بحر العشق المالح

موقع أيام نيوز

توضع على كتفه من الخلف نظر خلفه شعر بنفور لكن تبسم قائلا 
خالى 
رد عادل عليه أيوا خالك ايه بنادى عليك وإنت واقف سرحان فى أيه ومش سامعنى 
رد فادى مش سرحان ولا حاجهبس انت جاى منين مشوفتكش فى الجامع 
رد عادل أنا وصلت للجامع بعد نهاية الصلاه وصليت لوحدى وخلصت وكنت راجع عشان أخد نهىبس إنت ايه اللى موقفك هنا 
رد فادى بإستخبار العربيه دى بتاع مين
نظر عادل نحو تلك السياره وقال 
دى عربية من بتوع عيلة زهران واللى فيها تقريبا دى بنت فهمى وتبقى أخت عواد زهران 
تفاجئ فادى يهمس لنفسه الجميله الرقيقه دى تبقى أخت عواد! 
بعد الظهر 
بفناء المزرعه
سمع فاروق عواد وهو يطلب من أحد عماله أن يذهب الى إستراحة المزرعه ويخبر زوجته أن تذهب اليه 
ذهب الى مكان وقوف عواد الذى يقف بيده بندقية صيد يرفعها يركز فى النشان وقف جواره 
تبسم عواد يقول 
أخيرا صحيت يا عمى أنا قولت مش هتصحى غير عالمغرب 
رد فاروق الذى يشعر بصداع 
فعلا عندى صداع وكنت بفكر أكمل نوم بس سمعت طلقات البندقيه قولت أجى أشوف سببها أيه
رد عواد وهو يركز فى حركة تلك الطيور ده غراب بقاله مده كده بيجى يوقف وينعق عنها وصوته نذير شؤم
همس فاروق لنفسه والله ما نذير شؤم غير بنت التهاميه اللى دخلت لبيت زهران 
همس فاروق بذالك ونظر الى عواد قائلا 
بنصح أنا مش مطمن لبنت التهاميه اللى إنت إتجوزتها مكنش لازم تتجوزها خاېف تكون جبت حيه فى سريرك تلدغك من غير متحس 
رد عليه بلاش ثقتك الزايده دى تنسيكإنك خطڤتها ليلة عرسها و قټلت إبن عمها اللى كان هيبقى جوزها 
رد عواد پغضب قولتلك إطمن يا عمىومتخافش أنا كسرت كل أجنحة عيلة التهامى سويتهم بالحريممش هتيجى حرمه منهم وتعصى عليا ولو هى زى ما بتقول عليها حيه أنا رفاعي وقبل ما تفكر تلدغنى هكون نازع سمها 
كان سيعارضهلكن قطع عليه عواد الحديثبطلقه خرجت من سلاح الصيد الخاص به 
ثم نادى على أحد عمال المزرعه الذى لبى نداؤه سريعاقال له شيل جتت الغراب ده وإدفنها فى أى مكان مش عاوز باقى زمايله تنعق حوالين المزرعه وفين الدكتوره مجتش للمرزعه ليه مش قولتلك تبعت لها حد للدار يديها خبر تجى لهنا 
حمل العامل چثة الغراب قائلا بعتلها زى ما حضرتك أمرت 
أشار له بأصبعه أن يغادر 
بينما كاد عمه أن يتحدثقاطعه هو سيبنى دلوقتي يا عمى وأطمنلو بنت التهاميه حيهأنا معايا الترياق اللى ھيقتلها هى قبلى 
سخر فاروق بينه وبين نفسه على حديث عواد عن ان معه الترياق واهم فما يراه أن عواد ينجرف نحو صابرين ووقتها لن ينفعه الترياق الذى يتحدث عنه فالعشق سم لم يعثر أحد على ترياق له 
بينما بداخل الأستراحه 
بالمطبخ 
كانت صابرين تجلس مع تلك الخادمه تتسامر معها وتساعدها فى طهي بعض الاطعمه
الى أن تنحنح أحد العمال ودخل الى المطبخ وقال بإحترام 
الباشمهندس عواد أمرنى أقول لحضرتك أنه بيستناك فى المزرعه وعاوزك ضرورى 
ردت صابرين فين فى المزرعه 
أجاب العامل عليها وأخبرها بمكان عواد 
ردت عليه قائله تمام هغسل أيدى وأروح

له المكان ده 
أماء لها العامل ثم إنصرف بإحترام
نهضت صابرين وتوجهت الى الحوض وغسلت يديها قائله 
هنقعد مع بعض تانى 
تبسمت فردوس قائله 
والله إنتى بنت حلال وتستهلى كل الطيب من اول مره شوفتك لما المهندس عواد جابك لهنا وانا قلبى إنشرحلك 
تبسمت صابرين قائله قصدك لما خطفنىيلا نتكلم بعدين هروح أشوف عواد عاوز أيه
ذهبت صابرين الى ذالك المكان الذى أخبرهها عليه العامل أن عواد
ينتظرها به 
وقفت فجأه تشعر برجفه بسبب صوت تلك الطلقه الناريه
تبسم عواد بزهو وتحدث وهو يعطيها ظهره قائلا مټخافيش يا دكتوره ده طلق مطاطى ودى كانت وليفة غراب إصتادته من شويه كانت بتنعق عليه ومحرمتهاش منه خليتها تحصله 
نظرت الى تلك الچثه الملقاه قريبه من مكان وقوفهوفهمت فحوى حديثه وقالت بجساره قصدك قټلتها هى كمان 
أدار وجهه لها يضحك قائلا 
هو اللى كان بينعق حوالين مزرعتى ومش بيقولوا صوت الغراب نذير شوم 
نظرت له بجمود قائله خير العامل قال لى إنك منتظرنى هنا عاوزنى فى أيه 
إقترب منها بخطوات بطيئه يتمعن فى وجهها من خلف تلك النظاره الشمسيه الذى يضعها تخفى عيناه 
تعلم أنه ينظر لها من خلف نظارتهلكن أظهرت الأمبالاه 
فهما الأثنين يسبحان ضد الأمواج فى بحر مالح 
نفضت يده عنها قائله بلاش حركاته الوقحه دى إنت عارف إننا فى مكان مفتوح والعمال فى المكان عاوز توصلهم أيه إنك قادر تسيطر عليا بعد ما سيبتك
ومشيت قدامهم الصبح عاوز تظهر إنك الآمر والمسيطر 
ضحك عواد بهستريا قائلا 
أنا مش محتاج أثبت أى حاجه لأى حد لآنى فعلا الآمر والمسيطر ودلوقتي أنا جعان خلينا نروح نتغدى يلا يا حبيبتى عارف إنك ساعدتى فردوس فى الطبيخ عاوز أدوق طعم طبيخك اللذيذ 
قال عواد هذا وجذب صابرين للسير معه دون إراده منها لكن أمتثلت له وهى تتوعد له فيما بعد 
بمنزل الشردى 
على طاولة الغداء
جلسن كل من 
ماجده وسحر واولادها التى كانت تخدم عليهن فاديه وتعطيهن ما يردون من الطعام كانت تفعل ذالك طواعيه منها ك حب منها للأطفال 
بينما سخرت سحر من هدوء وتعاطف فاديه فى التعامل مع الاطفال وقالت 
مش عارفه ليه يا ماما معظم اللى مش بيخلفوا بيحبوا الأطفال وبيقى عندهم طولة بال 
ردت ماجده الحرمان الحرمان ببخليهم عندهم طولة بال مجربوش دوشة عيالهم طول الوقت 
شعرت فاديه بغبطه فى قلبها تعلم انهم يقومن بالتلقيح عليها فصمتت وجعلت انها لم تنتبه لحديثهن مما أغاظهن أكثر فقالت سحر 
بقول ل فاروق عاوزه ابطل وسيلة منع الحمل يمكن ربنا يكرمنا بولد كمان يبقى سند لأخوه قالى صحتك يا حبيبتى أهم 
ردت ماجده وأيه اللى هيتعب صحتك فى الحمل الحمد لله التلات مرات اللى حبلتى فيهم كان حملك بيكمل بخير وسلام وربنا بيجبرك فى الآخر بالسلامه دورك على اللى الحمل مش بيكمل شهرين ونص فى بطنها 
مازالت فاديه تدعى أنها لا تنتبه لحديثهن تحاول تمالك نفسها حتى لا تضعف امامهن وتدعى الإنشغال بتلبية طلبات الصغار مما زاد فى غيظهن 
لكن تحدثت ماجده بتعسف 
فاديه بطلى دلع فى العيال وإنتبهى شويه لكلامنا وشاركينا برأيك 
نظرت لها فاديه تدعى عدم الانتباه قائله 
كلام أيه اللى عاوزنى أشاركم فيه معليشى كنت مشغوله مع العيال ومخدتش بالى 
نظرن سحر وماجده لبعضهن بغيظ 
وقالت سحر 
فاروق خاېف عليا أحبل وأخلف لرابع مره بيقولى صحتك عندى غاليه قوى 
شعرت فاديه بنغزه قويه فى قلبها لكن ردت بثبات 
أكيد أنت غاليه عند فاروق وهو خاېف عليكي طبعا بس أيه سبب خوفه ده
ردت سحر بيقولى إنت كملتى الخمسه وتلاتين سنه والحمل والولاده بعد العمر ده بيبقوا تعب وإرهاق عالستات 
ردت ماجده فعلا فاروق فى دى عنده حق 
شعرت فاديه بفحوى حديثهن وتجرعت الغصه فى قلبها وقالت 
مش شرط فى ستات كتير بتخلف وهى معديه الخمسه وأربعين سنه 
ردت ماجده بسخريه وتسرع أيه وأحنا لسه هنستنى لحد الخمسه وأربعين سنه 
إدعت فاديه عدم الفهم وقالت 
مش فاهمه قصدك أيه
ردت سحر بصى يا فاديه كده من الآخر إنت فرصك فى الخلفه مع الوقت بتقل والمفروض ترضي بالآمر الواقع وأنت اللى تطلبى من وفيق إنه يتجوز واحده تانيه عشان ربنا يكرمه ويكون له ذريه من صلبه وإنت برضوا تعيشى معاه مش هيأثر عليك حاجه 
نظرت فاديه ل سحر ليس پصدمه هى توقعت منها ذالك 
لثوانى ثم نهضت واقفه تقول 
أنا سبق وقولت ل وفيق ردىوأعتقد هو مبيخبيش عليكم سر بينى وبينهوإن مكنش قالولكم وأشك فى كده إبقوا أسألوه على ردى عليه أنا شبعت أهتمى إنت بولادك سفره دايمه 
قالت فاديه هذا
وغادرت تكبت دموع عينيها
بينما لوت ماجده شفتيها قائله 
معرفش عامله لأخوك أيه زى ما يكون سحراله بس أنا مش هسكت أكتر من كده عاوزه أشوف ولاده قبل ما أموت بخسرتى

وافقت سحر والداتها فى الحديث لكن فى نفس اللحظه تشاجر اطفالها شعرت بالغيظ ونظرت لهن قائله 
هو معرفش أرتاح من خناقتكم مع بعض بس يلا قوموا أغسلوا إيديكم والعبوا فى الجنينه 
تحدث احد الاطفال بس إحنا لسه جعانين 
ردت ماجده بتعسف زى ما قالت لكم يلا قوموا العبوا فى الجنينه وريحوا دماغنا شويه 
نهض الأطفال وقال احدهم والله طنط فاديه أحن منكم انتم الاتنين وخالوا وفيق محظوظ بيها 
سخرت ماجده قائله حظ أيه يلا غوروا عالجنينه 
بعد مرور خمس ايام بالأسكندريه 
صباح
بمكان قريب من ڤيلا زهران 
كان يجلس فادى على تلك الدراجه الناريه متربصا ينتظر منذ أكثر من ثلاث أيام ينتظر فرصه تسنح له لتنفيذ مخططه لكن يبدوا أن الحظ معه اليوم والفرصه آتت 
رأى خروج غيداء من الڤيلا تسير على قدميها وحدها 
إذن تلك هى الفرصه لابد من إستغلالها الآن 
بالفعل أدار الدراجه الناريه وقادها سريعا يتوجه نحو سير غيداء بسرعه عاليه حتى أنه كاد أن يصدمها لولا أن تجنبت منه على الطريق آخر لحظه قبل الإصتطدام 
لكن إختل توازنها وسقطت أرضا أوقف فادى الدراجه الناريه بعد خطوات من مكان وقوع غيداء سمعت غيداء صوت عجلات الدراجه القويه أثناء فرملة فادى كادت أسنانها أن تصتك بسبب ذالك الصوت 
أما فادى ترجل سريعا يدعى الخۏف حين أقترب من مكان حلوسها أرضا قائلا بإعتذار 
متأسف جدا مقدرتش أسيطر على سرعه الموتوسيكل إنتى بخير
رفعت غيداء وجهها تنظر الى فادى رأت أمامها رجل عريض الجسدلكن سرعان ما رفع فادى عن رأسه تلك الخوذه لترى ملامح وجهه التى تبدوا من الوهله الاولى قاسيه عكس لهفته وإعتذاره بهذه الطريقه
المهذبه 

الموجه_الثانيه_عشر
بحرالعشق_المالح
بعد مرور يومين 
صباح
بالمزرعه
خرج عواد من الحمام بعد أن أزال عن جسده وخم النوم بحمام بارد نظر نحو تلك الأريكه رأى صابرين مازالت نائمه أقترب منها وقف ينظر لوجهها للحظات قبل أن يبتسم بمكر وقام بنثر تلك المياه التى مازالت عالقه بين خصلات شعره على وجهها وهى نائمه بشغب منه يعلم أنها ستصحو بضيق بالفعل حين شعرت صابرين بالمياه فوق وجهها فتحت عينيها بخضه 
لكن تحولت نظرة عينيها الى ضيق حين رأت بسمة عواد المقيته حين قال 
صباح الخير مش كفايه نوم عاوز أفطر من أيد مراتى حبيبتى 
ظلت صابرين نائمه لكن جففت قطرات من على وجهها وسحبت الغطاء عليها قائله 
عندك فردوس خليها تحضرلك الفطور إفطر براحتك وسيبنى أكمل نوم 
قام عواد بالجلوس على الأريكه لكن كاد يجلس على ساق صابرين التى تآلمت ضحك عواد نهض قليلا حتى ابعدت صابرين قدمها قليلا وأفسحت مكان لجلوسه قائله 
أي أهى رجلي إنكسرت إنزل بقى ل فردوس وأفطر وسيبنى اكمل نوم 
تبسم عواد ونحى الغطاء من على ساق صابرين ووضع يده عليها قائلا بعبث 
خلينى أشوف الكسر فين يمكن تحتاج لتجبيس 
جذبت صابرين ساقها من يد عواد قائله لأ مش محتاجه تجبيس محتاجه شويه راحه فإنزل ومتحملش هم 
ضحك عواد قائلا ومين قالك إنى هحمل هم 
وأنا النهارده بالذات عاوز
تم نسخ الرابط