بحر العشق المالح
المحتويات
جبروت جدك ساوم على قلب عاشق ساوم مروان وقتها وقاله الأرضيأما أنا هجوز بنتى بعد يومين بالظبط وحتى لما مراون أقنع جوز عمتى و وافق على بيع الارض له رفض وقاله صبريه مستحيل هتتجوز مروان والأرض كمان هاخدها بأى شكل هى كانت أرض زهران من البدايه وهترجع لهم حتى لو على چثث ولاد عيلة التهامىوفعلا كان هينفذ وعده وطلب من واحد من العمال اللى كانوا شغالين عنده أنه يتجوزنى خلال يومينوحبسنى وقتها فى اوضتى ومنع أى حد حتى يقف قدام باب اوضتى يسمع آنيني يمكن قلبه يحن عليا حتى
عارفه هتستغرب إن أحلام تعمل خير هى فى الحقيقه مكنش غرضها الخير هى كانت عاوزه يحصل ڤضيحه كبيره وزى ما قال عليا جاد ووصمنى وقتها إنى نجسهمروان أقسم وقتها أنى شريفه بس جاد طبعا كان جاى وناوى عالشر الطمع كان مالى قلبه إنت وصلت على آلاخر جاد إستفز مروان بما فيه الكفايه سواء نعتى أنا وهو بأبشع
نظر عواد ل صبريه يرى بعينيها الصدقهو كان أعمىأو بالأصح إستعمى بإرادته وقتها بسبب شعور الفقدان والإحتياج اللذان كان ومازال يشعر بهمكيف نسي يوما حين كان يأخد تلك المراسيل الكتابيه من صبريه ويذهب بها الى مروانكذالك العكس مراسيل مروان ل صبريهكان ذالك إحساس خاص بقلبهتمنى وقتها أن يعيش قصة مثيله لهم مع حبيبته يوم ماوتذكر أيضا ذكرى طفله كانت تلعب مع إثنين من الصبيه شعر بالغيره منهم كان يتمنى عائله بها أخ أو أخت يستطيع اللعب معهمرأى سذاجة تلك الطفله التى كسعها أحد الطفلين لتقع أرضا ويتلوث فستانها الوردى بالتراب ويأتى أحد الطفلين يساعدها على النهوض وينفض ذالك التراب عن فستانهاوهى تترغرغ الدموع تضع يدها فوق معصم يدها الأخرى تنظر الى ذالك الچرح الصغيرثم نظرت بعينيها الى الذى كسعها بمجرد أن تبسم لها إختفت تلك الدموع وعادت سريعا تلعب معه كآن آلم ذالك الچرح الذى بمعصم يدها إختفىوما كانت تلك الطفله الإ صابرين والطفلين كانا فادى ومصطفى الذى كسعها وسامحته بمجرد إبتسامه منه لها
زفر نفسه بغصات قويه ټضرب بقلبه صابرين وهى بالغيبوبه الأسم الوحيد التى همست به كان مصطفىهل مازالت تكن له بقلبها مشاعر
جاوب عقله بالتأكيد هى تزوجت بك فقط بلحظة إندفاع منها من أجل هدف إثبات أنها مازالت طاهره
وسط تلك الامواج العاتيه بعقل عوادرأى دخول بعض السيارات الى فناء المنزلعلم أن الزفاف إنتهى وأنهم عادوا للمنزل من الجيد أنه يجلس بمكان مظلم لن
يراه أحد لكن كان هذا فقط ما صوره له عقله فهنالك من رأته وټعذب قلبها على شعور الآسة الذى يختلج قلبها بقوه على أبنائها
على ذكر مصطفىإقتربت منال تأخذ طفلتها من تحيه التى تحملهالكن قالت تحيه بحنان
دى نايمه خلينى اوصلها للسرير عشان متقلقش وتصحى
وافقت منال فهنالك إستفسار بعقلها لابد له من تفسير منطقى
بالفعل دخلت منال ووالداتها خلف تحيه التى وضعت الطفله على الفراش ودثرتها بالغطاء ثم قبلت رأسها وخرجت من الغرفه رأت منال ووالداتها على وجوههن أسئله هى تعلم جيدا إجابتهالكن يبدوا أن تلك الإجابه ليس وقتها الآن حين آتت إحدى الخادمات الى الإستراحه بلهفه تقول
اسرعت تحيه بالخروج خلف الخادمه وذهبت الى غرفة أحلام التى تتأوه بآلم ساحقكذالك دخل فهمى الى الغرفه ورأى أحلام التى بعد أن كانت لا تستطيع الحركه تفرك جسدها بالفراش تتأوه
تهزى بندب على حالها تهبش بيديها بملآه الفراش كآنها تصارعهرأى أفعال أحلام هذه كل من بالمنزلسالت دموع البعض والبعض حاجد القلب مثلها لا يتعظ
سريعا تمالكت تحيه نفسها من تلك الحاله التى علمت أنها صراع خروج الروح من الجسد وقسوته جففت دموعها بخشوع وخشية ذالك الآلم الذى لا يقارن بأى آلم مهما كان قسوته قائله بحزم
الكل يطلع برهوإتصل عالدكتور يا فهمى يجى فورا
بعدقليل
خرج الطبيب من غرفة أحلام قائلا بإنهزام
للآسف دى بتحتضر مفيش أيدينا غير الدعاء لها ربنا يرفق بها
بمنزل سالم التهامى
فتحت شهيره باب المنزل دخلت فاديه تحمل ميلا نظرت خلفها لوالداها قائله
أنا مصدعه من دوشة القاعه و السهر هدخل أنيم ميلا وأنام جنبها انا كمان تصبحوا على خير
رد سالم وشهيره بنفس الوقت
وإنت من أهل الخير
بعد لحظات بغرفة سالم وشهيره وقف سالم يتخفف من ثيابه تساعده شهيره التى تبسمت قائله
تعرف اللى أسمه رائف ده شخص لطيف وظريف ويدخل للقلب
تنهد سالم قائلا
فعلاهو ووالده كمان إنسان عشري
أخذت شهيره الحديث من سالم
عشري فعلا وحاسه إن فى توافق بينه وبين فاديه وأن لها معزه خاصه عندهبس عندى يقين إن السبب فى ده هو رائف مشوفتش نظراته ل فاديه
ده عينيه متشالتش عنها طول الفرح
تنهد سالم قائلا قصدك أيه
تبسمت شهيره قلبى حاسس إن رائف عنده مشاعر ل فاديه والا ليه سايب بنته معاها بقالها مده لو معندوش مشاعر وثيقه ل فاديه كان هيبقى مطمن على بنته معاها غير بسمعه تقريبا بيتصل عليها يوميا
تبسم سالم قائلا
إنت بتتصنتى على فاديه
ردت شهيره بنفي لأ والله دى بتيحي صدفحتى حاسه كمان إن فاديه عندها يمكن مشاعر هى كمان بس متشتته بين قلبها وعقلهاالإتنين خذلوها قبل كده يمكن ده مسبب ليها خوف إنها تدخل تجربه جديده وتقابل نفس الفشل
تنهد سالم وهو يجلس
على الفراش يشعر بصدع فى قلبه قائلا
فعلا كان فى صديق لياإبنه أرمل ولما عرف إن فاديه إتطلقت طلبها منى لأبنه وأنا قولت أقولها من باب المعرفهإتفاجئت إنها رافضه موضوع الجواز مره تانيهحتى لما قولت لها مش هتخسر حاجه لما تقابله يمكن يحصل وفققالتلى لأ هى خلاص جربت حظها
جلست شهيره جوار سالم على الفراش تدمع عينيها قائله
مش معنى إن حظها كان مع إتنين أسوء من بعض إنها تؤد شبابها وتحرم نفسها أنها تكون أمهى لسه تقدر تخلف ويبقى لها ذريه من صلبها
تنهد سالم قائلا
ده اللى قولته لهابس هى برضوا رفضت الموضوع
تنهدت شهيره قائله بتفكير
تفتكر يكون عندها مشاعرل رائف وده سبب رفضها
رد سالم
معتقدشحتى لو عندها مشاعر هى زى ما قولتلك خاېفه تخوض تجربه جديده جواها خوف مش بس من فشلهاهى خاېفه من أثار التجربه الاولى اللى عاشتها لسنين فى خضوع تعطى وتقدم وفى الآخر تجني النكران
بمنزل جمال التهامىبشقة فادى
جلس فادى على ساقيه يمسك يدي ساميه المڼهاره بالبكاء والنواح على سنوات من العمر قضتها زوجه تفعل أى شئ لنجاح عائلتها وقوبل ذالك فى النهايه بالطلاق يشعر أنه يكاد يقفد عقله كمن يمر بمنعطف ضيق يقبض على نفسه
بينما للحظة توقفت ساميه عن البكاء بنواح ونظرت الى فادى ورأت صدره الذى يظهر من أسفل قميصه المفتوح تعلم أنها صعدت له بوقت حرج لكن تغاضت عن ذالك مبرره أنها ليس لها سواه الآن
عادت للنواح مره أخرى حين عادت
غيداء وبيدها كآس ماء وأقتربت منها بشفقه قائله
إهدى يا طنط خدى إشربىأكيد فى سوء تفاهموفادى دلوقتي هينزل عند عمى ويهديه
قالت غيداء هذا ونظرت ل فادى وتشير له برأسها أن يحاول تهدئة والداتهتعجب كثيراأليست تلك التى أخبرته قبل قليل أنها أجهضت جنينهم بدم بارد هل ما تفعله من مواساه لوالدته شفقه أم شماته يشعر أنه أمامه مثل
بليالى الشتاء القاسېة البرودهبينما غيداء بداخلها شعور بالشفقهلكن شمت ب فادى وهى تراه يحسد بصره ان تتلاقى عينيه مع عينيهاهو أفسد فرحتها بأبسط الأشياء حتى بعقد القران الذى تم بالمنزل بعد أن أخبروا المأذون عن زواج عرفى سابق بينهمفتمم الزواج على أنهاثيبسبق لها الزواح رغم ذالك كان وكيلها فهمى المخذول فعقد القران ما هو الا تصحيح مسار لزواج عرفى تم بالفعل بينهم عقد قرانها بالمنزل فقط وأشهر زواجهم بحفل حناء بعد عقد القران بالمنزل دون مظاهركانت الحجه هى
مرض زوجة والداها
إرتجفت يد ساميه وهى تأخذ الكأس من يد غيداء وكادت تسكب المياه لكن غيداء تبتت يدها على الكأس وقربته من شفاها حتى تحتسى بعض القطرات رفع فادى عينيه بنظره الى غيداء التى حادت بصرها عنه وإدعت النظر ل ساميه
شعر فادى بضنينوهو ينهض من أمام والداته واقفا يزفر نفسه بضيق قائلا
أنا نازل ل بابا
ترك فادى ساميه مع غيداء التى جلست جوارها صامته لا تعرف ماذا تقول لها وتواسيها بينما نظرت لها ساميه بإستخفاف وقامت بالتمثيل عليها وعاودت البكاء الحار والندب على إستغلال جمال لضعفها بعد كل تلك السنوات حتى أنه لم يرفق بقلبها وأعطها فرصه تسعد بزواج إبنها الوحيد بعد ذالك الإكتشاف الذى كسر قلبها لأكثر من مره وقعت غيداء بطيبتها وسذاجتها بكذب وإدعاء ساميه دخل لها شك ان فادى بالتأكيد يشبه والده ذالك القاسى الذى لم يرآف بضعف زوجته
بينما الحقيقه كانت بالطابق الأسفل
فتح فادى باب الشقه ودخل إليها تفاجئ بوالده يجلس محنى الظهر على أحد مقاعد الردهه نطق
بابا!
رفع جمال وجهه قليلا ونظر نحو فادى يقول بتبرير دامع العين
سامحنى
مقدرتش أتحمل كذبها أكتر من كده أنا سبق وقولت لها لو كنت تعرفي حقيقة مصطفى قبل كده قوليلى بلاش أتفاجئ بس هى ضيعت الفرصه وفضلت مستمره فى كدبتها ولو مش الصدفه هى اللى كشفتها كنت فضلت مخدوع وياريتنى فضلت مخدوع نفسى كل اللى حصل يطلع كابوس وأفوق منه الاقى مصطفى عايش وانه إبنى من صلبى مش طفل إتبدل بالمستشفى يوم ولادته مش عارف إزاى قدر يعيش بدون ما يعذبه ضميره وهو بيخفي حقيقة طفل قلب أمه إتقهر عليه حتى ملحقتش تشوفه
جلس فادى على ساقيه أمام والده يشعر بتهتك فى قلبه لاول مره يرى والده بهذا الضعف يبكى أمامه
اليوم كان من المفترض ان يسعد بزفافه لكن كانت نهاية اليوم قاسيه بدايتا من إخبار غيداء له انها أجهضت الجنين وان زواجهم عقاپ لهما
متابعة القراءة