بحر العشق المالح

موقع أيام نيوز

الى جراچ أسفل تلك القاعه 
نظرت صابرين الى المكان كان هنالك أماكن خاليه تستطيع ركن السياره فيها بسهوله لكنها أرادت ان تستفز عواد حين رات مكان ضيق 
ذهبت إليه ودخلت بالسياره 
ليسمع الاثنان صوت زمجرة حديد السياره بسبب إحتكاكه بأحد الاعمده الفاصله بالمكان 
إغتاظ عواد وترجل من السياره ونظر الى إطارها الامامى قائلاالجراچ كان فيه أماكن واسعه غير هنا أختارتى أضيق مكان عشان تركنى العربيه فيه أهى العربيه إتحكت من الرفرف الجانبى 
تبسمت صابرين وهى مازالت تجلس خلف مقود السياره 
بينما ترجل عواد وذهب الى باب السياره المجاور لها وقام بفتحه قائلا پغضب ملحوظ
قاعده ليه إنزلى حسابنا بعدينهتدفعى تمن الرفرف اللى حكتيه لآنى متأكد أنك قاصده تعملى كده 
ترجلت صابرين تكبت بسمتها وقالت
أدفع تمن أيه
الرفرف أنا مرتبى لسنه كامله ميجبش تمن الرفرف دهوبعدين مسوقتش إنت ليه عربيتك من البدايه 
جذبها عواد من يدها قائلا
نتكلم فى تمن الرفرف ده بعدين خلينا ندخل للقاعه 
بعد دقيقه
كان عواد يدخل الى قاعة العرس يمسك بيد صابرين 
تسلطت فجآه كاميرات التصوير بالقاعه على دخولهم الاثنينليحتلا شاشات العرض بالقاعه 
تركزت العيون عليهمكآنهما كما العروسانطلتهم كانت قويه 
هنالك عيون تنظر بمحبه وعيون خبيثه تتمنى زوال

تلك البسمات المرسومه على وجهيهم 
نظرت صابرين بالقاعه تبسمت حين رأت كل من 
والدايها وجوارهم فاديه وتعجبت حين وقع بصرها على صبريهفمتى وصلت من الاسكندريه 
كادت تتوجه الى تلك الطاوله اللذين يجلسون خلفها 
لكن جذب عواد يدها وذهب الى طاوله أخرى مقابله لهم 
بعد قليل
كانت تجلس غيداء بين والدتها وصابرين التى تبسمت لها قائلهعقبالك يا غيداء 
تبسمت لها غيداء بود 
لكن رفعت بصرها تنظر أمامها 
رأت دخول فادى للحظة إنشرح قلبها قبل أن ترى تلك الفتاه التى دخلت خلفه مباشرة تبخث بعينيها عن مكان تجلس به الى ان وقع بصرها على تلك الطاوله التى يجلس عليها عائلة صابرينوضعت يدها على كتف فادى ومالت تهمس له قائله
الطرابيزه اللى عليها عمك فى تلات أماكن خلينا نقعد معاهم 
رغم ان فادى حين دخل الى القاعه عينيه كانت تبحث عن غيداءحتى راها رسم بسمهلكن سمع حديث نهى وذهب معاها وجلسا بطاوله عمه
شعرت غيداء بنغزات فى قلبها وهى ترى تودد وهمس ولمسات تلك الفتاه ل فادى حاولت إحادة بصرها عنهم لكن فادى أحيانا كانت عيناه تنظر ناحية جلوس صابرين جوار عواد يشعر بالكره الشديد ل عواد 
بعد قليل نهضت والدة عواد وأخذت معها غيداء وتوجهت نحو طاولة جلوس عائلة صابرين 
وقفت ترحب بهم بود 
تبسمت شهيره قائله 
عقبال ما تفرحى ب غيداء 
تبسمت تحيه قائله
إن شاء الله نورتوا الزفاف قالت تحيه هذا ومدت يدها نحو فادى قائله 
اللى أعرفه أن معندكمش غير ولد واحد ولسه فى الجامعه 
تبسم سالم قائلا 
فعلا بس فادى يبقى إبن أخويا جمال التهامى وهو زى إبنى بالظبط 
رحبت به تحيه قائلهأنا فعلا شوفته يوم ما كنا بندعى ساميه معليشى خالت عليا والحلوه اللى جانبك دى خطيبتك 
رد فادى وعيناه تنظر ناخية غيداء التى سئم وجهها 
قائلا لأ دى مش خطيبتى دى نهى بنت خالى 
تبسمت له تحيه ثم إستأذنت وعادت هى وغيدء الى مكان جلوسن 
تلاقت صدفه عين فادى وغيداء التى أخفضت وجهها تشعر بمفاجأه لم تكن تعلم أن فادى إبن عم صابرين هى فكرت حين سالته أنه من عائلة التهامى سابقا ظنت أنه من الممكن ان يكون من العائله ليس بدرجة تلك القرابه من صابرينشعرت بلغبطه 
بعد قليل
تحجج سالم بوقت عمله صباح ونهض من مكانه وإنحنى على شهيره يخبرها أنه سيغادروإن كانت تود البقاء لا مانع 
ردت شهيرههفضل عشان فاديه مترجعش لوحدها انا شايفاها مبسوطه أهى تفك عن نفسها شويه 
تبسم سالمتمام خليكم 
غادر سالم القاعه لكن قبل ذالك نظر نحو عواد وأماء براسه له 
كذالك فعل عوادبينما صابرين شعرت بغصه فى قلبها وهى تنظر نحو مغادارته للقاعه دون حتى الإيماءه لها 
بينما بعد قليل 
نهضت فاديه من مكانها ومالت على والداتها وهمست لها أنها ذاهبه الى الحمام 
لم ترى ذاك العينين اللتان كان يرقبنها منذ بداية الحفل 
نهض هو الآخر وخرج من القاعه 
كذالك صابرين نهضت من جوار عواد وذهبت الى الطاولة التى تجلس عليها والداتها وإنحنت عليها تقول بإستفسار
فاديه راحت فينلا تكون
إضايقت من مناظر الرخامه اللى بتعملها سحر والحيزبون أمها ومعاهم ناهد رنات 
ضحكت شهيره قائله حلوه ناهد رنات دى لأ فاديه من اول الفرح وهى مش حطاهم فى راسها هى جايه تنبسط راحت الحمام وزمانها راجعه تانى 
تبسمت صابرين لها قائله هروح انا كمان الحمام حاسه بضيق الفستان على صدرى هيطلع روحى ولو قلعت الچاكت الفرو هيبقى منظري زى الرقاصه اللى جنب فادىهروح أبحبح الفستان شويه واهو أتنفس بعيد عن هنا شويه 
ضحكت شهيره قائله طيب متغيبوش عشان محدش
ياخد باله من غيابكم 
قبل لحظات 
خرجت فاديه من حمام النساء 
إنخضت حين رات فاروق أمامها قبل ان تتحدث جذب يدها وسار بهم الى خارج المكان وذهب الى أحد الغرف المرفقه بالقاعه 
فى ذالك الوقت كانت صابرين إقتربت من الوصول الى مكان الحمام لكن تفاجئت برؤية جذب فاروق ليد فاديه التى سارت خلفهبفضول منها تعقبتهم
بينما فى تلك الغرفه نفضت فاديه يد فاروق قائله
إنت إزاى تسمح لنفسك تسحبنى وراك بالشكل دهوإزاى مفكرتش إن ممكن حد يشوفنا ونتفهم غلط 
رد فاروق
ميهمنيش حداللى يشوفنا يشوفنا 
تهكمت فاديه قائلهومن إمتى الجرآه دىلو تفتكر زمان إنت اللى طلعت جبان 
شعر فاروق بالآسى قائلا
فعلا كنت جبان يا فاديه وإستسلمت وضيعتنا إحنا الاتنينفاديه أنا سمعت إنك سيبتى بيت وفيق وطالبه الطلاق 
ردت فاديهفعلا اللى سمعته صحيحبس حتى لو إنفصلت عن وفيق متفكرش إنى هفكر فيك مره تانيه إنت خلاص إنتهيت بالنسبه ليا يوم ما أتخليت عنى ووافقت باباك وقبلت تتجوز من سحر ودلوقتى أوعى من قدامى خلينى ارجع للقاعه قبل ما حد ياخد باله من غيابىوكمان إنت ارجع لمراتك حتى لو مش علشانها علشان ولادك اللى لا إنت ولا سحر تستحقوهمبس هقول أيه ربنا عادل

دايماأنا أستحمل أعيش مع وفيق اللى معندوش شخصيه وأنت تتحمل تعيش من غير شعور بالنعمه اللى فى ربنا من عليك بها 
بالخارج تسمعت صابرين على حديثهم التى ذهلت منه لم تكن تتوقع ذالك فاديه وفاروق كانا بالماضى كان بينهم قصة حب لم تكتمل ما سبب ذالك نبرة وحديث فاديه ان فاروق من تخلى عنها وقتها 
كم شعرت بالبغض أكثر لتلك العائله
همست قائله
واضح إن عيلة زهران رجالها كلهم اوغاد من أول عواد زهران الكبير نفسه اللى سبق وقبل المساومه ووافق على جواز صبريه من عمى مروان قصاد حتة أرض طمع فى مكانها وأخدها ديه لإبنه 
قبل ان تخرج فاديه عادت صابرين الى القاعه وتوجهت للجلوس جوار صبريه تسالها متى آتت من الاسكندرية ومن الذى دعاها لحضور الزفاف 
تبسمت صبريه ونظرت نحو فهمى قائله
فهمى بنفسه هو اللى جالى إسكندريه ودعانى أحضر
وانا كنت سيباها مفاجاه لما تشوفونى قدامكم 
تبسمت صابرين ونظرت نحو عواد الذى أشار براسه ل صابرين أن تذهب الى جواره لكن تجاهلت ذالك وظلت جالسه جوار صبريه
حتى ان فادى نهض من مكانه وجلس بالمقعد المجاور لصابرين 
قائلا عواد شكله إضايق لما بعدتى عنه يا ترى بقى أمتى أبتدت قصة حبكم قبل ما ينكتب كتابك على مصطفى ولا بعدها 
لم تنتبه صابرين لحديث فادى او ربما بسبب علو صوت الموسيقى لم تفسر حديثه لكن فى نفس الوقت عادت فاديه الى القاعه وجلست مكانها جوار صبريهالفضول لدى صابرين تود معرفه أساس وحقيقة ما ما سمعته من إعتراف فاروق انه مازال
يحب فاديهلكن أرجأت ذالك لما بعد 
بعد وقت طويل أقتربت الساعات الاولى من يوم جديد بحوالى الثانيه فجرا 
أنتهى ذالك الزفاف الطويل 
بدأ الخضور الخروج من تلك القاعه
أمام القاعه
وقفت صابرين مع والداتها وصبريه وفاديه عينيها مسلطه على فاديه يتآكلها الفضول لكن فى نفس الوقت نادى عواد عليها فقالت لها شهيره 
يلا روحى مع جوزك الصباح رباح 
على مضض ذهبت صابرين نحو عواد وصعدت الى تلك السياره 
تفاجئت بوجود تحيه وغيداء بالسياره 
جلست جوارهن بالخلف بينما عواد صعد جوار السائق 
دار حديث ودى بينهن حول بعد مقتطفات حفل الزفاف كان عواد صامت يستمع لهن فقط 
الى ان وصلا الى المنزل 
ترجل عواد أولا 
ثم نزلن هن بعد ذالك
تبسمت تحيه وهى تنظر ل عواد قائله 
عقبال ما أشيل ولادكم قريب 
نظر عواد نحو صابرين بداخله يتهكم من ذالك
بينما صابرين قالت بود أن شاء الله وعقبال فرح غيداء 
وضعت تحيه يدها على كتف غيداء قاىله لأ لسه صغيره عالجواز 
نفرح بتخرجها من الجامعه الاول 
ردت صابرين
ربنا يوفقها عن أذنكم انا حاسه بصداع ودماغى بتوش من الموسيقى العاليه تصبحوا على خير 
ذهبت صابرين مع عواد الى الجناح الخاص بهم 
لكن قبل أن يتحدثا آتى إتصال هاتفى لعواد
فقام بالخروج الى شرفة الغرفه يرد عليه
بينما صابرين خلعت ذالك المعطف وجلست على احد المقاعد شردت مره اخرى فيما سمعته عن فاديه وفاروق 
عوده 
فاقت صابرين من شړوها على يد عواد الذى وضعها فوق يدها الممسكه بالزهره نظرت ليده ثم رفعت بصرها لأعلى لترى بسمة عواد الذى قال 
بتكلم معاك شارده فى أيه متأكد إنك مكنتيش سرحانه فيا 
قال عواد هذا وجلس بالمقعد المجاور لها ومازالت يده على يدها بل ومد يده الأخرى على على إطار المقعد خلف ظهرها 
بينما صابرين نظرت لوهله له بسخريه وحنق ثم قالت
فعلا مستحيل أسرح فيك بس ليا سؤال بتمنى تجاوبنى عليه
تبسم عواد يقولوأيه هو السؤال ده
ردت صابرين بمفاجأه ل عواد
ليه لما مصطفى رفع سلاحھ عليا شدينى بعيدوكمان ليه لما غيداء وقتها جت عليك خاېفه قولت لها أنا كويس شوفي صابرين جرالها أيهرغم إن إنت كمان كنت مصاپ
نظر عواد ل صابرين متفاجئ من سؤالها الذى هو نفسه لا يعرف له تفسير غير أنه لم يرد لها الأڈى 
لكن تهرب
من الجواب قائلا
لو مكنتش شديت إيدك يمكن كانت الړصاصه بدل ما تجى فى كتفك كانت أخترقت قلبك وموتى 
تنهدت صابرين قائله
ومنين جالك إن رغم إن الړصاصه مخترقتش قلبى بس أنا فعلا حاسه إنى موتت بالحيا 
قلب عواد من قول صابرين ود أن يقول لها أنها تصف حالته بعد أن عاد مره أخرى للحياه كان يشعر أنه عاد للحياه من أجل أن يعيش بلا قلب ينبض فقط كان يضخ دماء فى جسده هذه كانت وظيفته لكن مؤخرا بدأ يشعر أنه عاد يخفق ويخشى شعور الفقدان مره أخرى وعلى من خاف من والفقدان عليها هيحين رأى فوهة سلاح مصطفى مصوب عليها بلا تفكير جذبها بعيد عنه لكن رغم ذالك أصيبت وقتها 
تذكر ذالك اليوم بالمشفى حين كان يجلس أمام أحد الأطباء كى يخرج له تلك الړصاصه التى أصابت معصمه لم يشعر بآلم بيده رغم أن الطبيب كان يخرج الړصاصه من يده

دون تخدير له بل كان يشعر بآلم أقوى فى قلبهوهو يطلب
تم نسخ الرابط