بحر العشق المالح
المحتويات
خلفها الى ان وصلا الى مكان وجود سيارتهاتفاجئت صابرين بصعود عواد لسيارتها وقالت له بتركب عربيتى ليهمش دى العربيه اللى دايما تتريق عليها
رد عواد بغرور مرح
قولت أركبها معاك اشوف فيها أيهكل ما تكلمينى تقولى عربيتىيمكن فيها شئ مميز
ردت صابرينهى فعلا مميزه بالنسبه لىكفايه انى أشتريتها من مرتبى الخاص
عاد عواد من تلك الذكرى
على شعوره بالندم صابرين لم تكن تمزح ذالك اليوم إذن كما قالت مصطفى كان متزوج من أخرى كيف له أن يفعل ذالك إذن هذا هو السبب الذى دفع صابرين للموافقه على الزواج
مره أخرى بعده بمده قصيره
نظر عواد ل صابرين قائلا بندم
جميله أو ميلا مش بنتي
لكن فات الآوان صابرين أختارت النوم عله يفصلها عن كل شئ يقهر قلبها
بذالك المشتل الخاص بصبريه
دخل فادى مبتسما
يبحث عن صبريه الى ان وجدها بأحد الاماكن
تبسم لها قائلا بمزح بصراحه انا كنت بقول عمى مراون مچنون أنه يبنى مشتل ورد زى ده بس اكتشفت انه كان عنده حق فعلا المكان هنا جميل جداويدى إحساس بالراحه النفسيهغير الروايح الخلابه اللى فيه
المكان ده كان حلمي أنا و مروان اللى حلمناه سوا من واحنا فى الجامعهكان حلمنا بمكان يضم خبرتنا
وكمان يكون برهان على صمود حبنا وتحديه للواقعصحيح خسرنا ناس عزاز علينا وضحينا كتيربس كسبنا إننا عشنا الحب مع بعض
تبسم فادى معجبا بقول صبريه عشنا الحب٠
وقال
فعلا عمى مروان كان يستحق الحب والټضحيه عشانه
ب ڤيلا زهران
نزلت صابرين بعد ان أخبرتها الخادمه عن وجود فاديه وأخيها ينتظرها بالاسفل
دخلت صابرين الى غرفة الضيوف تبسمت حين رات هيثم ينهض يتجه اليها وقام بخضنها بأخوه قائلا
وحشتينى يا صابرين
تبسمت صابرين وضمت هيثم بأخوه قائله
قليلا
تركت صابرين هيثم ولم تنظر ل عواد
بينما دخل خلف عواد رائف يحمل تلك الطفله وكاد يتحدثلكن وقع بصره على تلك الجالسه تبتسمشعر بهزه فى كيانه انها صاحبة العيون الحزينهدخل مباشرة وجلس على المقعد المجاور لها قائلا
إحنا إتقابلنا قبل كده فى بيت زهران يوم جواز عواد وصابرين
إنصدمت صابرين بقولهونظرت ناحية عواد بتفاجؤ وهى تسمعه يقول
وتبقى زى بنتي بالظبط
تجاهلت صابرين النظر الى عوادو وقع بصرها على تلك الصغيره التى ألقت بنفسها ناحية فاديه التى تبسمت لها بحنان وهى تأخدها من رائف
تأملت صابريت ملامحها التى تعحبت منها كآنها نسخه أخرى ملامحها تشبه كثيرا تلك الفتاه الصغيره التى رأتها قبل أيام بالمطعم على يد من كانت ضرتها لكن بسرعه نفضت عن عقلها ربما أختلطت عليها الوجوه ربما أن هن الاثنتين بنفس السن تقريبا
﷽
الموجه_السادسه _والعشرون
بحرالعشق_المالح
بعد مرور أسبوع
صباح بالأسكندريه
ب ڤيلا زهران
لكن شعرت صابرين بحركة يده على وجنتهاوفتحت عينيها وبتلقائيه منها حركت رأسها للخلف قليلا
رفع عواد رأسه نظر ل صابرين وجدها تفتح عينيها
تطلع لوجهها باسما يقول
صباح الخير
بينما
تطلعت صابرين له بلا مشاعر ولم ترد
لكن
تذكرت محاولته وهى بالمشفى وليس هذا فقط كذالك سفره و تركه لها وهى مريضه دون حتى الإتصال للإطمئنان عليها شعرت بإختناق من قربه منها
وتصلبت مشاعرها وإبتعدت بجسدها عنه وأزاحت غطاء الفراش من عليها ونهضت من على الفراش وتوجهت الى الحمام بلا حديث
بينما عواد شعر بسآم كذالك خيبه
تنهد بسآم وجذب علبة السچائر والقداحه وأشعل إحدهانفث دخانها پغضب يشعر بنرفزه من تلك الطريقه التى أصبحت تعامله بها صابرين ربما أخطأ حين قال أن ميلا تكون إبنته بالكذب لا يعلم سبب لذالك لكنه ظن فى البدايه أن صابرين الأمر لا يفرق معها بسبب عدم مبالاتها وقتها سرعان ما شعر بالندم حين أكتشف أن صابرين صدقت ذالك وآثر عليها وأنها عاشت نفس تلك الكذبه سابقا حقا لم يعرف التفاصيللكن مصطفى كان متزوج من أخرى قبلها
بعد قليل
خرجت صابرين من الحمام ترتدى منامه صفراء
وقفت بالقرب من المرآه تقوم بتصفيف شعرها دون حديث مع عواد تتجاهل وجوده عن قصد منها
زادت نرفزة عواد من تجاهل صابرين لكن تحكم فيه الغرور ورسم البرودوأطفئ السېجاره التى بيده وأشعل أخرىسعلت حين دخل رائحة دخان السېجاره الى أنفها قائله بإستهجانبرضو بټحرق سجاير عالريق إنت حر فى ضرر نفسك ياريت كفايه بلاش تضر غيرك
دهس عواد السېجاره بالمنفضه بعصبيه ونهض من على
الفراش قائلا فعلا أنا حر مع إن الأوضه فيها نظام تهويه جيد بس بسيطه أنا هدخل الحمام وانت افتحى البلكونه للشمس تدخل تطير ريحة الدخان
لم ترد صابرين على عواد لكن نظرت لآثره وهو يدخل الى الحمامثم زفرت نفسها بسخريه
ثم بدلت ملابسها لآخرى مناسبه للخروج
بعد قليل خرج عواد من الحمام
تفاجئ حين رأى صابرين تقف أمام المرآه إنتهت تقريبا من إرتداء ملابسها ظل فقد هندمة وشاح رأسها والتى بالفعل بدأت بهندمته
إقترب منها قائلا بإستعلام إنت خارجه
ردت صابرين بأختصار
ايوه
تسأل عواد
و خارجه رايحه فين بدرى كده
ردت صابرين ببساطه
هكون رايحه فين يعنى أكيد شغلى ولا نسيت إنى موظفه
رد عواد
لأ منستش بس مش إنت واخده أجازه غير أساسا لسه الوقت بدري على ميعاد الدوام!
ردت صابرين ببساطه
انا قطعت الأجازه ملهاش لازمه
كفايه أجازات لحد كده تقريبا اجازاتى الاعتياديه إنتهت وأى اجازه بعد كده هتتخصم من مرتبى وفعلا الوقت بدرى عالدوام بس انا هفوت على فاديه عشان اوصلها بعربيتى للمدرسه قبل ما أروح لشغلى
نظر عواد ل صابرين وقبل ان يتحدث كانت صابرين قد إنتهت من ضبط وشاح رأسها فذهبت نحو الفراش وأخذت حقيبة يدها مغادره دون إهتمام
لكن قبل أن تخرج من الغرفه أمسك عواد يدها وجذبها عليه قائلا
صابرين بلاش
طريقتك دى معايا كفايه
نظرت له صابرين بإستهزاء قائله
طريقة أيه
تنرفز عواد قائلا طريقة التجاهل أنا قولت آنى كنت بهزر لما قولت إن ميلا بنتي مكنتش أعرف إن مصطفى كان متجوز قبل ما
قاطعته صابرين تنفض يده عنها قائله كنت بتهزر او بتتكلم جد انا سبق قولتلك ميهمنيش الموضوع ده أو حتى أى موضوع يخصك أوعى تفكر آنى محستش بيك وانا فى المستشفى لما كنت عاوز تخنقنى وبسهلها عليك إنفصالنا هيكون قريب
تعصب عواد وضغط على يد صابرين بقوه قائلا
كنت متعصب وقتها و
قاطعته صابرين مره آخرى تضحك بإستهزاء
كنت متعصب وقتها وعصبيتك وصلتك إنك تحاول تخنقنى وبعدها تسافر عشان تروق أعصابكتعرف إنى إتمنيت فعلا إنى أموت وقتها صحيح كنت عارفه آنى حامل قبل ما أجهضبس بعدها ندمت على آنى للحظه فكرت احتفظ بالجنينبس الحمد لله ربنا كان لطيف بياوريحنى من آنى أشيل فى بطنى جمره منك
قالت صابرين هذا ونفضت يد عواد عنها بقوه
بالفعل ترك عواد يد صابرين التى سرعان ما غادرت الغرفه تصفع الباب خلفها
بينما شعر عواد بآلم قوى بظهره وأيضا بتنميل فى ساقيه كآن ذالك الإحساس القديم بالشلل قد عاد لجسده توجه ناحية الفراش بخطى بطيئه وجلس عليه يزفر أنفاسه پغضب جمصابرين تضع عليه كل اللومأليست هى الآخرى مشاركه بنفس الخطأ
هى بأفعالها تؤكد شكه أنها أجهضت نفسهاهو تركها بالمشفى حتى لا يصب كامل غضبه عليها ويقتص منها لتلك الفعله الشنعاء
فى ذالك الحين صدح رنين هاتفه
نهض بتباطؤ وأخذ الهاتف وقام بالرد على من يتصل عليه
صباح الخير أوعى أكون صحيتك من النوم
رد عواد لأ مش نايم بس إنت أيه اللى مصحيك بدرى كده عارف إنك فى العاده مش بتصحى غير عالضهر
تنهد رائف قائلا
كله من ميلا لسه متعلقه بيا لسه متعودتش عالداده اللى جبتها لهاوشكلها كده مطوله على ما تتعود عليها ما تيجى نفطر سوا فى أى مطعم زى زمان
رد عواد تمام نتقابل بعد ساعه فى المطعم
تخابث رائف بمرح قائلا بتهويل
بعد ساعه بحالها ليه دى السكه من الفيلا للمطعم ربع ساعه بالعربيه ولا تكون ناوى تفطر مع صابرين الاول وبعدها تكمل فطورك معايا عادى ممكن تتأخر ساعتين لو عاوز
زفر عواد نفسه قائلا پحده بعض الشئ صابرين خرجت أساسا نص ساعه وهكون فى المطعم
شعر رائف بوجود خطب ما ب عواد فقال له
تمام أشوفك فى المطعم
بعد قليل ب شقه بمنطقه راقيه بالأسكندريه
فتحت صابرين باب الشقه بالمفتاح الذى معها ودخلت مباشرة
نادت
فاديه
ردت فاديه أنا فى المطبخ يا صابرين
ذهبت صابرين مباشرة الى المطبخ رسمت بسمه قائله
صباح الخير
تبسمت فاديه قائله بمزح
صباح النور متأكده إن طنط تحيه بتحبك يلا نفطر سوا اوعى تقولى فطرتى قبل ما تجي
ردت صابرين بسآم
آه طنط تحيه بتحبنى بس إبنها معتقدش
تبسمت فاديه قائله
شكلك متخانقه مع عواد عالصبحخلاص بقى إنسى هو كان بيهزر والبنت طلعت بنت خاله الأهبل
رغم ۏجع قلب صابرين لكن ضحكت قائله
أهبل أيه الوصف ده بالعكس انا حاسه أن رائف شخص لطيف
لوت فاديه شفتيها بسخريه قائله لطيف ده مچنون لأ أهبل بس البنت بنته عسل والله دخلت قلبى شوفتى لما مسكت فيا ومش عاوزه تروح له صعبت عليا لما عرفت إن مامتها توفت بعد ولادتها بشهر وكمان جدتها توفت من أيام صعب طفله زى دى تتحرم من مامتها
ردت صابرين أقولك على حاجه لافتت انتباهي
تعرفى من كام يوم قابلت منال مرات مصطفى ابن عمى وكان معاها بنتها وفيها شبه كبير من ميلا بس رجعت كذبت عنيا أيه وجه الشبه بينهم بس أنا الفضول خلانى طلبت منال عالموبايل وقولت لها نتقابل من يومين وهى ابدت موافقهبس هى بتحضر مناسبه
خاصهعند قريب ليها فى القاهره ولما ترجع هتكلمنى ونتفق على ميعاد نفسى أتأكد من الشبه بينهم
تعجبت فاديه قائله
وفيها أيه يخلق من الشبه أربعينويمكن أنت أختلط عليك الشبهيمكن عشان البنتين ليهم تقريبا نفس الظروفواحده إتحرمت من مامتها والتانيه من باباها وهما لسه صغيرين أوى
ردت صابرينيمكن برضوا بس الفضول شاغل عقلى شويه
ردت فاديهلأ واضح مش شويه ده مستحوز على عقلكبس سيبك من التفكير الأهبل دهأكيد مفيش شبهوحتى لو فى شبه عادىقوليلى لما جبت سيرة عواد وشك إنسآمأخبار عواد
أيه
ردت صابرين
يعنى هيكون أخباره أيه عادى
ردت فاديه بسؤال
يعنى إستقبل خبر إنك هترجعى لشغلك تانى بسهوله كده
ردت صابرين
وهيعترض ليه سبق وإتفقنا انى هفضل شغلى عادى يعنى ايه اللى اتغير اقولك سييبك من عواد وسيرة الرجاله وخلينا نستمتع بالفطور اللذيذ ده بس فين الواد هيثم مش باين
ردت فاديه هيثم مسحول فى الجامعه مش بشوف وشه غير المسا ياكل وينام
ضحكت صابرين قائله يلا أهو ريح صبريه من همه كتر خيرها استحملتنا عندها كتير فى البدايه أنت لما دخلتى الجامعه هنا حتى واشتغلت لفتره قبل ما تتجوزى من ابن أمه وبعدها انا وبعدى هيثم كويس إنك جيتى تعيشى هنا فى شقة بابا وهيثم كمان جه معاك أهو ونس لبعضويمكن
انا كمان أنضم ليكم قريبمش معقول كنا هنعيش إحنا التلاته فى شقة صبريه
هزت فاديه
متابعة القراءة