بحر العشق المالح

موقع أيام نيوز

مطهرات من المشفى فأشمىزت منها وحسمت أمرها أن تبدلها

وبالفعل نهضت 
وإتجهت ناحيه الدولاب وفتحت
إحدى الضلف وأخرجت لها منامه منزليه من قطعتين وأغلقت الدولاب وتوجهت نحو الفراش وضعت عليه تلك المنامه 
حاولت جاهده بيدها السليمه 
خلع ملابسها العلويه حتى أصبحت بملابسها الداخليه
جذبت الجزء العلوى من المنامه فتحت جميع أزرارهاأدخلت يدها السليمه بالمنامه اولا ثم حاولت 
إدخال يدها الآخرى لم تستطيع إدخالها بسبب شعورها بآلم كبير ليس فقط بسبب آلم يدها بل أيضا بسبب آلم ضلوع صدرها الذى مازال الۏجع لم يزول 
حاولت أكثر من مرهلكن حين كانت تشعر بالآلم تتوقف عن المحاوله 
فى ذالك الوقت دخل عواد الى الغرفهلاحظ ذالك الآلم المرسوم على وجه صابرينإقترب منها وأمسك قطعة المنامه وقربها ليدها محاولا مساعدتها حتى لا تشعر بآلم حاولت الرفض فى البدايه لكن لشعورها بالخجل وهى تقف أمامه بملابسها الداخليه تغاضت عن الرفض وتركته بالفعل ساعدها وأدخلت يدها المصابه بداخل المنامهوقالت
شكرا لمساعدتك
رد عوادفين مامتك مباتتش ليه هنا علشان تساعدك لو إحتاجتى لحاجه 
تظاهرت بالقوه وبدأت تحاول تزير أزرار المنامه قائله مالوش لازمه ماما تبات هنا أنا بقيت كويسه وأقدر أعتمد على نفسى 
نظر عواد لها متعجبا من محاولتها أن تظهر أنها قويه وهى بالكاد لم تستطيع حتى إغلاق زر واحد من منامتها 
مد يده وجذب طرفى المنامه عليها وبدأ بإغلاق تلك الأزار واحد يلو الآخر وهو ينظر لوجهها التى تحاول إحادة نظرها عنه حتى إنتهى من جميع الأزرارأدارت له ظهرها وإبتعدت لخطوه عنه 
بينما هى آنت بآلم من ضمھ لها 
قائلهأكيد زعلت لما أنا رجعت تانى للحياه كان نفسك حياتى تنتهى وترتاح 
تبسم بسخريه وهو مازال يضع رأسه بعنقها ربما هذا ما كان يريده سابقا قبل أن تتعرض لذالك الحاډث التى خرجت منه حيه بأعجوبه آلهيه 
غريب هو العشق حقا متى توغلت تلك العدوه اللدوده الى قلبه وتحكمت بنبضه الذى كاد يتوقف حين سمع صوت صفير جهاز نبضات قلبها 
بينما هى رغم شعورها بآلم من ضمھ لها كانت تود أن يظل يضمها بين يديه تريد نفض ذالك التفكير عن رأسها أنه هو من حاول قټلها فهو كاد ېقتلها مرارا لكن الآن بضمھ لها ېقتلها بأن يسقيها مياهه المالحه التى لا تروى العطشبل تنشف أوردة القلب والروح 
بينما بمنزل سالم التهامى 
لام سالم شهيره قائلا 
مكنش لازم تسيبى صابرين لوحدها فى بيت زهران كان لازم تباتى معاها انا اللى غلطت من الاول وسمعت كلامها مكنش لازم ترجع مع عواد لبيته 
نظرت له شهيره قائله 
سالم كفايه لوم وصابرين هى اللى أختارت ترجع مع عواد 
نظر سالم لها قائلا بندم 
حتى لو صابرين هى اللى أختارت ترجع مع عواد مكنش لازم اوافق صابرين آن الآوان أنا وهى لازم نتكلم مع بعض بدون أى حواجز 

الموجه_الخامسه_والاربعون
بحرالعشق_المالح
بعد
مرور أسبوعين
إنتصف الصيف إزدات الحراره وهدأت الأمواج قليلا 
بمنزل جمال التهامي
كأن جمال إعتزل الحياهيقضى معظم وقته بغرفته بعدما صدم بنتيجة ذالك التحليلصابرين كانت صادقهفتح ألبوم صور وبدأ يتصفح تلك الصور واحده تلو الأخرى وذكريات تعاد أمامه يبتسم تاره وتاره تنزل دمعه من عينيه 
يقينا 
لم يكن فلذة كبده لكن الحقيقه لم تغير شى من أحاسيسه كان ولده إنشرح قلبه لفرحه وإنشطر قلبه بفراقه الذى لم يقل بل زاد صعوبه الآن 
دخل الى الغرفه فادى وإقترب من مكان جلوسهرفع وجهه ونظر له وجفف تلك الدمعه قائلا
حمدلله عالسلامه يا فادى أمتى وصلت من إسكندريه 
شعر فادى بالآسى قائلا
لسه يادوب واصلهى ماما فين
تنهد جمال قائلا
أكيد راحت تدعى حبايبها عشان فرحك اللى بعد يومينقولى رتبت أمورك فى إسكندريه 
تنهد فادى قائلا
أيوا عفش الشقه لسه جديد يادوب غيرت فرش أوضة النوموكمان اخدت أجازه من مصنع السيارات لمدة عشر أيام مقدرتش أخد اكتر من كده بس كويس عشر أيام 
جلس فادى جوار جمال يشعر بوخزات فى قلبه 
مد يده يمسك ذالك الالبوم ينظر الى صور مصطفى شعر هو الآخر بالحزن الكبير وتذكر ضحېة الأخوه التى ظلمها بإنتقام واهى شعر بالندم لكن ظن أن هنالك فرصه أخرى ربما يستطيع من خلالها تعويض ما بدر منه من تسرع وغباء 
تنهد جمال قائلا 
أنا أتفقت مع فهمى إنك هتفضل هنا فى البلد يومين أو تلاته بعد الجواز 
وضع فادى يده على جبهته يفركها بآنامله قائلا 
مش هينفع أنا شقتى هنا لسه محتاجه تشطيبات وعامل حسابى على العيشه فى إسكندريه الشقه قريبه من المصنع اللى بشتغل فيهوأكيد غيداء مش هتبقى مرتاحه لو فضلت مع حضرتك إنت وماما فى نفس الشقهغير إن ماما مش لازم تعرف إن غيداء حاملحضرتك عارف ماما 
رد جمال بتوضيح يشعر بغصوص 
شقة مصطفى جاهزه يا فادى 
ذهل فادى وكاد يرفض لكن 
نظر جمال يكمل حديثه متهكما بلاش ترفض وبعدين
ولما إنت خاېف على غيداء كدهليه عملت الچريمه دىأنا أكتشفت إنى بعد العمر ده كله معرفتش

أربى ولادى وأتشرف بتربيتى لهمإن كان إنت ولا مص 
صمت جمال متأثرا بدموع تترغرغ بمقلتيهقاسيه عليه إستيعاب حقيقة أن مصطفى لم يكن من صلبه 
بينما شعر فادى بالخزي واطرق راسه لآسفل معترفا حقا كان وغد وبلا أخلاق 
بينما اكمل جمال حديثه بذم ولوم 
مصطفى
بعد الحب ده كله ل صابرين نتفاجئ أنه كان متجوز ومخلف وإنت كمان ياريتك حتى كنت إتجوزت كان أرحم من إنك تروح لطريق الحړام وټأذى بنت بريئه 
شعر فادى بالخزى والندم قائلا بتبرير يغفل به ضميره سبق وقولتلك يا بابا إنى متجوز من غيداء 
تهكم جمال قائلا
والعقدين العرفى اللى معاك دول جواز حلال يا فادى هتضحك عليا ولا على ربنا اساس الجواز قبول و إشهار قدام الناس كلها مش إستغفال فى الخفا زى السرقه بالظبط إنت سړقت فرحة غيداء إنها تبقى زى أى بنت بتبدأ حياتها مع زوج يقدر قيمتها ومتأكد لسه هتدفع التمن غالى يا فادىكله الأ اللعب بالأعراض عقابه بيقى وخيم ومش بعيد يترد لك فى يوم فى ولادكأنا زمان وافقت مراون إنه يخطف صبريه ويحط خالى عواد قدام الامر الواقع إن صبريه أختارته وكمان لما أطمعت فى حتة أرض كانت بمثابة ديه وأهو أنا دفعت التمن فقدت إبن مكنش إبنى من البدايه وإبنى التانى ساوم وإنتقم بالعرض 
بغرفة مكتب عواد بمنزل زهران
اغلق عواد الحاسوب الخاص به 
تعجب رائف الواقف جواره قائلا بإستغراب 
شريط الفيديو ده بيوضح إن السواق ده هو اللى أكيد قطع سلك الفرامل فى عربية صابرين بس أيه هدفه من كدهوإزاى مفكرش إن فى كاميرات هنا فى الجنينهوبالذات مكان وقوف العربيات 
تنهد عواد بتأثر قائلا بتفسير 
هو عارف إن فى كاميرات بس هو عطل الكاميرا الرئيسيهبتاع الجنينه واللى كانت قريبه من مكان وقوف عربية صابرين ومعندوش فكره إن فى كاميرات تانيه مخفيه ولها نظام تحكم تانى خاص بها 
وأكيد فى حد هو اللى أمرهيعمل كده ومتأكد هيكشف نفسه قريب جدا 
جلس رائف على أحد المقاعد بالمقابل لمكتب عواد قائلا
وأنا ليه حاسس إنك عندك شك فى حد معين 
أشعل عواد سېجاره ونفث دخانها قائلا بيقين 
أنا عندى يقين مش شك بمين اللى كانت هدفها أذية صابرين 
تعجب رائف قائلا بسؤال 
ومين دى بقى وأيه مصلحتها فى أذية
صابرين توصل إنها تفكر ټقتلها 
نفث عواد دخان السېجاره قائلا بثقه وسخريه 
الأميره فوزيه بنت سيادة السفير 
لم يتعجب رائف وقال
بس مش عارف إزاى مفكرتش إنها ممكن تنكشف بسهوله تتعاقب 
رد عواد متهكما 
وهتخاف ليه وهى معاها الباسبور الامريكانى بس هى معملتش حساب هى بټأذى مين بالنسبه ليا صابرين من أى حد بالنسبه ليا 
نظر رائف بإستفسار متسألا بمكر 
قصدك أيهوبعدين لما صابرين غاليه عليك اوى كده ليه بتفكر تنفصل عنها الفتره اللى جايه 
زفر عواد نفسه قائلا 
مفيش قدامى حل تانى أنا خلاص حددت ميعاد سفرى ل لندن بعد تلات أسابيع قبلها هكون إتفقت مع صابرين على إنفصال ودى وكفايه أنا اللى دخلت صابرين لحياتى بالغلط من أولها 
سخر رائف قائلا بمواجههدخلتها لحياتك
عشان بتحبها أنا مش معاك فى إنك تخفى عنها أمر العمليه اللى هتعملها وكمان سيب لها حرية الإختيار وقتها مش 
قاطع عواد حديث رائف برفض قائلا 
لأ مش هقدر أتحمل لو هى فكرت تضحى وتتقبل إنى أعيش معاها مشلۏل ولا حتى إنها ترفض من البدايه وتقرر هى وقتها الإنفصال 
نظر رائف ل عواد بشفقه
غرورك مانعك تعترف إنك محتاج لدعم صابرين الفتره الجايه يا عوادزى ما منعك تعترف قبل كده إنك بتحبها سيبتها تروح لغيركأنا مقدرش أقولك أكتر من نحى غرورك وإقعد إنت وصابرين وإتكلموا بهدوء وقتها تأكد إنك هتطلع غلطان والغرور هو اللى ضيع فرصك مع صابرينوهتندم على ده مع الوقت 
صمت عوادلكن قطع ذالك الصمت صوت رنين هاتفه نظر لشاشة الهاتف ثم رد على من يتصل عليه الى أن أنهى الإتصال قائلا 
المسا هكون فى إسكندريه 
أغلق الهاتف ووضعه أمامه على المكتب يزفر نفسه بينما قال رائف بإستفسار 
إنت مسافر إسكندريه النهارده ليه
نهض عواد واقفا يجاوب عليه 
أيوه أمر هام ولازم أكون هناك عشانه بنفسى 
وقف رائف قائلا 
عارف إنك مش هتقولي أيه هو الأمر ده عالعموم أنت حر بس فكر فى كلامى وبلاش تاخد قرار وأتكلم مع صابرين مش هتخسر حاجه هروح أنا أتصل على فتوش أتحجج إنى عاوز اشوف بنتى بنتى اللى نستني كآنى مش موجود صحيح كل واحد بيدور على اللى بيرتاح معاه وإحنا بندور عاللى تعب قلبنا هواه 
ضحك عواد قائلا إبقى غنى ل فتوش 
ضحك رائف أيضا قائلا بمزح مش ناقصه تسمع نشاز صوتى عاوزها تطفش من النشاز هى اساسا مصدره الوش الجبس يلا هجرب حظي يمكن ربنا يفكها عليا وعليك شويه 
بغرفة صابرين
بعد أن سمحت لها دخلت

تحيه الى الجناح ترسم بسمه زائفه على شفاها قائله 
صباح الخير يا صابرين إزى صحتك النهارده 
ردت صابرين ببسمه 
الحمد لله بخير الدكتور فك جبس إيدى إمبارح بس قالى افضل كده كم يوم ضماها فى الحامل الطبى على كتفي 
وضعت تحيه يدها على كتف صابرين قائله بتمنى ثم تردد
ربنا يتمم شفاك ياربصابرين كان ليا عندك طلب ولو هيسبب لك إحراج 
سبقت صابرين بالحديث قائله
إطلبى يا طنط اعتقد مبقاش في حاجه تسبب لى إحراج 
شعرت تحيه بحرج مصحوب بغصه قويه وهى تقول 
مرات المرحوم مصطفى أنا
عارفه إن أكيد فادى دعاها لحضور الفرح هى لسه متعرفش الحقيقه اللى ظهرت كنت بقول لو تتصلى عليها وبدل ما تجى وتروح على بيت عمك تجى لهنا 
شعرت صابرين بالآسى على تحيه التى تحملت كثيرا ومازالت صامدهكل ما تتمناه فقط هو رؤية من تحب سعيد حتى لو كان على حطام قلبها 
ردت سريعا
حاضر يا طنط هتصل عليها دلوقتي وأطلب منها 
تبسمت تحيه تخفى تلك الدمعه التى بعينيها 
بينما صابرين قامت بالإتصال على منال التى ردت عليها 
بعد السلام بينهم 
تحدثت صابرين
منال أنا عارفه إن أكيد فادى دعاك لحضور فرحه بعد بكره الحنه أكيد هتحضريهاكنت بقول بدل ما تروحى
تم نسخ الرابط