبيدها ذالك المظروف
عادت بنظرها نحو رائف قائله بإرتباك
لأ أبدا مش فضول ولا حاجهإزى عمو صادق وكمان ميلا
رد رائف ميلا بخير كمان بابا
تبسمت فاديه قائله
دايما يارب
فى نفس الوقت إقتربت صابرين من مكان وقوف السياره رأت وقوف رائف جوار باب السياره
تفاجئت للحظه ثم قالت
بشمهندس رائف
تبسم رائف قائلا بلاش ألقاب أنا فى نفس سن عواد هما كم شهر
تبسمت له صابرين
تحدث رائف خير أيه الظرف اللى فى ايدك ده متأسف إنه فضول منى
إرتبكت صابرين قائله
لأ ابدا ده تحليل روتينى بس حضرتم هنا بتعمل أيه
رد رائف أبدا كنت بعمل فيش وتشبيه محتاجه لبعض الأوراق ولما شوفت العربيه ومدام فاديه قولت أسلم عليها
تبسمت صابرين وقالت
إن كنت خلصت ممكن أوصلك نظر رائف الى فاديه وقال بتوريه كان بودى مرفضش إنك توصلينى بس للآسف معايا عربيتى
تبسمت صابرين قائله
فرصه سعيدهإنى شوفتك النهاردهإبقى سلملى على جدو صادق وكمان ميلا
تبسم رائف وعينيه مازالت مسلطه على فاديهيوصل مع إنى عرفت إن بقى فى صداقه بينك وبين باباهو طول عمره بيحب البناتحتى كان بيحب البت غيداء ويدلعها أكتر منى انا وعوادحتى ميلا ليها معزه خاصه عنده بيحبها أكتر منى
ضحكن فاديه وصابرين التى فتحت باب العربيه قائله
فعلآ جدو شخصيه لطيفههنستأذن إحنا
أماء لها رائف براسه قائلا
براحتك إنبسطت من الصدفه الجميله دى وأتمنى تكرروتقبلوا عزومتى عالغدا فى أى يوم فى المطعم بتاعى
أمائت فاديه رأسهابينما قالت صابرين
إن شاء الله قريبسلام
رد رائف وهو يود البقاء ينظر ويتحدث الى فاديه
التي شبه ترد عليه بإقتضاب لكنتعجب من النظر لعينيها الآنإنتهت تلك النظره الحزينه
سلام
سارت
صابرين بالسياره بينما رائف ظل واقفا لدقيقه ينهر نفسه قائلايعنى العربيه كانت هطير كنت وافقت على عزومة صابرين إنها توصلنى عالاقل كنت فضلت شويه مع فتوش
غبى دايما يا رائف بس أحسن حاجه بسمة عنيها رجعت تانى هو كده الحريم بتحلو بعد الطلاق
بالسياره
تنهدت فاديه قائله يا باى شخص بارد
تبسمت صابرين قائله مين البارد ده رائف والله ده شخص دمه خفيف ومرح مش زى الوغد الابرص
نظرت فاديه لها بحنق قائله خفيف ومرح ده شخص معډوم الذوق لو واحد غيره كان طنش انه شافنا ومقرفناش بأسئلته البايخه
تبسمت صابرينمش كتر خيره جاى يشوفنا واقفين هنا ليه
نظرت فاديه لها قائلهسيبك من سيرة السمج ده وخلينا نشوف نتايج التحليل المره دى
ردت صابرين التحليل أهو بصراحه مش قادره أصبر على ما نوصل للشقه ونعرف النتيجه
مدت فاديه يدها وأخذت المظروف من يد صابرين وقامت بفتحه قائله
ولا أنا كمان عندى صبر أوقفى فى أى مكان قريب
فتحت فاديه المظروفوبدأت بقراءة بعض النتائج
تعجبت قائله
النتيجه بتقول فى توافق كبير بنسبة خمسه وستين فى الميه
توقفت صابرين بالسياره فجأه قائله
كم!
نظرت فاديه بإستغراب ل صابرين قائله
يمكن عينات الشعر إتبدلت بين بنت مصطفى وبنت رائف
ردت صابرين قائله معتقدش ده مستحيليمكن انت قريتى النتيجه غلط
ردت فاديه أهو النتيجه أهى صحيح أنا مدرسة لغه عربيه بس عندى لغه إنجليزيه كويسه
أخذت صابرين التقرير من فاديه وبدأت بقرائته
لتتعجب هى الأخرى قائله
مستحيل التقارب ده بين بنت مصطفى وبين عوادأنا مش مصدقه
ردت فاديه ولاأنامش يمكن منال تكون قريبه من عيلة مامت
عواد
ردت صابرين بنفى
لأ منال قالتلى إن باباها كان من الفيوم وجه هنا إسكندريه عشان وظيفته وأستقر هنا بعدهافى لغز فى القصهأنا خلاص توهتانا خاېفه أكتشف إن مصطفى يبقى أخو
توقفت صابرين ونظرت ل فاديه التى فهمتها وقالت بمغزى
مصطفى وعواد أخوات
ده مستبعد طبعا
ردت صابرينفعلامش بس مستبعد لا مستحيل
قالت صابرين هذا وتوقفت للحظه ثم قالت
فاكره وإحنا صغيرين لما كنا بنشبه على بعض مين بيشبه مينووقتها كلنا قولنا إن مصطفى مش شبه لا مامته ولا باباهولا حد من العيلهوحتى كنا هزرنا وقولنا له إنت لقيط
بس هو زعل وقتها
ردت فاديهفعلا أنا فاكره الموقف دهبس إحنا كنا صغيرين وقتها
حكت صابرين جبهتها بأنامل يدها قائله
أنا حاسه بتوهانوالموضوع فيه شئ غامض
النسبه كبيرهيعنى حتى لو المعمل غلط وبدل العينات زى ما بتقولى كانت النتيجه هتبقى مناصفه
مش خمسه وستين فى الميه دى نتيجة أقرباء من الدرجه الاولى أب واحد وأم واحده تقريبا
ردت فاديه بحيره قائله والعمل أيه دلوقتي
ردت صابرين مش عارفه أنا بقول كفايه كده مش ناقصه مفاجأت تانيه
ردت فاديه بس انا عندى فضول نعرف الحقيقه
نظرت لها صابرين بذهول قائله
حقيقة أيه أنا مش فاهمه حاجه
ردت فاديه حقيقة مصطفى طول عمرنا شايفين معاملة مرات عمك له پقسوه ومع ذالك كان بينفذ ليها اللى هى عاوزاه بدون نقاش
ردت صابرين والحقيقه دى هنوصل ليها إزاى هنروخ لمرات عمك أو عمك وناخد منهم شعريتين ونعمل لهم تحليل تطابق أنسجه مع مصطفى
ردت فاديه لأ هناخد الشعريتين من طنط تحيه
نظرت صابرين ل فاديه بذهول
بمصنع عواد
دخل رائف الى مكتب عواد قائلا
فاضى ولا أعطلك
رفع عواد بصره عن ذالك الحاسوب ونظر الى رائف قائلا
لا هتعطلنى خد بعضك وشوف طريقك فى مكان بعيد عنى
تبسم رائف وجلس على أحد المقاعد
قائلا ببرود
كنت متأكد إنك هتقولى مش فاضى بس أنا بقى فاضى وجاى من مديرية الأمن كنت بعمل فيش وتشبيه
تبسم عواد قائلا وإزاى سابوكومأخدوكش إشتباه كنت آرتاحت من رخامتك كم يوم
ضحك رائف قائلا
الحمد لله الصحيفه الجنائيه نضيفه بس عارف قابلت مين بالمكان هناك
رد عواد متهكم أيه قابلت الخط ولا رايه وسکينه
ضحك رائف قائلا
لأ قابلت صابرين وأختها فاديه أم وش بشوش راح الحزن من وشها بعد الطلاق
تعجب عواد قائلا
قابلتهم فين فى مديريه الامن
رد رائف
لأ فى مكان قريب منهاأنا شوفت عربية صابرين هنام روحت أشوف ليه واقفه هنا بس صابرين مكنتش فى العربيه جت بعد شويه وفى ايدها ظرف بتاع تحليلولما سألتها قالت ده فحص روتينى هى عملاه
للحظه إنخض عواد قائلا
هى قلتلك كده إن الفحص كان ليها
رد رائف بتأكيد
أيوا مالك متعجب كده ليههى مقالتش لك ولا أيه
تعجب عواد قائلا
لأ
رد رائفأكيد الموضوع مش مستاهل
وافق عواد رائف قائلاإسم المعمل اللى كان الظرف أيه
رد رائفمش فاكرولا أقولك انا شوفت اليافطه بتاع المعمل ده هناك بالمنطقه ونفس الشعار كان عالظرف اللى كان مع صابرين إسمه تقريباحاجه الصحهمركزتش فى الاسم بصراحه
تذكر عواد ذالك المظروف السابق كان لنفس المعمللكن صابرين وقتها تضايقت وقالت أن التحليل ل فاديه واليوم قالت ل رائف أن التحليل لها هنالك سر تخفيه ولابد أن يعرفه باقرب وقت
مساء
بالڤيلا
عادت صابرينإستقبلتها الخادمه قائله
البشمهندس عواد والآنسه غيداءومعاهم ماجد بيه فى أوضة السفره
أمائت صابرين لها وتوجهت نحو غرفة السفرهتوقفت للحظات وفكرت فى عدم الدخول
لكن مجئ الخادمه جعلها تدخل للغرفهألقت عليهم السلام
ردت غيداء وماجد عليهابينما عواد نظر لساعة يده
وزفر نفسه
بينما قالت غيداء بمزح
متأكده ماما بتحبكجايه العشا بالضبط
رسمت صابرين بسمه قائله
أنا كمان بحب طنط
متابعة القراءة