بحر العشق المالح

موقع أيام نيوز

وأكيد ده مش تخاريف 
نظر عواد لها بإستفسار قائلا
مين بقى اللى سمعني بقول كده
بابا 
تعجب عواد 
ضحكت
صابرين قائله
مش مصدق طبعابس بابا قالى إنه سمعك بتعترف لى بحبك وانا فى الغيبوبه وهو اللى قالى سافري للوغد المختال وربيه وقولى له اللى بيحب لازم يكون عنده شجاعه ويواجه حبيبه فى وشه بحقيقة مشاعرهمش يستنى إن الصدف كل مره تكون لصالحه 
مازالت نفس نظرة التعجب من عواد لم يكن يتوقع ذالك من والد صابرين فهو منذ بداية زواجه منها وهو يظهر له أنه غير راضي عنه لكن ربما سبب تغيير ذالك هو صابرين حين تأكد من حبها ل عواد 
نهض عواد واقفا يمد يده ل صابرين التى وضعت يدها سريعا بيده سارا يتحدثان سوياالى أن توقفت صابرين قائله
مش كفايه مشي كده بقى هلكت 
إبتسم عواد لها قائلا
مستكتره عليا أمشى على رجلياالله أعلم أيه اللى هيحصل بعد كده 
توقفت صابرين عن السير ونظرت لعواد بعتاب 
تبسم عواد وجذب يدها للسير قائلا
مش دى الحقيقه 
نظرت صابرين له پغضب قائله
دى فتره مؤقته وهترجع تمشي تانى 
نظر عواد ل بسمة الامل التى تعطيها له صابرين 
تبسمت عيناه وهو يسمع لها
فتره مؤقته يا عواد وهترجع تمشي تانى وهنىجع تاني إسكندريه أمشى انا وإنت على شط البحر اليوم كله من الشروق للغروب أيدى فى إيدكأوعدني 
تبسم عواد لها بأمل قائلا
أوعدك يا صابرين هنمشى على شط بحر إسكندريه وأيدى فى إيدكبس وقتها متقوليش رجليا وجعتني زى دلوقتي كده 
ضحكت صابرين قائله
لأ مش هقول هو العيب فى المكان مش أكتر المشى على شط أسكندريه أحلى من تل كليف 
عوده
عاد عواد يبتسم وهو يشعر برأس صابرين التى وضعتها على ره هامسه 
عواد إنت سرحت فى أيه بكلمك مش بترد عليا 
تهكمت حين رأت صابرين جالسه تضم نفسها لعواد 
قائله بإغاظه لها
أيها الوسيم المصرى آن الآوان أن تجهز لإجراء العمليهلا داعى لإضاعة الوقت بمشاعر تافهه 
نظرت لها صابرين بغيظ يزداد كلما ترى تلك الشمطاء كزت على أسنانهاسمع عواد صوت صقك أسنان صابرينضحك قائلا لها بهمس
إهدى يا حبيبتى هى متقصدكيش هى أوليڤيا كده دايما عفويه 
ردت صابرين
دى مش عفويهدى عافيه ربنا ياخدها منها الشمطاء اللى شبه الوليه اللى كانت بټخطف الكلاب في فيلم ميه وواحد دلمشان 
لم يستطع عواد منع ضحكته التى اثارت فضول أوليڤيا قائله 
ما الذى يضحكك عواد لكن اتعلم من الجيد ان تضحك وانت مقبل على تلك العمليه هيا إنهض من جوار تلك السمينه وتعالى معى لغرفة العمليات 
ماذا قالت تلك الشمطاء أنا سمينه 
نظرت صابرين الى جسدها بتمعن جسدها ليس سمين ضحك عواد أوليڤيا تحاول ان تصرف عن صابرين ذالك الشعور بالخۏف لكن بطريقتها المستفزه وربما نجحت فى ذالك حين نهض عواد من جوار صابرين دون ان تشعر بسبب نظرها لجسدها بتمعن 
بعد وقت كانت تقف صابرين أمام غرفة العمليات تقرأ القرآن وتستغفر تحاول الهدوء 
بنفس
اللحظه تفاجئت بصوت تعلمه جيدا ينادى 
صابرين 
إستدارت خلفها ورات من يفتح لها ذراعيه ببسمه ليست تحلم هى بواقع سريعا قطعت تلك الخطوات وألقت بنفسها بين يديه قائله
جاىت من خلف رائف تحيه بلهفه تقول عواد دخل أوضة العملياتالطياره اتأخرت فى الاقلاع بسبب سوء الاحوال الجويه حتى كانوا بيقولوا هيلغوا الرحلهبس انا قولت لو هاخد طياره خاصه لازم أجى بنفسى أطمن على عوادخساره كان نفسى أشوفه قبل ما يدخل للعمليه 
تركت صابرين سالم وتوجهت ناحية تحيه تشعر بحزنها وأقتربت منها قائله
عواد كان بيضحك وبيهزر قبل ما يدخل العمليه يا طنط 
رسمت تحيه بسمه مغصوصة القلب وضمت صابرين تشعر براحه قليله 
طال وقت الإنتظار 
كما يقولون ليس المړيض وحده هو من يشعر بالآلم فمن يحبه يشعر بآلامه أيضاهكذا كانت تحيه تشعر 
كذالك صابرين وإن كانت أخف قليلا بسبب ضم سالم لها على صدره كآنه كان بلسم هدأ من إرتجاف قلبها 
نهضت تحيه واقف تشعر برجفه فى ساقيها تقول
هى العمليه طولت كده ليهمفيش حد يخرج يطمنا 
نهض رائف وجذبها لصدره قائلا
تعالى أقعدى واهدى يا تحيه معروف إن العمليات الدقيقه دى بتاخد وقت شويه 
تدمعت تحيه تقول
وقت!
وقت قد أيه 
تنهد رائف قائلا
تحيه حاولى تهدي امال كنت بتعملى أيه قبل كده وانت عارفه إن عواد لوحده 
نظرت له تحيه بدموع تسيل من عينيها ماذا تخبره انها كانت تعيش بصدع فى قلبها دائما بسبب غياب عواد وهى لا تعلم ماذا

به ولا كيف يعانى وحده بعيدا عنها 
بنفس الوقت صابرين تشعر بإنسحاب فى قلبهاالوقت مر ساعات كثيره والهدوء أصبح صخب فى قلبها 
لكن قطع ذالك صوت فتح باب غرفة العمليات وخروج الطبيبيبتسم لهم 
إقترب منه رائف 
فقال الطبيب
إطمئنوا مرت العمليه بسلام دون مضاعفات والمړيض سيخرج الآن لغرفه خاصه به رجاءا عدم الازعاجلديه ساعات قبل أن يفيق من أثر المخدرلكن إطمئنوا 
تنهدت صابرين براحه قليلا تود رؤيه عوادكذالك تحيهبينما خرجت من غرفة العمليات 
أوليڤيا وحين رأت رائف قالت بمزح
تأخرت مثل عادتك أيها المعتوه المصري 
ضحك لها رائف قائلا
أوليڤ لقد إشتقت لمزحك الغليظأخبريني بالتفصيل حالة عواد الآن 
إبتسمت أوليڤيا وهى تنظر الى صابرين وأشفقت على حالها قائله
كما أخبركم الطبيب تمت العمليه الجراحية بسلام دون مضاعفاتتمت إزالة تلك الډماء التى كانت متخثره بالأوردهوستعود الډماء للسير بين الشرايين مره أخرى والمرحله القادمه سيبقى جليس مقعد متحرك وبعد أن يلتىم الچرح بظهر عواد سنبدأ بمرحلة علاج طبيعي تحدد متى سيجري عمليه أخرى من أجل العوده للسير مره أخرى 
مساء
بالبحيره 
أمام كافيه چوري توقف فاروق بسيارته لا يعلم لما آتى الى هنا الآن وقف قليلا يفكر فى الترجل من السياره لكن شئ بداخله جعله يتردد بالفعل أدار السياره مره أخرى وسار لمسافه صغيره وتوقف بالسياره مره أخرى يشعر بحيره من ذالك الاحساس الذى يشعر به إتخذ قرار العوده مره أخرى الى الكافيه وظل جالسا بالسياره لوقت 
لا يعلم أن هنالك عينين تتابعه عبر واجهة الكافيه الزجاجيه من أول مره توقف بها شعرت هى الأخرى بشعور يختلج قلبها لكن سير فاروق بالسياره جعلها تفيق من تلك البسمه التى رسمتها ظنا انه سيأتى لداخل الكافيه لكن هو ذهب وبسرعه عاد بداخله تردد حاولت صرف نظرها عن مكان وقوف سيارته 
لكن بعد قليل تفاجئت به يدخل الى الكافيه 
إنشرح قلبها وتبسمت له بتلقائيه كذالك هو تبسم لها ظنا منه أن بسمتها هذه مجامله لكل الزبائن شعر بالغيره ود ان تخصه هو وحده بتلك البسمه التى هى بالفعل كذالك 
جلس فاروق على أحدى الطاولات وأشار للنادل الذى أتى له ودون ما طلبه منهاراد ان يطلب منها أن تأتى وتجلس معه يود البوح بأحاديث كثيره لكن خشي أن تفهم مقصده خطأ جاءت إليه حيله 
أخرج وكاد يشعلها لكن آتت چوري سريعا 
تنظر له بتحذير 
إبتسم فاروق قائلا 
آسف نسيت إن الټدخين ممنوع 
تبسمت چوري قائله 
عندة سؤال أتمنى تجاوب عليه 
إبتسم فاروق قائلا 
إتفضلى إسألى 
تسألت چوري 
قولى لما بټحرق سېجاره بعدها بتحس بأيه
تفاجئ فاروق بالسؤال الذى لا
جواب له غير 
ولا حاجه مش بحس بحاجه بس يمكن حرقها بيهدى نفسيتى للحظات 
للحظات! 
هكذا قالت چوري ثم تسألت 
وبعد اللحظات دى بتبقى عاوز ټحرق سېجاره تانيه عشان تهدى نفسيتك وبعدها تالته ورابعه وخامسه وعشره وعلبه كامله وياترى بعد الحړق ده كله نفسيتك بتهدى لوقت قد أيه وصحتك أخبارها أيه 
ضحك فاروق قائلا 
صحتى الحمد لله كويسه لكن بهدى قد أيه على حسب المزاج وقتها 
بنفس اللحظة قبل ان ترد چوري صدح رنين هاتف فاروق أخرجه من جيبه سريعا نظر للشاشه سرعان ما رد بلهفه يستمع للآخر ثم إبتسم وهو يتنهد براحه
قائلا 
عواد فاق من العمليه الحمد لله ربنا يتمم شفاه بكره الصبح هتصل عليه أكيد دلوقتى تحيه ومراته واخدين عقله 
أغلق فاروق الهاتف ونظر ل چوري ببسمه قائلا 
خبر حلو بمناسبة الخبر ده تسمحيلى أعزمك على كوباية شاي ومټخافيش انا عارف نظام الكافيه أول مره بس مجانا جر رجل 
ضحكت چوري بتفكير قائله أوكيه طالما على حسابك معنديش مانع حتى هعتبر العزومه حلاوة الخبر السعيد اللى وصلك واضح انه هو اللى كان معكر صفوك 
تنهد فاروق قائلا 
بصراحه هو كان سبب من ضمن عدة أسباب بس يمكن يكون هو أقوى الاسباب إبن أخويا كان بيعمل عمليه جراحيه فى لندن والحمد لله تمت على خير 
تبسمت چوري قائله 
ربنا يكمل شفاه شوفت أهو كنت هتكسب ايه لو حړقت سېجاره كان نفس الخبر هيجيلك لو إنتظرت شويه بصبر 
إبتسم فاروق لها وهى تجلس بالمقابل له ثم تنهد بسأم مره أخرى قائلا 
بس ده زى ما قولتلك سبب فى لسه أسباب تانيه بتمنى تهدى هى كمان 
ردت چوري كل شئ مع الوقت بيهدي بس يمكن إحنا اللى بنستعجل 
تنهد فاروق يقول بالعكس أوقات بنتأخر زى طلاقى اللى تم النهارده إتأخر كتير وللآسف خاېف يدفع تمنه ولادي 
إهتز قلب چوري وشعرت بالآسى قائله 
وليه مفكرتش فى ولادك قبل الطلاق هو دايما كده بنفكر بعد حدوث الغلط أكيد كان ممكن يكون فى حل تانى غير الطلاق طالما فى أولاد كان لازم تكون الاهميه لهم لكن هو كده الرجاله دايما مبيفكروش غير فى نفسهم وآنانيتهم عن إذنك

عندى شغل فى الكافيه 
نهضت چوري وتركت فاروق تشعر پغضب وترى أمامها قصه مشابه زوج يساوم على الطلاق مقابل أن تتنازل عن حقوقها الشرعيه فهى أصبحب زوجه معيوبه أما ان تخضع وتتقبل أن تبقى على ذمته أو تختار الطلاق وتتنازل عن حقوقها وكل ما جنته لسنوات من تعب وكد تستمتع به أخرى معه لمجرد خطأ طبي حدث لها 
لندن 
خرج الطبيب من الغرفه مبتسما يقول 
المړيض فاق وهو لحد ما كويس أرجوا لما تدخلوا بلاش إرهاقه بالحديث مازال بفترة نقاهه أوليه بعد الإفاقه 
حديث الطبيب كأنه فقعة هواء
فبمجرد ما دخلت صابرين توجهت الى عواد الذى كان يغمض عينيه وإنحنت تهمس جوار أذنه 
مختال وغد 
ثم أمسكت يده بين يديها وهى تنظر له بترقب 
فتح عواد عينيه مبتسما بوهن كذالك صابرين تبسمت له ضغط عواد على يد صابرين بوهن ثم همس لها بخفوت 
صابرين قربى وشك منى وشى شويه 
إقتربت صابرين بوجهها من وجه عواد الذى قبل خدها لكن هنالك من قال مازحا 
إرحم نفسك إنت لسه فايق من البنج يا راجل وبعدين إستحي والد صابرين معانا هنا فى الاوضه بتبوس البت قدام أبوها يا قلبك الجامد 
شعرت صابرين بالخجل بينما وكزت تحيه رائف وهى تقترب من فراش عواد قائله 
عواد مش حمل مناهدتك وهزارك الفارغ 
نظر عواد ل تحيه بتفاجؤ لم يكن يعلم بمجيئها ثم نظر لبسمة صابرين وهى تومئ رأسها ببسمه له قائله 
أنا كنت عارفه إن طنط تحيه جايه هى ورائف كان المفروض يوصلوا قبل ما تدخل لأوضة العمليات بس الطياره اتأخرت بسبب سوء الطقس 
نظر عواد ل تحيه التى تدمع عينيها ثم إقتربت من الفراش ووضعت يدها فوق يد عواد الأخرى ثم وامسكتها بين يديها ثم قبلت
تم نسخ الرابط