بحر العشق المالح
المحتويات
الليله البيت ده هينور وتعود له الروح بدخول فتوش بس عارف
بس ترمش لها بعينك حسابك هيبقى معايا
ضحك رائف قائلا
دا انا بس أكتب الكتاب وأضمن أنها بقت مراتى وهسوى الهوايل كلها وأخلص منها سهر الليالي
تهكم صادق قائلا
كلام بكره نشوف إنت آخرك كلام وأوعى وسع من قدامى خلينى أغير هدومي
وسع رائف الطريق أمام صادق قائلا بثقه
تهكم صادق ساخرا دون رد
بشقة والد فاديه
غرفة فاديه
كانت تشعر بتوتر وقلق للحظات فكرت فى إنهاء ذالك الزواج لكن بنفس الوقت صدح هاتفها برنين
نظرت لشاشة الهاتف وإبتسمت وقامت بالرد لتسمع
العروسه جهزت عشان العريس ولا لسه خدى بالك رائف صبر كتير وهيقولك الليله يعنى الليله ليلتك يا عمده قصدى يا فتوش
بتتريقي عليا يا صابرين أنا متوتره جدا بدل ما تخففى عنى بتتريقي طبعا عواد مدلعك
ضحكت صابرين قائله
مدلعنى عالآخر حتى عضمي كله بيوجعنى يمكن بسبب الرطوبه العاليه هنا
ضحكت فاديه قائله
تستاهلى عشان متتريقيش عليا
ضحكت صابرين قائله
سيبك من الهزار مالك حاسه إنك كده متنشنه انا مش عارفه سبب لقلقك ده مبالغ فيه عندك أنا أهو زيك إتجوزت إتنين وعادى يعنى
إنت فى الحقيقه متحوزتيش جواز كامل غير عواد يا صابرين إنما انا كنت متجوزه من وفيق جواز كامل ودلوقتى هيبقى رائف
فهمت صابرين مغزى حديث فاديه وبررت لها ببساطه قائله
أهو إنت قولتيها كنت متجوزه من وفيق يعنى مش علاقه محرمه وربنا حللها ومعتقدش الحكايه دى هتفرق مع رائفهو كمان كان متجوز من بنت الفرنجه وكان بينهم علاقه يعنى ميلا جت ازاى إستلفها
من السوبر ماركت بلاش تفكري فى الحكايه دى ربنا حلل الطلاق والجواز إفرحي يا عروسه أنا لو كنت فى إسكندريه كان زمانى نازله رقص انا وميلا واقول لها إحذرى فتوش بقت مرات أبوك هتعاملك زى مرات أبو سندريلا كده
ضحكت فاديه قائله
طب والله سبب موافقتى عالجوازه دى هى ميلا وعمو صادق وبابا اللى ورطني قدام الجميع
فكك من التنشنه دى وإرضى وأتأكدى رائف مش فارق معاه ده مصدق إنك وافقتى عليه يلا هكلمك بكره الصبح أقولك صباحيه مباركه يا عروسه
أغلقت فاديه الهاتف ووضعته امامها تشعر بإرتباك وتوتر كلما إقترب وقت عقد القران لكن دخلت شهيره تحمل ميلا الباكيه
نظرت لها فاديه ومدت يديها تأخذها من شهيره قائله بتعيطى ليه يا ميلا
ضحكت شهيره قائله
ميلا مكاره بقالى ساعه بحايل فيهت تسكت واول ما جت معاك سكتتمع إنى كنت بفكر ميلا تفضل معايا هنا الليله
ضمت فاديه ميلا بخنان قائله
لأ ميلا هتيجى معايا ناسيه إن رائف يبقى باباها
تنهدت شهيره قائله
مش ناسيه بس إنتم عرسان عشان تتهنوا ميلا هتزعجكم
قبلت فاديه وجنة ميلا قائله
ميلا مش مزعجه بالنسبه لي
إبتسمت شهيره قائله
ربنا يهنيك
ويريح قلبك يا فاديه
تدمعت عين فاديه قائله
إدعى لى يا ماما حاسه پخوف
ضمت شهيره فاديه قاىله
بدعيلكم دايما يا بنت ربنا يهدى سرك ويرزقك بالخير كله
بعد قليل بغرفة الصالون
جلس المأذون بالمنتصف بين رائف وسالم الذى وضع يده بيده وردد الآثنان خلف المأذون الى أن إنتهى
وقام رائف بوضع توقيعه ثم ذهب سالم بدفتر المأذون الى غرفة فاديه وطلب منها التوقيع بيد مرتجفه وضعت توقيعها شعر سالم بغضه وضمھا قائلا
مبروك يا فاديه
أمائت له فاديه ببسمه
بعد قليل
بمنزل صادق
تفاجئت فاديه بتلك الزينه الموضوعه ببهو المنزل وكلمات الاستقبال زاغت عين ميلا على بعض البالونات كالعاده أعطاها رائف بعض منها تلهو به
بغرفة النوم
دخل رائف يحمل ميلا وخلفه فاديه التى تشعر كآن جسدها هلام تشعر بتوتر وإرتباك لكن انقذتها ميلا التى أرادت ان تحملها فاديه تتثائب
إبتسم رائف حين صدح رنين هاتفه ونظر للشاشه ثم لفاديه قائلا
عواد لازم يتساخف حتى وهو بعيد هطلع أرد عليه فى البلكونه
إستغلت فاديه خروج رائف ووضعت ميلا على الفراش وتسطحت جوارها ذهبت ميلا الى النوم بينما إدعت فاديه هى الأخرى النوم جوارها
بعد دقائق عاد رائف الى الغرفه إبتسم حين رأى فاديه نائمه جوار ميلا تنهد وهو يعلم أن فاديه ليست نائمه هى تتهرب منه لكن يكفيه أنها اليوم أصبحت زوجته وبدأ طريقهم معا ذهب وتمدد جوارهم على الفراش مستمتعا بشعور انهم أصبحوا عائله صغيره لديه يقين بأن الوقت كفيل بإزالة أى عقبه
﷽
الموجه_الثامنه_والخمسون_الأخيره
بحر_العشق_المالح
لندن
إمتعض وجه عواد ساخرا بتهكم عن أى بطل تتحدث هل هنالك بطل قعيد
رأت تحيه وجه عواد الذى إمتعضشعرت بحزن لكن عادت تبتسم بحنان وهى تمسد على رأس رغم تلك الدمعه تتلآلآ بعينيها لكن قول عواد لها
ممكن تعدلى لى المخده تحت راسى
خلاص كفايه كده كويس
رفعت تحيه جسدها ونظرت ل عواد مبتسمه وتعمدت تقول بخباثه
صابرين بتحبك أوى يا عواد وإنت كمان بتحبها من زمان فاكره مره وإنت صغير جيت وكنت متعصب قولتلى إن فى بنت شوفتها بتلعب مع ولدين وإنت جاي فى السكه وكنت عاوز أقولها كده عيبالبنت دى كانت صابرينحتى إختارك الجناح بتاعك فى البيت بيطل على
ناحية بيت باباها
تهرب عواد ببصره عن تحيه وحول دفة الحديث قائلا بشبه عصبيه
هى صابرين كده ساعة ما تكلم فاديه عالموبايل بتفضل ترغى مش بتحس بالوقت
ضيقت تحيه عينيها بمكر تومئ برأسها مبتسمه لكن قالت
وفيها أيه مش أخوات وبعيد عن بعض لازم يطمنوا على بعض
زفر عواد نفسه بضيق بينما إبتسمت تحيه قائله
لسه زى ما أنت يا عواد لما كنت تبقى عاوز تغير الحديث لناحيه تانيه بتتعصب عشان تهرب ومتعترفش إنك كنت غلطان زى ما هربت على هنا ومقولتش حتى ل صابرين أنك محتاجها جانبك أنا متخليتش زمان عنك يا عواد وكنت ببقى حاسه إن قلبي مسحوب مني طول الوقت وطلبت أجيلك اكتر من مره وأفضل جانبك لحد ما ترجع توقف من تاني على رجليكبس جدك منعنى وهددنى لو سافرت لك هيمنع مصاريف العلاج عنكجدك هو السببأنا مش بتحامل عليه عشان أبرئ نفسي قدامك عارفه أنها كانت قسوه منهبس هو كان عاوز يحسسك إن مفيش إيد هتتمد ليك وتسندك ولازم تقوى تسند نفسك بنفسك وترجع توقف على رجليك من تانيأنا روحي رجعتلى لما دخلت للبيت وإنت واقف على رجليك تانيرغم إنك كنت لسه بتعرج برجليك وإنت ماشي بس كفايه إنك وقفت تاني قولت بالوقت هتروح العرجهحتى
لو مراحتش وفضلت ملازمه ليك كفايه إنك رجعت وبقيت قدام عينيا من تانىوهشوفك فى أى وقتأنا أول ما رجعت كنت بتسحب وأدخل لأوضتك بالليل وإنت نايم عشان أتأكد إنك رجعت تاني ومرحلة بعدك عن عينيا إنتهت وعندى أمل ويقين إنك هترجع من تانى تمشي على رجليك واللى أنا قصرت فيه زمان صابرين كملته النهارده كانت أقوى مني ومترددتش لحظه وجاتلك على هنا
دموع سالت من عين تحيه ندم على ذنب لم تفعله تمنت مرافقته وقت إحتاجه فقط تقول له كلمة أمل تجعله يتحمل آلام وضعف وإحتياج لكن هكذا شاء القدر
مست نبرات صوت و إحساس تحيه الموجوع قلب عوادوسؤال بعقله بتردد
حين شعرت أن صابرين ستضيع منك للأبد إنتهزت فرصه سطو عائلة التهامى على الأرض وإختطفتها كى تتحجج بالأرض
مقابل صابرين وبداخلك لم تكن الأرض تفرق معك بل كانت صابرين التى كنت تعتقد أن ما تشعر به نحوها ليس سوا مقت أنها يوما تمنت لك السوء بنية طفله كنت تود إفساد زواجها من آخر أيا ما كان هذا الآخر الآخر الذى كان أخيك الوحيد من والدايككنت تشعر نحوه بالنفور وال
وماذا كنت تكرههلا تكذبالحقيقه لم يكن كره بل كان حسدأجل حسد أنه سبقك إليها وإقترن إسمه بإسمها بوثيقه شرعيهلم تكن مثل أى قطعة ورق سهل تمزيقها وينتهى ذالككذالك الأرض لم تكن قطعة أرض عاديه لكن كان معك كل إثبات أنك الوحيد الذى يمتلكها كما أرادت أن تكون الوحيد الذى إمتلك صابرين
ندم أم لوم
ندم أنك تأخرت وفى المقابل إنتهرت فرصه دون أخلاق منك لتستعيد ما بحث عنه قلبك
لوم لوم انك سمحت لنفسك أن تعثر على ما تريده كل ذالك السوء فعلته وبالنهايه صابرين غفرت لك لأجل سبب واحد أنها سقطت ببحر عشقك المالح وبنفس الوقت تمنع بل تجرم ذالك على غيرك مثلما تعاملت بجفاء لسنوات مع تحيه بعد زواجها من عمكأنت أكثر من رأى قسۏة والدك معها ومعكلما تبيح لنفسك فقط وكنت تود منع غيرك من العثور على نفس المشاعر أن تعشق وتجد بالنهايه قبله حانيه
لا ندم ولا لوم
الآن يشفعان لك هذا لابد أن ترضى وترضخ وتقر بالحقيقه أنك كنت ومازالت مخطئ ولا داعى للبقاء والإستمرار بنفس الخطأ القديم
قبل أن تسحب تحيه يدها من على رأس عوادرفع عواد يده وأمسك يدها
سامحيني
بينما بفناء المشفى أنهت صابرين الهاتف وإبتسمت حين رأت دخول كل من فهمى ومعه سالم الى المشفىإقتربت منهم
تبسم لها فهمى قائلا
إزيك يا صابرين
إبتسمت صابرين له قائله
الحمد لله يا عمو
أومئ فهمى برأسه مبتسما لكن قبل ان يرد آتاه إتصال هاتفىفأعتذر منهم وإبتعد للرد على من يهاتفه بينما سالم ضم صابرين أسفل يده يسيران نحو غرفة عواد قائلا
كنت بتكلمى فاديه أكيد
إبتسمت صابرين قائله بمرح
أيوه وماما كمان عندها وكلمتها شكلها مش قادره على بعدك عنها
إبتسم سالم قائلا
بصراحه هى وحشتني
غمزت صابرين له بعينيها قائله بخباثه
أنا بقول لما ترجع تانى لأسكندريه تسرب الواد هيثم من الشقه وتستفرد ب ماما يمكن ربنا يقبل دعايا وتخلف ماما ولد تانى يدخل الواد هيثم الجيش عشان يتأدب شويه
ضحك سالم قائلا
مش عارف هيثم عملك أيه مفيش سبب عشان تفضلي دايما حاطه نقرك من نقره
إبتسمت صابرين بدلال قائله قصدك العكس يا بابا هو اللى بيغير مني دايما وأنا ملاك وبكبر عقلي
ضحك سالم وهو ينظر لوجه صابرين قائلا
هتقوليلى على يديوبعدين ولد أيه اللى نخلفه انا وشهيره دلوقتىدلوقتي إحنا فى إنتظار أحفاد منك إنت وفاديه
غص قلب صابرين للحظات ثم قالت بأملوماله ميمنعش إن اخونا يبقى فى سن ولادنا حتى يتربى معاهم
إبتسم سالم وقبل رأس صابرين قائلا بتمني
ربنا
يرزقك الذريه الصالحه إنت وفاديهوبطلى رغى بقى وصلنا لأوضة عواد
إبتسمت صابرين وفتحت باب الغرفهلكن كان هنالك ممر صغير جانبي للغرفه قبل ينتهى تسمعت هى وسالم حديث تحيه مع عوادقبل أن تخطى صابرين تلك الخطوات وتدخل عليهم أمسك يدها سالم وجذبها للخروج نحو باب الغرفه قائلا
الأفضل نسيبهم مع بعض شويه
إبتسمت صابرين تومئ راسها بموافقه
بأحد مطاعم الاسكندريه
كان ماجد ومنال يجلسان يتحدثان بشأن إبنتها وبعض الأشياء الأخرى من يراهم يقول أنهما زوج وزوجه منسجمانلكن لسوء حظهم
بالصدفه على طاوله قريبه منهم كانت تجلس فوزيه فى البدايه لم تراهم لكن من معها سألتها أليس ذالك
متابعة القراءة